اغتيال «هنية».. رسالة خاصة لإيران!!
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
بعد استهداف واغتيال إسماعيل هنية فى إيران وتحديدا فى طهران، يرى البعض أن هذا يكشف عمق الاختراق الأمنى والاستخبارى الكبير فى إيران، ولكن هذا الأمر غير صحيح لأن هنية وكل قادة حماس فى المكتب السياسى أهداف سهلة للكيان الصهيونى لكى يقوم باغتيالهم فى الأماكن التى يتواجدون فيها، وتحديدا إسماعيل هنية.
ولكن السؤال هنا، لماذا اختار الكيان الصهيونى اغتيال هنية فى إيران ولم يفعل ذلك فى أى مكان آخر يتواجد فيه هنية؟، لأن ما يريده الكيان هو إرسال رسالة خاصة للوقيعة بين المقاومة الفلسطينية عامة وإيران، وأيضا أن يقول للفلسطينيين أن إيران لن تستطيع أن تحميكم حتى على أراضيها، وهو هدف من أهداف هذا الاغتيال.
و الاغتيالات نهج يتبعه الكيان الصهيونى ويعتبر رسالة سياسية إلى عدة أطراف ومن ضمنها وأولها بالتأكيد إيران، والتى من المتوقع أنها سترد فى الوقت المناسب من وجهة نظرها وبالطريقة التى تريدها.
ومع تصريحات المرشد على خامنئى بأن معاقبة الكيان سوف تتم بقسوة، تأتى تصريحات مسئولين آخرين بأن لا نية لإيران فى تصعيد الصراع ومحاولة جر إيران لحرب شاملة فى المنطقة، و من خلال هذه التصريحات يتضح ملامح الرد الإيرانى بأنها لن تستفز لحرب شاملة فى المنطقة.
ويرى إعلام الكيان بعد عملية اغتيال هنية فى طهران، أن إيران ستجد صعوبة فى عدم الرد على عملية الاغتيال والتى وقعت على أراضيها، واعتبار أن هذه العملية إهانة خاصة وأنها تمت بعد فعاليات تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد، ويرى البعض أن اغتيال هنية سيؤدى إلى تسريع صفقة تبادل الأسرى مع حماس، بينما يرى البعض الآخر أن هذه العملية ستعقد من إجراء محادثات فى الأساس حول الصفقة، مع التوقع باحتمالية وجود رد من الضفة الغربية على اغتيال هنية، ويأملون أن يتم احتواء الوضع وأن لا ترتفع وتيرة المواجهة أكثر.
ويرى أيضا أن الاغتيال هو تحد مباشر لإيران، وأن الكيان الصهيونى يدفع القيادة الإيرانية لاتخاذ القرار، إما حرب شاملة فى المنطقة، أو الاكتفاء بالتهدئة، وأنه فى حالة وجود حرب شاملة فالكيان لن يتردد فى الذهاب إليها وأنها ستكون ضد حزب الله والحوثيين وأيضا إيران، مع الأخذ فى الاعتبار أن اغتيال هنية لن يؤثر بشكل كبير على نشاط حماس، ولكن الضربة فى الأساس معنوية لسكان غزة.
وفى تصريح جالانت من أن الكيان لا يعتزم التصعيد ولكنه مستعد لكل السيناريوهات، وأن الطريقة التى قتل بها هنية توضح أنه لا مفر من رد إيرانى من الممكن أن يكون قريبا من الأراضى الإيرانية مباشرة
ونجح نتنياهو فى تحقيق هدف أساسى له وهو جمع ولم الشمل فى حكومته واكتساب تأييد معارضيه فى الحكومة وإنهاء الانقسامات داخل وخارج الحكومة والتى كانت تؤرقه كثيرا فى الفترة الماضية، مع تلقيه التهنئة من أكثر معارضيه شدة على ما حدث من اغتيالات، ويساعده ذلك على النجاة مما كان فى انتظاره من محاسبة ومحاكمة، وكذلك يمكنه الآن تأجيل الانتخابات كما يشاء بمساعدة مؤيديه وكذلك معارضيه.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الكيان الصهيونى الرد الإيراني الأراضي الإيرانية اغتیال هنیة
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على رسالة ترامب: لا مفاوضات مباشرة مع واشنطن.. وعليها إثبات جديتها أولًا
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الأحد، عن موقف طهران الرافض للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، في أول رد رسمي على رسالة بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
وقال بزشكيان، خلال اجتماع لمجلس الوزراء بثّه التلفزيون الرسمي، إن الرد الإيراني الذي نُقل عبر سلطنة عُمان، لم يغلق الباب بالكامل، بل أبقى المجال مفتوحًا أمام مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. إلا أن هذه المحادثات، وفق بزشكيان، لم تحقق أي تقدم يُذكر منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العالمية عام 2018.
وأوضح بزشكيان: "نحن لا نتهرب من الحوار، لكن خرق الوعود هو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة. على الطرف الآخر أن يثبت جديته وقدرته على بناء الثقة".
وتتزامن هذه التطورات مع غارات جوية أمريكية مكثفة على مواقع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في وقت لا يزال فيه احتمال تنفيذ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية مطروحًا.
في المقابل، لم يصدر أي رد فوري من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تصريحات بزشكيان. إلا أن ترامب، في حديث لشبكة "إن بي سي نيوز" بُثّ الأحد، وقبل تصريحات الرئيس الإيراني، قال إنه يدرس اتخاذ خطوات عسكرية وفرض رسوم جمركية ثانوية في حال لم توافق طهران على اتفاق نووي.
وقال: "إذا فشلت المفاوضات، فستكون الضربات العسكرية مدمّرة على نحو غير مسبوق".
رسالة ترامب تعيد التوتر إلى الواجهةكان ترامب قد أعلن أنه بعث برسالة إلى طهران في 12 آذار/مارس، دون أن يفصح عن مضمونها الكامل، مكتفيًا بالقول في مقابلة تلفزيونية: "قلت لهم: آمل أن تتفاوضوا، لأن الخيار العسكري سيكون كارثيًا".
وتذكّر هذه الخطوة برسائل مماثلة وجهها ترامب إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال ولايته الأولى، والتي أسفرت حينها عن لقاءات مباشرة دون أن تُفضي إلى أي اتفاق بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والصاروخي.
Relatedتقييم استخباراتي أمريكي: حماس لا تزال تحتفظ بقوتها وإيران تواصل التوسع الإقليميإيران تهدد بقصف قاعدة "دييغو غارسيا" إذا تعرضت لأي هجوم رئيس البرلمان الإيراني يُحذّر: سنستهدف القواعد الأمريكية إذا تعرضنا لهجوموسبق أن حاول ترامب إيصال رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي عام 2019 عبر رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، إلا أن خامنئي ردّ بسخرية على تلك المبادرة.
وتزامنت رسالة ترامب الأخيرة مع تحذيرات متكررة من كل من واشنطن وتل أبيب بأنهما لن تسمحا لطهران بامتلاك سلاح نووي، وهو ما أجّج المخاوف من مواجهة عسكرية، على الرغم من تأكيد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران تهدد بقصف قاعدة "دييغو غارسيا" إذا تعرضت لأي هجوم رئيس البرلمان الإيراني يُحذّر: سنستهدف القواعد الأمريكية إذا تعرضنا لهجوم تقييم استخباراتي أمريكي: حماس لا تزال تحتفظ بقوتها وإيران تواصل التوسع الإقليمي إيراندونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويطهرانالحوثيونأخبار