موقع النيلين:
2024-09-09@04:45:39 GMT

(المُسيّرات) أخطأت البُرهان وأصابت (4) أهداف…!

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

المُسيّرات التي استهدفت اغتيال البُرهان خلال مشاركته في تخريج ضباط بمنطقة جبيت العسكرية، صحيحٌ أنّها أخطأت الهدف المُحدّد، وقتلت خمسة شهداء من المُصطفين الأخيار لهم الرحمة والمغفرة، ولكنها كذلك أصابت (4) أهداف أخرى:

الأول/ مُتعلِّقٌ بمكان الحدث، فمع كل ما صَاحبَ الحرب من دمارٍ وخرابٍ ولحقَ بالمؤسسة العسكرية من مُحاولات تشويه لسُمعتها وسِيرتها المُمتدة لمئة عامٍ من البذل والعطاء، رغم ذلك، فقد ثَبتَ على وجه اليقين من خلال المُناسبة أنّها قادرةٌ بجدارةٍ واقتدارٍ على القيام بمهامها المهنية والطبيعية في تخريج الآلاف من الضباط والجنود والمُستنفرين للذّود عن حياض الوطن وصون عزته وكرامته في أعقد الظروف وأصعب الأوقات.

. فقد تَمّ بنجاحٍ نسف هتاف: (معليش. َمعليش ما عندنا جيش).

الثانية/ إذا كَانَ الغرض من الرسالة التي حملتها المُسيّرات، الدفع بقيادة الجيش للاستسلام على موائد التفاوض، فقد حَدثَ عكس المُراد، فهم الآن أبعد عن ذلك المسار، وأكثر عزماً على التمسُّك بخيارات الشعب في منع تحويل انتهاكات وفظاعات المليشيا لمكاسب سياسية وعسكرية، المُراد إمّا انتصارٌ حاسمٌ أو اتّفاق سلام يُحَقِّق إخلاء المنازل السكنية والأعيان المدنية، وإنهاء تعدُّد الجيوش، وجبر ضرر المُواطنين.
فقد تَمّ نسف كل مشاريع الاستسلام المُتفاوض عليه.

الثالث/ المُسيّرات نجحت في كشف تناقضات خطاب المليشيا ومعاونيها المشائين في دروب السّفارات، والراضعين من أثداء العَمَالَة في الليالي القمريّة، وهُم يُحاولون في مرة ربط قيادة الجيش بالحركة الإسلامية، وإشاعة أنّهم يأتمرون بأوامر علي كرتي، وفي مرة ثانية يُروِّجون لشائعة وجود حرب خفية بين التنظيم الإسلامي وقيادة الجيش..!
فهذا التناقض الجلي لا يجتمع إلّا في نُفُوسٍ خَرِبةٍ وعُقُولٍ تُعاني الفصام.

ومُنتجات تلك العقول والنفوس، بضاعة فاسدة لا يمكن تسويقها إلّا في سوق السذاجة والغباء.. فالمُسيّرات فضحت تناقضاتهم.. وأسقطت عن وجوههم أقنعة المصداقية المزعومة.
الرابع/ (مُسيّرات جبيت)، أصابت في مقتل أكذوبة اتّهام البُرهان بالخيانة، فلماذا يُستهدف الخائن طالما أنّه يقوم بالدور المُعد له بما يُحَقِّق مُراد مُستخدميه!

كثيرٌ من الانتقادات والملاحظات يُمكن أن تُسجّل في حق البُرهان مثل إيمانه بنظرية الحَفر بالإبرة في أزمنة حفّارات (كاتر بيلر)!
والسّير نحو الهدف ببطء في عالم تُقاس فيه السُّرعة بالصوت والضوء!

ولكن ليس من بين تلك الانتقادات الموضوعية اتّهام البُرهان بالخيانة والجُبن.
فالخيانة ملازمة لطمع الشخص في الحصول على السُّلطة أو المال أو الاثنين معاً.
فلماذا يخون البُرهان؟!

السُّلطة في يده والمال لو أراده فهو في يد مُستأجري خصمه ينفقونه على امتداد مُؤامراتهم شرقاً وغرباً، وسُرعان ما يعود عليهم حسرات..!

وإذا أراد البرهان الاثنين معاً، لفعل ما يفعله حميدتي الآن، وهو الانصياع التام لأوامر الكفيل طمعاً في مالٍ مُلَوّثٍ بالدماء وسُلطة على تلال الخراب..!

