مفتي جزر القمر لـ"الوفد": أصولنا يمنية والسجن مصير مروّجين الفكر الشيعي (خاص)
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
استهل الشيخ أبو بكر عبد الله جمال الليل مفتي جزر القمر حديثه بتوجيه الشكر إلى جمهورية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومفتي الجمهورية لتوجيه الدعوة إلي دولة جزر القمر المتحدة للمشاركة في مؤتمر الإفتاء الدولي التاسع لعام 2024، كما أكد فضيلته مفتخرًا على أن شعب جزر القمر أصله عربي يمني، حيث هاجر أجدادهم الأوليين من اليمن إلى جزر القمر.
مفتي القدس لـ"الوفد": مصر الشقيقة الكُبرى والثِقل العربي ولن ننسى مواقفها المُناضلة (خاص) مستشار غينيا الديني لـ"الوفد": عمر الفتوى في غينيا كوناكري 10 سنوات
مصر تحملت مسؤولية لم شمل المسلمين حول العالم
وأشاد مفتي جزر القمر في تصريحات خاصة للوفد خلال استضافته في مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع بمجهود جمهورية مصر العربية التي حملت على عاتقها معرفة أحوال المسلمين في العالم، ومسؤولية جمعهم وتباحثهم كل عام في تعاون، كما يدعو الإسلام، في قول الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ".
تعاون جزر القمر والأزهر الشريف
وقال أبو بكر أن أوضاع المسلمين في جزر القمر مستقرة، وجزء كبير من هذا الإستقرار يأتي من كونهم أقلية، لأن تعداد جزر القمر حوالي 3 مليون نسمة، وأشار إلى أن جميعهم مسلمون، وعلى مذهب الإمام الشافعي، وقد فتحت مصر المجال لشعب جزر القمر للدراسة داخل الأزهر الشريف، حيث توفر لنا منح 30 منحة دراسية سنويًأ، ولطالما ساندنا الأزهر الشريف، حيث كان يرسل لنا علماء للتدريس في كليتنا التي تحمل اسم ( كلية الإمام الشافعي)، ولكن الأن يأتي طُلاب جزر القمر للدراسة في الأزهر الشريف بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى اتفاق مع مفتي الجمهورية المصرية على إرسال علماء جزر القمر للتدريب في دار الإفتاء المصرية على الفتوى.
الإساءة الأخيرة للسيد المسيح في الأولمبياد
وتطرق أبو بكر إلى حادث الإساءة في حق السيد المسيح في افتتاح دور الألعاب الأوليميه 2024 في باريس، فقال أنه فعل صدر من أناس منعدمين العقل، ولا يجب أن نشتغل بهم، ويجب علينا أن نحترم الأنبياء في جميع الاديان، وهؤلاء المُسيئين شذوذ فلا ينبغي أن نلتفت إليهم، بل ننشغل بتعلم أبنائنا تربية صالحة حتى لا يجروهم هؤلاء إلى الفساد.
أزمة جزر القمر مع الشيعة وحركة "بوكو حرام"
وضح أبو بكر أن الشيعة كانوا يحاولون الإستيلاء على جزر القمر، حيث كان رئيس الجمهورية السابق وهو محمد السامبي، رجل شيعي درس في إيران وعاد ليبث عقيدة الشيعة، وخرجت من هنا حركة تسمى( بوكو حرام) وكانت تضطهد المسلمين، ولكن جاء الرئيس الحالي غزالي عثماني، وهو رجل وسطي درس في المغرب العربي ألقى بمحمد سامبي في السجن، وأكد فضيلة المفتي على أن السجن سيكون مصير كل من يريد انتشار المذهب الشيعي، لأنا عقيدنا هى عقيدة السلف الصالح، وأهل السنة وعلى مذهب الإمام الشافعي، وعقيدة الأشاعرة، ولا نتبع مذهب غيره في أمور الدين.
مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع 2024
وقد جاء ذلك خلال مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع 2024، والذي أٌقيم على مدار يومَي 29 و30 يوليو العديدَ من الفعاليات المهمة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث يهدُف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، إضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي جزر القمر جزر القمر يمني مؤتمر الإفتاء الدولي مؤسسات الفتوى مؤتمر الإفتاء بوكو حرام المسيح مؤتمر الإفتاء جزر القمر أبو بکر
إقرأ أيضاً:
ندوة علمية لـ«تريندز» تناقش آفاق تعاون مراكز الفكر الصينية والعربية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «جسور المستقبل» تحتفي بـ 40 عاماً من العلاقات الدبلوماسية مع الصين الإمارات والصين.. شراكة عقودأكدت ندوة علمية بمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية التعاون الفكري والثقافي بين الصين والدول العربية، في إطار تعزيز التفاهم المشترك وتحقيق التنمية، مؤكدةً أهمية التواصل الثقافي، وبناء منصات بحثية وتعاون مستدام يُمكّن من استشراف حلول مستقبلية لتحديات مشتركة بين الجانبين.
جاء ذلك في الندوة التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع معهد دراسات تاريخ ووثائق الحزب الشيوعي الصيني، ومجموعة بيت الحكمة للثقافة تحت عنوان «مستقبل التعاون بين مراكز الفكر الصينية والعربية في العصر الجديد»، وذلك بمقره في أبوظبي، بهدف تعزيز الشراكات البحثية وتطوير التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية.
حضر الندوة، وفد صيني رفيع المستوى، برئاسة معالي سون دونغ شنغ، نائب رئيس معهد تاريخ ووثائق الحزب الشيوعي الصيني، والسفير الصيني لدى دولة الإمارات تشانغ إي مينغ، إضافة إلى عدد من الباحثين والخبراء من الجانبين.
شراكات بحثية
وفي كلمته الترحيبية، عبّر الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن اعتزاز المركز باستضافة هذه الفعالية التي تركز على تعزيز التعاون بين المؤسسات الفكرية والبحثية الصينية والعربية، وتبادل الأفكار بما يخدم التنمية المشتركة ويعزز استقرار المجتمعات.
وشدد الدكتور محمد العلي على أهمية التعاون بين مراكز الفكر، مشيراً إلى أن «تريندز» يسعى منذ انطلاقته إلى تعميق هذه الروابط، وقد نجح في إقامة شراكات بحثية واسعة النطاق تغطي مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الصين.
وأشار إلى نجاح مركز «تريندز» في تنظيم «قمة تريندز الأولى لمراكز الفكر في دول البريكس» في موسكو، والتي بحثت دور المؤسسات البحثية والإعلامية في تطوير السياسات وتعزيز القوة الناعمة لدول البريكس.
ولفت الدكتور محمد العلي، إلى أن مركز تريندز يولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع المراكز الصينية، حيث أقام أنشطة بحثية مشتركة مع السفارة الصينية لدى دولة الإمارات ومجموعة الصين للإعلام، وشارك في «معرض بكين الدولي للكتاب 2024»، وافتتح مكتباً افتراضياً في الصين لتعزيز التعاون البحثي والفكري بين الجانبين.
وأكد أن التعاون بين مراكز الفكر أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات العالمية المتزايدة، حيث يمكن لهذه المراكز من خلال تبادل الأفكار والرؤى أن تسهم في صياغة استراتيجيات شاملة لمواجهة هذه التحديات.
نموذج عالمي
بدوره، أكد معالي سون دونغ شنغ، نائب رئيس معهد تاريخ ووثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في كلمته بالندوة، على أهمية تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية لتحقيق التحديث المشترك وبناء «مجتمع ذي مصير مشترك».
وأشار إلى المبادئ الخمسة للتحديث الصيني التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، ومنها أهمية القيادة الشاملة للحزب، والالتزام بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتركيز على التنمية المرتكزة على الشعب.
وأبرز سون دونغ شنغ ضرورة تعميق الإصلاح والانفتاح، وتطوير «روح النضال»، حيث يشمل التحديث الصيني تحقيق الرخاء المشترك والتوافق بين الحضارتين المادية والمعنوية.
وأشاد بالدور الإيجابي لمبادرات الصين مثل «الحزام والطريق»، والتعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، والطاقة، والتكنولوجيا، مما يُعزز التعاون مع الدول العربية.
وأضاف أن التعاون الصيني العربي يشكل نموذجاً عالمياً للتنمية السلمية والتفاهم المتبادل، معبراً عن أمله في استمرار هذه الشراكة لخلق مستقبل أفضل للجميع.
