بوابة الوفد:
2025-01-23@00:00:43 GMT

الوعى وتنمية الفكر هما أساس بناء المجتمع

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

مما لا شك فيه أن خطورة إطلاق الشائعات وانتشار الأكاذيب التى يتم تخليقها من قبل أعداء الوطن لا تقل خطورة عن الإرهاب الذى يدمر البلاد التى تم بناؤها بعرق وجهد  كافة أطياف المجتمع، حيث تُؤثر الشائعات بشكل كبير على العديد من جوانب الحياة، ومن أهمها الأمن الوطنى الذى تُؤثر عليه بالسلب، ومن أبرز هذه التأثيرات انعدام الأمن وعدم الاستقرار، فأحياناً يستغل بعض المتطرفين وجود الأزمات لنشر الإشاعة بهدف زعزعة الأمن وبلبلة الرأى العام فيؤذى ذلك المجتمع بأكمله وينشر الاضطراب القلق والتوتر ويسبب الذعر والخوف بين الناس، وقد يسبب انعدام ثقة المواطن فى المسؤولين.


يحدث ذلك فى وقتنا الحالى أكثر خاصةً مع وجود الإنترنت فى متناول الجميع حيث يتعرض الوطن يوميًا لكم كبير من الأكاذيب والإشاعات التى يطلقها أعداء الوطن فى الداخل والخارج كان آخرها أكاذيب روجتها صفحات السوشيال ميديا ونفتها الحكومة وكان من بينها انحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية، الأمر الذى يؤدى أو ينبئ بحدوث أعاصير مدمرة.
هذه الشائعات التى يروج لها السفهاء يستهدفون من خلالها تشويه المناخ العام لمصر ليصبح مناخها طارداً للسياح الأجانب ورؤوس الأموال خاصة الأجنبية المباشرة وبالتالى يحدث انهيار فى اقتصادنا القومي، أيضًا شائعة استحداث تصميم فنى جديد لجواز السفر المصرى مثل هذه الأفكار الشيطانية تستطيع وحدها هدم أقاليم ودول كثيرة فى ظل غياب الوعى، لذلك نؤكد على أهمية  تعميق صناعة الوعي، والوصول بالمواطن للوعى الكامل ليجابه بنفسه هذا التحريض، ومحاولات ضرب المجتمع فى مقتل، خاصة بعد إحداث الدولة نهضة متكاملة بكافة المجالات، وهو ما يتطلب بذل الجهد لحمايتها وذلك لن يحدث إلا برفع الوعى لدى المواطن وأن يكون هناك دور للمجتمع المدنى  لمنع تشويه صورة الوطن، كما أن الثقافة لها دور كبير فى تشكيل وعى المواطنين وتنظيم العديد من الفعاليات على مستوى قصور الثقافة ودار الأوبرا ومستوى الفنون التشكيلية والمسرح والسينما.
علينا أن ندرك جميعًا بأن الأمم تُبنى بالوعى السليم، والإرادة القوية والعمل الجاد المتواصل لتتحقق النهضة المنشودة بعيدًا عن الشعارات الزائفة التى تدعو لهدم كيان الدولة وتدميرها والقضاء على مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية، ندعو الله أن يحفظ وطننا من هؤلاء الأشرار الذين لا يشغل بالهم إلا نشر الفتن والأكاذيب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صفحات السوشيال ميديا

إقرأ أيضاً:

سيدة من غزة

يبدو أننا نتعلق بالحياة كلما عصفت بنا مخاطر فقدانها. قابلت سيدة خمسينية فى أحد محلات الملابس الرياضية بمدينة نصر، وكان بصحبتها طفل دون العاشرة. سألتنى لو أعرف أين تباع فانلات الزمالك، ومن لهجتها عرفت أنها شامية.. سألتها قالت، وأفراح الدنيا تهلل بوجهها أنا من غزة، وراجعه بعد يومين، الحمدلله الحرب وقفت.. بدت لى وكأنها تجهز لفرح حقيقى، وسألتها إيه حكاية فانلات الزمالك، قالت لى إن حفيديها فى غزة طلبا منها أن تحضر لهم تيشيرتات نادى الزمالك الذى يشجعونه.