والخيانة قرينة الجُبن، وشجاعة البرهان في مُواجهة المخاطر تقارب التّهوُّر واللا مبالاة، وهو يتحرّك في كثيرٍ من الأحيان في أقل درجات الأمان والسلامة.

المُهِـم:
مُحاولة اغتيال الفريق أول عبد الفتاح البُرهان واحدةٌ من مُحاولات كثيرة قد تكون قادمة أو في طور الإعداد.

مُحاولات تهدف في مُجملها ومسعاها لكسر إرادة الجيش السوداني وإرغامه على الاستسلام لمشروع آل دقلو وداعميهم وحلفائهم من قوم تبّع، من أصحاب الأجندة الصفراء..!

ولكنهم سيعلمون ولو بعد حينٍ بالأفعال لا بالأقوال أنّ إرادة القوات المسلحة في الحِفاظ على كيان الدولة السودانية أقوى من كل مكائدهم الدنيئة ومُؤامراتهم الخبيثة.

حتى ولو نالوا ما يَصبُون إليه لهاثاً باغتيال البُرهان أو كل قيادات الجيش، فلن يتحقّق مُرادهم في السيطرة على الدولة السودانية وإخضاع شعبها لحكمهم.

فالوحش يقتل ثائراً.. والجيش ينبت ألف ثائرٍ!
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر..!

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ألمانيا.. «ليلة المرح»

دوسلدورف (أ ف ب)

أخبار ذات صلة ترقب لأول اجتماع لوزراء دفاع «السبع» الصناعية إنجلترا.. «فوز مقنع»