تحديث متوازن
من جانبه، أعرب السفير الصيني لدى دولة الإمارات تشانغ إي مينغ عن سعادته بالحضور، مشيداً بالعلاقة العميقة بين الصين والإمارات، مؤكداً أن الصين تواصل جهودها نحو تحقيق «التحديث صيني النمط»، الذي يسعى لتعزيز التوازن الدولي وإطلاق مكاسب تنموية جديدة تعود بالنفع على العالم بأسره.
كما أشار السفير إلى أهمية التعاون الصيني العربي، لاسيما في ضوء توقيع الصين وثائق تعاون ضمن مبادرة «الحزام والطريق» مع 22 دولة عربية، ومشاريع البنية التحتية التي تعود بالفائدة على ما يقارب ملياري شخص.
البحث العلمي أداة قوية
وفي مداخلة لها أمام الندوة، تطرقت الباحثة موزة المرزوقي، رئيسة قسم الدراسات الاقتصادية بمركز «تريندز»، إلى آفاق التعاون بين الصين والعالم العربي في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والبيئة، مشيرة إلى أن التعاون البحثي والفكري بين الطرفين يشكل أداة قوية لدعم استراتيجيات التحديث والتنمية المستدامة.
كما تحدثت عن دور مراكز الفكر في إقامة شراكات تهدف إلى استكشاف حلول للتحديات البيئية مثل التصحر وندرة المياه، وتطوير استراتيجيات لمدن مستدامة تتكامل فيها الطاقة المتجددة والمساحات الخضراء.
بدورها، سلطت هوه نا، مديرة القسم العربي بإدارة البحوث السادسة بمعهد تاريخ ووثائق الحزب، الضوء على «أهمية التحديث الصيني النمط كمرجع أساسي للدول النامية»، مشيرة إلى مساهمة الصين في تحقيق التنمية والسلام من خلال مبادراتها العالمية، ودعمها للدول العربية في رسم مسارات مستقلة للتنمية.
وأكدت هوه نا على أن التحديث الصيني النمط هو مسار للتنمية السلمية، حيث يهدف إلى التشارك والنفع المتبادل، ويعزّز رؤية حضارية تقوم على المساواة والحوار.
توصيات
ألقى الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، توصيات المجموعة، والتي تتلخص في ضرورة إصدار نشرات ودراسات دورية باللغتين العربية والصينية، تركز على موضوعات التحديث والعصرنة ومواجهة التحديات العالمية، مع التركيز على دور الصين في التنمية العالمية وازدهار المجتمعات، وتعزيز التأهيل اللغوي والبحثي، من خلال العمل على توفير برامج تأهيل لغوية متخصّصة تشمل دورات ميدانية لتطوير مهارات الباحثين العرب باللغة الصينية، وكذلك تعزيز تعليم اللغة العربية للباحثين الصينيين، وذلك بهدف سد الفجوة اللغوية وتمكين الباحثين من العمل والتواصل بشكلٍ مباشر وتبادل الأفكار بفعالية.
ومن التوصيات تنظيم مؤتمر سنوي دوري لمراكز الفكر الصينية والعربية، يُقام بشكلٍ دوري في إحدى العواصم العربية وفي العاصمة الصينية بكين بالتناوب، لمناقشة المستجدات والتطورات في مجالات التعاون، واستعراض أطر جديدة للشراكة المستدامة بين الجانبين، بما يسهم في بناء علاقات أعمق وأقوى.
وتشجيع التعاون الأكاديمي المباشر بين الجامعات الصينية والعربية في الدراسات المشتركة حول الثقافة والدراسات الإقليمية الخاصة بالجانبين، دون الاعتماد على أطراف وسيطة، وإبراز عظمة العلاقات الصينية العربية من خلال إعداد دراسات وأبحاث مشتركة تُبرز عمق العلاقة التاريخية والثقافية بين الحضارتين الصينية والعربية، وإطلاق مبادرات للاستدامة والتنمية خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبيئة والابتكار الزراعي، حيث يمكن للصين أن تشارك خبراتها في الطاقة الشمسية والري المستدام، ما يسهم في معالجة تحديات التصحر، ونقص المياه التي تواجه المنطقة العربية.