أولمبياد باريس.. المغرب ومصر يتطلّعان إلى مربع الذهب
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
بصم المنتخبان المغربي والمصري، بطل أفريقيا تحت 23 عاماً ووصيفه، على مشوار رائع في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وباتا على أعتاب دور الأربعة، في سعيهما إلى تحقيق اللقب الثالث لأفريقيا بعد نيجيريا 1996 والكاميرون 2000.
وتصدر المنتخبان مجموعتيهما أمام أفضل المدارس الكروية في العالم: المغرب على حساب الأرجنتين، حاملة اللقب الأولمبي مرتين (2008 و2012)، بعدما تغلب عليها 2-1 في الجولة الأولى للمجموعة الثانية، ومصر أمام إسبانيا، بطلة نسخة 1992، بعدما تغلبت عليها 2-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
ومكَّنت الصدارة الممثلين الوحيدين للعرب في الأدوار الإقصائية بعد خروج منتخب "أسود الرافدين" العراقي بثلاثية نظيفة على يد "أسود الأطلس" من مواجهة منتخبين في المتناول نسبيا في الدور ربع النهائي الجمعة، بالنظر إلى عرضهما الرائع حتى الآن: الولايات المتحدة ثانية المجموعة الأولى، والباراغواي ثانية الرابعة.
وفي حال واصل المنتخبان مشوارهما بنجاح فسيضربان موعدا في المباراة النهائية، لأن المغرب سيلتقي في دور الأربعة مع الفائز من مواجهة إسبانيا واليابان، فيما ستواجه مصر الفائز بين الأرجنتين وفرنسا.
حتى الآن، أبلى المنتخب المغربي البلاء الحسن في المسابقة بعروض رائعة في مبارياته الثلاث رغم خسارته أمام أوكرانيا 1-2 في الجولة الثانية، وذلك بفضل صفوفه الزاخرة بالنجوم في مختلف الخطوط في مقدمتها جناح العين الإماراتي سفيان رحيمي المتوّج هدافاً لمسابقة دوري أبطال أسيا والفائز بلقبها هذا العام والذي يتصدر لائحة الهدافين برصيد 4 أهداف.
يملك المغرب لاعبين موهوبين أمثال لاعبي الوسط بلال الخنوس وأسامة العزوزي وأمير ريتشاردسون والأجنحة عبد الصمد الزلزولي وإلياس أخوماش وإلياس بن الصغير.
أشاد مدرب المغرب لاعب وسطه الدولي السابق طارق السكيتيوي في تصريحات صحفية عقب الفوز الكبير على العراق
(3-0) "بهذا الانتصار التاريخي. قدمنا أداءً مثاليا خصوصا في الشوط الأول".
وأضاف "هذا الجيل الذهبي يستحق هذه الفرحة والتأهل إلى ربع النهائي، وهو ما لم يتحقق منذ سنوات طويلة".
وفك المغرب نحس دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، وإن كان فعلها مرّة واحدة فقط سابقا وتحديداً في المشاركة الثانية في ميونيخ عام 1972 عندما حل في المركز الثاني (للمجموعة الأولى) ، لكنه خاض دور مجموعات آخر في الدور الثاني وأنهاه في المركز الأخير بعد ثلاث هزائم (المجموعة الثانية).
وأردف السكيتيوي قائلا "سنواصل العمل بالطريقة ذاتها وبالزخم ذاته حتى نذهب بعيدا في المسابقة معولين أيضا على "جمهور رائع يستحق هذه الفرحة. الجمهور المغربي هو الأفضل في العالم، مساندته لنا لا يمكن وصفها".
وبلغت مصر ربع النهائي للمرة السادسة في مشاركتها الثالثة عشرة بعد عام 1924 عندما خسرت أمام السويد 0-5، و1928 عندما حلت رابعة بخسارتها أمام الأرجنتين 0-6 و1964 عندما شاركت وقتها تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة وحلت رابعة أيضا بخسارتها أمام المجر 0-6 أيضا، و2012 (ودعت على يد اليابان 0-3) و2020 (خسرت أمام البرازيل 0-1).
ويحلم الفراعنة بتحقيق ميدالية أولمبية أولى حيث لم يسبق للألعاب الجماعية المصرية تحقيق أية ميدالية في دورات الألعاب الأولمبية من قبل.
وتعوّل مصر على خبرة مدربها البرازيلي روجيريو ميكالي الذي قاد منتخب بلاده إلى الذهبية التاريخية في ريو دي جانيرو عام 2016، وكانت الأولى لأعرق المنتخبات العالمية وأكثرها تتويجاً في المونديال، في تاريخ مشاركاتها الأولمبية قبل أن تفعلها في النسخة الأخيرة في طوكيو قبل ثلاث سنوات بقيادة مدربها أندريه جاردين.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة والأزمات المتلاحقة التي تراوحت من القائمة واختيار اللاعبين فوق السن ورفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالانضمام إلى المنتخب وضعف الإعداد قبل المشاركة، نجح ميكالي في التخطيط لمشوار دون أخطاء للفراعنة تزكية لتصريحه قبل السفر إلى باريس "لديّ الآن 22 محارباً سيقاتلون من أجل تحقيق حلم ميدالية أولمبية للمرة الأولى".
كلام أكده رئيس الاتحاد المصري للعبة جمال علام "نستهدف الحصول على ميدالية أولمبية ولدي ثقة كبيرة في الجهاز الفني بقيادة ميكالي واللاعبين الذين لديهم ثقة كبيرة في أنفسهم ورغبة قوية لتحقيق ذلك مهما كان المنافس".
في المقابل، شدد مدير المنتخب محمود حرب على أهمية محمد النني وأحمد سيد "زيزو"، الوحيدين فوق السن القانونية، في صفوف الفريق "إنهما إضافة قوية للمنتخب الأوليمبي، ويعملان على إضافة خبرات للاعبين الصغار، ووجودهم أفاد المنتخب".
وتتجه الأنظار إلى استاد بوردو حيث القمة النارية بين فرنسا المضيفة والأرجنتين.
وهذه هي أول مواجهة بين المنتخبين منذ تسجيل لاعبي الأرجنتين وهم يردّدون هتافات عنصرية ضد اللاعبين الفرنسيين، أثناء احتفالهم بالفوز بكوبا أميركا منتصف الشهر الحالي.
وأعلن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أنه فتح تحقيقاً في الهتافات التي استهدفت مهاجم ونجم وقائد فرنسا كيليان مبابي من بين آخرين، وتضمّنت إهانات عنصرية ومعادية للمثليين. وتعرّض لاعبو الأرجنتين لصيحات استهجان من قبل المشجعين المنافسين في المسابقة الأولمبية.
والتقى المنتخبان آخر مرة في المباراة النهائية لكأس العالم 2022 في قطر والتي فازت بها الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خليجي 26.. الانتصار مطلب مشترك لمنتخبات المجموعة الأولى
يبحث المنتخب القطري ونظيره العماني عن الانتصار عندما يلتقيان الثلاثاء على ملعب "جابر المبارك"، والأمر ذاته بالنسبة إلى منتخبي الإمارات والكويت المضيفة عندما يتواجهان على ملعب "جابر الأحمد" الدولي الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في كأس الخليج لكرة القدم.
وتتساوى المنتخبات الأربعة بالرصيد ذاته من النقاط والأهداف بعدما تعادلت قطر مع الإمارات، والكويت مع عمان بالنتيجة نفسها (1-1) في الجولة الأولى السبت الماضي، وبالتالي ستكون النقاط الثلاث في الجولة الثانية بغاية الأهمية، على اعتبار أنها ستجعل صاحبها يضع قدما في نصف النهائي، فيما سيجد الخاسر نفسه أمام مهمة صعبة في الجولة الأخيرة.
???????? عصام الصبحي – يوسف ناصر ????????
???????? أكرم عفيف – يحيى الغساني ????????
أصحاب أهداف اليوم الأول في #خليجي_زين26 ✅⚽️ pic.twitter.com/sKjD3VDdJg
— خليجي زين 26 (@KhaleejiZain) December 21, 2024
العنابي والعُمانيوقال المدرب الإسباني لقطر لويس غارسيا "ظهرنا بشكل مثالي في المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي القوي، وقدم اللاعبون مستوى جيدا وأظهروا نضجا تكتيكيا كبيرا في التعامل مع التفاصيل".
