بوابة الوفد:
2024-09-09@04:35:27 GMT

الوعى وتنمية الفكر هما أساس بناء المجتمع

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

مما لا شك فيه أن خطورة إطلاق الشائعات وانتشار الأكاذيب التى يتم تخليقها من قبل أعداء الوطن لا تقل خطورة عن الإرهاب الذى يدمر البلاد التى تم بناؤها بعرق وجهد  كافة أطياف المجتمع، حيث تُؤثر الشائعات بشكل كبير على العديد من جوانب الحياة، ومن أهمها الأمن الوطنى الذى تُؤثر عليه بالسلب، ومن أبرز هذه التأثيرات انعدام الأمن وعدم الاستقرار، فأحياناً يستغل بعض المتطرفين وجود الأزمات لنشر الإشاعة بهدف زعزعة الأمن وبلبلة الرأى العام فيؤذى ذلك المجتمع بأكمله وينشر الاضطراب القلق والتوتر ويسبب الذعر والخوف بين الناس، وقد يسبب انعدام ثقة المواطن فى المسؤولين.


يحدث ذلك فى وقتنا الحالى أكثر خاصةً مع وجود الإنترنت فى متناول الجميع حيث يتعرض الوطن يوميًا لكم كبير من الأكاذيب والإشاعات التى يطلقها أعداء الوطن فى الداخل والخارج كان آخرها أكاذيب روجتها صفحات السوشيال ميديا ونفتها الحكومة وكان من بينها انحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية، الأمر الذى يؤدى أو ينبئ بحدوث أعاصير مدمرة.
هذه الشائعات التى يروج لها السفهاء يستهدفون من خلالها تشويه المناخ العام لمصر ليصبح مناخها طارداً للسياح الأجانب ورؤوس الأموال خاصة الأجنبية المباشرة وبالتالى يحدث انهيار فى اقتصادنا القومي، أيضًا شائعة استحداث تصميم فنى جديد لجواز السفر المصرى مثل هذه الأفكار الشيطانية تستطيع وحدها هدم أقاليم ودول كثيرة فى ظل غياب الوعى، لذلك نؤكد على أهمية  تعميق صناعة الوعي، والوصول بالمواطن للوعى الكامل ليجابه بنفسه هذا التحريض، ومحاولات ضرب المجتمع فى مقتل، خاصة بعد إحداث الدولة نهضة متكاملة بكافة المجالات، وهو ما يتطلب بذل الجهد لحمايتها وذلك لن يحدث إلا برفع الوعى لدى المواطن وأن يكون هناك دور للمجتمع المدنى  لمنع تشويه صورة الوطن، كما أن الثقافة لها دور كبير فى تشكيل وعى المواطنين وتنظيم العديد من الفعاليات على مستوى قصور الثقافة ودار الأوبرا ومستوى الفنون التشكيلية والمسرح والسينما.
علينا أن ندرك جميعًا بأن الأمم تُبنى بالوعى السليم، والإرادة القوية والعمل الجاد المتواصل لتتحقق النهضة المنشودة بعيدًا عن الشعارات الزائفة التى تدعو لهدم كيان الدولة وتدميرها والقضاء على مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية، ندعو الله أن يحفظ وطننا من هؤلاء الأشرار الذين لا يشغل بالهم إلا نشر الفتن والأكاذيب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صفحات السوشيال ميديا

إقرأ أيضاً:

كل يوم إنجاز جديد

عشر سنوات حافلة بالإنجاز والعمل المتواصل من أجل الوطن ومواجهة التحديات الكبيرة التى كانت ستعصف بالوطن، ولكن منذ تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم ظل فى سباق مع الزمن لإعادة هيكلة كيان الدولة وإرساء دعائم الجمهورية الجديدة القائمة على الجهد والعمل، فكان إنجاز المشاريع العملاقة خير دليل على الطفرة التى حدثت فى مصر مثل مبادرة حياة كريمة، العاصمة الإدارية، مدينة العلمين، محطة الضبعة النووية، مشروعات الإسكان الاجتماعى والمتوسط بكافة المحافظات، وتطوير العشوائيات، وإنشاء المستشفيات الجديدة والعمل على تطوير المستشفيات القائمة، إطلاق التأمين الصحى الشامل، والمشاريع الخاصة بالنقل الجماعى، ومشاريع خاصة بالزراعة المستدامة، وإنجازات عديدة تمت خلال تلك الفترة القصيرة على الرغم من وجود العراقيل الداخلية والخارجية مثل الحروب العالمية وإنتشار الأوبئة والأمراض.

