قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن صفقة الإفراج عن المحتجزين في روسيا تعتبر إنجازًا دبلوماسيًا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض بحضور عائلات وذوي المحتجزين المحررين.

وأضاف أنه "منذ مارس ٢٠٢٣، اعتقلت السلطات الروسية أميركيين وأدانتهم في محاكمات صورية وحكمت عليهم بأحكام طويلة بدون أي سبب مشروع".

وأوضح أنه "من بين المعتقلين بول ويلان من البحرية الأميركية وكان في روسيا لحضور حفل زفاف، وكذلك الصحفي إيفان غيرشكوفيتش الذي أرسلته صحيفة وول ستريت جورنال، ومواطن روسي مقيم في أميركا ... وتم اتهامهم بالجاسوسية".

وأكد "الآن، انتهت محنتهم، وهم أحرار، ومنذ لحظات تحدثت معهم أنا وعائلاتهم عبر الهاتف من المكتب البيضاوي بعد أن خرجوا من روسيا وهبطوا في تركيا وسيعودون قريبا إلى وطنهم لرؤية عائلاتهم". وقال "هذا شعور عظيم بالراحة لكل العائلات في أنحاء البلاد".

وقال الرئيس الأميركي إن "الصفقة التي حققت هذا الأمر تعتبر نصرا دبلوماسيا، وتعتمد على الصداقة، وشاركت عدة دول في مفاوضات معقدة بناء على طلبي لتحقيق ذلك". وأضاف "وأنا أشكرهم جميعا".

وقال "روسيا أطلقت 16 محتجزا، 6 منهم روس، و4 أميركيين، و5 ألمان، وآخرون"، مضيفا "أن أحدهم حاصل على جائزة نوبل عام 2022، وأودعهم بوتين في السجون لمعارضتهم للحرب في أوكرانيا".

وتحدث عن دور الشركاء، قائلا إنه "لم يكن ليتحقق أي من هذا بدون حلفائنا الذين وقفوا إلى جوارنا واتخذوا قرارات شجاعة، وعلى رأسهم ألمانيا، وبولندا، وسلوفينيا، النرويج، وتركيا".

وأكد بايدن "حماية الأميركيين هنا وفي الخارج هو أهم شيء بالنسبة لي"، موضحا "إدارتي ساهمت في الإفراج عن 70 أميركيا معتقلا في الخارج".

وقال الرئيس "لن أتوقف عن السعي لإعادة كل أميركي محتجز بغير وجه حق في أي مكان من العالم إلى أهله".

وكانت تركيا كشفت عن عملية تبادل بوساطتها وعلى أرضها وأفرج بموجبها عن  26 شخصا في سجون 7 دول مختلفة.

والدول هي: روسيا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج ووبيلاروسيا.

وذكرت وكالة "الأناضول"، الخميس، أن عملية التبادل هي "الأكثر شمولا بين روسيا والدول الغربية المذكورة". وقالت إنه تم إنشاء قنوات الحوار بين الطرفين بوساطة جهاز المخابرات التركية.

وكانت الاستخبارات التركية قد جمعت الطرفين في يوليو 2024. وجرت منذ تلك الفترة مفاوضات حول عملية التبادل، والتي شملت سجناء في الدول المذكورة.

ونشرت وسائل إعلام تركية تسجيلات مصورة وثقت عملية وصول الطائرات التي تقل الأشخاص الذين استهدفتهم عملية التبادل.

ونقلت صحيفة "حرييت" عن مصادر تأكيدها أن "جهاز المخابرات التركية سيواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء منصات مشتركة حيث تجتمع جميع الأطراف وتنفذ أنشطة الوساطة". 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

لدعم حظوظ هاريس وتفادي الكارثة..إدارة بايدن تسابق الزمن لوقف إطلاق النار في غزة

قبل 4 أشهر من نهاية ولايته، تعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على التوصل إلى اتفاق في غزة، رغم أسابيع من التعثر والانتكاسات.

ولا شك أن تحقيق اختراق في المحادثات سيمثل دفعة كبيرة لحظوظ المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس في السباق إلى البيت الأبيض. ويرى خبراء، أن واشنطن لا خيار أمامها سوى الاستمرار في المحاولة.

ومنذ إعلان إسرائيل في 1 سبتمبر(أيلول) استعادة 6 رهائن قالت إن حماس قتلتهم في جنوب غزة، أحدهم  أمريكي، شددت إدارة بايدن على ضرورة التوصل إلى هدنة، رغم إصرار بنيامين نتانياهو على رفض أي تنازلات ورغم احتجاجات الإسرائيليين الذين يؤيدون التوصل إلى اتفاق.

وحضّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس، إسرائيل وحركة حماس على إبرام اتفاق قال مسؤولون أمريكيون إنّه أنجز بنسبة 90%. وأكد أن "من واجب الطرفين التوصل لاتفاق على القضايا العالقة".

