بغداد ستفشل بـالنأي بنفسها.. تورط العراق بالحرب لا مفر منه
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
بغداد اليوم-بغداد
اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد خالد العرداوي، اليوم الخميس (1 آب 2024)، ان العراق لايمكنه ابعاد نفسه عن "حافة الهاوية" وحكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لن تستطيع لعب دور التهدئة الى النهاية مع تصاعد الاحداث الخطيرة في المنطقة.
وقال العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الوضع في المنطقة بعد اغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية وقصف جرف الصخر يبدو معقدا للغاية، فالحرب في غزة تتسع يوما بعد آخر، وأن تورط قوى عراقية فيها أمر حتمي لا مفر منه".
وبين ان "العراق يفتقر الى وحدة القيادة والسيطرة على قراره السياسي والامني، مما يزيد من حرج وصعوبة الموقف على حكومته الحاضرة برئاسة السوداني، ولذا فأن أية استراتيجية تتخذها بغداد للنأي بالنفس عن هذه الحرب لن يكتب لها النجاح، طالما وجدت أطراف سياسية وعسكرية عراقية ترتبط قراراتها النهائية ومصالحها بدول وقوى خارجية، وتعطي ارتباطها الخارجي الاولوية على ارتباطها بقرارات حكومة بغداد".
وأضاف انه "لقد بذلت حكومة السوداني أقصى ما لديها من قدرات لضبط هذه الأطراف لتحقيق توازن هش بين اشتراطات التعاون والتحالف معها، ومتطلبات السياسة الخارجية العراقية، ولكنها لن تستطيع لعب هذا الدور الى النهاية، مما يعني ان احتمالات خروج الأوضاع عن السيطرة متوقع للغاية".
واكد الحرس الثوري الايراني ان الرد على اغتيال هنية سيكون قاسيا وتشترك به "الكتلة الضخمة لمحور المقاومة من بينها ايران"، مايعني ان الرد على اسرائيل ستشارك به جميع الفصائل بدول المحور.
من جانبها اكدت الفصائل العراقية استعدادها للرد على الكيان الصهيوني وامريكا خصوصا بعد الضربة الاخيرة لمقر للواء 47 حشد شعبي في جرف الصخر، وكذلك اغتيال القيادي الكبير في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، بالاضافة الى الاستعداد المسبق اصلا لاي تصعيد واندلاع حرب في جنوب لبنان.
وكشفت تقارير عربية عن ان الفصائل ابلغت السوداني بأن الهدنة مع الجانب الامريكي ستنتهي في 1 اب، مايعني ان يوم غد ستنتهي الهدنة رسميًا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
السوداني: العراق يرفض أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني رفض أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وبين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تصريحات له، أن بلاده واجهت العديد من التحديات الداخلية والخارجية وأن مكافحة الفساد من أبرز التحديات الداخلية، مشيرا إلى أن هناك منهجا جديدا في ملف مكافحة الفساد في العراق.
وقال رئيس الحكومة العراقي في تصريحاته: “الطلب على الكهرباء في العراق أكثر من الإنتاج، ونستورد الغاز من إيران لتوفير الكهرباء وهناك استثناء من العقوبات، ونأمل في التوقف عن استيراد الغاز من إيران في عام 2028”.
وأضاف: “أصبح لدى العراق بيئة جاذبة في مجال الاستثمارات، ونحرص في سياستنا على المصالح المشتركة وعدم التدخل بالشئون الداخلية، وهدفنا هو الابتعاد عن سياسة المحاور وأن نكون نقطة التقاء للجميع”.
وتابع: “لدينا علاقة جيدة مع إيران وعلاقة جيدة مع أمريكا، وهذه ميزة ولدينا علاقات مشتركة مع سوريا، وأوضحنا مصادر قلقنا من التطورات الأخيرة ونحرص بشكل كبير على استقرار سوريا وازدهارها بعد المعاناة الطويلة، كما نؤكد أهمية عدم التدخل في شؤون سوريا بعد عملية التغيير التي حدثت، وننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم”.
واستطرد: “لدينا علاقات مميزة مع الدول العربية، لا سيما المملكة العربية السعودية، وننسق مع السعودية في مجال الأمن الإقليمي وسوق الطاقة والاستثمارات، وعلاقتنا مع المملكة العربية السعودية في أفضل حالاتها”.
وواصل حديثه قائلا: “عقد القمة العربية المقبلة في بغداد حدث مهم يتزامن مع ظرف عصيب في المنطقة”.
وذكر أن “العلاقة مع الولايات المتحدة مبنية على أساس المصالح المشتركة والعراق حريص على التنوع في علاقاته الاقتصادية، كما اتفقنا مع واشنطن على جدول زمني ينهي مهمة التحالف الدولي بحلول عام 2026، ونتأثر بالعقوبات على إيران لا سيما في مجال استيراد الغاز”.
وختم: “سننهي استيراد الغاز من إيران بحلول العام 2028، وبدأنا بعملية ربط للطاقة مع دول الجوار، لا سيما الأردن كما تعاقدنا على مشاريع ربط للكهرباء مع المملكة العربية السعودية”.