الشوفان يحاكي أدوية السمنة في إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
تعتبر الألياف الغذائية على مدى السنوات الخمسين الماضية قيمة لصحة الأمعاء الجيدة. لكن الجديد مؤخرًا هو أنه أصبح من المعروف أن الألياف نفسها هي مصطلح شامل، وأن نوعًا معينًا منها، والذي يتوافر بكثرة في الشوفان، يمكن أن يؤدي إلى نفس الوظائف الأيضية المفيدة التي تفعلها عقاقير شهيرة مثل "أوزيمبك"، دون تكلفة أو آثار جانبية.
وفقًأ لما نشره موقع New Atlas نقًلا عن دورية Nutrition، قال فرانك دوكا، الأستاذ في جامعة أريزونا، إنه من المعروف أن "الألياف مهمة ومفيدة؛ لكن كانت المشكلة تكمن في أن هناك العديد من أنواع الألياف المختلفة. هدفت الدراسة إلى معرفة أي نوع من الألياف سيكون الأكثر فائدة لفقدان الوزن وتحسينات توازن الغلوكوز حتى يمكن إعلام المجتمع والمستهلك ومن ثم إعلام الصناعة الزراعية أيضًا".
مكافحة السمنةفي دراسة أجراها دوكا، أجرى الباحثون تحليلًا شاملًا لكيفية تأثير أنواع مختلفة من الألياف على ميكروبات الأمعاء، والتي تلعب دورًا مهمًا في كيفية معالجة الطعام في الجهاز الهضمي. فحص الباحثون البكتين وبيتا غلوكان ودكسترين القمح والنشا والسليلوز، وهي كلها ألياف نباتية، واكتشفوا أن نوعًا واحدًا على وجه الخصوص كان له تأثيرا أكبر عندما يتعلق الأمر بمكافحة السمنة بشكل طبيعي.
نظرة ثاقبةنظرت العديد من الدراسات السابقة، مثل تلك التي قارنت بين نظام غذائي غني بالألياف وآخر غني بالأطعمة المخمرة، إلى "الألياف" كوحدة واحدة من التغذية. في حين أن كل من الأشكال القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان من الألياف الغذائية لها فوائد صحية واسعة النطاق - من حيث درجة الشبع إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم - إلا أن مجموع الأجزاء لم يقدم نظرة ثاقبة لإمكاناتها في إنقاص الوزن.
ألياف بيتاغلوكانفي الدراسة الجديدة، ركز الباحثون بسرعة على نوع واحد من الألياف، وهو بيتا غلوكان، والذي سبق أن تم تحديده باعتباره يلعب دورًا في تعديل هرمونات الشهية والشبع ببتيد PYY وببتيد شبيه الغلوكاكون GLP-1. في العام الماضي، أظهرت دراسة من جامعة فيصل آباد في باكستان أن الشوفان على وجه الخصوص، الغني ببيتا غلوكان، يؤثر على تلك الهرمونات بطرق مفيدة لإدارة الوزن.
كما اكتشف الباحثون من جامعة أريزونا أن تناول وجبات بيتا غلوكان بنسبة 10% تؤدي إلى زيادة أقل في الوزن بشكل ملحوظ على الرغم من اتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكريات، فضلًا عن كتلة دهنية أقل بشكل ملحوظ مع احتفاظ أعلى بشكل ملحوظ بالكتلة العضلية الهزيلة. كما يؤدي تناول بيتا غلوكان إلى استهلاك مستدام للطاقة، فضلًا عن إظهار حساسية محسّنة للأنسولين ومستويات سكر الدم المفيدة على مدار 18 أسبوعًا.
حل اللغزأشار تحليل آخر إلى أن تناول وجبات مكملة بالبيتا غلوكان يؤدي إلى تطوير نوع البكتيريا الدقيقة، التي تسفر عن كل هذه النتائج الصحية الإيجابية، مما أدى إلى تغيير بكتيريا الأمعاء والجزيئات المنتجة من خلال الهضم. يُعتقد أن هذه الجزيئات، المعروفة باسم المستقلبات، هي القطعة الرئيسية من اللغز عندما يتعلق الأمر بكيفية تشجيع الألياف لفقدان الوزن.
تأثير حمض الزبداتتوصل الباحثون إلى أن أحد المستقلبات، وهو الزبدات، كان المحرك لهذا التأثير. تنتج بعض بكتيريا الأمعاء حمض الزبدات، وهو حمض دهني قصير السلسلة، في عملية تخمير الألياف، ويحفز إطلاقGLP-1، والذي أصبح معروفًا أنه يلعب دورًا مهمًا في توصيل الشعور بالشبع إلى المخ عند تناول الوجبات. تعمل أدوية السيماغلوتيد مثل أوزيمبيك على خلق هذا السيناريو بين الأمعاء والدماغ بشكل مصطنع، وإن كان بطريقة أكثر فعالية لا تواجه نفس النوع من التدهور السريع كما يحدث عندما يحدث بشكل طبيعي.
حرق الدهون البنيةقال دوكا إن "هناك أشياء مفيدة أخرى يمكن أن يفعلها الزبدات والتي لا تتعلق بببتيد الأمعاء، مثل تحسين صحة حاجز الأمعاء واستهداف الأعضاء الطرفية مثل الكبد".
وقد ثبت سابقًا أن الزبدات تحفز حرق الدهون البنية لدى فئران المختبر، مما يشير إلى أن بيتا غلوكان كان يساعد في تغذية الدهون عالية السعرات الحرارية، مما يقلل من تراكم "الدهون البيضاء" التي تعد السمة المميزة لزيادة الوزن والسمنة.
