منذ أيام طرحت «صوت مصر» النجمة أنغام ألبومها الجديد «تيجى نسيب»، وهو الألبوم الذى يعد مفاجأة صيف 2024، خاصة وأن أنغام فاجأت الجمهور بإزاحة الستار عن «البوستر» قبل طرح الألبوم بأيام قليلة، بالإضافة لقرار طرح الألبوم بالكامل، بدون التفكير فى طرح اغنية كنوع من الدعاية أو طرح الألبوم على هيئة أغانى «سينجل» كما يفعل جميع النجوم فى الفترة الأخيرة.

 

من عام لآخر تؤكد أنغام أن مسيرة المطرب رحلة كفاح من الصعب خوضها، فالنجاح ليس مجرد اغنية صاخبة أو رومانسية تطرح خلال موسم وتنتهى بانتهائه، فالأغنية بالنسبة لأنغام حكاية لا بد أن تخاطب وجدان ومشاعر الجمهور، كلماتها هى الرسالة واللحن هو الصوت الرقيق والموسيقى لغة القلوب.

أما الألبوم فهو تنوع مشاهد فيلم قصير يناقش عقول المستمعين بقصص وحكايات تمس المشاعر، وهذا هو النهج الذى اتبعته منذ نعومة أظافرها على الساحة الفنية والتاريخ شاهد عيان على أعمالها التى ستظل خالدة فى وجدان ساحة الغناء العربى «الركن البعيد الهادى وشنطة سفر ومجابش سيرتى وصدفة بتجمعنا».

كثيرا من النجوم نجحوا فى البدايات بأعمال كبيرة وخالدة ولكن تظل «أنغام» «حالة خاصة» على غرار عنوان أغنية شهيرة لها، لأنها استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة فى الحفاظ على حالة الابداع التى عرفها بها الجمهور ومعاصرة تطورات ثقافة الأجيال الجديدة بدون تفكير فى مواكبة موجة بعينها على حساب الابداع الفنى.

«تيجى نسيب» ألبوم جديد يضاف إلى لوحة الشرف فى مسيرة «صوت مصر» فهو ألبوم عبارة عن 12 مشهدا وليس 12 أغنية فى فيلم صنعته أنغام وفريق عملها «أمير طعيمة وأكرم حسنى ونادر عبدالله وتميم وخالد سليمان وإيهاب عبدالواحد ومصطفى حدوتة» وقائد فريق العمل مبدع العصر الحديث للأغنية «طارق مدكور».

«بقالك قلب» رائعة الراحل الكبير رياض الهمشرى التى قدمتها «أنغام» بكلمات أمير طعيمة وتأليف موسيقى للمبدع طارق مدكور بمثابة الموسيقى التصويرية للفيلم القصير الذى نتحدث عنه، فهى الأغنية التى تأخذ المستمعين إلى حالة ربما هى الأغرب تجعله متشوقا لسماع ما بعدها من أغانٍ، وتجد نفسك أمام مشاهد فى هيئة أغانٍ تدخل الوجدان بدون استئذان وعناوينها «هو أنت مين، موافقة، إيه الأخبار، خليك معاها، اسكت، أقولك إيه، كان برىء، القلوب أسرار، مكانش وقته، بنعمل حاجات، وأخيرا أغنية تيجى نسيب التى تعد مشهد النهاية للفيلم التى صنعته أنغام فى مخيلة جمهورها».

فى النهاية لا يخفى عن الجميع أن لقب «صوت مصر» صعب للغاية، فهى أم الدنيا وبلد الأضواء ومنبر الطرب والغناء، وبالرغم من شدة المنافسة، إلا أن النجمة «أنغام» لم تسعَ لهذا اللقب إلا من خلال فنها الراقى وموهبتها الفريدة من نوعها وبدون شك «أنغام» فنانة تستحق لقب «صوت مصر»، لأنها نجمة تعرف قيمة هذا اللقب وتحافظ على هوية الريادة المصرية بأعمال تؤكد أن مصر ستظل منبع الطرب الأصيل ولا يمكن مزاحمتها أو منافستها، والأهم أن لدينا على ساحة الغناء النموذج الذى نبحث عنه للحفاظ على مستقبل ذوق أجيالنا الجديدة، وسط الاسفاف والبحث عن موجات الموضة الزائفة المنتشرة على ساحة وبكل أسف يلهث وراءها كبار النجوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تيجي نسيب صوت مصر صوت مصر

إقرأ أيضاً:

أمريكا.. الصديق الخائن

تفضح حرب الإبادة اليومية المستمرة منذ قرابة العام تقريباً فى غزة، الوجه الحقيقى للولايات المتحدة الأمريكية، وتنزع ورقة التوت عن عورتها وعارها. إن مشاركة ومباركة أمريكا فى المجزرة، يضعنا أمام أسئلة كثيرة أبسطها: بأى وجه تتواصل الولايات المتحدة مع العرب، وبأى وجه تدخل كمفاوض أو داعم لعملية وقف إطلاق النار فى غزة، وكيف تجلس على مائدة المفاوضات من أجل السلام وهى التى تسلم إسرائيل السلاح الذى تقتل به الأبرياء، وكيف تطالب بالسلام بينما حاملات طائراتها تقف فى البحر المتوسط قبالة شواطئ غزة لحماية قَتَلة الأطفال؟

لقد شاركت أمريكا فى استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف إنسان أعزل، كل ما اقترفوه أنهم يعيشون فى جزء من وطنهم المحتل، ويريدون أن ينعموا بالحرية بعد أكثر من ٧٠ عاماً من الذل على أيدى عصابات الصهاينة.

