عواصم «وكالات»: أعلنت روسيا اليوم أن أي مقاتلة «إف-16» تُسلم لأوكرانيا «سيتم إسقاطها» مؤكدة أن هذه الطائرات لن تؤثر بشكل كبير في الحرب، وذلك ردا على تقارير عن وصول أولى تلك الطائرات.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «أعدادها ستتناقص تدريجيا، سيتم إسقاطها... بالطبع، لا يمكن لتلك الإمدادات أن تؤثر بشكل كبير على مسار الأحداث على الجبهة».

وتطالب أوكرانيا منذ حوالي عامين شركاءها الغربيين بتسليمها طائرات «إف-16»، الأهم في قائمة المعدات العسكرية الطويلة التي طلبتها من داعميها.

وتتميز الطائرة المقاتلة الأمريكية الصنع بالدقة والسرعة ومدى التحرك.

وتأمل كييف أن يسمح لها انضمام هذه الطائرات إلى أسطولها الجوي بحماية نفسها بشكل أفضل من القصف الروسي.

وتعهدت دول عدة في حلف شمال الأطلسي بتزويد أوكرانيا بأعداد من هذه الطائرات المقاتلة وتقوم بتدريب طيارين وأطقم أوكرانية منذ أشهر. وجعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من تحسين الدفاعات الجوية الأوكرانية إحدى أولوياته خلال اجتماعاته مع الحلفاء في إطار الحملة الجوية الروسية المدمرة في الأشهر الأخيرة.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في مايو، قال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى حوالي 130 طائرة من طراز «إف-16» لتحقيق التكافؤ مع القوات الجوية الروسية.

ومع ذلك، وعد شركاء أوكرانيا بإرسال أقل من 100 طائرة من طراز «اف-16» حتى الآن على مدى سنوات عدة، بعد تدريبات مكثفة للطيارين الذين سيستخدمونها.

أكبر عملية تبادل أسرى

أطلقت اليوم أكبر عملية تبادل سجناء بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة والتي تمّت بتنسيق تركي، وفق ما أعلنت الحكومة في أنقرة والتي «نفّذها» جهاز الاستخبارات الوطنية التركي وشملت 26 سجينا بالمجموع بينهم قصّر من الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنروج وبيلاروس وروسيا.

وأكدت الرئاسة التركية أنه تم في إطار العملية إطلاق سراح فاديم كراسيكوف، وهو مواطن روسي سُجن في ألمانيا بتهمة قتل قيادي شيشاني متمرّد.

وشملت العملية أيضا الألماني ريكو كريغر الذي كان مسجونا في بيلاروس والمعارض الروسي إليا ياشين، وفق البيان التركي.

وهذه أول عملية تبادل للسجناء بين روسيا والغرب منذ مبادلة نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر بتاجر السلاح الروسي المدان فيكتور بوت في ديسمبر 2022.

وتعد أيضا أكبر عملية تبادل منذ العام 2010 عندما تمّت مبادلة 14 جاسوسا مفترضا بين روسيا والغرب. كان من بين هؤلاء العميل المزدوج سيرغي سكريبال الذي أرسلته موسكو إلى بريطانيا والعميلة الروسية السريّة آنا تشابمان التي أرسلتها واشنطن إلى روسيا.

وقبل ذلك، لم تجر عمليات تبادل كبيرة تشمل أكثر من عشرة أشخاص سوى خلال فترة الحرب الباردة عندما تبادل الاتحاد السوفياتي والقوى الغربية سجناء في عامي 1985 و1986.

طرد دبلوماسي روسي

وأعلنت مولدافيا اليوم طرد دبلوماسي في السفارة الروسية بعد الكشف عن قضية تجسس جديدة تتعلق بموظفَين رسميَين مولدافيَين أوقفا في اليوم السابق بتهمة «الخيانة والتآمر».

وأعلنت وزارة الخارجية المولدافية في بيان أن الدبلوماسي صُنّف «شخصا غير مرغوب فيه» لقيامه «بنشاطات لا تتوافق مع وضعه» واستدعت السفير الروسي أوليغ فاسنيتسوف لإبلاغه بهذا القرار.