وأقر الوزير بإن الاتفاق قيد التفاوض، لوضع حد لأحد عشر شهراً من إراقة الدماء، قد ينهار في أي لحظة. وقال  إن كل يوم قد يجلب "حدثاً فاصلاً يتسبب ببساطة في إبطاء الأمور ويخاطر بإفشالها نظراً لحساسية الوضع".

حسابات انتخابية 

وترى ميريسا خورما، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون في واشنطن أنه رغم الدبلوماسية الأميركية المكثفة، وارتفاع حصيلة القتلى، ومطالبة الشارع الإسرائيلي بالاتفاق، يعتقد نتانياهو وزعيم حماس يحيى السنوار أن بقاءهما السياسي على المحك، إذا قبلا الاتفاق.

وقالت: "بصراحة لا أتوقع أي تقدم كبير. وأعتقد أن نتانياهو خاصة يدرك تمام الإدراك الاستحقاقات السياسية الأمريكية والمكونات المحلية لديه".

ورغم دعمه الواسع انتقد بايدن إسرائيل أيضاً لأنها لم تبذل جهوداً لحماية المدنيين في حملتها العسكرية المتواصلة في غزة التي خلفت ما لا يقل عن 40939 قتيلاً على الأقل. لكن بايدن، باستثناء مرة واحدة، لم يلجأ لاستخدام ورقة الضغط الرئيسية وهي الحد من مليارات الدولارات من الأسلحة الأمريكية لإسرائيل - مما أثار غضب البعض في الجناح اليساري لحزبه.

بينما يؤيد الحزب الجمهوري إسرائيل بشكل ساحق.

وحسب المعهد العربي الأمريكي الذي يدعو إلى دعم أكبر للفلسطينيين، فإن استطلاعات الرأي التي أجراها أظهرت أن كامالا هاريس قد تكسب أكثر مما تخسر إذا اتخذت موقفاً أكثر صرامة من إسرائيل، في حين أن العكس صحيح لترامب.

Biden team keeps hope on Gaza truce despite setbacks

Breakthrough could offer a major boost to Kamala Harris in race against Trumphttps://t.co/Dskao7RgDj

— Gulf News (@gulf_news) September 8, 2024 محاولة  جديدة

ويتفق غيث العمري، وهو زميل بارز في معهد واشنطن، على أن نتانياهو وحماس غير مهتمين بسد الفجوات، وأشار إلى صعوبة القضايا المتبقية. وقال: "مجرد أننا أنجزنا 90 % لا يعني أننا أقرب إلى التوصل إلى اتفاق".
وقال العمري الذي شغل سابقاً منصب مستشار للسلطة الفلسطينية: "لا أعتقد أن المفاوضين الأمريكيين ساذجون. فهم يدركون صعوبة الأمر. ولكني أعتقد أن ما نراه الآن هو محاولة من  الولايات المتحدة لإبقاء المفاوضات حية".
وقال بلينكن الخميس إنه يأمل إبرام اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية قبل انتهاء ولاية بايدن، آملا في تحفيز نتانياهو.
وقال: "أعتقد أنه إذا تمكنّا من التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فيمكننا المضيّ قدماً على مسار التطبيع".

October surprise? Israel-Hamas Gaza ceasefire deal 90% done, says Biden team https://t.co/imx8qYgjhh pic.twitter.com/jeUWLBj5qi

— ????RSS NEWS UPDATE (@RSSNEWSUPDATE) September 8, 2024

ولكن حسب العمري فإن على واشنطن أيضا مواصلة الدفع لوقف لإطلاق النار لإعادة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر ومنع تصعيد النزاع في المنطقة، بما في ذلك اندلاع حرب بين اسرائيل ولبنان. وقال: "هذا  الشرق الأوسط. يمكن أن يزيد الأمر سوءاً دائما، وهذا ما يحدث عادة".

مقالات مشابهة

  • شاهد| تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل
  • شيخ الأزهر يشيد بمبادرة الرئيس «بداية جديدة لبناء الإنسان»: تعزز الهوية
  • اللواء الغبارى يكشف تفاصيل مثيرة عن رفض مصر التفريط فى سيناء
  • لدعم حظوظ هاريس وتفادي الكارثة..إدارة بايدن تسابق الزمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزارة النفط العراقية ترد على رسالة أعضاء بالكونغرس الأمريكي الى الرئيس بايدن
  • بعد زيارة الرئيس.. اقتصادي يوضح الفرص الاستثمارية وطرق الاستفادة من التجربة التركية
  • بين التجهيز والتأجيل.. تضارب الأنباء بشأن المقترح الأمريكي الجديد لصفقة التبادل
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية
  • “إنجاز طبي جديد في دبي:11 عملية جراحية ناجحة للجنف في ثلاثة أيام
  • الرئيس التركي: أدين مقتل المواطنة التركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية