قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها واشنطن مع موسكو وتقضي بإطلاق سراح 16 سجينا في روسيا هي إنجاز دبلوماسي.

وأضاف بايدن، في كلمة له من البيت الأبيض، أن الصفقة تشمل إطلاق سراح 16 شخصا، منهم 3 مواطنين أميركيين وحامل بطاقة خضراء أميركي، و5 ألمان، و7 من السجناء السياسيين الروس.

وأكد الرئيس الأميركي أن "هذا الاتفاق حدث بفضل دول تعاونت واشتركت في مفاوضات معقدة بناء على طلبي ولذلك أشكرهم".

وأردف بايدن: "إنني ممتن لحلفائنا الذين وقفوا معنا طوال المفاوضات الصعبة والمعقدة لتحقيق هذه النتيجة بما في ذلك ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وتركيا".

وتابع: "السجناء الأميركييون الأربعة اعتقلتهم السلطات الروسية وأدانتهم وفرضت عليهم السجن مدة طويلة لكنهم كانوا مظلومين".

وأوضح الرئيس: "السجناء الأميركيون خرجوا من روسيا تجاه تركيا وبعدها سيتوجهون إلى الولايات المتحدة لمقابلة عائلاتهم".

وبين أن: "فلاديمير (أحد السجناء الأربعة) هو مواطن ولد في روسيا لكنه يحمل الإقامة الأميركية وسجن لأنه تحدث ضد نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فتم اتهامه بالخيانة".

وفيما يتعلق بالسجناء الروس، قال بايدن: "أحد هؤلاء الروس فاز بجائزة نوبل في 2021 (ديمتري موراتوف، الذي فاز في 2021 بجائزة نوبل للسلام) وسجن لمعارضته الحرب في أوكرانيا، و4 كانوا مع المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي مات في السجون الروسية هذا العام".

ولفت إلى أنه طالب فريقه للأمن القومي بالعمل على إطلاق سراح السجناء، مؤكدا أن ذلك إرث من الإدارة السابقة، وأن إدارته نجحت حتى الآن في إعادة أكثر من 70 أميركيا إلى ديارهم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن بايدن ألمانيا الولايات المتحدة جو بايدن تبادل سجناء الولايات المتحدة روسيا بايدن بايدن ألمانيا الولايات المتحدة أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في أعقاب التحول الكبير في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه روسيا، يسعى القوميون المتطرفون المؤثرون في روسيا لفهم التغير المفاجئ في العلاقات مع أكبر أعداء روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الهجوم الروسي الكامل على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، كان العديد من أفراد المجتمع الروسي، وخاصة أولئك الذين يشاركون بنشاط في الحرب، قد تم تغذيتهم بالأيديولوجيا التي يروج لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقوميون الروس، والتي تعتبر أن روسيا تخوض حربًا وجودية ضد "الغرب الجماعي" بقيادة الولايات المتحدة.

وأعطت الحرب انكشافًا كبيرًا لما يُعرف بمجتمع "Z" الروسي - المتطوعين المؤيدين للحرب، والمدونين العسكريين، والقوميين المتطرفين الذين يرغبون في رؤية إخضاع أوكرانيا تمامًا.

وقال العديد ممن تمت مقابلتهم من قبل واشنطن بوست إنهم لن يقبلوا بتسوية سلام إلا إذا تضمنت إقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتغيير السلطة في كييف.

ومع تقدم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة ببطء، سيضطر بوتين إلى مراقبة هذه الفئة الصاخبة (والمسلحة جيدًا) من المجتمع، التي أصبحت أقوى خلال الحرب وفي مرحلة ما انفجرت في تمرد مفتوح مع تمرد قائد المرتزقة يفجيني بريجوجين.

وذكرت الصحيفة أن القوميين المتطرفين لعبوا دورًا مهمًا طوال الصراع، فالعديد منهم قاتلوا في الصفوف الأمامية وتم مكافأتهم بزيادة في مكانتهم الاجتماعية في المجتمع الروسي خلال الحرب، ولعقود من الزمن، كان هؤلاء الشخصيات القومية يُنظر إليهم من قبل الرئاسة الروسية "الكرملين" كمصدر غير مستقر للمعارضة المحتملة، ولكن تم استخدامهم لدعم الرسالة الحكومية حول ضرورة هذه الحرب الدموية والمستمرة.

