أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا، مشددا على أن الحوار هو الطريقة الأفضل لحل النزاع.

وقال في مقابلة مع إذاعة "كومسومولسكايا برافدا": "لقد أعلن رئيسنا مرارا أننا منفتحون على المفاوضات، وهذه هي الطريقة الأفضل لحل المشكلة وتحقيق هدفنا".

وأضاف بيسكوف ردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن الوثوق بممثلي نظام كييف: "من بين أولئك الذين نعتبرهم ممثلين لنظام كييف، هناك من ربما يمكن إجراء حوار معهم، لكن إذا كنا أكثر دقة نقول إنه لا يمكن الوثوق بهم".

وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن الفروق القانونية المتعلقة بشرعية السلطات الأوكرانية لا يمكن أن تكون عائقا أمام بدء مفاوضات سلام جادة.

وأشار إلى أنه من وجهة نظر قانونية، فقد فلاديمير زيلينسكي شرعيته منذ عدة أشهر، لكن "الغربيين" لا يعيرون هذا اهتمامًا أبدا ولا يريدون الخوض في هذه الفروق القانونية الدقيقة.

وأضاف: "لكن مرة أخرى، لا يمكن أن يكون هذا عائقا أمام بدء مفاوضات جادة من شأنها أن تساعدنا وتسمح لنا بتحقيق مهامنا، والوفاء بالأهداف التي تم تحديدها في البداية للعملية العسكرية الخاصة".

وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن روسيا ترى في الوقت الحالي مناقشات غامضة حول إمكانية إجراء مفاوضات، لا تتبعها تفاصيل محددة.

وقال بشأن التقارير حول إعداد "قمة سلام" جديدة هذه المرة بمشاركة روسيا: "لم يتم الإعداد بعد لقمة سلام بشأن الأزمة في أوكرانيا بمشاركة روسية".

يذكر أن روسيا كانت قد أعلنت مرارا عن استعدادها لمفاوضات حول السلام في أوكرانيا. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي عن شروط روسيا للتفاوض، وهي تضم الاعتراف بالقرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كمناطق روسية وتثبيت وضع أوكرانيا خارج الأحلاف ورفع العقوبات عن روسيا وغيرها، لكن أوكرانيا رفضت تلك الشروط

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إجراء حوار الاعتراف الأوكرانية الأفضل الرئيس الروسي الرئاسة الروسية الروسي فلاديمير بوتين السلطات الأوكرانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتحدث باسم المتحدث باسم الكرملين

إقرأ أيضاً:

تعثر مفاوضات غزة.. التحديات المعقدة في جهود السلام

 

تبدو جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الصراع المستمر في غزة وكأنها تواجه عقبات غير متوقعة، حيث تعرقلت مفاوضات وقف إطلاق النار بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومطالب حماس الجديدة.

هذه التطورات تثير القلق حول مصير عملية السلام التي عمل بايدن على تعزيزها لأشهر، وتضع الاتفاقات المرتقبة في وضع غير مؤكد، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والضغط الدولي على الأطراف المعنية.


تفاصيل الأزمة

في الفترة الأخيرة، شهدت المفاوضات بين إسرائيل وحماس تحولات دراماتيكية، حيث أرجأت الولايات المتحدة خطتها لتقديم اقتراح "خذها أو اتركها" للجانبين إلى أجل غير مسمى، هذا التأخير كان نتيجة لتطورات غير متوقعة، حيث أعاقت مطالب جديدة من الطرفين تقدم المفاوضات بشكل كبير، مما أعاد عملية السلام إلى مرحلة الجمود وأضاع شهورًا من الجهود الدبلوماسية.

ووفقًا لتقارير صحفية، كانت الولايات المتحدة تأمل في أن يكون التوصل إلى اتفاق وشيكًا، لكن التعقيدات التي طرحتها إسرائيل وحماس أعادت المفاوضات إلى نقطة الصفر.

وقد أصبحت فرص بايدن في إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهرًا وإعادة الرهائن المتبقيين قبل انتهاء فترة رئاسته بعيدة بشكل متزايد، مما يهدد بأن تخرج فترة رئاسته من دون تحقيق إنجازات ملموسة في هذا الصراع الذي استمر عامًا كاملًا وأثر بشكل كبير على إرثه السياسي.


التحديات الداخلية والخارجية

تشير الأوضاع الحالية إلى أن كلا من إسرائيل وحماس قد لا تملك الدافع الحقيقي للتوصل إلى تسوية.

فالمسؤولون الأمريكيون، بما في ذلك أعضاء في الكونغرس ودبلوماسيون، يعتبرون أن وقف إطلاق النار ليس فقط حلًا لمشاكل إنسانية، بل هو أيضًا وسيلة لتجنب تصعيد الصراع إلى حرب إقليمية أوسع.

وبينما كانت الأطراف تسعى لإحراز تقدم، ظهرت مطالب جديدة من حماس التي تعتبر "حبة سامة" في المفاوضات، حيث طالبت بتبادل الرهائن المدنيين مع السجناء الفلسطينيين، وهو ما زاد من تعقيد الأمور.


أزمة إنسانية وتصاعد الغضب

تفاقم الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير مع استمرار الصراع، وزادت الأزمة بعد العثور على جثث ستة رهائن، وهو ما أدى إلى موجة احتجاجات واسعة في إسرائيل ضد نتنياهو.

والعائلات التي فقدت أحبائها اتهمت رئيس الوزراء بتفضيل بقائه السياسي على تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات.

وفي الوقت نفسه، يعاني فريق بايدن من ضغوط متزايدة لدفع نتنياهو نحو تسوية، ولكن التصريحات والضغوط لم تكن كافية لتحقيق اختراق في المفاوضات.


الآفاق المستقبلية

تستمر المفاوضات في مواجهة تحديات ضخمة، حيث لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق مستدام.

فالصعوبات التي تواجه المفاوضين، بما في ذلك موقف نتنياهو الصارم بشأن البقاء على الحدود بين غزة ومصر، والتعقيدات الداخلية في حماس، تعزز من صعوبة التوصل إلى حل نهائي.

ويبدو أن الجهود المبذولة حتى الآن لم تكن كافية لإنهاء الصراع بشكل دائم، مما يزيد من قلق المجتمع الدولي ويترك مستقبل عملية السلام في حالة من عدم اليقين.

الجدير بالذكر أن الأوضاع الحالية تشير إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يظل بعيد المنال، في ظل تعقيدات سياسية ومطالب متزايدة من الأطراف المعنية.

مقالات مشابهة

  • الصحة: ضخ 271 صنفا دوائيا بالصيدليات خلال أسبوع (فيديو)
  • كيف ساهمت مصر في تخفيف حدة الوضع الإنساني في السودان؟.. متحدث الصحة يوضح
  • محلل سياسي: روسيا روّجت لمعلومات مغلوطة حول الحرب ضد أوكرانيا
  • تعثر مفاوضات غزة.. التحديات المعقدة في جهود السلام
  • "مسرحية بلا مسرح"..و"مفاوضات بلا أفق"
  • المتحدث باسم اليونيسيف في غزة لـ«الاتحاد»: دور حاسم للإمارات في تسريع حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: أمريكا ليست جادة وتماطل في وقف إطلاق النار بغزة
  • أونروا: بعض المناطق في شمال قطاع غزة تعاني من المجاعة
  • اشتباكات مسلحة عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الجنوبية في اليمن
  • نظرية «حل اللا حل»!