وفى الوقت الراهن ننتظر جميعاً بشغف تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بتطوير موقع التجلى الأعظم بمدينة سانت كاترين لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المقومات العظيمة التى تختص بها تلك المنطقة، لتصبح هذه الأرض المقدسة مقصداً عالمياً للسياحة، وذلك لما تتمتع به سانت كاترين من موقع فريد ومنطقة دينية وآثرية وتاريخية وروحانية وحاضنة للأديان، وتشتهر المدينة بالسياحة الدينية وسياحة السفارى وتسلق الجبال ويوجد بها دير سانت كاترين، وجبل موسى، ومقام النبى هارون، وتعتبر أكبر محمية طبيعية فى مصر من حيث المساحة.

ونجد أهمية كبيرة تظهر فى التخطيط لمشروع ضخم وعالمى مثل مدينة سانت كاترين، فتلك المنطقة الهامة التى إختصنا بها المولى عزوجل وتجلى على أرضها، يوجد بها آثار عظيمة وإمكانيات رائعة ولكن لم تستغل هذه الإمكانات بالأخص السياحة الدينية التى تتمتع بها تلك المنطقة، كما أنها تتمتع بأهمية دينية لدى أغلب الشعوب المسيحية سواء فى أوروبا أو جنوب شرق آسيا، فإهتمام القيادة السياسية بإحياء تلك المنطقة يكون سبب رئيسى لجذب أكثر من مليون سائح لهذه البقعة المقدسة، وأيضاً مكاسب كثيرة منتظرة من ذلك المشروع الضخم.

وفيما يتعلق بأعمال التطوير فى المنطقة ليشمل العديد من الأعمال تتضمن ساحة كبيرة للإحتفالات الخارجية، مبنى عرض متحفى، ومسرح وقاعة مؤتمرات، وتطوير كامل لمنطقة وادى الدير، ويتضمن ممشى وادى الدير وساحة انتظار السيارات، وتطوير هائل بمنطقة إمتداد النزل البيئى حيث تشمل مائة وإثنين وتسعون غرفة فندقية، وحديقة صحراوية تربط النزل البيئى الجديد بالفندق الجبلى وممشى لاند سكيب يحاكى المسار التاريخى لسيدنا موسى عليه السلام عبر وادى الراحة وصولاً لجبل التجلى، وإنشاء مجمع حكومى جديد بالمدينة ونادى إجتماعى على مساحة إجمالية تبلغ 1920م2 لأهالى المدينة، وتطوير منطقة إسكان البدو وتوسيع مسجد الوادى المقدس وإنشاء بازارات جديدة، وإنشاء شبكة الطرق والمرافق ودرء أخطار السيول بالمدينة وتطوير ورفع كفاءة وأعمال الحماية من مخاطر السيول لطريق مطار سانت كاترين، وأعمال شبكة الكهرباء ورفع كفاءة خط مياه أبو رديس.

وعلينا إدارك حقيقة مؤكدة وهي أن العالم يجرى سريعاً من حولنا ولا ينتظر أحد لكى ينهض، فنستوعب الآن وليس باكر قيمة العمل والجهد المتواصل وأهمية إنجاز المشاريع التى تقام على أرض الوطن، ولنقرأ المشهد جيداً ونلقنه للأجيال القادمة أن الكسل لايأتى بالثمار وعلينا بالبناء والعمل وفهم أهمية الاستثمار فى الجهد البشرى لأنه أفضل إستثمار على الإطلاق، ولانغفل دور المؤسسات الإعلامية والصحفية فى تسليط الضوء على أهمية وقيمة العمل للحفاظ على الوطن وإنجاز حضارة يتحدث عنها التاريخ فيما بعد، ويجب أن نتكاتف مع القيادة السياسية للحفاظ على ما تم إنجازه لتحضير جيل جديد أقوى وأقدر على مواجهة التحديات لينعم بالإنجاز وليحقق أهدافه على أرض وطنه.

وفى الختام شكراً لكل يد تعمل من أجل الوطن وتنجز أهداف على أرض الواقع، ولكل شخص ضحى بنفسه من أجل وطنه، ولكل مسئول يعمل بجهد وإجتهاد من أجل رفعة الوطن.

مقالات مشابهة

  • تأثير مبادئ ثورة ١٩ وانتماء محفوظ للوفد على نظرته للصحافة
  • د. فكري فؤاد يكتب: بناء المهارات الرقمية
  • ماذا يحدث عند النوم على ضوء التلفاز؟.. أمراض خطيرة في انتظارك
  • الشرعية والديمقراطية صراع غياب الفكر
  • الديون الخارجية تتطلب استراتيجية فعالة تبنى على إعادة الهيكلة والخفض التدريجى
  • رسائل مزعجة ومشهد دراماتيكى فى إسرائيل
  • أمريكا.. الصديق الخائن
  • كل يوم إنجاز جديد
  • ماذا يحدث لمناعة ونمو طفلك عند الإفراط في استخدام التكنولوجيا؟
  • نجيب محفوظ.. ذلك المقاوم الأكبر