الثالثة خلال 20 عاما.. هكذا تتفشّى المجاعة في إقليم دارفور بالسودان (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قالت لجنة من خبراء الأمن الغذائي، عبر تقرير، الخميس، إن "الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات الإنسانية، قد تسبّبت في مجاعة في موقع واحد على الأقل في شمال دارفور".
ورجّح تقرير خبراء الأمن الغذائي، أن المجاعة التي يعيش عليها الأهالي في السودان، قد تصل عدواها إلى مناطق أخرى داخل البلاد التي تشهد صراعا متواصلا، منذ أكثر من 15 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتابع بأن "هذه النتيجة المرتبطة بمعيار معترف به دوليا يُعرف باسم (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) هي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها الإقرار بحدوث مجاعة منذ وضع المعيار قبل 20 عاما. في إشارة إلى أن "النتيجة كشفت ما تسبب فيه الجوع والمرض من خسائر فادحة في السودان".
لا تزال المذابح بحق اهل السودان مستمرة، ولايزال التعتيم والتكتم الاعلامي مستمر pic.twitter.com/98aQdDY3qU — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) July 26, 2024
وأوضح التقرير نفسه، أن الحرب المستمرة في السودان تسبّبت في أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث تركت 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، يقول خبراء ومسؤولون في الأمم المتحدة إن "تصنيف المجاعة قد يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يمكّن الوكالات من توصيل الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين"، في إشارة إلى أن تقرير المجاعة، أبرز استيفاء معايير تتعلق بسوء التغذية الحاد والوفيات، في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وستستمر على الأرجح هناك حتى تشرين الأول/ أكتوبر على الأقل.
السودان المنسي، حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/8zy2qmLBUa — راعي الجريدة (@Mohamd_AJARMA) August 1, 2024
تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان "مخيم زمزم" الذي يقع المخيم بالقرب من مدينة الفاشر التي يقطنها 1.8 مليون نسمة، وهي آخر منطقة مهمة لم تخضع لقوات الدعم السريع على امتداد دارفور. يبلغ 500 ألف نسمة.
وفي الوقت الذي لم تصل فيه أي مُساعدات إلى المخيم الذي يعيش على إيقاع الجوع الحاد، منذ أشهر. لا تزال قوات الدعم السريع تُحاصر المنطقة؛ فيما قالت اللجنة إن "الأسباب الأساسية للمجاعة في مخيم زمزم هي الصراع والعراقيل الشديدة أمام المساعدات الإنسانية".
وأضافت أن "ظروفا مماثلة ربما تؤثر على مناطق أخرى في دارفور تتضمن مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين"، مبرزة أنه في أواخر حزيران/ يونيو الماضي، توصّلت عملية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، قادتها الحكومة السودانية إلى أن 14 منطقة في البلاد، من بينها أجزاء من ولايات الجزيرة وكردفان والخرطوم، معرضة لخطر المجاعة.
إلى ذلك، وثّقت "عربي21" جُملة من مقاطع الفيديو، يظهر من خلالها عدد من السودانيين وهم يأكلون أوراق الشجر والتربة، فيما أظهرت صور للأقمار الاصطناعية، تم نشرها على نطاق واسع، توسّعا سريعا لمساحات المقابر مع انتشار الجوع والمرض.
#ادعموا_المطابخ #الجوع_يحاصر_السودان
غرفة طوارىء شباب كسلا:
بالتعاون من 'تجمع طلاب الثانويات كسلا'
في دور الغرفة المتواصل لمساندة وافدي سنجة وسنار، نظراً للظروف التي يعاني منها الوافدين من نقص وشح في المواد الغذائية تواصل الغرفة بذل جهدها لتوفير الإحتياجات الأساسية في سبيل تخفيف pic.twitter.com/fBO1hmeT7K — hala haya 5 (@NidalSaad4) August 1, 2024 ???????? الصور في السودان تحكي عن مأساة شعب عزيز يحدّق به الجوع والنزوح واللجوء بسبب الحرب.. لا (كرامة) ولا (ديمقراطية) تحققت فيها ولن تتحقق بالقتل والخراب.
The pictures from #Sudan depict the tragedy of a beloved nation facing hunger, displacement, and refuge due to war. Neither… pic.twitter.com/ziIJ1fDQCz — يوسف النعمة (@YousifAlneima) July 28, 2024 #كمشة_لأسرة #ادعموا_المطابخ #الجوع_يحاصر_السودان دكتور مجاهد حلالي:
اليوم المطبخ المركزي مبادرة ايواء وغذاء
2311330
مجاهد الطيب يوسف pic.twitter.com/hF7s1uB1iT — hala haya 5 (@NidalSaad4) July 31, 2024
كذلك، يخشى خبراء من حلول موسم الحصاد في تشرين الأول/ أكتوبر بالتزامن مع موسم الجفاف، بالقول إن "المحاصيل ستصبح نادرة لأن الحرب منعت المزارعين من غرس بذورهم".
وفي قلب الأسواق التي تتوفّر بدورها على القليل فقط من الإمدادات الغذائية، لا يستطيع الكثير من السودانيين شراء الغذاء، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وضيق ذات اليد.
وفي تحليل أجرته وكالة "رويترز" لصور أقمار اصطناعية شملت 14 جبانة في دارفور فإن الجبانات قد توسّعت سريعا في الأشهر القليلة الماضية. وتوسعت جبانة في زمزم في الفترة بين 28 آذار/ مارس والثالث من أيار/ مايو بسرعة تزيد 50 بالمئة عن الفترة التي سبقتها بثلاثة أشهر ونصف. فيما استخدمت لجنة مراجعة المجاعة هذا التحليل كدليل غير مباشر على زيادة معدلات الوفيات.
ونتيجة صراع على السلطة، اندلعت الحرب في السودان، في منتصف نيسان/ أبريل من العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل انتقال سياسي مدعوم دوليا إلى الحكم المدني. فيما جرى تقاسم مضطرب للسلطة بين الفصائل بعد انقلاب في عام 2021 عصف بعملية انتقال سابقة بعد الإطاحة بعمر البشير، قبل عامين.
وفي شباط/ فبراير، منعت الحكومة المدعومة من الجيش، في وصول المساعدات القادمة من معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور، وهو أحد أقصر الطرق المؤدية إلى المنطقة التي تعاني من الجوع. بينما قال مسؤولون حكوميون إن "قوات الدعم السريع تستخدم المعبر لنقل الأسلحة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان المساعدات الإنسانية مجاعة السودان الامن الغذائي مجاعة المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع فی السودان pic twitter com إلى أن
إقرأ أيضاً:
احتفالات السودانيين بانتصارات الجيش تصل إلى السماء
احتفى السودانيون بانتصارات الجيش السوداني وتحرير العاصمة الخرطوم، حيث عبرت مظاهر الفرح عن نفسها في أماكن متعددة داخل السودان وخارجه، بل وصلت إلى "السماء" على متن رحلة جوية.
فقد ظهر ركاب وطاقم إحدى الطائرات التابعة لشركة "تاركو للطيران" في مقطع فيديو وهم يحتفلون بتحرير الخرطوم من مليشيات قوات الدعم السريع.
ونشرت الشركة الفيديو عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، معلقة: "نبقى لي أفراحنا رجعة وانتصار على كل وجعة. يحتفل طاقم شركة تاركو للطيران مع ركاب الرحلة القادمة من الدوحة بمناسبة تحرير عاصمة الجمال.. الخرطوم، والعُقبى قريبًا لكل شبر من أرض السودان العظيم".
الفيديو أظهر لحظات مليئة بالحماس، حيث اختلطت ضحكات الركاب بزغاريد الفرح، مع أداء بعض الرقصات التقليدية السودانية تعبيرًا عن سعادتهم بهذا الحدث التاريخي.
وجاءت هذه الاحتفالات في أجواء ملؤها الأمل بتجاوز المحن والبدء في بناء مستقبل أفضل للسودان.
وفي تعليق الشركة، أكدت أنها تنظر إلى هذه المناسبة كبداية لطي صفحة مليئة بالألم وفتح صفحة جديدة عنوانها العمل والتفاؤل، مشيرة إلى أن السودانيين في الداخل والخارج يتوحدون بالفرحة على هذا الإنجاز الكبير.
إعلانوكانت عدة مدن سودانية، شهدت -أمس الأربعاء- احتفالات شعبية واسعة ابتهاجًا بانتصارات الجيش السوداني واستعادة مناطق إستراتيجية في العاصمة الخرطوم، بعد فرار مقاتلي قوات الدعم السريع. ولم تقتصر هذه الاحتفالات على السودان وحده، بل امتدت لتشمل دولًا عربية أخرى.
حيث عبّر السودانيون في الخارج عن فرحتهم بهذا الإنجاز الذي وصفوه بالعظيم.
في كايرو تلقي الدايرو ????❤️????
احتفالات السودانيين مصر ???????????????? pic.twitter.com/E359GQbIX0
— ???????? ???????????????????????????? (@YASIR_MOS91) March 26, 2025
ففي مصر، احتفل سودانيون بتحرير العاصمة الخرطوم من قبضة مليشيات قوات الدعم السريع.
احتفالات السودانيين بتحرير الخرطوم في دولة مصر الشقيقة
كنتم ملاذا امنا للسودانيين حينما ضاقت بهم الارض استقبلتوا الملايين من السودانيين دون مناً أو اذى
وحينما دمرت الحرب المصانع في السودان ، كانت المصانع المصرية منتجاتها تغطي احتياجات المواطنين وتسد العجز المحلي في كل ولايات… pic.twitter.com/AQAby3h5cy
— Salma | سلمى ???? (@salma1siddig) March 27, 2025
وأعرب مدونون عن امتنانهم لمصر، حكومة وشعبًا، لدورها في استضافة ملايين السودانيين خلال الأزمة دون أي تمييز أو أذى. وأشادوا بالدعم المصري الذي شمل تغطية احتياجات المواطنين السودانيين من المنتجات المصرية، في وقت كانت فيه المصانع السودانية مدمرة بسبب الحرب، مما ساهم في سد العجز المحلي في مختلف الولايات السودانية.
شكراً جزيلاً!!
إخواننا في جمهورية مصر،
لكم منّا كل الشكر والتقدير والاحترام !"
وشكرانيين ،، pic.twitter.com/ylC7HVvwQk
— YASIN AHMED (@yasin123ah) March 26, 2025