هذه السيدة الغزاوية ليست مجرد أم أو جدة فى نهاية الخمسينيات من العمر تقريبًا، ولكنها شجرة زيتون فلسطينية عمرها من عمر هذه الأرض الطيبة التى تعطرت بدماء ما يقرب من 50 ألف شهيد خلال أقل من 15 شهرًا. هذه السيدة الغزاوية قبلة على جبين حياة يعرف الفلسطينيون وحدهم قيمة أن يتمسكوا بها، وأن يرتقوا فى سبيلها بالآلاف أطفالًا وشيوخًا ونساء، وهم على يقين أنهم وهم فوق جسر الشهادة محلقين نحو عالم أبدى أقوى ألف مرة من نازية المجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو.

هذه السيدة الغزاوية قصة قصيرة أطول عمرا من كل الذين تواطئوا وصمتوا أمام جرائم إسرائيل بحق شعب يتمسك بالحياة، وبحقه فى التشبث بأرضه.. هذه السيدة الغزاوية فى تاريخ الإنسانية غير المكتوب أشرف وأعظم من رئيس مجرم مثل بايدن استمات فى دعم الكيان الصهيونى بكل أسلحة الدمار حتى آخر يوم له فى البيت الأبيض الذى تشهد جدرانه على التاريخ الأسود لهذا الرئيس القبيح. كم أتمنى على المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى المصرية والعربية أن تحرك قضايا – حتى لو شكلية – ضد مجرم البيت الأبيض جوبايدن الذى أعتبره الأحق بأن تلاحقه العدالة الدولية، لأنه ظل حتى توقيع اتفاق وقف القتال الداعم بالقنابل وحاملات الطائرات فى حرب الإبادة ضد أطفال ونساء غزة – منتهى القبح.. عودة إلى سيدة غزة التى تسبقها أفراح العودة إلى مكان قد لا تجد فيه الكثير من المعالم التى تركتها، ولكنها، ومن دون أن ترهق نفسها بالتفسير والتحليل تسبقها نشوة الفرح إلى المكان الذى ترتسم خرائطه تحت الجلد. ما لم يفهمه نتنياهو أن بيوت الفلسطينيين التى دمرتها آلة حربه الغبية ليست سوى حجارة، أما البيوت الخالدة خلود الزمن والتى لن يقوى على هدمها، فهى تلك التى تسكن روح وعقل كل فلسطينى، بيوتًا وشوارع وأحياء ومساجد وكنائس تحت الجلد وفى مقل العيون، وفوق جدران القلوب.. يا سيدتى، يا سيدة غزة – هنيئًا لك بعبقرية استقبال الحياة، وصدقينى لو قلت لك إن عرش مشاعرك أشرف بكثير من عروش عارية من أى قيمة..

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • عيد الشرطة.. من بات آمنًا فى سربه
  • تحية واجبة للشرطة المصرية
  • حازم الجندي: الأمن والاستقرار أساس لأي تنمية اقتصادية واجتماعية
  • عضو بـ«الشيوخ»: الأمن والاستقرار أساس لأي تنمية اقتصادية واجتماعية
  • النائب حازم الجندي: الأمن والاستقرار أساس لأى تنمية اقتصادية واجتماعية
  • النائب حازم الجندي: الأمن والاستقرار أساس لأى تنمية ورجال الشرطة على قدر المسئولية
  • سيدة من غزة
  • “ ثابت ” يكشف عن خطورة الشائعات على الأمن القومي خلال حملة "أتحقق قبل ما تصدق" بإعلام الفيوم
  • درة: فيلم وين صرنا يعبر عن اللحظات الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين
  • الفيوم تنظم ندوة عن "الشائعات والإعلام الرقمى "