بوابة الوفد:
2025-01-09@01:10:07 GMT

السر المطلق

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

هل يعقل أن يتفوق مجرم حرب هارب من العدالة الدولية على تاريخ سياسى عظيم مثل ونستون تشرتشل ويصبح محطماً للرقم القياسى فى الحديث أمام الكونجرس 4 مرات، هذا التشريف النادر يعد فى العرف السياسى الأمريكى أرقى أنواع التكريم للمسئولين الأجانب.
استمر خطاب ملك إسرائيل الجديد أمام الكونجرس 53 دقيقة تقريبا قاطعه نواب الكونجرس عقب كل مقطع بالتصفيق الحار الذى تواصل لقرابة نصف دقيقة، فحوى هذه الترهات هى تبييض صفحته السوداء من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، فهل حقا أنهم لا يعلمون أنه يكذب؟ بكل تأكيد أنهم يعرفون تماما أنه يكذب و مع ذلك صفقوا 83 مرة بحرارة بالغة منها 58 مرة وهم واقفون على الأقدام لدرجة أن الوقح سأم من هذا النفاق المموج فقال لهم: لا أريدكم أن تصفقوا مرة أخرى فقط أنصتوا !!
خطاب ابن بروكلين الفاجر كان حافلاً ببلاغة الأكاذيب، و فن التدليس والتضليل فقد تغلب على جوبلز نفسه مؤسس علم الدعاية السياسية الذى أرسى قاعدة شهيرة «إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس» وقد تجاوب النواب المغلوبين على أمرهم مع هذا البهتان الفاضح فكانت ردة فعلهم الغريبة تمثل انفصالاً عن الواقع المرير واستمرارا لنهج سياسة واشنطن الداعمة للاحتلال الغاصب والتجاهل المتعمد لحقوق الشعب الفلسطينى بل وتعطى الضوء الأخضر لاستمرار لجرائمه وطغيانه الذى فاق كل الحدود.


استحضر الخطاب الفاشى مفردات مستهلكة مثل الهولوكوست و أهوال النازية فى محاولة رخيصة لاستثارة مشاعر الأمريكيين وتذكيرهم بالمظلومية و الاضطهاد من أعداء السامية  وأردف أن انتصار  إسرائيل سيكون انتصارا للولايات المتحدة، وقال «نحن لا نحمى أنفسنا فقط. نحن نحميكم، أعداؤنا هم أعداؤكم، معركتنا هى معركتكم، وانتصارنا سيكون انتصاركم».
الحقيقة العارية هى أن الوضعية الشاذة للدولة العبرية فى القاموس السياسى الأمريكى هى مسألة إجماع نادرة بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، فهى بمثابة الولاية 51 وأى تبرير آخر هو نوع من التلبيس والخداع خاصة لشعوب الشرق الأوسط الذين يستغربون هذا الانحياز المقيت.
بالرغم من كل هذا الهراء السخيف هناك من رفض أن يشترك فى الرقص مع هذا الذئب السادى على جثث الأطفال والنساء فقد كشفت ألكساندريا كورتيز المنتمية للجناح التقدمى للحزب الديمقراطى عن مفاجأة مدوية بإن نحو نصف المشرعين الديمقراطيين تغيبوا، وإنه تم ملء الشواغر بالكومبارس لإظهار الحضور الكامل والدعم لنتنياهو.
تحول قاعة الكونجرس إلى سيرك مبتذل يضج بالتصفيق و الصفير هو أمر مهين يعبر عن مدى الانقياد الاستسلامى للدعاية الصهيونية هؤلاء المهرجين دأبوا على تقديم دروس للعالم عن أهمية الديمقراطية و قدسية حقوق الإنسان، ألم يشعروا بذرة خجل أثناء احتفائهم بهتلر هذا العصر؟، هذا الانبطاح المذل أشعل موجة من الغضب العارم اجتاحت مناطق واسعة من العالم الحر الحقيقى.
أظن أن ما حدث لهو دليل دامغ على اختطاف الطبقة الحاكمة لأقوى إمبراطورية على وجه الأرض من قبل اللوبى اليهودى «الايباك»  المتحالف مع شبكات المال والأعمال حيث تتداخل مصالحهم الحيوية  تداخلا وتشابكا استراتيجيين.
خلاصة القول نتنياهو الأمس هو نتنياهو اليوم و غداً، وموقف الدعم الأمريكى المطلق لإسرائيل هو ذاتهُ بالأمس واليوم، وإن اختلفت بعض التفاصيل الصغيرة التى لن تغير فى الالتزام بأمن إسرائيل وحمايتها والدفاع عنها وتزويدها بأحدث الأسلحة،
وليذهب الغاضبين من الشر المطلق للجحيم .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السر المطلق حقوق الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

العميل جي.. كلمة السر وراء اغتيال حسن نصر الله

في تسريبات جديدة، تم الكشف عن تفاصيل متعلقة بالعملية التي استهدفت أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله. 

