ألقى أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، اليوم الخميس الأول من أغسطس 2024 ، خطابا في مراسم تشييع فؤاد شكر الذي اغتيل بقصف إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت أول من أمس، الثلاثاء.

ويأتي خطاب نصر الله اليوم في ظل تأهب إسرائيل لرد محتمل على اغتيال القائد في حزب الله، وقد كرر نفيه وعدم المسؤولية عن سقوط القذيفة في مجدل شمس يوم السبت الماضي.

وقال نصر الله عن اغتيال إسرائيل لشكر "ندفع ثمن إسنادنا ل غزة وللشعب الفلسطيني ولتبنينا القضية الفلسطينية، ونقبل هذا الثمن"، مضيفا أن "إسرائيل اغتالت فؤاد شكر باستهداف مبنى سكني مليء بالأطفال والنساء في ضاحية بيروت، ومن بين القتلى شهيد إيراني".

وأردف "المواجهة مع إسرائيل لم تعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة ساحاتها قطاع غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران"، مشيرا إلى أن "ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت من قبل إسرائيل عدوان وليس ردة فعل".

ولفت إلى أن التحقيق الداخلي الذي أجراه حزبه "أكد أننا لم ننفذ الهجوم على مجدل شمس بالجولان، ولو نفذناه ولو بالخطأ لأعلنا ذلك".

وتابع "ما حصل بضاحية بيروت الجنوبية ليس مجرد عملية اغتيال بل جزء من الحرب الأميركية الصهيونية على المنطقة".

وأكد الأمين العام لحزب الله أن رد "المقاومة على الاعتداء على الضاحية واغتيال شكر أمر محسوم".

وأضاف "على العدو ومن هم خلفه انتظار ردنا الآتي حتما ولا نقاش ولا جدل في ذلك، وبيننا الأيام والليالي والميدان".

وأكمل "العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا هل من شمال فلسطين أو جنوبها، وهل سيكون متفرقا أم متزامنا".

وأكد نصر الله أن "أي عمليات تحدث خلال هذه الأيام ليست هي الرد على استشهاد شكر. نبحث عن رد حقيقي وليس شكليا كما يروج، بل هو رد مدروس جدا".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

الرد اليمني .. التوقيت سيكون مفاجئا!

أستاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

 

 

أكمل حزب الله رده على العدو “الإسرائيلي” بعد أسابيع من الإعداد والتجهيز والانتظار الصهيوني والأمريكي، وسط دوامة من الخوف والذعر والقلق التي عصفت بالكيان ومستوطنيه، وهذه الدوامة لا يمكنها أن تهدأ أو تنتهي، لأن الحزب ترك الحساب مفتوحًا وسط مواصلة عملياته المساندة لغزة، وأيضًا في ظل الترقب للرد الإيراني على جريمة اغتيال القيادي الكبير في حركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، والرد اليمني على عدوان الحديدة، ولعل الحكمة من تجزئة الرد هو استمرارية هذه الحالة لدى العدو لاستنزافه إلى أقصى حدود ممكنة.
فيما يخص الرد اليمني، فالتحضير له قائم وله مساره الخاص، كما عاد وأكد قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب يوم الخميس الماضي، مع الإشارة إلى أن التوقيت سيكون مفاجئًا للعدو بإذن الله تعالى.
مسألة الرد قطعية وحتمية، ولا نقاش فيها، واليمن ليس لديه أي سقوف سياسية أو اعتبارات أخرى يمكن أن تؤثر في طبيعة وحجم الرد وتوقيته ولا نوعية الأهداف المرصودة، كل ما يمكن للقوات المسلحة أن تقدمه وتفعله لن تتردد ولن توفر جهدًا في سبيل إيلام العدو والتأثير فيه والجزاء قد يكون من جنس العمل.
الهم الأكبر بالنسبة لليمن، واليمنيين على لسان قائدهم ليس الرد، بل ما هو أكبر من ذلك في ظل المساعي الحثيثة والدؤوبة للارتقاء بالأداء العملياتي المناصر لفلسطين إلى مستويات مؤثرة أكثر، وهذا يعني أن اليمن يحسب حساب معركة مفتوحة مع احتمال معاودة العدو “الإسرائيلي” شن اعتداءات على المنشآت الحيوية والاقتصادية في البلد وهو ما يستوجب ردًا عاجلاً وفاعلاً.
مشاهد النيران المشتعلة في السفينة “سونيون” بحمولتها النفطية التي تصل إلى مليون برميل من النفط وبحكم ارتباط الشركة المشغلة لها بالكيان الغاصب، كانت تكفي ليعلن اليمن الإيفاء بالوعد وإعلان الرد على الاعتداء الصهيوني على خزانات النفط في ميناء الحديدة، وما نجمت عنها من حرائق كبيرة صورها نتنياهو كإنجاز دعائي، لكن هذا لم يكن لأن المسار هو فرض الحصار على الموانئ الفلسطينية المحتلة، وشرط توقف تلك العمليات هو وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
السؤال هو: لماذا تأخر الرد اليمني ومتى يمكن تنفيذه وما طبيعته؟
مسألة التأخير تكتيكية وضرورية في نفس الوقت، حيث أن قوات العدو في حالة استنفار مع داعميها الأمريكيين والغربيين والعملاء من الأنظمة العربية المطبعة التي تشارك بكل إمكاناتها في اعتراض القدرات والتصدي لأي صواريخ أو طائرات مسيَّرة قادمة من اليمن أو من إيران والعراق، والأمر يستدعي المناورة والبحث عن أي ثغرة لاختراق كل الأحزمة النارية المحيطة بالكيان.
في توقيت الضربة نعتقد أن الموعد اقترب، والأمر قد تكون له علاقة بالاحتفالات بمولد النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله، كمناسبة لها ما بعدها في كل محطات اليمن السابقة على مدى أكثر من عقد من الزمن، وغير رسالة العسكر والأمن فثمة رسالة أخرى يجب إيصالها لأعداء الأمة، وهي التمسك بالنبي الأكرم وبمسراه والمقدسات الإسلامية والانتصار لفلسطين ومجاهديه واجب ديني وأخلاقي ويأتي في صلب الاستجابة لله ولرسوله الكريم.
بحكم المتابعة، فاليمن يحرص على تدشين فعاليات المولد أو تتويجها بعمليات نوعية كانت في السابق تقتصر على مهاجمة السعودية والإمارات قطبي العدوان الأمريكي على الشعب اليمني، وهذا العام قد يكون الاحتفال مختلفًا بطَي ورقة الأدوات الإقليمية المتصهينة كما طويت الأدوات المحلية ليبدأ عهد جديد من الجهاد بمواجهة قادة الكفر وقوى الاستكبار العالمي.
الرد اليمني في الأخير لم يعد منحصرًا في إطار العدوان “الإسرائيلي” على غزة وجرائم حرب الإبادة والتجويع فيها، بل أصبح متعلقًا بمبدأ السيادة والكرامة الوطنية بالنسبة لليمن، ومعيار الالتزام الديني والإنساني والأخلاقي، والرد سيكون بمثابة نهاية مرحلة وبداية أخرى في مواجهة العدو “الإسرائيلي” حتى تحرير الأراضي العربية المحتلة واستعادة المقدسات.

مقالات مشابهة

  • ”إسرائيل تكشف ان اغتيال حسن نصرالله بات وشيكاً ”
  • بيان لسياسي أنصار الله
  • دعموش: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك
  • ميقاتي يدعو سفراء دول لاجتماع طارئ بعد مهاجمة إسرائيل عناصر إطفاء
  • عشرات الصواريخ اللبنانية تضربُ إسرائيل.. بيانٌ من جيش العدو!
  • حزب الله: المقاومة ازدادت قوة وهي لا تؤخذ بالتهديدات والتهويلات
  • الرد اليمني .. التوقيت سيكون مفاجئا!
  • أبناء تعز يحتشدون في 12 ساحة في مسيرات دعم غزة
  • ردّاً على استهداف الاحتلال لبلدة كفرا .. حزب الله شنّ هجوماً جويّاً كبيراً
  • ردّاً على استهداف إسرائيل لبلدة كفرا.. حزب الله شنّ هجوماً جويّاً كبيراً