قال د. أحمد عبدالحافظ، رئيس المكتب التنفيذى للمجلس الأعلى للأمن السيبرانى، إن مصر من أوائل دول المنطقة التى فطنت لأهمية الاحتياط للتهديدات السيبرانية، وأنشأت المركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات عام 2009.

كيف استعدت مصر لمواجهة خطر التهديدات السيبرانية؟

- مصر من أوائل الدول فى المنطقة التى فطنت لأهمية الاحتياط للتهديدات السيبرانية، وأنشأت المركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات عام 2009، المركز الآن يقوم بعدد من المهام، أهمها التعامل مع الحوادث السيبرانية التى تحدث داخل القطاع الحكومى وشركات قطاع الأعمال المملوكة للدولة، حيث يتم التعامل معها بسرعة ومواجهة الهجمات بشكل مكثف وسريع، حيث أصبح الاهتمام بأمن المعلومات والأمن السيبرانى أمراً ضرورياً، ولم يعد رفاهية بالنسبة لمجتمع الشركات والمؤسسات والدولة بشكل عام، خاصة مع التوجه نحو التوسع فى رقمنة كل القطاعات، وتطوير البنية التحتية وبناء المدن الذكية تفعيلاً لاستراتيجية «رؤية 2030».

هل يتم تنفيذ دورات تدريبية للمواطنين عن الأمن السيبرانى؟

- يتم تنفيذ دورات تدريبية للمواطنين لزيادة الوعى لديهم، لأن أكثر من 80% من تلك المشكلات تكون بسبب أخطاء المستخدمين، فزيادة وعى المواطن فى التعامل مع التحول الرقمى بشكل آمن مسألة مهمة جداً، ولذلك من دورنا توعية كل المواطنين، سواء مواطن عادى أو موظف فى جهة حكومية أو مسئول، وكذلك المسئولون عن الأمن السيبرانى فى مختلف الجهات الحكومية التى يمثلونها.

كيف يتم التعاون مع مختلف الجهات؟

- من ضمن مهام المركز الحصول على الأدلة الرقمية بقوة القانون 175 لعام 2018، حيث أصبحت البيانات المخزنة على الوسائل الإلكترونية بمختلف أنواعها، «الهاتف المحمول - اللاب توب - الكمبيوتر»، لها حجية قانونية، فيقوم باستخراج تلك البيانات وكتابة تقرير فنى بها لمساعدة القائمين على إنفاذ القانون، كما أن لديه العديد من الأبحاث بجانب التعاون الدولى مع جميع الجهات للحصول على البيانات، فمن المهم فى مجال الأمن السيبرانى التعاون مع الجهات المثيلة والشركات الكبرى لتسهيل تداول البيانات والمعلومات من أجل تعامل حاسم مع الهجمات السيبرانية.

80% من تلك الهجمات سببها أخطاء المستخدمين.. ونعمل على توعيتهم لتفادى كل مشكلاتها

هل هناك استعدادات مسبقة لمواجهة التهديدات السيبرانية المختلفة؟

- يتم العمل بشكل استباقى لتفادى حدوث تلك الهجمات السيبرانية، كما يتم وضع أطر تنظيمية للتقنيات الحديثة «5G، IOT»، التخزين السحابى Cloud storage»، وكيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بشكل آمن، ووضع تعليمات حول كيفية حماية الأطفال أثناء تعاملهم مع الإنترنت، ومخاطبة الفئات الأخرى مثل «كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة» لتأمينهم أثناء تعاملهم مع الإنترنت، كما يتم التعاون مع الحكومة لتأمين كافة المشروعات القومية التى تحدث على مستوى الدولة «مشروع المونوريل- مشروع الربط الكهربائى - مشروع العدادات الذكية - مشروع القطار الكهربائى»، وكيفية تأمينها كون أى تحول رقمى أو استخدام للتكنولوجيا دون مراعاة الأمن السيبرانى يسفر عنه مشاكل، وفى عام 2014 صدر قرار من رئيس الوزراء بإنشاء المجلس الأعلى للأمن السيبرانى برئاسة وزير الاتصالات، ويضم المجلس كافة جهات الدولة المسئولة عن التأمين فى مصر لوضع الاستراتيجات والأطر والسياسات التنظيمية التى تحكم الأمن السيبرانى داخل مصر.

كيف ترى زيادة الوعى لدى المواطنين بالأمن السيبرانى؟

- الأمن السيبرانى ليس خياراً ترفيهياً، بل أصبح ضرورة حتمية لمتطلبات الحياة الرقمية، فى ظل تصاعد الاعتماد على التكنولوجيا فى مختلف مجالات الحياة، خاصة مع تزايد التهديدات الإلكترونية التى تستهدف اختراق الأنظمة وسرقة البيانات الخاصة بالمستخدمين، مما زاد من أهمية زيادة التوعية والمعرفة لدى الأفراد بمفهوم وأهمية الأمن السيبرانى، التى تمكنهم من الاستفادة الأمثل من التقنيات الحديثة والمتطورة فى مجالات الحماية الرقمية، بجانب حمايتهم ومنعهم من ارتكاب أى أخطاء تؤدى إلى حدوث أى مشكلات تعرض معلوماتهم الشخصية للخطر، فكما أشرنا سابقاً فمعظم المشكلات الخاصة بالأمن السيبرانى تكون بسبب بعض أخطاء المستخدمين.