ومع ذلك، ظهرت هذه الفئة أيضًا كمصدر نادر للنقد تجاه بوتين وقرارات حكومته، وتم التعامل مع بعضهم عندما تجاوزوا الحدود، فلقد تم تهديد الكرملين داخليًا عندما حدث تمرد بريجوجين ومجموعة فاجنر في 2023، والذي كان يمثل أكبر تهديد داخلي في الذاكرة الحديثة. وتم احتواء تمرده، ولقي بريجوجين وقادته مصرعهم في حادث تحطم طائرة غامض.

وفي العام الماضي، تم سجن إيجور جيركين، وهو ضابط سابق في جهاز الأمن الفيدرالي وقائد انفصاليين، لمدة أربع سنوات بتهم التطرف.

وأشارت الصحيفة إلى هناك حالة قلق أخرى من المجتمع الأرثوذكسي الروسي، الذي كان قد دعم بسرعة رواية الكرملين بأن الغزو جزء من "حرب حضارية" و"روحية" ضد الغرب الفاسد والشيطاني، وبعد البداية الحماسية لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بدأ القلق في الظهور.

وكتب بوريس كورشيفنيكوف، مقدم برنامج على قناة "سباس" الدينية التابعة للدولة الروسية، على تليجرام الأسبوع الماضي أن الأمريكيين يرونها "صفقة" بينما هي بالنسبة لهم "حرب وتضحية من أجل مستقبل روسيا".

وأضاف أن "كلمة صفقة" مثيرة للاشمئزاز لأنها تتغاضى عن التضحية الروسية وشرف الجيش الروسي.

ومن جهة أخرى، يشعر العديد من الجنود الروس في الخطوط الأمامية أن الحرب هي أكثر من مجرد قتال ضد الأوكرانيين، حيث يعتقدون أنهم يخوضون حربًا ضد الناتو والولايات المتحدة، بعدما شهدوا بشكل مباشر الأثر المدمر للأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.

وقال قائد وحدة استطلاع في تشاسيف يار إن معظم الجنود الروس "لا يهتمون" بتقارير وسائل الإعلام التي وصفوها بأنها "هراء عاطفي" كانت موجهة للاستهلاك الغربي، وقال إنه هو وزملاؤه يركزون فقط على تنفيذ الأوامر.

وأضاف "نحن نعمل، ليس لدينا وقت، ولسنا مهتمين بالأمر. كل شيء يتعلق بالنصر، النصر، النصر بالنسبة لنا".

ويعتقد بعض القوميين المتطرفين أن أي تسوية سلام ستضر بمصالحهم الوطنية. وعلى الرغم من وجود فرصة ضئيلة لقيام هؤلاء الراديكاليين في وقت لاحق بالاعتراض على صفقة سلام محتملة، إلا أنهم لا يزالون يمثلون أقلية في المجتمع الروسي، حيث يظل غالبية الروس غير مهتمين ومستعدين لدعم أي قرار يتخذه بوتين - على حد تفسير الصحيفة الأمريكية.

وقال أليكسي فيديديكتوف، رئيس تحرير محطة "إيكو موسكفي" الإذاعية، إن "السؤال دائمًا هو، ماذا نحن نقاتل من أجله؟ ومن ضد من؟ الآن أصبح الأمر مكشوفًا مجددًا أننا لا نقاتل ضد أحد، بل نحن نقاتل من أجل مكاننا تحت الشمس، والقمر، والسماء".
 

مقالات مشابهة

  • في انتظار الهدنة المحتملة..روسيا وأوكرانيا تواصلان تبادل الهجمات الجوية
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • بول فون هايس .. لماذا فاز بجائزة نوبل في الأدب؟
  • رغم الهدنة.. الأوكرانيون لا يعولون على أميركا ويتوقعون الأسوأ
  • الجيش الأمريكي في سوريا.. دور دبلوماسي خفي بين دمشق والكورد
  • ترامب: روسيا قد تعقد صفقة معنا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • رئيس الأركان الأمريكي الأسبق: ⁧‫السعودية‬⁩ مصدر ثقة في قيادتها للوساطة بين ⁧‬روسيا‬⁩ و⁧‫أوكرانيا‬⁩
  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة
  • المزوغي: أدعو الرئيس ترامب إلى إطلاق سراح “بوعجيلة” وإعادته إلى أسرته ووطنه
  • في أي عام هجري فرض الصيام على المسلمين ؟