وزير المالية الإسرائيلي يوقف تمويل منح تعليمية للعرب بالقدس: يشجعهم على الإرهاب
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تجميد الميزانيات المخصصة لمنح التعليم العالي للسكان العرب في القدس الشرقية المحتلة، معتبرا أن العرب لا يستحقون تلك الأموال، لأنها تستخدم لتعليم الإرهابيين، على حد زعمه، مؤكدا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيد تلك الخطوة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية): "قرّر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، تجميد تحويل 2.
وذكرت أن قراره يأتي، "بسبب معارضته تخصيص 200 مليون شيكل (54 مليون دولار) من هذا المبلغ لبرنامج إعدادي للجامعات العبرية، يهدف إلى دمج عرب في الأكاديمية والتعليم العالي".
ونقلت عن سموتريتش قوله خلال محادثات مغلقة: "إن دمج عرب في الجامعات، من شأنه أن يشجع القومية المتطرفة" على حد تعبيره.
ومضى في مزاعمه بالقول إن "الأموال تحولت في مرات كثيرة إلى منظمات الجريمة ومنظمات إرهابية، التي سيطرت على العطاءات والميزانيات في كثير من السلطات العربية".
اقرأ أيضاً
إسرائيل تنقل صلاحيات منح تراخيص بناء المستوطنات إلى سموتريتش
وكان ذلك البرنامج (المنحة) يستهدف تمكين الفلسطينيين في شرقي القدس من التعلم في مدارس تأهيل أكاديمية في المدينة – في الجامعة العبرية وفي كلية هداسا وكلية عزرائيلي – بتمويل كامل من الدولة تقريباً.
وتقدر إسرائيل أعداد الفلسطينيين في القدس الشرقية بنحو 370 ألف مواطن.
ويلتحق عدد من الطلاب في المدينة بالجامعات والمعاهد الإسرائيلية، ولكن القسم الأكبر يتلقون تعليمهم الجامعي في جامعات فلسطينية وبالخارج.
ويشتكي العرب كثيرا من عدم المساواة في التعامل ما بينهم وبين الإسرائيليين اليهود.
ويلتحق عدد من الطلاب في المدينة بالجامعات والمعاهد الإسرائيلية، ولكن القسم الأكبر يتلقون تعليمهم الجامعي في جامعات فلسطينية وبالخارج.
والثلاثاء، قال سموتريتش إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدعم قراره بتجميد الميزانيات المخصصة للتعليم العالي للعرب في القدس الشرقية، مدعيا أنه وافق على ذلك.
من جانبه، انتقد بيني جانتس، زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب معسكر الدولة، قرار سموتريتش بتجميد الأموال، قائلا إنه "بنكهة عنصرية".
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليمين الإسرائيلي المتطرف القدس المحتلة فی القدس الشرقیة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تستعد لوقف عملياتها في القدس الشرقية
أحمد مراد (القدس، القاهرة)
أخبار ذات صلة آلاف النازحين يستأنفون العودة إلى شمال غزة تنديد أممي باستخدام «القوة المميتة» ضد العائدين بجنوب لبنانمن المنتظر أن يفقد عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» مع دخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ غداً الخميس. وأمرت حكومة إسرائيل «الأونروا» بإخلاء مجمعها في القدس الشرقية ووقف العمليات بموجب قانون صدر العام الماضي يحظر الوكالة ويحظر على السلطات الإسرائيلية الاتصال بها. وفي مقر «الأونروا» في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، كان العمال يعبئون الصناديق ويحملون ما يكمن حمله من المتعلقات وأجزاء الأثاث والمكاتب على شاحنة أمس.
وقال جوناثان فاولر، المتحدث باسم «الأونروا»: «إنه قرار غير مقبول»، مضيفاً: «الناس الذين نخدمهم لا نستطيع أن نخبرهم بما سيحدث بالنسبة لخدماتنا اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع».
وحذر المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، من خطورة التداعيات الكارثية لوقف عمل «الأونروا» في قطاع غزة والضفة، ما يترتب عليه عواقب وخيمة على ملايين الفلسطينيين. وأوضح الرقب لـ«الاتحاد» أن قرابة 1.5 مليون شخص أو 70% من سكان غزة يعتمدون بشكل أساس على المساعدات الإنسانية والخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها «الأونروا»، وبالتالي فإن وقف عملها يشكل أمراً مأسوياً ويفاقم الأوضاع في القطاع بشكل بالغ السوء.
وتتكفل الوكالة بنحو 5.9 مليون فلسطيني، داخل الأراضي الفلسطينية أو لبنان وسوريا والأردن، وتوظف نحو 13 ألف شخص في الداخل وأكثر من 30 ألفاً في الشرق الأوسط. وبحسب التقديرات الرسمية، قامت «الأونروا» بتوزيع طرود غذائية على ما يقارب 1.9 مليون شخص منذ بدء الحرب في غزة.
وأوضح السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة، بركات الفرا، أن الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها ملايين الفلسطينيين ستتفاقم بشكل غير مسبوق مع توقف عمل «الأونروا»، مشدداً في تصريح لـ«الاتحاد» على أن حظر «الأونروا» يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، ويمثل انتهاكاً صريحاً لإحدى أهم المؤسسات والوكالات التابعة للأمم المتحدة. واعتبر الدبلوماسي الفلسطيني توقف عمل «الأونروا» كارثة كبرى تُضاف إلى الكوارث والمصائب التي لحقت بغزة خلال العام الماضي، حيث لم يتبق فيها مستشفى، ولا مدرسة، ولا جامعة، ولا بنية تحتية، وبالتالي مستقبل هذه المنشآت المقامة في الأراضي الفلسطينية غامض، ويهدد العملية التعليمية للأجيال القادمة. وكان فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة «الأونروا» قد أوضح أن تفكيك الوكالة سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم، إذ تُعد الوكالة هي الوحيدة التي تقدم التعليم مباشرة في مدارس الأمم المتحدة، وحتى أكتوبر 2023 وفرت خدمات التعليم لأكثر من 300 ألف تلميذ وتلميذة في غزة، وفي الضفة الغربية يدرس ما يقرب من 50 ألف طفل بمدارس الوكالة.