علاقة مفاجئة بين ميكروبات الأمعاء وسرطان المثانة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
كرواتيا – يعيش أكثر من 10 تريليون ميكروب في أمعائنا، حيث تلعب دورا أساسيا في كيفية تفاعل الجسم مع العناصر الغذائية وتعزز المناعة ضد مسببات الأمراض، وغيرها من الوظائف الهامة.
والآن، وجدت دراسة جديدة أجراها باحثو المختبر الأوروبي للبيولوجيا الجزيئية (EMBL) بالتعاون مع جامعة Split في كرواتيا، أن الميكروبات تتدخل في الطريقة التي يستجيب بها الجسم للمواد المسرطنة، التي تتسبب في تحول الخلايا العادية إلى سرطانية، ما يؤدي إلى ظهور الأورام والسرطان.
وسابقا، وجد الباحثون أنه إذا تعرضت الفئران لنتروزامين BBN (أحد المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ)، فإنها تصاب بشكل عدواني من سرطان المثانة. لذا، يُستخدم هذا الاكتشاف كنموذج مختبري شائع للسرطان الناجم عن المواد المسرطنة.
وبهذا الصدد، اكتشف مختبر يانوس تيرزيك، في جامعة Split بكرواتيا، ملاحظة غريبة عند دراسة هذا النموذج.
وقال الفريق إنه إذا تم إعطاء المضادات الحيوية للفئران، بجرعة تقتل 99.9٪ من بكتيريا الأمعاء، في وقت تعرضها لـ BBN، فإن فرص ظهور الأورام لديها كانت أقل بكثير.
وقالت بلانكا روجي، المعدة المشاركة الأولى للدراسة: “بينما أصيب 90٪ من الفئران المعرضة لـ BBN بأورام المثانة، أصيب 10٪ فقط من الفئران التي تلقت المضادات الحيوية أيضا بالأورام. وهذا دفعنا إلى افتراض أن بكتيريا الأمعاء قد تشارك في تنظيم طريقة معالجة BBN في الجسم. وكررنا التجربة 5 مرات قبل إدراكنا أنه باستخدام علاج محدد (في هذه الحالة، المضادات الحيوية)، تمكنا من وقف تطور السرطان”.
وركزت الدراسة على التحول البيولوجي، وهو قدرة الكائنات الحية الدقيقة على تغيير أو تحليل المواد الكيميائية في بيئتها.
واكتشف الباحثون أن البكتيريا التي تعيش في أمعاء الفئران، يمكنها تحويل BBN إلى BCPN (وهي فئة من المركبات تسمى النتروزامينات).
ولكن BCPN تتركز في المثانة البولية، وتحفز تكوين الورم بطريقة تعتمد على الميكروبيوم.
ثم درس الباحثون أكثر من 500 بكتيريا معزولة ومزروعة لتحديد الأنواع البكتيرية المحددة المشاركة في تحويل BBN إلى BCPN.
وقال بوياو تشان، المعد المشارك الأول للدراسة: “وجدنا 12 نوعا يمكنها تنفيذ هذا التحول البيولوجي المسرطن”.
واستخدم فريق البحث عينات براز بشرية لإظهار أن بكتيريا الأمعاء البشرية يمكنها أيضا تحويل BBN إلى BCPN. وأظهرت الدراسة أنه إذا تم زرع براز بشري في أمعاء فأر ليس لديه ميكروبيوم معوي خاص به، فيمكنه أيضا تحويل BBN إلى BCPN.
وقال الباحثون إن هذا يضع الأساس لمزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت ميكروبات الأمعاء لدى الشخص تمثل استعدادا للإصابة بالسرطان الناجم عن المواد الكيميائية، وبالتالي يمكن استخدامها للتنبؤ بالمخاطر الفردية ومنع تطور السرطان.
وأوضحوا أن هذه النتائج لا تعني أن استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يمنع السرطان عالميا، ويتطلب الأمر إجراء المزيد من الدراسات لفهم كيفية تأثير الميكروبيوم على عملية استقلاب أنواع مختلفة من المواد المسرطنة.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
زراعة الغربية تنظم ندوة للتوعية بالكشف المبكر عن أورام وسرطان الثدي
نظمت مديرية الزراعة بالغربية بالتعاون مع مركز أورام طنطا، اليوم ندوة تثقيفية للتوعية بالكشف المبكر عن الأورام السرطانية وسرطان الثدى بهدف رفع درجة الوعي لدى المجتمع والتقليل من نسب الإصابة بالأورام السرطانية.
جاء ذلك فى اطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن اورام وسرطان الثدى بقاعة الإرشاد الكبرى تحت رعاية الدكتور ناجح فوزى وكيل وزارة الزراعة بالغربية ، الذى أشاد بدور المبادرات الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى أحدثت نقلة نوعية في التنمية البشرية للإنسان المصري ، ومن بينها دعم الرعاية الصحية المتكاملة للسيدة المصرية، ومنها المبادرة الرئاسية لصحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدي ، حيث إن صحة كل مصرية تُعد جزءًا أساسيًا من أمان المجتمع واستقراره .
وحضر الندوة المهندس فخرى باز مدير عام الادارة العامة للارشاد الزراعى ، والمهندس حمادة عمار مدير إدارة الارشاد والبيئة، والدكتور محمد عبد المعطى سليم اخصائى جراحة الاورام بمركز اورام طنطا، ومحمد احمد شيخون اخصائى اعلام بمركز اورام طنطا .
كما تناولت الندوة عدة محاور منها ، أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ، وطرق الكشف وأعراض المرض ، وكيفية الفحص الذاتي للثدي، وعوامل الخطورة، والفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة، وأساليب الوقاية من سرطان الثدي ، وأهمية الطعام الصحي وممارسة الرياضة ، كما تم التأكيد على ضرورة زيارة الطبيب في حالة وجود عوامل خطورة أو ظهور العلامات التحذيرية ، مثل الألم أو تغيّر شكل الثدي أو وجود تكتلات أو إفرازات غير طبيعية.
وأوضح الدكتور محمد عبد المعطى سليم أن مجالات طب الأورام تشهد تطورات مستمرة على المستويات البحثية والتشخيصية والعلاجية، مع التأكيد على أن الكشف المبكر يلعب دورًا محوريًا في علاج المرض قبل انتشاره وحدوث مضاعفات ، ما يسهل السيطرة على المرض حيث يُعد سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعًا بين النساء ، والكشف المبكر عنه يرفع نسب الشفاء بشكل ملحوظ ، مؤكدًا أهمية التوعية الصحية السليمة والكشف المبكر يسهم في الحد من انتشاره ، مع ضرورة نشر الوعي بين أفراد المجتمع لتعزيز الوقاية منه.
وأشار المهندس فخرى باز الى ان الندوة استهدفت التوعية بسرطان الثدي وتقديم كافة المعلومات المتعلقة بهذا المرض لأكبر عدد من السيدات العاملات بمديرية الزراعة بالغربية.