الأردن : إسرائيل قوضت جهود الوسطاء باغتيال هنية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
اتهم الأردن، اليوم الخميس 1 أغسطس 2024 ، إسرائيل بتقويض جهود الوسطاء لإنهاء الحرب على قطاع غزة ، عبر اغتيالها "المحاور الرئيس" في المفاوضات إسماعيل هنية .
وخلال مؤتمر صحفي بعمان مع وزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتل، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس من أن "الأوضاع تتدحرج نحو الهاوية".
وأضاف أنه "لا يجوز أن يكون مستقبل المنطقة مرهون بالانتقامية الفجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ".
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى أن "لا يسمح لدولة إسرائيل أصبحت مارقة بفرض مزيد من الدمار على المنطقة".
الصفدي شدد على أن "الخطوة الأولى لخفض التصعيد هو وقف الحرب البربرية الوحشية في غزة".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وأضاف الصفدي أن "الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام"، و"اغتيال رئيس المكتب السياسي ل حماس جريمة تصعيدية تمثل خرقا واضحا للقانون الدولي".
وتابع أن تل أبيب "قوضت كل الوقائع باغتيالها للمحاور الرئيس (هنية) في المفاوضات".
وعلى مدار أشهر قبل اغتيال هنية، أجرت إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة.
ومرارا، اتهمت الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب حاليا، ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب في القتال.
وحث الصفدي المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات "تلجم هذه العدوانية الإسرائيلية.. لا يجوز ولا نستطيع أن نسمح لأجندة هذه الحكومة المتطرفة في إسرائيل بأن تدفع المنطقة نحو المزيد من الدمار".
فيما أكد بيتل أن لوكسمبورغ "تؤمن بتسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وإنهاء الحرب على قطاع غزة.. نحن نشجع السلام".
المصدر : وكالة سوا - الاناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الحرب في لبنان .. تصعيد إسرائيلي رغم جهود التهدئة الأميركية
تصعيد غير مسبوق شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت خلال اليومين الماضيين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أكثر من ثلاثين غارة على مواقع لحزب الله في المنطقة.
الغارات أسفرت عن تدمير عدد من المباني السكنية، وذلك لاشتباه الجيش الإسرائيلي بوجود مخازنِ سلاحٍ ومقارَ تابعةٍ لحزب الله تحتها، فيما تضرر العشرات في المنطقة التي تعتبر المعقل الرئيس لتنظيم حزب الله، يأتي ذلك في وقت أعلن خلاله الجيش الإسرائيلي استمرار التحرك البري في جنوب لبنان.
هذا التصعيد أثار العديد من الاسئلة حول أسباب استمرار القصف الإسرائيلي بالتزامن مع بوادرِ حلٍّ سياسي يلوح في الأفق، وكيف تنظر واشنطن للمشهد الحالي في لبنان؟
ميتشل باراك المستشار السياسي والخبير في استطلاعات رأي من القدس قال لقناة الحرة إن هناك مفاوضات تجري، بعضها عبر الولايات المتحدة وهناك خطط على الطاولة لوقف اطلاق النار، لكن بينما يتم الحديث على هذه الجهود، أطلق حزب الله خلال هذه الفترة أكثر من 200 صاروخ سقطت بعضها في إسرائيل وأسفرت عن مقتل عدد من المدنيين.
وأضاف باراك أن إسرائيل سوف لن تكون مهتمة بوقف اطلاق النار "عندما يكون الطرف الآخر مستمر في هجماته الصاروخية" موضحا أن التهدئة مرهونة بالقضاء على قدرات حزب الله.
جيفري أرونسون خبير سياسي واستراتيجي ومديرسابق لمؤسسة السلام في الشرق الأوسط من واشنطن ذكر من جهته لقناة الحرة أن هناك تعقيدات في الرؤية الأميركية خلال هذه الفترة مع قرب مغادرة إدارة بايدن، وتسنم ترامب المنصب في يناير المقبل.
هذه الفترة الانتقالية، يقول أرونسون، تحجم من قدرات أي مسؤول أميركي لفرض سلطة ونفوذ الولايات المتحدة على أطراف النزاع في الشرق الأوسط، متوقعا استمرار "ديناميكية الحرب" بين إسرائيل ولبنان لفترة من الوقت.
الحرب تكبّد لبنان 8.5 مليار دولار.. التداعيات وفرص التعويض أدت الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل إلى تفاقم الأزمات في لبنان، إذ زادت الضغوط على الاقتصاد المتدهور منذ سنوات، مما أثر سلبا على مختلف القطاعات الحيوية، وأدى إلى تعميق المعاناة الاجتماعية.وذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأربعاء، أن مساعدا مقربا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، هذا الأسبوع، إن إسرائيل تسارع إلى المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين إن الهدف من السعي الإسرائيلي هو "تحقيق فوز مبكر في السياسة الخارجية للرئيس المنتخب".
يذكر أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، زار ترامب في فلوريدا في جولته الأميركية الأخيرة، قبل التوجه إلى البيت الأبيض للقاء مسؤولين في إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، بشأن الملف اللبناني.
وللضاحية الجنوبية في بيروت أهميةٌ خاصة بالنسبة لحزب الله، حيث كانت قبل الحرب المعقلَ الرئيسي له، إذ كانت تلك المنطقة الصغيرة البالغُ حجمها ثمانية وعشرين كيلومترا مربعا، تضم مليون نسمة أغلبهم من الطائفة الشيعية، من مؤيدي التنظيم الموالي لإيران الذين نزحوا خلال العقود الماضية من الجنوب والبقاع.