وأضاف "المواجهة المقبلة مختلفة تماما، وسنبني على المكتسبات التي تحققت، خصوصا بالنسبة للاعبين الشباب الذين كانوا في الموعد، وسنسعى لتقديم أفضل مستوى ممكن بحثا عن الفوز".
إعلانويعتمد مدرب "العنابي" على الثنائي عفيف والمعز علي، إلى جانب توليفة شابة في ظل غياب لاعبين أمثال خوخي بوعلام وإدميلسون جونيور وعبد الكريم حسن وعبد العزيز حاتم الذين استبعدهم المدرب غارسيا الذي خلف مواطنه "تيتين" ماركيس لوبيس منذ 11 ديسمبر الجاري.
من جهته، كان المنتخب العماني قريبا من قلب التأخر إلى فوز على صاحب الأرض، مكتفيا بالتعادل بعد شوط ثان شهد الكثير من الأفضلية للاعبي المدرب رشد جابر.
وقال جابر "كنا نبحث عن الانتصار، ولعبنا من أجل النقاط الثلاث، وكنا قريبين من تحقيق هدفنا، لكن مباريات الافتتاح دائما لها خصوصيتها وإرهاصاتها".
ويعول المنتخب العماني على مجموعة مميزة من اللاعبين على غرار جميل اليحمدي وحارس السعدي وعصام الصبحي.
هدف يوسف ناصر يفوز بلقطة زين لمباراة الكويت وعمان ????#خليجي_زين26 | @ZainKuwait pic.twitter.com/aNZLjGui3U
— خليجي زين 26 (@KhaleejiZain) December 21, 2024
الإمارات وسكة الانتصاراتوفي المباراة الثانية، تبحث الإمارات عن الفوز الأول في البطولة الخليجية بعد سلسلة من 4 مباريات لم تعرف فيها طعم الانتصار.
وودع "الأبيض" النسخة الماضية في العراق من دور المجموعات بـ3 هزائم، وتعادل مع قطر 1-1 في بداية مشواره بالنسخة الحالية، رافعا سلسلته إلى 4 مباريات من دون فوز.
وقدمت الإمارات عرضا جيدا أمام قطر رغم التعادل وكانت الأكثر فرصا وهيمنة على المجريات دون أن تترجم ذلك إلى فوز يعطيها الأفضلية في المجموعة الأولى التي تعد أحد المرشحين للظفر بإحدى بطاقتيها المؤهلة إلى نصف النهائي.
بكل إتقان ????
يحيى الغساني بكل إبداع سجل أول أهداف الأبيض في #خليجي_زين26 بهذه الطريقة ???? pic.twitter.com/MkPid3SPfu
— خليجي زين 26 (@KhaleejiZain) December 22, 2024
وقال مدربها البرتغالي باولو بينتو بعد مباراة قطر: "كنا قريبين من الفوز، وفرصنا كانت الأوفر والأخطر ولم نستغلها، وهدف قطر جاء من خطأ دفاعي تنظيمي نتج عنه ركلة الجزاء، وبصراحة أنا سعيد بالأداء ولكن على مستوى النتيجة كنا نستحق الفوز، وفي النهاية حصلنا على نقطة واحدة حالنا حال كل فرق المجموعة".
إعلانوأضاف "علينا أن نستعد للمباراة القادمة (أمام الكويت) بالتحضير والاستشفاء بعد المجهود الكبير الذي بذله الفريق في المباراة الأولى".
ورأى الجناح يحيى الغساني الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة الماضية "أمام الكويت سنبذل كل جهدنا للتعويض وتحقيق الفوز، والمنافسة بقوة على اللقب الخليجي".
وسجل لاعب "شباب الأهلي" هدف التعادل أمام قطر بعدما راوغ مدافعين ثم سدد في شباك حارس المرمى مشعل برشم، كما كان الأكثر صناعة للفرص مستغلا سرعته ومهارته الفنية.