الأجساد تسقط والفكرة تبقى.. مغردون يتفاعلون مع اغتيال هنية ومراسم تشييعه
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
وأمّ المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة على جثمان هنية الذي اغتيل فجر أمس الأربعاء في طهران، في حين تجمع حشد من المشيعين حاملين صور هنية وأعلام فلسطين في جامعة طهران وسط العاصمة.
وخلال مراسم التشييع، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن لإيران الحقّ في الرد في الوقت والزمان المناسبين على من قتلوا هنية، مضيفا أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا على ما وصفه بالهجوم المفاجئ.
وتداول ناشطون صورا من وسائل إعلام إيرانية قيل إنها للمبنى الذي كان يقيم فيه هنية في العاصمة طهران، والذي تم استهدافه بصاروخ أسفر عن استشهاده هو وأحد حراسه.
وتحسبا من أي رد إيراني، أصدر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" تعليمات وصفت بالاستثنائية ورفع درجة الحراسة الأمنية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومة الاحتلال، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
تحد رغم الألمورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/8/1) جانبا من تعليقات المغردين على اغتيال إسماعيل هنية ومراسم تشييعه في طهران، مع الإشارة إلى أنه سيتم تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحماس إلى مثواه الأخير بعد صلاة الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي هذا الإطار، قالت رند إن "الاحتلال وحكومته غرقا في مستنقع الهزيمة والخسائر في غزة"، مشيرة إلى أنه "يريد تحقيق انتصار صوري لكنه أشعل نيران الانتقام".
ورأى رامي أن "مراسم تشييع إسماعيل هنية بكل من حضرها من جماهير غفيرة في طهران وقيادات وكذلك كل من خرج في دول العالم احتجاجا يدل على أن الأجساد تسقط والفكرة تبقى لا تموت".
وفي السياق ذاته، قالت دانا معلقة "يبدو أن الاحتلال يعتقد أن اغتيال هنية سيعطل الزخم السياسي الذي حصدته القضية الفلسطينية خلال الأشهر الماضية"، قبل أن تتساءل "ألا يعلمون أن هذا الاغتيال سيؤجج في نفس كل حر الرغبة في الصمود؟".
وبشأن ما يثار حول الجهة المسؤولة عن اغتيال هنية، قال محمد "اغتالوه، واحتفوا وفرحوا ثم أنكروا أنهم هم من نفذوا. العالم كله يعلم أن دولة الاحتلال لها سوابق كثيرة في نكران الحقيقة.. ولا مفر منها ستظهر عاجلا أم آجلا".
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية، لكن مسؤولين أميركيين اعترفوا سرا بأن الإسرائيليين هم من نفذوا عملية الاغتيال، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار الضباط العسكريين الأميركيين قوله إنه "رغم أن إيران ستشعر بالحرج بشكل أكيد من هذا الخلل الأمني غير العادي، فإنها قد تخشى أيضا الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن المرشد الإيراني أمر بضرب إسرائيل بشكل مباشر، مضيفة أن القادة العسكريين الإيرانيين يدرسون شن هجوم مركب باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، مع تجنب ضرب أهداف مدنية.
1/8/2024المزيد من نفس البرنامجاغتيال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول يثير حزنا وغضبا.. ماذا قال مغردون؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو اغتیال هنیة
إقرأ أيضاً:
باكستان تسقط مسيرة هندية وتستعد لمقاضاة نيودلهي
أعلنت باكستان اليوم الثلاثاء إسقاط طائرة مسيرة هندية في إقليم كشمير المتنازع عليه، في وقت تستعد فيه لمقاضاة نيودلهي بعد تعليق معاهدة لتقاسم مياه نهر السند، عقب هجوم مسلح خلف قتلى وجرحى الأسبوع الماضي.
وأفادت الإذاعة الباكستانية الحكومية بإسقاط طائرة هندية رباعية المروحيات على طول خط المراقبة (الحدود القائمة في كشمير) وأحبطت انتهاك مجالها الجوي.
