قالت لجنة من خبراء الأمن الغذائي، عبر تقرير، الخميس، إن "الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات الإنسانية، قد تسبّبت في مجاعة في موقع واحد على الأقل في شمال دارفور".

ورجّح تقرير خبراء الأمن الغذائي، أن المجاعة التي يعيش عليها الأهالي في السودان، قد تصل عدواها إلى مناطق أخرى داخل البلاد التي تشهد صراعا متواصلا، منذ أكثر من 15 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع.



وتابع بأن "هذه النتيجة المرتبطة بمعيار معترف به دوليا يُعرف باسم (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) هي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها الإقرار بحدوث مجاعة منذ وضع المعيار قبل 20 عاما. في إشارة إلى أن "النتيجة كشفت ما تسبب فيه الجوع والمرض من خسائر فادحة في السودان".
لا تزال المذابح بحق اهل السودان مستمرة، ولايزال التعتيم والتكتم الاعلامي مستمر pic.twitter.com/98aQdDY3qU — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) July 26, 2024
وأوضح التقرير نفسه، أن الحرب المستمرة في السودان تسبّبت في أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث تركت 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، في حاجة ماسة  إلى المساعدات الإنسانية.

إلى ذلك، يقول خبراء ومسؤولون في الأمم المتحدة إن "تصنيف المجاعة قد يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يمكّن الوكالات من توصيل الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين"، في إشارة إلى أن تقرير المجاعة، أبرز استيفاء معايير تتعلق بسوء التغذية الحاد والوفيات، في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وستستمر على الأرجح هناك حتى تشرين الأول/ أكتوبر على الأقل.
السودان المنسي، حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/8zy2qmLBUa — راعي الجريدة (@Mohamd_AJARMA) August 1, 2024
تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان "مخيم زمزم" الذي يقع المخيم بالقرب من مدينة الفاشر التي يقطنها 1.8 مليون نسمة، وهي آخر منطقة مهمة لم تخضع لقوات الدعم السريع على امتداد دارفور. يبلغ 500 ألف نسمة.

وفي الوقت الذي لم تصل فيه أي مُساعدات إلى المخيم الذي يعيش على إيقاع الجوع الحاد، منذ أشهر. لا تزال قوات الدعم السريع تُحاصر المنطقة؛ فيما قالت اللجنة إن "الأسباب الأساسية للمجاعة في مخيم زمزم هي الصراع والعراقيل الشديدة أمام المساعدات الإنسانية".

وأضافت أن "ظروفا مماثلة ربما تؤثر على مناطق أخرى في دارفور تتضمن مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين"، مبرزة أنه في أواخر حزيران/ يونيو الماضي، توصّلت عملية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، قادتها الحكومة السودانية إلى أن 14 منطقة في البلاد، من بينها أجزاء من ولايات الجزيرة وكردفان والخرطوم، معرضة لخطر المجاعة.


إلى ذلك، وثّقت "عربي21" جُملة من مقاطع الفيديو، يظهر من خلالها عدد من السودانيين وهم يأكلون أوراق الشجر والتربة، فيما أظهرت صور للأقمار الاصطناعية، تم نشرها على نطاق واسع، توسّعا سريعا لمساحات المقابر مع انتشار الجوع والمرض.
#ادعموا_المطابخ #الجوع_يحاصر_السودان
غرفة طوارىء شباب كسلا:
بالتعاون من 'تجمع طلاب الثانويات كسلا'
في دور الغرفة المتواصل لمساندة وافدي سنجة وسنار، نظراً للظروف التي يعاني منها الوافدين من نقص وشح في المواد الغذائية تواصل الغرفة بذل جهدها لتوفير الإحتياجات الأساسية في سبيل تخفيف pic.twitter.com/fBO1hmeT7K — hala haya 5 (@NidalSaad4) August 1, 2024 ???????? الصور في السودان تحكي عن مأساة شعب عزيز يحدّق به الجوع والنزوح واللجوء بسبب الحرب.. لا (كرامة) ولا (ديمقراطية) تحققت فيها ولن تتحقق بالقتل والخراب.

The pictures from #Sudan depict the tragedy of a beloved nation facing hunger, displacement, and refuge due to war. Neither… pic.twitter.com/ziIJ1fDQCz — يوسف النعمة (@YousifAlneima) July 28, 2024 #كمشة_لأسرة #ادعموا_المطابخ #الجوع_يحاصر_السودان دكتور مجاهد حلالي:
اليوم المطبخ المركزي مبادرة ايواء وغذاء
2311330
مجاهد الطيب يوسف pic.twitter.com/hF7s1uB1iT — hala haya 5 (@NidalSaad4) July 31, 2024
كذلك، يخشى خبراء من حلول موسم الحصاد في تشرين الأول/ أكتوبر بالتزامن مع موسم الجفاف، بالقول إن "المحاصيل ستصبح نادرة لأن الحرب منعت المزارعين من غرس بذورهم".

