بوابة الوفد:
2024-11-05@05:41:06 GMT

أصدقاء فرعون

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

تذكرنى قصة فرعون ليلة غريبة رأى فرعون فى منامه، أن ناراً أقبلت من جهة بيت المقدس حرق فيها بيوت الأقباط ولم تلمس بنى إسرائيل، خاف فرعون مما رأى فجمع السحرة والكهنة ليسألهم فقالوا له: إنه سيولد من بنى إسرائيل غلاماً يكون على يديه هلاك ملك فرعون، حينها قرر فرعون أن يقتل كل مولود ذكر من بنى إسرائيل وبعد فترة أصدر فرعون قرار بأن يقتل الأطفال فى عام ويتركوا فى عام آخر.


و كان فرعون مستعداً للقضاء على عدوه الضعيف، كان فى قمة قوته وجبروته، كان متخيل إنها موضوع سهل هيخلص، كان مرتب كل حاجة ومش فى مخيلته أى إحتمال للهزيمة!، لكنه واجه ما كان ينكر، واجه القوة التى لا ترد، واجه تغيير قوانين الطبيعة بكن فيكون، البحر تبدل لموسى وعاد كما هو لفرعون وجنده، ليغرق فرعون، ويكون عبرة لكل طاغية وظالم على مر التاريخ، وينجو موسى ومن معه من الضعفاء بقوة ملك الملوك.مهما كان ضعفك، فهو بالله قوة، ومهما كانت قوتك فهى بدون الله ضعف.
علشان نفتكر فيها تلاشى قوة أكبر طاغية فى التاريخ، وليعتبر من هم دونه فى الطغيان سبحان الله.
لكن مع كل مايحدث من ظلم وحرب وأوبئة وتغيرات وأحداث عجيبة لا نتعظ أبدا، تذكرنا أننا لا نملك من أمرنا شىء، وأن الأمر كله لله، ونحن كبشر ممكن ننتهى كلنا بشوية مطر، بفيرس لا يرى بالعين المجردة يخلص الموضوع، ولو شويه دم وقفوا بس فى شريان، خلاص، شوية ميه يشرقونا. لقمه تقف فى زور حد تاخذ روحه فجأه. إحنا كائنات لا نملك لأنفسنا حول ولا قوة، لا نملك نفع ولا ضر، لا نملك حياتنا ولا موتنا.
الناس اللى بتظلم وتقتل وتغدر وتخون، وتأكل أموال ناس بالباطل، نماذج نراها فى حياتنا أصدقاء فرعون  الحقيقه إحنا ولا حاجة !!، والحقيقة الأكيدة، لا حول ولا قوة إلا بالله.
هكذا حال ابن آدم، يحفر قبرا ولا يدرى متى يحفر قبره، متى تنتهى هذه الحياة الفانية؟، لا يدرى متى يرحل ويترك كل شيء غالى وعزيز، ويدخل فى هذه الحفرة، وحشه وكربه، فقد فارق الأهل والأصدقاء والشلة، ونزل بين التراب يلفه ويضمه، لن تنفعه نفوذه وسلطانه وأمواله، وإن كثر عددها وعظم ما يملكه، لن ينفعه سوى عمله، إن كان صالحا فاز ونجح، وإن كان غير ذلك، فالله يعينه فالدنيا مخيفه، الأيام فيها تمر سريعا وكأنها تركض لشئ لا يعلمه إلا الله، ومعها المفاجأت التى لاتخطر على بال، لكن ما زال بعض الناس يلهثون وراء الدنيا وزخارفها، وكأنهم لا يدركون أن هذه الحياة قصيرة، وأن الموت حتم لا مفر منه، ينسون أنهم يحفرون قبورهم بأيديهم وأن كل يوم يمضى هو خطوة أقرب إلى الآخرة، أين هم من ذكر الموت؟، أين هم من العمل الصالح الذى يزودهم بهذه الرحلة المجهولة؟.. إننا بحاجة إلى أن نتذكر الموت فى كل لحظة، وأن نعيش حياتنا وكأننا سنموت غدًا.
فالموت لا ينتظر أحدًا، ولن ينفعنا الندم حين نصل إلى نهايتنا فلنعمل ونبادر بالخير قبل أن يفوت الأوان، ولنجعل من هذه الحياة جسرًا للعبور إلى الآخرة بسلام.. فمنذ أيام فارق الحياه زملاء غاليين علينا جدا، زملاء المهنة وعشرة العمر، أرواح طيبة كانوا ينثرون عبيرهم الطيب فى كل مكان.. فجأة وبدون مقدمات استيقظنا على خبر وفاتهم، فلم يفارقون حتى اللحظات الاخيرة، فى لحظة واحِدة تغيَّر كلّ شَيءٍ وتبدّلت الحياة، رحلَ أشخاصٌ فجأة علىٰ غيرِ مَوعدٍ ودون سَابِ إنذار، هدمت بيوت، بِما حمِلت مِن أسرارٍ وحكايات، يتمت أطفال وتَشرَّدَت أسر وعائِلات.. العِبرة فى الثبات.. إذا اشتدت المغريات، أمّا زمن العافية فكُلّنا ثابتون، العبرة فى الرضا وقت البلاء.. أمّا فى رغد العَيش كلنا عن الله راضون، العبرة فى الثقة بالله عندَ تأخّر الإجابة.. أمّا عندَ حصول المطلوب كلنا واثقون.. العبرة فى الخلَوات، أمّا فى الأصل كلنا صالحون فـ اللهم إنا نَعوذ بك مِن مَوت الفجأة فى ساعةِ الغَفلة ،معذوربِك من سوءِ المآل وتبدل الحال ، ونسألك  ياربنا حسن الخاتمة.
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.
‏MAGDA [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح لا نملک

إقرأ أيضاً:

لمدة شهر إضافي.. «الداخلية» تواصل فعاليات مبادرة «كلنا واحد»

واصلت وزارة الداخلية فعاليات، المرحلة الـ26 من مبادرة «كلنا واحد» تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تم مدها لمدة شهر إضافي، اعتبارا من أول نوفمبر الجاري، والتوسع إلى ما يقارب الضعف في عدد المنافذ المشاركة.

وتستهدف المبادرة توفير كافة مستلزمات الأسرة المصرية من السلع الغذائية وغير الغذائية بجودة عالية وأسعار مخفضة، بنسبة تصل إلى 40%، وذلك بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة، ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، حيث تتوافر السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة بالمنافذ والأسواق التجارية الكبرى الموضحة على الموقع الرسمى لوزارة الداخلية (moi.gov.eg).

وتم التوسع في أعداد الشركات والسلاسل التجارية المشاركة فى المبادرة، بإضافة أسواق تجارية كبرى، وموردين لحوم وخضار وفاكهة، وتجار "جملة وتجزئة"، لتوفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية، من خلال «2451 منفذا، و4 معارض رئيسية» بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة.

كما تواصل الوزارة توفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية بأسعار مخفضة، من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة الخاصة بمنظومة «أمان» التابعة للوزارة، حيث تم زيادة عدد من المنافذ، ليصبح إجماليها 1050 منفذا ثابتا ومتحركا، وسرادقات بالميادين والشوارع الرئيسية وقوافل السيارات.

ويأتي ذلك في إطار استمرار جهود وزارة الداخلية لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، وانطلاقاً من المسئولية المجتمعية للوزارة الهادفة إلى المساهمة فى تقديم كافة أوجه الرعاية الإنسانية والاجتماعية للمواطنين.

اقرأ أيضاًإحباط محاولة تهريب أقراص مخدرة بقيمة 3.5 مليون جنيه لخارج البلاد

اليوم.. محاكمة ميار الببلاوي والشيخ محمد أبو بكر في واقعة السب والقذف

مقالات مشابهة

  • في عيد الحب.. النبي والسيدة خديجة وقصة حب عبرت الحياة والممات
  • «أوقاف مطروح» تنظم 36 أمسية بالمساجد حول «اختيار شريك الحياة»
  • «أصدقاء مرضى السرطان» تقدم 16511 فحصاً
  • تخفيضات تصل لـ40%.. مبادرة «كلنا واحد» تواصل تقديم السلع للمواطنين
  • مدير مستشفى العودة شمال غزة: الوضع مروع ولا نملك أطباء والوقود سينفد
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة فرعون جنوب طولكرم
  • «136 مرة».. من هو أكثر نبي ذُكر في القرآن الكريم؟ (فيديو)
  • لمدة شهر إضافي.. «الداخلية» تواصل فعاليات مبادرة «كلنا واحد»
  • "التوسط وعدم الإسراف".. رسائل من الأزهر لكيفية الحفاظ على موارد الحياة
  • مدير مستشفى العودة: لا نملك أطباء والوضع الصحي بشمال غزة مروع