بوابة الوفد:
2024-09-09@04:34:29 GMT

اغتيال «هنية».. رسالة خاصة لإيران!!

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

بعد استهداف واغتيال إسماعيل هنية فى إيران وتحديدا فى طهران، يرى البعض أن هذا يكشف عمق الاختراق الأمنى والاستخبارى الكبير فى إيران، ولكن هذا الأمر غير صحيح لأن هنية وكل قادة حماس فى المكتب السياسى أهداف سهلة للكيان الصهيونى لكى يقوم باغتيالهم فى الأماكن التى يتواجدون فيها، وتحديدا إسماعيل هنية.
ولكن السؤال هنا، لماذا اختار الكيان الصهيونى اغتيال هنية فى إيران ولم يفعل ذلك فى أى مكان آخر يتواجد فيه هنية؟، لأن ما يريده الكيان هو إرسال رسالة خاصة للوقيعة بين المقاومة الفلسطينية عامة وإيران، وأيضا أن يقول للفلسطينيين أن إيران لن تستطيع أن تحميكم حتى على أراضيها، وهو هدف من أهداف هذا الاغتيال.


و الاغتيالات نهج يتبعه الكيان الصهيونى ويعتبر رسالة سياسية إلى عدة أطراف ومن ضمنها وأولها بالتأكيد إيران، والتى من المتوقع أنها سترد فى الوقت المناسب من وجهة نظرها وبالطريقة التى تريدها.
ومع تصريحات المرشد على خامنئى بأن معاقبة الكيان سوف تتم بقسوة، تأتى تصريحات مسئولين آخرين بأن لا نية لإيران فى تصعيد الصراع ومحاولة جر إيران لحرب شاملة فى المنطقة، و من خلال هذه التصريحات يتضح ملامح الرد الإيرانى بأنها لن تستفز لحرب شاملة فى المنطقة.
ويرى إعلام الكيان بعد عملية اغتيال هنية فى طهران، أن إيران ستجد صعوبة فى عدم الرد على عملية الاغتيال والتى وقعت على أراضيها، واعتبار أن هذه العملية إهانة خاصة وأنها تمت بعد فعاليات تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد، ويرى البعض أن اغتيال هنية سيؤدى إلى تسريع صفقة تبادل الأسرى مع حماس، بينما يرى البعض الآخر أن هذه العملية ستعقد من إجراء محادثات فى الأساس حول الصفقة، مع التوقع باحتمالية وجود رد من الضفة الغربية على اغتيال هنية، ويأملون أن يتم احتواء الوضع وأن لا ترتفع وتيرة المواجهة أكثر.
ويرى أيضا أن الاغتيال هو تحد مباشر لإيران، وأن الكيان الصهيونى يدفع القيادة الإيرانية لاتخاذ القرار، إما حرب شاملة فى المنطقة، أو الاكتفاء بالتهدئة، وأنه فى حالة وجود حرب شاملة فالكيان لن يتردد فى الذهاب إليها وأنها ستكون ضد حزب الله والحوثيين وأيضا إيران، مع الأخذ فى الاعتبار أن اغتيال هنية لن يؤثر بشكل كبير على نشاط حماس، ولكن الضربة فى الأساس معنوية لسكان غزة.
وفى تصريح جالانت من أن الكيان لا يعتزم التصعيد ولكنه مستعد لكل السيناريوهات، وأن الطريقة التى قتل بها هنية توضح أنه لا مفر من رد إيرانى من الممكن أن يكون قريبا من الأراضى الإيرانية مباشرة
ونجح نتنياهو فى تحقيق هدف أساسى له وهو جمع ولم الشمل فى حكومته واكتساب تأييد معارضيه فى الحكومة وإنهاء الانقسامات داخل وخارج الحكومة والتى كانت تؤرقه كثيرا فى الفترة الماضية، مع تلقيه التهنئة من أكثر معارضيه شدة على ما حدث من اغتيالات، ويساعده ذلك على النجاة مما كان فى انتظاره من محاسبة ومحاكمة، وكذلك يمكنه الآن تأجيل الانتخابات كما يشاء بمساعدة مؤيديه وكذلك معارضيه.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الكيان الصهيونى الرد الإيراني الأراضي الإيرانية اغتیال هنیة

إقرأ أيضاً:

مصر بين مؤامرات الإثيوبى وأكاذيب الصهيونى

محاولات خنق مصر والتأثير على مقدراتها مستمرة ولن تتوقف نتيجة تحالفات إقليمية كانت أو دولية، والأسباب معروفة تاريخيا كونها قلب العروبة النابض بالحياة ومحور ارتكاز الأمة، ومصدر قوتها وصلابتها، بل عزتها وشعلة تحررها وريادتها.
وتتعرض مصر هذه الأيام إلى حروب مضللة على طريقة لىّ الحقائق استنادا على معلومات مغلوطة، تنفيذا لخطط موضوعة فى محاولة لجرها إلى حروب ومنازعات فى أكثر من مكان فى آن واحد.
جنوبا تم رصد تحركات عسكرية لقوات إثيوبية، حيث تحركت صواريخ ومنظومات حرب إلكترونية إلى حدودها مع الصومال للتشويش على التحركات المصرية وعلى الأقمار الصناعية، وهذه المنظومة كانت إثيوبيا قد استوردتها من روسيا، وهذه المنظومة استخدمتها من قبل فى الأراضى السورية بهدف التشويش على القوات الأمريكية وشل قدرتها فى مراقبة تحركات القوات الروسية فى سوريا.
ولم تكتف إثيوبيا بذلك، بل إنها قامت بتحريك منظومات دفاع جوى تجاه سد النهضة وبدأت بالدفع بمركبات عسكرية ثقيلة تجاه الحدود الصومالية ونشرت 3000 جندى بالقرب منها استعدادا لمعركة مع الصومال أو مع القوات المصرية الموجودة هناك.
المسألة لم تعد تتوقف على التحركات العسكرية فقط، بل انتقلت إلى الحرب الكلامية الحماسية واشتعلت السوشيال ميديا بالتصريحات الإثيوبية حول تحركات واسعة تجاه الشعب الصومالى ما ينذر بصدام وشيك مبنى على استعراض إثيوبيا لقواتها المزعومة، متناسية أن مصر ذهبت إلى الصومال لأهداف عديدة أبعدها الحرب مع إثيوبيا.
وفى الشمال يواصل نتنياهو هجومه على مصر عبر تصريحاته العدائية مطلقاً الأكاذيب فى محاولة بائسة لتحسين صورته بعد فشله الذريع فى غزة، وإصابته بحالة هذيان خوفا من تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم الإبادة الجماعية التى ارتكبها بحق الفلسطينيين منذ انطلاق طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى.
المعتوه الإسرائيلى صاحب السجل الدموى يحاول توسيع بؤر الصراع بأى شكل لإطالة أمد الحرب فى المنطقة، محاولا جر مصر إلى بؤرة الأحداث برفضه سحب قواته من محور فيلادلفيا بل ومحاولة الزج باسمها فى إمداد حماس بالسلاح عبر الأنفاق التى أثبتت كل التقارير الاستخباراتية والمعلوماتية، بما فيها الجانب الإسرائيلى نفسه أنه تأكد بعد الفحص والبحث الفنى أن هذه الأنفاق أغلقت تمامًا من الجانب المصرى ولم تستخدم منذ أكثر من سبع سنوات.
القناة الـ12 الإسرائيلية أعلنت فى خبر عاجل لها ويعد فضيحة كبرى لنتنياهو، أن الجيش الإسرائيلى تفاجأ من إغلاق جميع أنفاق محور فيلادلفيا من الجانب المصرى، كما أعلنت أن المقاومة الفلسطينية نجحت فى تطوير صناعتها العسكرية بعيدا عن محور فيلادلفيا وأنشأت مصانع تحت الأرض لإنتاج الأسلحة.
باختصار.. ما تتعرض له مصر من مؤامرات أبى أحمد الإثيوبى وأكاذيب نتنياهو الصهيونى، فى ظل التطورات المتصاعدة فى المنطقة جميعها فى النهاية ترتبط فى مشكاة واحدة يقبع خلفها عدو واحد فقط استطاع أن يجد له مكانا بين أمتنا ليفرق جمعنا ويشتت وحدتنا مستميلا بعض إخوة يوسف بين الترغيب والترهيب.
الشرق الأوسط قاب قوسين أو أدنى من كارثة محققة تهدد الاستقرار فى المنطقة وتزعزع السلام والأمن فى العالم أجمع، وربما تدفع ثمنها الإنسانية جمعاء.
مصر تحملت الكثير وسوف تدافع عن حقها فى الحياة.

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • ريال مدريد يدعم لاعبه السابق إيسكو برسالة مؤثرة
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • هشام جمال يوجه رسالة خاصة لـ ليلى زاهر بعد حصولها على جائزة الديرجست
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • مصر بين مؤامرات الإثيوبى وأكاذيب الصهيونى
  • بعد مشاركتها بفيديو كليب قطة.. مي كساب في رسالة خاصة لـ مؤمن نور
  • معهد أسترالي: يد إيران الخفية في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)