إن أمريكا التى تتحدث عن حقوق الإنسان، والحيوان، وتطالب بالحرية وتندد بالقمع فى رسائلها لكل شعوب الأرض، هى نفسها التى تمنح الضوء الاخضر لإراقة دماء الأبرياء، بل وتمنحهم الأسلحة والمال.

لقد أصبحت أمريكا صاحبة مائة وجه، ولم يعد لها أى مصداقية بين شعوب العالم الحر، بل إن شرائح واسعة من الشعب الأمريكى نفسه تنظر حالياً لمن يحكمها نظرة سخط، وشعور غاضب، أما الشعوب العربية فقد تأكد لها أن أمريكا هى السلاح الذى تستخدمه إسرائيل لتحقيق أغراضها فى الدمار والقتل والتوسع الاستيطانى بشكل مفضوح. 

ورغم أن أمريكا تشارك فى المفاوضات لإيقاف القتل والتجويع فى غزة، إلا أنها وافقت يوم 13 أغسطس الماضى، على صفقة بقيمة 20 مليار دولار لدعم العصابة الإسرائيلية بمقاتلات أمريكية من نوع إف-15 وغيرها من الأسلحة الفتاكة. ومن المؤسف أن توافق أمريكا على هذه الصفقة، وترسل فى نفس الوقت مندوبها للجلوس على مائدة المفاوضات لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، بل ربما يكون المفاوض أو الوسيط الذى يجلس على طاولة المفاوضات هو نفسه الذى يحمل معه لإسرائيل خطاب الموافقة على أسلحة دمار غزة.

إننا كعرب لن ننسى التاريخ الدموى لأمريكا قديماً وحديثاً، فهى التى منحت الضوء الأخضر للرئيس العراقى صدام حسين لاحتلال الكويت، وبعد أن احتلها، شاركت فى حرب تحرير الكويت، وهى نفسها أمريكا التى دخلت العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل، وبعد أن تم تدمير العراق، ألقت بصدام فى السجن، ثم أعدمته فى أول أيام عيد الأضحى، واكتشفنا فيما بعد أن العراق لم يكن يمتلك أى أسلحة محرمة دولياً، وأن ما حدث كذبة كبيرة صنعتها أمريكا لتدمير دولة كبيرة بحجم العراق، وتركتها تعانى الفقر والانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وأمريكا نفسها هى التى أعطت الضوء الأخضر لقتل الرئيس الليبى معمر القذافى تحت ستار الثورة عليه من شعبه، وبعد قتل القذافى فى 2011 لم تذق ليبيا طعم الهدوء والسلام، والآن هى مقسمة بين حكومة فى الشرق وأخرى فى الغرب، وأصبحت ثروات ليبيا من البترول نهبا للقوى الغربية والمرتزقة، ما دفع كثيرين من أبناء الشعب الليبى للعيش خارجها بين مصر وتونس ودول العالم الأخرى. 

إن أمريكا تمثل حالياً بالنسبة للعرب، الصديق الخائن، الذى يبتسم فى وجهك، وسرعان ما يطعنك به بمجرد أن تعطيه ظهرك. وما أكثر طعنات أمريكا فى ظهورنا طوال عقود عديدة. 

 

مقالات مشابهة

  • سمر طارق لـ "الفجر الفني": ألبوم "فرق توقيت" يعبر عن مراحل الحزن الخمسة.. ولا أؤمن بالمنافسة في المطلق (حوار)
  • أمريكا.. الصديق الخائن
  • الملحن إيهاب عبد الواحد: أكرم حسني إضافة في ألبوم تيجي نسيب
  • الملحن إيهاب عبد الواحد يكشف كواليس العمل مع أنغام في ألبومها الجديد
  • بوستر "تيجي نسيب" لأنغام في "تايمز سكوير"
  • كزبرة يعود للغناء بـ "ألبوم الفرح"
  • بعد نجاح "تيجي نسيب".. صوت مصر فى نيويورك
  • "تيجي نسيب" لصوت مصر "أنغام" يضئ أشهر ميادين العالم "تايمز سكوير"
  • إطلاق بوستر ألبوم أنغام «تيجي نسيب» في ميدان «تايم سكوير» بأمريكا
  • كزبرة يعلن عن أول ألبوم له: «النبي تسمعوه أنا دافع فيه دم قلبي»