ظهر المنتخب الألماني بصورة متألقة، بعد خروجه المخيب، من ربع نهائي كأس أوروبا التي استضافها، واعتزال العديد من كوادره الأساسية، وسحق نظيره المجري بخمسة أهداف في دوسلدورف، في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة من المستوى الأولى لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وتناوب على تسجيل أهداف ألمانيا، نيكلاس فولكروغ (27)، جمال موسيالا (58)، فلوريان فيرتز (66)، البديل ألكسندر بافلوفيتش (77) وكاي هافيرتز (81 من ركلة جزاء).
وتصدرت ألمانيا الترتيب بفارق الأهداف عن هولندا التي تلتقيها بعد ثلاثة أيام في قمة المجموعة، علماً أن الأخيرة حسمت فوزها في الدقائق الأخيرة على ضيفتها البوسنة والهرسك 5-2.
وفي أول ظهور لـ«دي مانشافت»، بعد الخيبة في كأس أوروبا، والخروج المر أمام إسبانيا 1-2 في ربع النهائي، بدت أنها متجددة، بغياب عدد من لاعبيها المخضرمين المعتزلين دولياً، وبقيادة نجمها الشاب جمال موسيالا الذي أسهم بتسجيل أربعة من الأهداف الخمسة.
وكرّم الاتحاد الألماني، الجناح موسيالا قبل انطلاق المباراة، بعدما تصدّر ترتيب الهدّافين في كأس أوروبا 2024، بالشراكة مع خمسة لاعبين آخرين بثلاثة أهداف.
وافتقد مدرب ألمانيا يوليان ناجلسمان لجهود ثلاثة لاعبين معتزلين دولياً، هم الحارس مانويل نوير، ولاعبا الوسط توني كروس وإلكاي جوندوجان، فيما عوّض غياب حارس بايرن ميونيخ بنظيره في برشلونة الإسباني مارك-أندريه تير شتيجن، كما أجرى خمسة تغييرات مقارنة بالتشكيلة الأخيرة التي خسرت أمام إسبانيا.
تبادل المنتخبان الهجمات طوال عشرين دقيقة، حتى لاحت أمام فولكروج فرصة افتتاح التسجيل، إثر تمريرة من موسيالا، لكنه أهدرها أمام الحارس بيتر جولاتشي الذي تصدى بقدمه (20).
وعوّض فولكروج الفرصة الأولى بهدف، بعد تمريرة من موسيالا مجدداً، عقب هجمة منظّمة وسلسلة من التمريرات وصلت أخيرا إلى مهاجم بوروسيا دورتموند الذي لم يجد صعوبة في التسجيل (27).
وكاد هافيرتز يُسجّل الثاني بتسديدة قوية من على مشارف المنطقة، لكن كرته ارتطمت بالعارضة (33).
وسنحت أمام هافيرتس فرصة أخطر بمواجهة الحارس المجري، لكن سدد إلى يسار المرمى (45).
قال فولكروج لشبكة «دازن» للبث التدفقي «الكثير من المرح، استمتعت كثيراً، حين تألق فلو فلوريان وجمال في الشوط الثاني، من الصعب إيقافهما حينما يكونان في هذا المستوى».
وأضاف «نحن محظوظون لوجودهم في الفريق، إنهما نعمة، سيكون الأمر ممتعاً لكل مشجع ألماني في السنوات القليلة المقبلة».
حاول لاعب أرسنال الإنجليزي مرة ثالثة، لكن تسديدته القريبة من الزاوية اليمنى للمرمى خلّصها الدفاع إلى ركنية (55).
وتألّق روبرت أندريتش في الدفاع عن مرماه بإبعاده تسديدة من البديل بنديجوز بولا أمام المرمى إلى ركنية (57).
وجاء الرد من الركنية نفسها التي أبعدها الدفاع، ووصلت إلى موسيالا المنطلق وحيداً في الأمام الذي تمكّن من تسجيل الثاني من مجهود فردي (58).
وحسم فيرتز الأمور بهدف ثالث من تسديدة جميلة، إثر تمريرة حاسمة من موسيالا (66).
وبصم البديل بافلوفيتش على هدف رابع بعد تسلّمه تمريرة من موسيالا، في ثالث كرة حاسمة له في المباراة (77).
وواجه تير-شتيجن الذي بات «الرقم واحد الجديد» حسب ناجلسمان بعد اعتزال نوير، أول تسديدة على مرماه في الدقيقة 79 تعامل معها بنجاح،
وتمكّن هافيرتز أخيراً من تدوين اسمه بين المسجّلين من ركلة جزاء (82).
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة عينها، عانت هولندا في حسم فوزها على ضيفتها في أيندهوفن حتى آخر الدقائق.
وبغياب المهاجم ممفيس ديباي الذي ما زال يبحث عن نادٍ منذ رحيله عن أتلتيكو مدريد الإسباني، في حين ألمحت الصحف المحلية أنه بات قريباً من التوقيع مع كورينثيانز البرازيلي، افتتح بديله جوشوا سيركسي الوافد الجديد إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي التسجيل، بعد 13 دقيقة من صافرة البداية، وأدرك إرميدين ديميروفيتش التعادل، بعد تمريرة من دينيس حسينباشيتش (27).
وعاد سيركسي للتألق مجدداً بتمريره كرة الهدف الثاني إلى تيجاني ريندرز في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول (45+2).
وتقدم منتخب «الطواحين البرتقالية»، بفارق هدفين بفضل نجم ليفربول الإنجليزي كودي خاكبو بتمريرة من ريندرز (56)، قبل أن تحيي صربيا آمالها بإمكانية العودة بهدف المخضرم إدين دجيكو (73).
إلّا أن رجال المدرب رونالد كومان حسموا النتيجة لمصلحتهم بهدفين في غضون 5 دقائق قبل صافرة النهاية، بفضل البديل «السوبر» فاوت فيخورست الذي سجل رابع أهداف فريقه، بعد 14 دقيقة من دخوله إلى أرض الملعب (88)، وتشافي سيمونز بتمريرة من البديل الآخر دونيل مالن (90+2).

مقالات مشابهة

  • ألمانيا.. «ليلة المرح»
  • منتخب المغرب يكتسح الجابون بتصفيات أمم إفريقيا
  • عايدة فهمي: أخطأت في رحلتي الفنية وبعض الفنانين يتسولون على «تيك توك»
  • كونان يقترب من الرحيل عن النصر
  • خطيب المسجد الحرام: إذا أخطأت فاعتذر وإن أذنبت فأقلع
  • تعزيز البنيات التحتية الطرقية بعد زلزال الحوز، رهان ناجح في شيشاوة
  • توقعاته أخطأت مرة واحدة فقط.. بروفيسور أمريكي يتنبأ بالفائز بالانتخابات الأمريكية وفق “13 مفتاحا”
  • تقلّبات باسيل… رهان خاسر على ليونة حزب الله
  • في مقابلة نادرة.. قائد الجيش الأوكراني يوضح أهداف الهجوم على روسيا
  • في 3 مناطق جنوبية.. الجيش الإسرائيلي يزعم قصف أهدافًا لحزب الله