وفي قلب الأسواق التي تتوفّر بدورها على القليل فقط من  الإمدادات الغذائية، لا يستطيع الكثير من السودانيين شراء الغذاء، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وضيق ذات اليد.

وفي تحليل أجرته وكالة "رويترز" لصور أقمار اصطناعية شملت 14 جبانة في دارفور فإن الجبانات قد توسّعت سريعا في الأشهر القليلة الماضية. وتوسعت جبانة في زمزم في الفترة بين 28 آذار/ مارس والثالث من أيار/ مايو بسرعة تزيد 50 بالمئة عن الفترة التي سبقتها بثلاثة أشهر ونصف. فيما استخدمت لجنة مراجعة المجاعة هذا التحليل كدليل غير مباشر على زيادة معدلات الوفيات.


‌ونتيجة صراع على السلطة، اندلعت الحرب في السودان، في منتصف نيسان/ أبريل من العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل انتقال سياسي مدعوم دوليا إلى الحكم المدني. فيما جرى تقاسم مضطرب للسلطة بين الفصائل بعد انقلاب في عام 2021 عصف بعملية انتقال سابقة بعد الإطاحة بعمر البشير، قبل عامين.

وفي شباط/ فبراير، منعت الحكومة المدعومة من الجيش، في  وصول المساعدات القادمة من معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور، وهو أحد أقصر الطرق المؤدية إلى المنطقة التي تعاني من الجوع. بينما قال مسؤولون حكوميون إن "قوات الدعم السريع تستخدم المعبر لنقل الأسلحة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان المساعدات الإنسانية مجاعة السودان الامن الغذائي مجاعة المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع فی السودان pic twitter com إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأطفال في السودان مأساة تحت نيران الحرب.. 2.3 مليون يصارعون الجوع

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، من تعرض ملايين الأطفال للمعاناة بسبب الصراع المزمن، والكوارث الطبيعية الموسمية وانتشار الأمراض، وكذلك من نقص الاستثمار في الخدمات الاجتماعية الأساسية.

السودان واحد من البلدان الأسوأ في العالم من حيث نقص التغذية

وصنّفت الأمم المتحدة السودان كواحد من البلدان الأسوأ في العالم، من حيث نقص التغذية، حيث يبلغ عدد أطفال السودان غير الملتحقين بالمدارس ممن هم في سنّ المدرسة 3 ملايين طفل وطفلة.

ولفتت اليونيسيف في تقرير منشور على موقعها، إلى أن 1.6 مليون طفل وطفلة نازحين بحاجة إلى مساعدة، وأن 61% من الأشخاص النازحين داخلياً في المخيمات هم من أطفال وأن 65%؜ من اللاجئين تقريباً في السودان هم أطفال.  

وذكرت اليونيسيف أن معدل الالتحاق بالمدرسة في المناطق المتضررة من النزاع 47%، وهي نسبة متدنية جداً مقارنة مع متوسط معدل الالتحاق بالمدرسة في باقي مناطق البلاد، لافتة إلى أن 1.7 مليون طفل وطفلة ممن هم في سنّ التعليم حتى 16 عاما بحاجة إلى المدارس.

2.3 مليون طفل وطفلة تقريبًا يعانون من سوء التغذية

وأكدت الأمم المتحدة أن 2.3 مليون طفل وطفلة تقريبًا يعانون من سوء التغذية بينما ترجع نصف حالات وفاة الأطفال دون سنّ 5 سنوات إلى سوء التغذية، ويعاني 694 ألف طفل من سوء التغذية الحادّ ويصارعون من أجل البقاء.

وتعاني 11 ولاية من 18 ولاية من انتشار سوء التغذية بنسبة تزيد عن 15% بنسبة أعلى من عتبة الطوارئ، حسب معايير منظمة الصحة العالمية.

كما يعاني طفل من كل 6 أطفال في السودان من سوء التغذية الحادّ ويحتاج 820 ألف طفل وطفلة دون سنّ 5 سنوات إلى الحصول على الرعاية الصحية، شاملة التطعيم والخدمات المنقذة للحياة الأساسية. 

مقالات مشابهة

  • هل رفعت حادثة الكعبة المفبركة الحرج عن موسم الرياض رغم حرب غزة؟ (شاهد)
  • الأطفال في السودان مأساة تحت نيران الحرب.. 2.3 مليون يصارعون الجوع
  • الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور.. مناوي يلتقي القائم بأعمال السفارة الألمانية
  • خط السكة الحديدة الأول بالسودان
  • المليشيا والدولة في السودان
  • حركة تحرير الجزيرة وتقرير مصير الجميع
  • على خلفية اشتداد المعارك بالسودان.. نزوح الآلاف من مدينة الفاشر
  • السودان... موجة نزوح جديدة لأهالي الفاشر
  • الأزمة المنسية.. عربي21 ترصد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للاهتمام بالسودان (شاهد)
  • الإدارة المدنية للدعم السريع تمنع تدوال العملة السودانية الجديدة بجنوب دارفور