اغتيال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول يثير حزنا وغضبا.. ماذا قال مغردون؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
وتعرضت سيارة مراسل الجزيرة للاستهداف من قبل جيش الاحتلال رغم استجابته مع فريقه لطلب إخلاء الموقع، في حين شُيع جثمانا الغول والريفي بمشاركة عدد من الصحفيين والمواطنين في غزة.
وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية جريمة اغتيال مراسلها في غزة، وقالت إن "هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي تعرض لها صحفيو الجزيرة وعائلاتهم في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، مؤكدة أنها "ستتخذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لمقاضاة قتلة صحفيينا".
في سياق متصل، نظم صحفيون في قطاع غزة وقفة احتجاجية قاموا خلالها بإلقاء ستراتهم الصحفية على الأرض، في حين أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين بيانا طالب فيه إسرائيل بالتوقف عن قتل الصحفيين.
بدوره، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنه من الواضح أن الصحفيين بحاجة إلى الحماية، مطالبا بالتحقيق في هذه الحوادث وغيرها بشكل كامل وشفاف، مع ضرورة أن تكون هناك مساءلة.
حزن وغضبورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/8/1) جانبا من تعليقات المغردين ردا على اغتيال الاحتلال لمراسل الجزيرة والمصور المرافق له.
وفي هذا السياق، قالت فولة إبراهيم "إلى جنات الخلد الصحفي إسماعيل الغول، نشهد أمام الناس وأمام الله أنكم قدمتم الحقيقة لكل العالم ونحتسبه جهادا في سبيل الله".
ورثت صفاء مراسل الجزيرة الراحل، وقالت "كان يكفي أن تنظر في عينيه، وتتأمل ملامحه، لتشعر بعمق حزن غزة وعتبها علينا.. كنت أشعر دائما أنه يعاتبنا بأدب مفرط.. وبعشم كبير، وكأنه لم يفقد الأمل فينا للحظة".
بدوره، يعتقد عوكماني أن "إسرائيل فعلا خسرت الحرب ولن تربح أي حرب أبدا"، معتبرا أن "اغتيال الصحفيين يظهر أيضا عجز إسرائيل عن ترويج كل أكاذيبها".
ورأى سمير أن "تمادي إسرائيل على استهداف المدنيين بدون ردع من أحد شجعها على قتل الصحفيين وقتل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدولة لها سيادة"، مضيفا "هذا يدل على أنها دولة إجرامية مارقة خارجة عن القانون الدولي".
وبعد اغتيال الغول، تداول ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو قالوا إنه لطفلة مصابة بالسرطان تبكي بحرقة لدى سماعها خبر استشهاد مراسل الجزيرة والذي كان قد نشر مناشدة على حساباته لإجلائها للعلاج خارج القطاع.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن استشهاد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور المرافق له رامي الريفي رفع عدد الصحفيين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بدء الحرب على قطاع غزة إلى 165 صحفيا وصحفية.
1/8/2024المزيد من نفس البرنامج"الأجساد تسقط والفكرة تبقى".. مغردون يتفاعلون مع اغتيال هنية ومراسم تشييعهplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 09 seconds 04:09الاحتلال يغتال فؤاد شكر ومغردون يدعون لتغيير قواعد الاشتباكplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 54 seconds 03:54مسرحية تفضح العنصرية.. اقتحامات معسكرات بإسرائيل تثير تفاعل مغردينplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 19 seconds 05:19نهر السين الملوث يزيد نزيف أولمبياد باريس ويثير عاصفة انتقاد وسخريةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 53 seconds 03:53مؤثران جزائريان يحرقان النقود احتفالا بعيد ميلاد ودعوات لمحاسبتهماplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 58 seconds 02:58مغردون يرون حادث مجدل شمس ذريعة إسرائيلية لضرب لبنانplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 37 seconds 04:37"أين حقوق الإنسان"؟.. نشطاء يتفاعلون مع اعتداء شرطي على شاب بمطار بريطانيplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 29 seconds 03:29من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو مراسل الجزیرة إسماعیل الغول فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسماعيل عبد المعين (1-10): وأي فتىً أضاعوا !!
السخرية و(الهقنَبة) والنزوع إلى (التبخيس) في مجتمعنا وفي تراثنا السوداني كثيرة وافرة ومزعجة في أحايين كثيرة..! وكم أضاعت من مواهب وشؤون كان يمكن أن يكون لها أثرها الكبير في شتى مناحي الحياة..! ونظن أن الموسيقار العظيم "اسماعيل عبد المعين" كان من أحد ضحاياها..!
هكذا كان نفرٌ من أهل القطاع الموسيقى والغنائي والثقافي في بلادنا يشيعون السخرية عن صاحبنا عبد المعين وهم لا يدرون (أي فتىً أضاعوا)..!!
لقد واجهت (السخرية السودانية المعهودة) عبد المعين بكل عنفوانها وضراوتها ولم يجد غير أن يواجهها (تكة بتكة) وسخرية بسخرية بل أحياناً بأعنف منها..! هذا هو قدَر المبرّزين في كل فن وضرْب..وقدَر روّاد التغيير..!
وتعود دواعي السخرية والتبخيس إلى الخوف من الجديد التي يتصل بالتنافس و(العائد منه) على حساب السائد..! وفي حالة عبد المعين لا يمكن إغفال حالة الخشية والتوجّس من الجديد الذي أتى به عند عودته للسودان، وبعد أن اكتسب معارف جديدة في عالم الموسيقى، وألواناً مستحدثة من فنونها ومعالجاتها..وقد بدأ هذا النوع من التحامل على عبد المعين حتى من كبار المطربين والموسيقيين في ذلك الحين..!
