رويترز: تركيا تمنع التعاون بين الناتو وإسرائيل منذ أكتوبر
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قالت مصادر مطلعة، لرويترز، إن تركيا تمنع التعاون بين إسرائيل وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب الحرب في قطاع غزة.
وخلال هذه الفترة تمسكت تركيا بموقفها القائل إن الحلف لا ينبغي أن يتعاون مع إسرائيل كشريك حتى تنتهي الحرب.
وتتمتع إسرائيل بوضع شريك لحلف شمال الأطلسي وتعزز علاقاتها الوثيقة مع التحالف العسكري وبعض أعضائه، لا سيما أكبر حليف لها، الولايات المتحدة.
وتنتقد أنقرة عمليات إسرائيل في قطاع غزة بشدة، وتقول إنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وأوقفت كل التجارة معها، كما انتقدت العديد من الحلفاء الغربيين لدعمهم إسرائيل.
وقالت المصادر إن تركيا اعترضت على كل تعاملات حلف شمال الأطلسي مع إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما في ذلك الاجتماعات والتدريبات المشتركة، معتبرة أن ذبح إسرائيل للفلسطينيين في غزة يشكّل انتهاكا للمبادئ التأسيسية لحلف شمال الأطلسي.
وقالت المصادر إن تركيا ستستمر في تنفيذ هذا المنع، ولن تسمح لإسرائيل بمواصلة أو تعزيز تفاعلها مع حلف شمال الأطلسي حتى ينتهي الصراع، لأنها تعتقد أن تصرفات إسرائيل في غزة تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان العالمية.
وبعد قمة حلف شمال الأطلسي بواشنطن في يوليو/تموز الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من غير الممكن للحلف أن يواصل شراكته مع الحكومة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حث وزير الخارجية الإسرائيلي الحلف على طرد تركيا بعد أن بدا أن أردوغان هدد بدخول إسرائيل، كما فعل في ليبيا وإقليم ناغورنو قرة باغ فيما مضى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
هل تدعم إسرائيل استقلال أكراد سوريا للتخلص من نفوذ تركيا ؟
تتواصل التساؤلات حول موقف الاحتلال الإسرائيلي من استقلال الأكراد في سوريا، عقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.
ووصف الكاتب عطار بورات في مقال رأي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الوضع في المنطقة بأنه "لعبة قوى كبرى"، كما اقترح أن "تدعم إسرائيل استقلال الأكراد في سوريا كجزء من استراتيجية أمنية بعيدة المدى، بدلا من الدخول في صفقات مع تركيا حول الوضع في المنطقة".
ويبدأ بورات مقاله بالإشارة إلى أن الأكراد هم أحد أكبر الشعوب في العالم الذين يعيشون بلا دولة، مستشهدا بالمثل الكردي الشهير "لا أصدقاء سوى الجبال"، في إشارة إلى العزلة التي يعاني منها الأكراد على الساحة الدولية.
كما يربط بورات هذه العزلة بانعدام فرص الأكراد في العثور على حلفاء في المجتمع الدولي بسبب الوضع السياسي المعقد في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
وبينما كان هناك الكثير من النقاشات حول الوضع السوري، يرى بورات أن "الحل يكمن في تحديد مناطق النفوذ بين إسرائيل وتركيا في سوريا، كما يعتقد أن "إسرائيل وتركيا يمكن أن تتوصل إلى اتفاق يقضي بتقاسم النفوذ في سوريا، بحيث توفر تركيا الأمن لإسرائيل في مقابل التأثير على الأكراد، ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تفترض أن مشاعر الأكراد وردود أفعالهم في هذا الترتيب غير ذات أهمية".
ويعتبر الكاتب أن "إسرائيل قد تكون في وضع غير مريح إذا تجاهلت مصالح الأكراد في سوريا، خصوصًا في ظل تزايد القوة الكردية في المنطقة بعد تدخلات القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، من وجهة نظره، فإن الدعم الإسرائيلي لاستقلال الأكراد قد يساهم في استقرار المنطقة ويمنح إسرائيل أصدقاء في منطقة تُعتبر عادة منقسمة وغير مستقرة".
وبحسب بورات، فإن هذه "الرؤية تثير تساؤلات حول ما إذا كان دعم إسرائيل لاستقلال الأكراد يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع تركيا، التي تعتبر الأكراد تهديدًا كبيرًا لأمنها القومي".
ورغم هذه المخاوف، فإن الكاتب يرى أن "إسرائيل يجب أن تنظر إلى المستقبل وتستثمر في علاقات أقوى مع الأكراد، الذين يمكن أن يكونوا حلفاء محوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية في سوريا".