أنقرة (زمان التركية) – يحذر الخبراء بشكل متكرر من حدوث زلزال مدمر في إسطنبول بقوة 7 ريختر. وفي هذا السياق، أعلن عمدة بلدية باغجيلار عبد الله أوزديمير أن هناك 180 ألف مبنى عرضة للخطر في البلدة. 

وأكد أوزديمير أن نسبة 70% من الوحدات السكنية البالغ عددها حوالي 250 ألف وحدة في البلدة تم بناؤها قبل عام 1999، مما يعني أن نسبة 70% من المباني، أي حوالي 180 ألف مبنى عرضة للخطر لأنه لم يطبق عليها اشتراطات أمان المباني لمقاومة الزلازل، وأوضح أن إجمالي الوحدات السكنية في المنطقة يبلغ 250 ألف مبنى.

وأوضح أوزديمير أنه سيتم هدم حوالي 1500 وحدة سكنية وتحديث 1500 وحدة أخرى بالتعاون مع وكالة الإسكان والتطوير العمراني، وبالتالي سيتم تحويل 4500 وحدة سكنية في باغجيلار إلى مباني مقاومة للزلازل خلال فترة سنة واحدة.

وذكر عمدة بلدية باغجيلار أوزديمير أنه تم إنشاء مديرية التصميم العمراني في البلدة عام 2011 لتولي التجديد العمراني، مشيرا إلى أهمية دور البلدية في المباني التي تم تجديدها. 

وأشار إلى أنه من المهم في التحول الحضري أن تكون المباني مقاومة للزلازل، أكد أوزديمير أنه من المهم أيضًا أن تمتاز باغجيلار بالمنتزهات والحدائق والمناطق الاجتماعية والثقافية.

Tags: إسطنبولباغجيلارتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إسطنبول تركيا ألف مبنى

إقرأ أيضاً:

هزة إسطنبول.. لم تختبر تركيا الزلازل بمعدلات كبيرة؟

تعرضت مدينة إسطنبول شمال غربي تركيا، ومدن أخرى مجاورة اليوم الأربعاء إلى زلزال قوي نسبيا، وشوهد الناس يغادرون المباني لحظة وقوع الزلزال، وإلى الآن لم تصدر أنباء عن وقوع إصابات.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن قوة الزلزال بلغت 6.2 على مقياس ريختر، كتقدير أولي، ومركزه شمالي بحر مرمرة، بعمق نحو 21 كيلومترا.

وأعاد هذا الزلزال إلى الواجهة الحديث عن الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد في فبراير 2023، وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنه بقوة 7.8 درجات على المقياس، كان مركزه قرب مدينة غازي عنتاب، وتبعه زلزال آخر بعد تسع ساعات بقوة نحو 7.6 درجات.

والواقع أن تركيا من البلاد التي تشهد كثيرا من الزلازل، فمثلا في أكتوبر 2020 ضرب زلزال البلاد مقياسه 7.0 درجات وأدى وفاة نحو 100 شخص، وفي 2011 ضرب البلادَ زلزالٌ أقوى (7.2 درجات) تسبب في وفاة أكثر من 600 شخص.

وكان زلزال 2023 الأقوى منذ زلزال أرزنجان الذي ضرب شرقي تركيا في 27 ديسمبر عام 1939، وأدى إلى وفاة 33 ألف شخص، وبين الزلزالين ضُربت تركيا تحديدًا بنحو 15 زلزالًا كبيرا بمقياس أكبر من 7 درجات، يعني ذلك أنها زلازل شديدة، يمكن أن تحطم المباني وتقتل الناس، وللأسف فإن هذا ما حدث في كثير منها.

تتكون القشرة الأرضية من نحو 20 قطعة تتداخل بينها كما تتداخل قطع الأحجيات الورقية (ويكبيديا) كيف تحدث الزلازل؟

حسنًا، لفهم الأمر دعنا نبدأ من معنى الزلزال، تخيل أن هناك أحجية ورقية بطول مترين وعرض متر، تتكون من قطع يجب أن تضعها إلى جانب بعضها بعضا لكي تكتمل صورة مشهد طبيعي أو فنان مشهور.

إعلان

طبقة القشرة الصخرية الأرضية، وهي أرق طبقات الأرض لدرجة أنها ستكون بسمك قشرة التفاحة لو كانت الأرض بحجم التفاحة، تمثل نفس الشيء، فهي لا تمثل شريحة واحدة منبسطة على الأرض، وإنما مجموعة من نحو 20 قطعة تشبه قطع الأحجية في تداخلها، تسمى "الصفائح التكتونية"، بعضها كبير والآخر صغير.