وأمس الأربعاء، أعلنت النيابة العامة أنها وضعت موظفَين رسميَين قيد الاحتجاز، أحدهما يعمل في البرلمان والآخر في شرطة الحدود «للاشتباه بالخيانة والتآمر ضد جمهورية مولدافيا». ويُتّهم الموظفان بـ«جمع ونقل معلومات حساسة» إلى الدبلوماسي منذ العام 2023 و«البقاء على تواصل معه» بحسب المدعين العامين.

واتّخذت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، منعطفا مؤيدا لأوروبا تحت قيادة مايا ساندو، وهي تقول إنها ضحية لمحاولات روسية لزعزعة استقرارها، خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 أكتوبر تزامنا مع استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.

من جهتها، دعت رئيسة البلاد إلى «إنزال أشد العقوبات» بالمسؤولين عن هذه القضية الجديدة التي، وفقا لكيشيناو، تشهد على التهديدات المختلطة التي تلقي بظلالها على مولدافيا. ونقلت وسائل إعلام مولدافية عن السفير فاسنيتسوف استنكاره «تصرفات غير ودية» من جانب مولدافيا رغم «عدم جمع أدلة» على الاتهامات.

ومنذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا، خفّضت مولدافيا النشاط الدبلوماسي الروسي على أراضيها بشكل كبير، خصوصا بطردها 45 شخصا في صيف 2023.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عملیة تبادل

إقرأ أيضاً:

عن طريق الخطأ.. الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية فوق البحر الأحمر

أفادت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية بإسقاط مقاتلة أمريكية من طراز “إف 18” فوق البحر الأحمر “بنيران صديقة”، ونجاة طياريها.
وجاء في بيان صدر عن القيادة أن الحادث وقع خلال غارات جوية ضد منشآت تابعة للحوثيين.
وأضاف البيان أن طراد “يو إس إس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” فتح النار بالخطأ وأسقط مقاتلة “إف/إيه 18” أقلعت من الحاملة.

وتابع أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، وأن أحدهما أصيب بجروح طفيفة.

وتسلط الحادثة الضوء على مدى خطورة ممر البحر الأحمر، الذي شهد عاما من الهجمات المستمرة على السفن من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، على الرغم من وجود دوريات عسكرية أميركية وأوروبية في المنطقة.

وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية حول طبيعة المهمة.

ولم يتضح حتى الآن كيف يمكن للطراد غيتيسبيرغ أن يخلط بين طائرة أف/إيه-18 وطائرة معادية أو صاروخ، خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تبقى مرتبطة ببعضها البعض عبر الرادار والاتصالات اللاسلكية.

ومع ذلك، قالت القيادة المركزية إن السفن الحربية والطائرات قد أسقطت في وقت سابق عدة مسيرات وصاروخا مضادا للسفن أطلقه المتمردون الحوثيون. وكانت الهجمات القادمة من الحوثيين قد جعلت البحارة يضطرون في الماضي إلى اتخاذ قرارات سريعة في ثوان معدودة.

مقالات مشابهة

  • ناطق الحكومة: إسقاط مقاتلة جوية أمريكية عقب هجومها على صنعاء دليل قاطع على قوة شعبنا اليمني
  • الرئيس الروسي يجري محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا في الكرملين
  • اعترفت واشنطن بسقوطها بـنيران صديقة .. الحوثيون يتبنون إسقاط مقاتلة إف 18 أميركية
  • الأسباب وراء إسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر
  • واشنطن تعلن عن سقوط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر
  • مقاتلة أمريكية تسقط في البحر الأحمر إثر نيران مفاجئة
  • الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية “عن طريق الخطأ” فوق البحر الأحمر
  • عن طريق الخطأ.. الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية فوق البحر الأحمر
  • أمريكا تعترف بسقوط مقاتلة F18
  • إسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر وإصابة أحد طاقمها