اختبار سرطان القولون المنزلي يُثبث نفس فعالية تنظير القولون
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة نُشرت في JAMA Network Open، بأنّ اختبار فحص سرطان القولون والمستقيم غير الجراحي الذي يمكن إجراؤه في المنزل يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 33 في المئة.
وأضافت الدراسة التي تُعتبر الأولى لتقييم فعالية هذه الأداة، باحثون في مركز جامعة ولاية أوهايو الشامل للسرطان بمستشفى آرثر جي جيمس للسرطان ومعهد ريتشارد جيه سولوف للأبحاث (OSUCCC – James) وكايزر بيرماننت.
وبحسب الدراسة نفسها، تم تقييم البيانات من ما يقرب من 11000 مريض خضعوا لاختبار المناعة الكيميائية للبراز(FIT) في المنزل، بين أعضاء كايزر بيرماننت في شمال وجنوب كاليفورنيا بين عامي 2002 و2017.
وتمتلك كايزر بيرماننت وهي أحد أكبر برامج الفحص في المنزل في الولايات المتحدة وكانت رائدة في تنفيذ فحص سرطان القولون والمستقيم في المنزل لزيادة الامتثال لإرشادات الفحص الشاملة وتحسين فجوات التفاوت العرقي.
وفي هذا السياق، قال تشيك دوبيني، وهو دكتور في الطب، ماجستير في الصحة العامة، المؤلف الرئيسي للدراسة والذي يشغل منصب كبير مسؤولي المساواة في مركز ويكسنر الطبي، والمدير المساعد للتنوع والمساواة والشمول في OSUCCC - James وأستاذ في كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو: "اختبار الفحص الصحيح هو الذي يتم إجراؤه".
وأضاف: "يتم إجراؤه بشكل جيد. على الرغم من أننا نعلم منذ عقود أنه يمكن اكتشاف سرطان القولون والمستقيم في حالته المبكرة قبل السرطانية من خلال الفحص، إلا أن حوالي 60 في المئة فقط من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 75 عاما يقومون بالفحص".
وتابع بأن: "هذه مأساة لأننا نستطيع إنقاذ المزيد من الأرواح من خلال جعل الفحص أكثر سهولة من خلال طرق الفحص غير الجراحية مثل FIT"، مردفا أن "بعض الأشخاص قد لا يحصلون على فحص تنظير القولون بسبب الخوف أو الإحراج، مما يؤدي إلى تشخيص العديد من الأشخاص بالمرض في مراحل أكثر تقدما وأقل قابلية للعلاج".
وأوضح دوبيني: "تظهر الأدلة أن فحص FIT الذي يتم كل عام جيد مثل الحصول على تنظير القولون كل 10 سنوات لفحص الأشخاص المعرضين لخطر متوسط"، مشيرا إلى أنه "يجب أن تمنح هذه الدراسة الأفراد وأطبائهم الثقة لاستخدام هذا الاختبار غير الجراحي للفحص وإيجاد طرق لنشر هذه الاختبارات في المجتمعات المحرومة حيث تكون معدلات فحص سرطان القولون والمستقيم منخفضة للغاية".
ومع ذلك، يلاحظ أنه من الأهمية بمكان ألا يتأخر أي شخص لديه اختبار إيجابي في إجراء تنظير القولون لمتابعة نتيجة FIT غير الطبيعية. تنظير القولون هو إجراء يتم فيه إدخال أنبوب رفيع بطرف كاميرا صغير في المستقيم لعرض بطانة الأمعاء.
إلى ذلك، يمكن بعد ذلك إزالة السلائل السرطانية في وقت الإجراء وعلاج السرطانات المبكرة قبل الوصول إلى مرحلة متقدمة. يتضمن FIT عينة براز يتم جمعها في المنزل وإرسالها بالبريد إلى المختبر حيث يتم اختبارها.
لهذه الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتقييم المعلومات من 10711 شخصا أكملوا فحص FIT لفحص سرطان القولون والمستقيم. تم تحديد المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 52 و 85 عاما عبر مراكز طبية متعددة بين عامي 2002 و 2017.
بالإضافة إلى تقليل خطر الوفاة المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 33 في المئة، لاحظ الباحثون انخفاضا بنسبة 42 في المئة في خطر الإصابة بالسرطانات التي تحدث في الجانب الأيسر من القولون بما في ذلك سرطانات المستقيم.
كذلك، ارتبط فحص FIT بانخفاض خطر الوفاة بسرطان القولون والمستقيم بين الآسيويين غير الهسبانيين والسود غير الهسبانيين والبيض غير الهسبانيين.
من جهته، قال دوغلاس كورلي، وهو دكتوراه في الطب وأحد الباحثين الرئيسيين ورئيس قسم الأبحاث في Kaiser Permanente، شمال كاليفورنيا: "إن فحص سرطان القولون والمستقيم ناجع وهو أحد أفضل الطرق لتقليل الوفيات الناجمة عن سرطان القولون والمستقيم".