.لقد حاول بعض معاصريه من المغنين والموسيقيين أن يجعلوا منه أضحوكة؛ فجاراهم (بامتياز) في تبادل الكيد و(الإغاظة) والسخرية..!!
**
كانت الصحافة الفنية حينها تجد رواجاً في إثارة المعارك بينه وبين المطربين والموسيقيين المعارضين له؛ وفي احد هذه المعارك وصف عبد المعين العازفين الموسيقيين التقليديين بالمكوجية (كناية عن تمرير القوس على الكمان بحركة رتيبة مثل فعل المكواة في تطريح الملابس)..! وكان أحياناً يسميهم (الضباحين)..! فهو يشبه تمرير تمري القوس على الأوتار بحركة الذبح (خارج السلخانة).. وربما سماهم (جزّاري الكيري)..!
السر قدور -عليه الرحمة- كان من نجوم الصحافة الفنية حينها؛ وفي إحدى الصفحات الفنية نقل هجوم عبد المعين على الفنانين..حيث ذهب قدور لإجراء حوار معه فوجده في فندق المسرح القومي يتناول إفطاره وأمامه (صحن كبده) ولم يدعوه لمشاركته الإفطار..! فكتب قدور عنواناً مثيراً لذلك الحوار على صدر الصفحة وبالبنط العريض: (إسماعيل عبد المعين يفطر بالكبدة..ويتغدى بجميع العازفين)..!!
**
كانت المجلات والصفحات الفنية حينئذ غاية في النشاط والإثارة..! كتب احد المحررين خبراً قال فيه: (المطربة فلانة تقترب من الزواج بالعازف فلان)..! ووضع علامة تعجّب في نهاية الخبر..! فقام العازف بفتح بلاغ ضد الصحيفة مستنكراً دواعي التعجّب، وكسب القضية وتم تغريم الصحيفة خمسة جنيهات...! كانت طباعة الصحف في ذلك الوقت تتم عن طريق "صف الحروف"..وكان كل حرف يوضع في صندوق منفصل وكذلك علامات الاستفهام والتعجّب..ولمّا كان رئيس التحرير (صعباً في مسألة القروش) أخذ صندوق علامات التعجّب وأغلقه في درج مكتبه..وأصبح عندما يأتي إليه صحفي طالباً "علامة تعجب" يبادره بسؤال استنكاري: (وريني عاوز تتعجّب على إيه)..؟!
**
عبد المعين رمز لا يمكن تجاهله في تاريخ عالم الموسيقى والألحان والأنغام والأداء..والتدوين العلمي- ومحاربة (السليقية) والأمية الموسيقية والشفاهية مقابل التدوين الموسيقي العلمي، وكان يكثر من الحديث عن (التنويت العلمي) وعن (الصولفيج)..وهذا ما أزعج الكثيرين الذين كانوا يتندرون بتلك المصطلحات الرصينة ويسخرون منها هازئين..!
لقد جمع عبد المعين بين النظري والتطبيقي منغمساً طول حياته في الأنغام المحلية والتراث الشعبي المحلي، كما كان محتشداً بالموسيقى والألحان والأنغام..! ولأنه بطبيعته رجل متحفّز لتلقي المعارف الموسيقية العالمية، فقد تلقي العديد من الدراسات حول الموسيقى وكان له العديد من الاجتهادات بين القاهرة ومسارحها ومعهد فؤاد للموسيقى وفي فرنسا وشمال إفريقيا.
لقد كانت له جولات وصولات وفتوحات وحكاوي عجيبة (يقول عبد المعين إنه في معهد الموسيقي العربية بالقاهرة "معهد فؤاد الأول" أعفوه من دراسة "مادة الموشحات" بعدما علموا معرفته بالمقامات والأدوار)..كما إنه اشترك مع الموسيقار المصري الكبير محمد عبدالوهاب في فيلم (متقولش لحد) وقد عرفته مسارح القاهرة وباريس وعرفها..!
ولأنه كان صاحب اهتمام بنشر التدريب العملي والعلمي للموسيقيين المؤدين في بلاده؛ فقد أقام بعد عودته للسودان في الهواء الطلق (تحت شجرة حوش الإذاعة) حلقات لتدريس وتدريب الموسيقيين على الأداء والتدوين العلمي- بجانب سليقتهم المبدعة..بل لقد ساهم بقوة في إنشاء أول معهد سوداني لتطوير الموسيقى ..وسيأتي الحديث عن ذلك..!..!
كان يتحدث عن الصولفيج بعد أن اكتسب علماً وممارسة من (تغريبته) في مصر وفرنسا وغيرها..حديث العارف بطرق الأداء الموسيقى والمقامات والألحان والأصوات وطابعها وجهارتها وطرق كتابة النوتة الموسيقى وإملائها وكتابتها وقراءتها.. والتمييز بين النغمات وتصنيف ألوان الموسيقى وطبيعة التأليف الموسيقى وتوسيع مجالاته (وحتى كيفية الإمساك الصحيح بآلات العزف)..إلخ
لقد كان دأبه الحث على التجويد والتجديد والأخذ بالأسباب العلمية..وهذا مما لا تطيقه طبيعتنا السودانية في كثير من الأحوال (ما دامت الأمور ماشه)..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com