الأمين العام لحزب الله: الرد على إسرائيل "حتمي"
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
بيروت- حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الخميس 1أغسطس2024، من أن جماعته ملزمة بالرد على اغتيال إسرائيل لقائدها العسكري الأعلى، قائلا إن مقتله وزعيم حركة حماس "تجاوزا" الخطوط الحمراء.
وقال نصر الله في كلمة أذيعت خلال تشييع القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر: "على العدو ومن يقف خلفه أن ينتظر ردنا الحتمي".
وقال نتنياهو مخاطبا إسرائيل بعد غارات منفصلة في بيروت وطهران قتلت شكر والزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، واصفا مقتل الأخير بأنه "اغتيال خطير"، "أنتم لا تعلمون ما هي الخطوط الحمراء التي تجاوزتموها".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إسرائيل مستعدة لأي "عدوان" في أعقاب التهديدات بالرد على مقتل هنية وشكر.
قالت مصادر ومحللون إن إيران والجماعات المسلحة التي تدعمها تستعد لعمل منسق يهدف إلى ردع إسرائيل وتجنب حرب شاملة، بعد خسارة شخصيتين رئيسيتين في أقل من 24 ساعة.
وحذر نصر الله من أن جماعته سترد "بشكل حقيقي وليس رمزيا".
ولم تعلق إسرائيل على اغتيال هنية، لكنها أعلنت أنها "قضت" على شكر، ووصفته بأنه "القائد العسكري الأعلى" في حزب الله و"الذراع اليمنى لنصر الله".
كما ألقت عليه اللوم في تنفيذ هجوم صاروخي نهاية الأسبوع على مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً، وهو ما ينفيه حزب الله.
وكان شكر، الذي استخدم الاسم الحركي الحاج محسن، قاد العمليات في جنوب لبنان، حيث تقول الجماعة إنها فتحت "جبهة دعم"، وتتبادل إطلاق النار بشكل يومي تقريبا مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال نصر الله "لقد دخلنا مرحلة جديدة على كل الجبهات الداعمة"، في إشارة إلى حزب الله ومجموعات أخرى مدعومة من إيران استهدفت إسرائيل دعما لحماس بعد أن شنت المجموعة الفلسطينية هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى اندلاع الحرب.
وأضاف أن "المعركة مفتوحة على كل الجبهات"، مضيفا: "تصعيدنا سيعتمد على سلوك العدو ورد فعله".
وقال نصر الله إن حزب الله، الذي لم يعلن مسؤوليته عن أي هجمات جديدة منذ مقتل شكر، سيستأنف عملياته على طول الحدود صباح الجمعة، لكن تلك العمليات لن تكون جزءا من رده على مقتل شكر وهنية.
وقال نصر الله إن "ما حصل في الضاحية كان عدواناً وليس مجرد اغتيال"، مؤكداً أن إسرائيل استهدفت "مبنى مدنياً وليس قاعدة عسكرية" و"قتلت مدنيين".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة على ضاحية بيروت، وهي منطقة سكنية مكتظة بالسكان وتعد أيضا معقلا لحزب الله، أسفرت عن مقتل ثلاث نساء وطفلين.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط : لا بد من الحفاظ على التراث والمقدّسات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدّم الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط ، محاضرة بعنوان " شهود وشهداء في الأناضول"، بحضور الأرشمندريت يعقوب خليل، عميد المعهد ورئيس رابطة الكليّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسط (A.T.M.E)، وذلك ضمن سلسلة محاضرات معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي في البلمند - لبنان، اليوم الأربعاء في قاعة البطريرك إغناطيوس الرابع في حرم المعهد.
شارك في المحاضرة مدراء وأساتذة معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي ووفد من الطلّاب، الدكتورة لور أبي خليل، منسّقة برنامج "الحوار، التماسك الإجتماعيّ والكرامة الإنسانيّة" في مجلس كنائس الشرق الأوسط، إعلام المجلس الّذي أجرى سللسة لقاءات مع الحاضرين، ومعنيّين بالموضوع المطروح.
خلال المحاضرة، أشار الأمين العام الدكتور ميشال عبس إلى أنّه بدأ عمله حول الأقليّات في العام 1980 وأقام أبحاث عديدة عن المجازر عند السريان والأردن، هذا واطّلع على مجازر الروم الأنطاكيّين والأناضوليّين، وتطوّرت حالته المعرفيّة من جرّاء مختلف القراءات، كما اعتمد تسمية "المشرق الأنطاكي" حيث تجسّدت البيعة وجاءت رحلات الرسول بولس.
وأوضح الدكتور عبس إلى أنّ "الإنتشار الكنسي في القرن التاسع عشر كان كبيرًا، وكان مسرح العمليّات على الساحل الأنطاكي من جبال هكاري حتّى كيليلكيا. علمًا أنّ الإجرام طال الجميع حتّى الروم من يونان وعرب سوريّين في العام 1915".
وأضاف "بدأت عمليّات التطهير في شمال غرب الأناضول، ونزح أكثر من 20000 شخص نحو الأناضول، كما تمّ تجنيد الشباب في العام 1914 في أعمال السخرة، وبدأت عمليّات التطهير العرقي في العام 1915، وكذلك عمليّات التهجير والترحيل والتجويد في المناطق الريفيّة".
علاوةً على ذلك، تطرّق البروفسور ميشال عبس إلى المحطّات التاريخيّة للمذابح والتطهير الّتي شهدتها الشعوب آنذاك، وخلص إلى التشديد على أنّه "لا بدّ من الحفاظ على التراث والمقدّسات، لا بدّ من أن يتحرّك الملفّ في الضمير العالمي على اختلاف الإنتماءات الدينيّة والإثنيّة، هذا تحدي كبير".