"تؤكد هذه الدراسة، التي أجريت على فحص FIT واحد على الأقل في السنوات القليلة الماضية، أن هذه الطريقة أداة فعالة. ويمكن إجراؤها في المنزل، ونتوقع أن الاستخدام المنتظم السنوي، على النحو الموصى به، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أكبر في وفيات السرطان بمرور الوقت" بحسب المتحدث نفسه.
وأردف: "في بيئتنا، أدى توفير طرق متعددة لفحص السرطان إلى زيادة المشاركة إلى أكثر من 80 في المئة، وهو ما ارتبط بانخفاض بنسبة 50 في المئة تقريبا في وفيات سرطان القولون والمستقيم".
إلى ذلك، أطلق مركز ويكسنر الطبي ومركز OSUCCC – James برنامجا تجريبيا لتوفير اختبارات فحص سرطان القولون والمستقيم في المنزل والتي تُقدم الآن أيضا في عيادات الرعاية الأولية. يعد البرنامج خطوة أولى في التنفيذ الأوسع لزيادة الفحص.
ووفقا للجمعية الأمريكية للسرطان، فإن المرضى السود أكثر عرضة بنسبة 20 في المئة للإصابة بسرطان القولون وأكثر عرضة بنسبة 40 في المئة للوفاة بسبب المرض مقارنة بالمرضى البيض غير اللاتينيين. كما يعاني الأشخاص في منطقة الآبالاش من معدلات عالية بشكل غير متناسب للوفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الصحة العامة الصحة العامة جنوب كاليفورنيا سرطان القولون المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بسرطان القولون فی المنزل فی المئة
إقرأ أيضاً:
علاقة فيروس كورونا بـ أمراض القولون.. دراسة تصدم النساء
مع استمرار الدراسات الطبية في الكشف عن الآثار طويلة الأمد لفيروس كورونا، تظهر نتائج جديدة تربط بين الإصابة بالفيروس وزيادة مشكلات الجهاز الهضمي، خاصة القولون العصبي.
وهذه الدراسات أثارت مخاوف إضافية حول تأثير الجائحة، حيث أشارت إلى أن النساء قد يكنّ الأكثر عرضة لتطور مشكلات الأمعاء المزمنة بعد التعافي من الفيروس.
بحسب تقرير نشرته جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اكد بعض الأطباء انه ليس لديهم تقديرات جيدة لنسبة الأشخاص المصابين بـ«كوفيد-19» الذين يصابون بأعراض الجهاز الهضمي المستمرة، لكن بعض الدراسات المحدودة والصغيرة تشير إلى أنها قد تكون بين 16 و40%.
وقال الدكتور «ويليام د. تشي»، إخصائي أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة ميشيجان، إن الأعراض المعدية المعوية مثل الغثيان والقيء والإسهال شائعة خلال المراحل الأولية من الإصابة بفيروس كورونا.
وتابع: لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تستمر هذه الأعراض وغيرها، مثل الارتجاع والإمساك والألم والانتفاخ، لشهور أو حتى سنوات.
وقد تختفي بعض أعراض الأمعاء أيضًا ثم تظهر مرة أخرى بعد أشهر، كما قد يلاحظ الأشخاص الذين عانوا من مشاكل مزمنة في الأمعاء قبل إصابتهم بفيروس «كوفيد-19» أن المشاكل تفاقمت بعد ذلك، بحسب ما قاله «تشي».
وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن أعراض الجهاز الهضمي هي شكواهم الوحيدة بعد الإصابة بفيروس كورونا، ولكن بالنسبة للآخرين، قد تكون واحدة من مجموعة من أعراض كوفيد الطويلة الأخرى، بما في ذلك التعب وضباب الدماغ، كما قالت الدكتورة «لويز كينج»، الطبيبة في كلية الطب بـ«جامعة نورث كارولاينا».
وتشير الأبحاث إلى أنه إذا كنت تعاني من أعراض الجهاز الهضمي أثناء الإصابة بكورونا، فأنت معرض لخطر أكبر للإصابة بمشاكل الأمعاء بعد أشهر، ويبدو أن مشاكل الأمعاء المزمنة بعد الإصابة بكورونا تؤثر على النساء أكثر من الرجال.
وقالت «كينج» إنه بخلاف الألم وعدم الراحة الناتجين عن أعراض الأمعاء هذه، فإن عدم القدرة على التنبؤ بها قد يجعل الناس مترددين في تناول الطعام بالخارج أو حتى مغادرة منازلهم، مما يؤدي إلى العزلة.
ويقول الأطباء إن فيروس كورونا يصيب خلايا الجسم عن طريق الالتصاق ببروتينات معينة تنتشر على أسطحها. وقال الدكتور تشي إن هذه البروتينات موجودة على خلايا العديد من الأنسجة، بما في ذلك تلك الموجودة في الرئتين والقلب والدماغ والجهاز الهضمي، لذلك ليس من المستغرب أن يسبب الفيروس أعراضًا هضمية.