أنظمة تكنولوجية قوية لحماية البنى التحتية

من الضرورى وجود أنظمة تكنولوجية متقدمة وقوية لحماية البنى التحتية المهمة والحيوية، وضرورة وضع المعايير والآليات اللازمة لتطبيق وتنفيذ هذه الأنظمة، ومصر تشهد مجهودات كبيرة فى الأمن السيبرانى، كما أنه من الضرورى أن تلتزم جميع الجهات الحكومية بكل مستوياتها وشركات قطاع الأعمال العام بتنفيذ قرارات وتوصيات المجلس الأعلى للأمن السيبرانى، فيما يتعلق بتأمين البنية التحتية الحرجة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، واتخاذ جميع الإجراءات الفنية والإدارية لمواجهة الأخطار والهجمات السيبرانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمن السيبرانى الأمن السیبرانى التعامل مع

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يؤكد أهمية وعي المواطنين لمواجهة الأحداث الإقليمية والعالمية المتغيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حرص اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على التواجد بين أبنائه طلاب كليات جامعة أسوان بقاعة المشير محمد حسين طنطاوى بالحرم الجامعى بصحارى للتعرف عن قرب على الأراء والمقترحات والمطالب والإحتياجات الطلابية، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الجماهيرية المتتالية التى يعقدها المحافظ مع كافة أطياف المجتمع الأسوانى، وذلك فى إطار الجهود المبذولة لزيادة الوعى لدى المواطنين تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولاسيما مع التحديات الجسام التى تواجه مصر فى ظل المتغيرات والأحداث الإقليمية والعالمية .

لقاء محافظ أسوان بطلاب كليات جامعة أسوان

وأثناء اللقاء الأبوى والتوعوى الذى حضره الدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة ، وأعضاء هيئة التدريس، أكد الدكتور إسماعيل كمال على أهمية زيادة الوعى بالحفاظ على الجبهة الداخلية وكيان الدولة المصرية من خلال عدم الإنسياق وراء الشائعات والأفكار الهدامة، فلابد أن نخاف على بلدنا ووطنا الغالى لإستكمال مسيرة البناء والتنمية فى الجمهورية الجديدة .

ضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية لطلاب الجامعة

وطالب بضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية لطلاب الجامعة فى التعامل مع العديد من القضايا والمحاور المتنوعة المتمثلة فى أسلوب المعاملة الطيبة بين المواطن والسائح الزائر للمحافظة ، وكذا التعريف بأهمية الإستغلال الأمثل للمحاصيل الزراعية التى تشتهر بها أسوان بإعتبارها محافظة زراعية من الدرجة الأولى ، وتمتلك الكثير من المحاصيل ذات الإنتاج المبكر ، وهو الذى يتطلب التحفيز لإستثمارها وتحقيق القيمة المضافة منها.

وأشار إسماعيل كمال إلى أنه يتكامل مع ذلك ضرورة تكثيف التوعية بالسلوكيات الإيجابية لدى المواطنين فيما يتعلق بالنظافة العامة لمساندة جهود الأجهزة التنفيذية فى تحويل محافظة أسوان لبانوراما جمالية وحضارية تليق بتاريخها العريق ، وهو ما نستهدفه جميعاً لتكون فى أبهى صورها لإستضافة ضيوفها وزائريها.

كما أوضح بأنه فى ظل التعاون المثمر والبناء بين المحافظة والجامعة سيتم التنسيق لتوفير سيارات ميكروباص إضافية لنقل الطلاب إلى كليات الجامعة المختلفة فى صحارى ومدينة أسوان الجديدة وكلية الهندسة لتخفيف أى معاناة عنهم ، فيما يتطلب من الطلاب بضرورة تأهيل أنفسهم علمياً وعملياً لسوق العمل من خلال إستثمار الفرص التدريبية المجانية فى مجالات البرمجة والإلكترونيات التى يتم توفيرها بمراكز الإبداع والتطور التكنولوجى ، وليتكامل ذلك مع أهمية التنسيق بين الجامعة والشركات والقطاع الخاص لإتاحة هذه الفرص ليتم تأهيل الطلاب بشكل منظم على الوجه الأكمل .

1000155112 1000155109 1000155108 1000155103 1000155104 1000155100 1000155101 1000155097 1000155096 1000155094

مقالات مشابهة

  • سلسلة عمليات استباقية تنتهي بالقبض على 8 متهمين في بغداد
  • تزايد الهجمات السيبرانية على مرافق المياه الأمريكية
  • رئيس حزب الاتحاد: هناك مساحة للحرية داخل الدولة المصرية يجب استغلالها بشكل أمثل
  • الإمارات والسعودية تعززان الأمن السيبراني خلال 2024
  • وزير الاتصالات يناقش مشروعات الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني
  • وزير الاتصالات يناقش مشروعات الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى
  • يوتيوب يواجه الصور "المضللة" بإجراءات صارمة
  • الملك: لاينبغي على الجهات إغفال المخاطر والأزمات لأنها قد تواجه جملة من التهديدات المتنامية
  • "الإستراتيجية الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة" ندوة بمجمع إعلام الجمرك
  • محافظ أسوان يؤكد أهمية وعي المواطنين لمواجهة الأحداث الإقليمية والعالمية المتغيرة