تلك الصفائح لا تقف ثابتة في مكانها، وإنما تتحرك بالنسبة لبعضها بعضا في ديمومة، لأنها ببساطة تطفو على طبقة الوشاح اللزجة في الأسفل، إلا أنك لا تشعر بتلك الحركات عادة، لأنها تتحرك بمعدل صغير جدا (عدة سنتيمترات) كل سنة.

إلا أنه في بعض الأحيان تحتك تلك الصفائح ببعضها بعضا بعنف، ومن هذا الاحتكاك ينطلق كمٌ من الطاقة ويصعد إلى أعلى فيهتز سطح الأرض بقوى مختلفة ترتبط بقوة الاحتكاك الحاصل أسفل، وهو ما ينتج الزلازل.

صفائح تركيا

وعليه يمكن مما سبق أن نستنتج أن المناطق التي تقع عند حدود الصفائح التكتونية تختبر الزلازل بمعدلات أكبر، كونها مناطق غير مستقرة زلزاليا، وتنضم تركيا إلى هذه المناطق، على صفيحة الأناضول التكتونية، وتتأثر بالدفع القادم من الصفيحتين العربية والأوراسية، وكذلك صفيحة ثالثة تسمى الصفيحة الأفريقية.

تتحرك الصفيحة العربية ببطء شمالًا نحو الصفيحة الأوراسية، بمعدل نحو 2.5 سم كل سنة، ويدفع هذا الاصطدام الصفيحة الأناضولية (تركيا) غربًا نحو بحر إيجة، مما يُسبب إجهادًا وتشققات (فوالق) في القشرة الأرضية.

حينما يقترب طرفا صفيحتين تكتونيتين، فإنهما تحتكان في بعض الأحيان بناء على ما يسمى "الفالق"، قد تنزلق أطراف الصفائح في الفوالق ببطء وسلاسة، لكن في بعض الأحيان يكون الاحتكاك شديدًا وتعلق الصفيحتان معًا في منطقة يختزن فيها قدر هائل من الطاقة، ثم في لحظة ما ينفلت هذا القدر من الطاقة صانعًا الموجات الزلزالية التي تجوب أنحاء الأرض، لكنها تضرب بأكبر قوة في المنطقة التي تعلوها.

إعلان حركات الفوالق

الاحتكاكات المستمرة بين هذه الصفائح التكتونية المحيطة بتركيا تبني فالقين كبيرين (إلى جانب فوالق أخرى أصغر)، الأول هو فالق شمال الأناضول بطول نحو 1200 كيلومتر والثاني هو فالق شرق الأناضول بطول نحو 700 كيلومتر، وكلاهما كان سببًا في العديد من الزلازل الكارثية على مدى التاريخ.

فالق شمال الأناضول من النوع الانزلاقي، أي أن قطعتين من القشرة الأرضية تنزلقان أفقيًا بمحاذاة بعضهما بعضا لا رأسيا، أحدث هذا الفالق العديد من الزلازل الكبيرة، بما فيها زلزال إزميت عام 1999 (الذي أودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص).

ويمتد هذا الفالق غربًا من تقاطع مع فالق شرق الأناضول عند تقاطع كارليوفا الثلاثي في شرق تركيا، عبر شمال تركيا وإلى بحر إيجة، ويمتد نحو 20 كم جنوب إسطنبول.

أما فالق شرق الأناضول فهو أيضا من النوع الانزلاقي، وتسبب في زلزال عام 2023 الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في تركيا وسوريا.

مقالات مشابهة

  • الأردن: مواطنينا في إسطنبول "بخير" ولا إصابات جراء الزلزال
  • تطوير سانت كاترين.. محافظ جنوب سيناء: لدينا حوالي 500 وحدة متكاملة الخدمات
  • تسجيل صوت الزلزال الذي هزّ إسطنبول بقوة 6.2 درجات
  • بعد زلزال إسطنبول.. مؤسسة النفط تطمئن على جاليتها
  • وزير البيئة التركي: إخلاء 12 مبنى في إسطنبول عقب الزلازل كإجراء احترازي
  • زلزالا بقوة 6.2 درجة يضرب تركيا
  • هزة إسطنبول.. لم تختبر تركيا الزلازل بمعدلات كبيرة؟
  • زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • زلزال يهز إسطنبول.. السكان يفرون من المباني بعد هزة قوية