مصادر بيتا غلوكانيتميز الشوفان، وكذلك الشعير، باحتوائهما على أعلى تركيزات من بيتا غلوكان، لكنه يوجد أيضًا في الأرز والفطر والأعشاب البحرية. يحتوي الشوفان على نحو 3-5٪ من هذه الألياف لكل كوب من الحبوب الجافة، والطهي (وليس الخبز) لا يقلل من تركيزها. ويأمل الباحثون حاليًا في إمكانية العمل على تطوير "ألياف محسنة" يمكنها تعزيز إطلاق الزبدات أثناء الهضم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام الشوفان بیتا غلوکان من الألیاف
إقرأ أيضاً:
10 عصائر تعزز صحة الجهاز الهضمي.. أبرزها الصبار والخيار
#سواليف
يؤثر اختيار #العصائر_المناسبة تأثيرا رائعا على #صحة_الجهاز_الهضمي، وكما يوضح تقرير نشرته صحيفة Times of India، هناك قائمة بعصائر تتميز بمذاق جميل، سواء كان الشخص يرغب في التخلص من السموم أو تهدئة المعدة أو حتى الشعور بالخفة، وهي:
#عصير_الشمندر والجزريُعد الشمندر رائعًا للهضم لغناه بالألياف. كما أنه يدعم صحة الكبد، ويساعد على إزالة السموم من الجسم. عند مزجه مع الجزر، وهو مفيد أيضًا للهضم، يساعد هذا العصير على تحسين وظائف الأمعاء ويحافظ على سلاسة حركة الأمعاء. عصير البرتقال
يحتوي كوب من عصير #البرتقال الطازج على كميات مناسبة من فيتامين C، والذي يساعد على الهضم من خلال تعزيز إنتاج العصارة الصفراوية، التي تعمل على تكسير الدهون. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في البرتقال تُقلل من التهابات الجهاز الهضمي، مما يجعله خيارًا رائعًا لصحة الأمعاء. عصير الخيار
إن عصير الخيار غني بالماء، مما يُبقي الجسم رطبًا ومنتعشًا. كما أنه يُساعد على تهدئة اضطراب المعدة ويُعزز الهضم ويطرد السموم. بفضل خصائصه المرطبة، يُمكنه أن ينشط الجسم بصفة عامة مع تقليل الشعور بالانتفاخ ويدعم صحة الجهاز الهضمي. عصير التوت البري
يشتهر التوت البري بخصائصه التي تؤدي إلى تحسين صحة المسالك البولية. كما يُمكنه أن يُحدث فرقًا كبيرًا في عملية الهضم. إن عصير التوت البري غني بمضادات الأكسدة، التي يُمكن أن تُساعد في مكافحة التهابات الجهاز الهضمي. كما أنه معروف بدعمه لصحة الأمعاء من خلال تعزيز توازن البكتيريا النافعة. عصير الزنجبيل
يستخدم الزنجبيل منذ قرون لتهدئة اضطراب المعدة وتحسين الهضم. يعرف هذا الجذر الحار بقدرته على تقليل الانتفاخ ومحاربة الغثيان وتحفيز الهضم.
يُمكن أن يُساعد القليل من عصير الزنجبيل في تعظيم فوائد راحة الجهاز الهضمي وتوفير راحة سريعة من الانزعاج، مما يجعله الخيار الأمثل عندما تحتاج المعدة إلى دعم إضافي.
عصير الأناناسيحتوي الأناناس على البروميلين، وهو إنزيم يحلل البروتينات ويُسهّل الهضم. يُساعد هذا العصير الاستوائي على هضم الوجبات الغنية بالبروتين، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات والانتفاخ. عصير الصبار
يُعرف الصبار بخصائصه المُهدئة، وله فوائد عظيمة لصحة الجهاز الهضمي. يُساعد هذا العصير على تهدئة بطانة المعدة وتقليل الالتهابات ودعم صحة الأمعاء بشكل عام.
كما يُمكن أن يُساعد شرب عصير الصبار في علاج مشاكل مثل ارتجاع المريء والإمساك، مُضيفًا نكهة منعشة وشافية إلى روتين العناية اليومي بالجهاز الهضمي.
مقالات ذات صلةيُعرف خل التفاح بفوائده الهضمية. عند تخفيفه بالماء أو العصير، يُساعد على موازنة حموضة المعدة وتحفيز الإنزيمات الهاضمة ودعم بكتيريا الأمعاء الصحية. إنها طريقة بسيطة لبدء يومك، تُحسّن الهضم وتُعزز عملية الأيض. عصير الليمون
يُعدّ عصير الليمون مُساعدًا هضميًا تقليديًا، ولسبب وجيه. يساعد على توازن أحماض المعدة ويحفز إنتاج العصارة الصفراوية ويمكن أن يخفف من الانتفاخ وعسر الهضم. إن كوب بسيط من ماء الليمون أو عصيره الطازج، بلونه النابض بالحياة والمنعش، له تأثير رائع في تحسين عملية الهضم والحفاظ على سلاسة عمل الجهاز الهضمي. عصير البابايا
تتميز البابايا بأنها غنية بالبابين، وهو إنزيم يساعد على هضم البروتينات. يمكن أن يساعد شرب عصير البابايا بانتظام في علاج الانتفاخ وعسر الهضم والإمساك.