وأضافت الإذاعة أن "العدو حاول تنفيذ عمليات استطلاع" باستخدام طائرة مسيرة رباعية في منطقة بيمبر الحدودية دون أن تحدد تاريخ الحادث.
ولم تعلق الهند على الأمر فورا، وقال الجيش الهندي إن القوات الباكستانية أطلقت النار مجددا من أسلحة خفيفة قرب خط المراقبة في كشمير، مؤكدا أن قواته ردت "بشكل منضبط وفعال"، دون الإبلاغ عن ضحايا، بينما لم تؤكد باكستان الواقعة، رغم إفادة سكان على جانبها بسماع إطلاق نار.
إجراءات قانونيةفي الوقت ذاته، صرح وزير القانون والعدل الباكستاني عقيل مالك لرويترز إن بلاده تستعد لاتخاذ إجراء قانوني دولي بشأن تعليق الهند لمعاهدة تقاسم مياه نهر السند، وتدرس 3 مسارات قانونية، بينها اللجوء إلى البنك الدولي الذي توسط في المعاهدة.
وأوضح الوزير الباكستاني أن بلاده تدرس أيضا التوجه إلى محكمة التحكيم الدائمة أو محكمة العدل الدولية في لاهاي، بدعوى أن الهند خرقت اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1960.
إعلانوذكر أن المشاورات بشأن الاستراتيجية القانونية أوشكت على الاكتمال، مشيرا إلى أن القرار النهائي بشأن المسارات القانونية سيُتخذ قريبا، وقد يشمل رفع القضايا أمام أكثر من جهة دولية.
ولم يرد مسؤولو الموارد المائية في الهند بعد على طلب للتعليق.
بالتزامن مع ذلك، أغلقت الهند أكثر من نصف المواقع السياحية في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير بدءا من اليوم الثلاثاء، لتشديد الإجراءات الأمنية بعد هجوم على سائحين الأسبوع الماضي.
وجاء في وثيقة حكومية اطلعت عليها رويترز أن سلطات جامو وكشمير قررت إغلاق 48 من أصل 87 وجهة سياحية في الإقليم، وتكثيف الوجود الأمني في بقية المناطق السياحية.
ولم تُحدد فترة زمنية للإغلاق. ولم يرد مسؤولون حكوميون بعد على طلبات للتعليق.
وفي باكستان، قال وزير الدفاع خواجة محمد آصف أمس الاثنين إن التوغل العسكري الهندي بات وشيكا وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحا نوويا.
وأكد آصف في مقابلة مع رويترز أن بلاده عززت قواتها تحسبا لتوغل هندي وشيك، مشيرا إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية في هذا السياق.
واعتبر أن الخطاب الهندي أصبح أكثر تصعيدا، وأن الجيش الباكستاني حذر الحكومة من احتمال توغل وشيك من جانب الهند، دون أن يكشف تفاصيل إضافية بشأن تقديره لقربه.
وقال آصف إن باكستان في حالة تأهب قصوى لكنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا "كان هناك تهديد مباشر لوجودنا".
وأشار الوزير الباكستاني إلى أن إسلام آباد تواصلت مع الدول الصديقة مثل الخليج والصين، كما أطلعت بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما على الوضع.
إعلانوأضاف أن بعض الدول الصديقة في الخليج العربي تدخلت للتوسط بين الجانبين، دون أن يسمي أيّا منها.
وذكر آصف أن الولايات المتحدة "تنأى بنفسها" حتى الآن عن التدخل في هذه المسألة.
وعبّرت الصين عن أملها في أن يتحلى الجانبان بضبط النفس، ورحبت بجميع الإجراءات لتهدئة الوضع.
وعقب هجوم كشمير الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين، اتهمت الهند اثنين من المهاجمين بأنهما باكستانيان، في حين نفت إسلام آباد أي صلة بالحادث وطالبت بتحقيق محايد، متهمة نيودلهي بممارسة حملة تضليل عليها.
وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين ومعاقبتهم.
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.
من جانبها، نفت باكستان الاتهامات وقيّدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعدّ أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت التجارة مع الهند، وأغلقت مجالها الجوي أمامها.