ورفعت مصادر إعلامية سرية عن هذه العملية، وفتحت الأبواب لمزيد من الفهم حول كيفية تنفيذ هذه العملية، المفاجأة الكبرى كانت الكشف عن هوية الضابط الإسرائيلي الذي كان يقف وراء رصد تحركات نصر الله والمشاركة في تنفيذ عملية الاغتيال.

الضابط الإسرائيلي الذي كان يدير عملية رصد نصر الله كان الرائد "جي"، البالغ من العمر 29 عاماً، والذي كان يعتبر من المقربين جداً لنصر الله، حيث كان يمتلك معلومات دقيقة عن تحركاته وأماكن تواجده.

مهمة الرائد "جي" 

كانت مهمة الرائد "جي" أن يتابع عن كثب تحركات كبار مسؤولي حزب الله ويعرف مكانهم في كل لحظة، كما كانت مهمته تشمل جمع أدق التفاصيل عن أسلوب حياتهم، بحيث يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحديد مواقعهم بدقة تامة، مما يسهل تصفيتهم في الوقت المناسب، من خلال مراقبة هؤلاء المسؤولين، كان يُمكن لاستخبارات الجيش الإسرائيلي الحصول على معلومات حيوية تساعد في تنفيذ العمليات العسكرية ضد حزب الله.

التخطيط للاغتيال بعد حرب 2006
بداية حملة ملاحقة نصر الله كانت بعد حرب تموز 2006، ولكنها لم تكن عملية مباشرة في تلك الفترة، ووفقاً للمصادر الأمنية الإسرائيلية، فقد تأجل اتخاذ قرار الاغتيال حتى وقت لاحق، على الرغم من أن نصر الله كان هدفاً بارزاً بعد تلك الحرب، إلا أن القرار السياسي لم يتخذ في وقتها، مما يعني أن العملية كانت مخططاً لها على مدى سنوات.

القرار السياسي لتنفيذ الاغتيال
تزايدت التهديدات التي قد يشكلها نصر الله على إسرائيل بعد أن قرر دعم حركة حماس في حرب غزة، وهو ما دفع إسرائيل إلى إعادة التفكير في مسألة اغتياله.

في 19 سبتمبر، أعلن نصر الله في خطاب له أن حزب الله لن يتوقف عن القتال إلا إذا أوقفت إسرائيل حربها ضد غزة، هذا الإعلان استخدمته إسرائيل كذريعة لتصعيد الأوضاع، حيث دخلت القوات الإسرائيلية برياً إلى لبنان، وهذا كان بداية تحركات استخباراتية كبيرة ضد نصر الله.

الاستخبارات الإسرائيلية: 18 عاماً من العمل المكثف
خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، تم الكشف عن عمل استخباراتي دام 18 عاماً تم جمع المعلومات خلاله عن كوادر حزب الله كافة، بداية من نصر الله وصولاً إلى أصغر قائد ميداني.

 وقد تبين أن هذه المدة الطويلة من العمل الاستخباراتي قد سمحت للاستخبارات الإسرائيلية برصد تحركات كل فرد في حزب الله، مما جعل عملية الاغتيال قابلة للتنفيذ بشكل دقيق.

عملية اغتيال نصر الله: من التحضير إلى التنفيذ
بحسب المراسل العسكري أمير بوحبوط، فقد كانت عملية الاغتيال جزءاً من خطة إسرائيلية تم تفعيلها بعد حادثة "البيجر" في 17 و18 سبتمبر، في تلك الأيام، انفجرت أجهزة اتصال مفخخة كانت بحوزة عناصر من حزب الله، وهو ما أتاح للاستخبارات الإسرائيلية فرصة لتحليل المكان والزمان بدقة أكبر.

قبل أيام من الاغتيال، تم تحديد موقع نصر الله بدقة، وتم جمع فريق من كبار القادة العسكريين في إسرائيل لدراسة العملية، خلال جلسة خاصة مع رئيس الأركان هيرتسي هليفي، تم تأكيد أهمية العملية، وهو ما تم رفعه لاحقاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وافق على التنفيذ.

التنفيذ الدقيق للعملية
وتم إعداد خطة تنفيذ دقيقة للغاية، حيث تقرر استخدام سرب من 14 طائرة مقاتلة، تم تزويدها بـ 83 عبوة بزنة 80 طناً، وقد حُدد موعد الهجوم في الساعة 18:21، وهو موعد وقت صلاة المغرب.

 في تلك اللحظة، شنّت الطائرات الهجوم، وكان الهدف القضاء عليه في غضون 10 ثوانٍ فقط، مما أنهى حياة حسن نصر الله بشكل مفاجئ وكتب نهاية هذا القائد الكبير.

عملية اغتيال حسن نصر الله كانت نتاج تخطيط استخباراتي دقيق واستراتيجيات طويلة المدى، وقد شكلت هذه العملية مفصلاً مهماً في تاريخ الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث سلطت الضوء على الدور الحيوي للاستخبارات العسكرية في تحديد وتحقيق الأهداف العليا.

مقالات مشابهة

  • "حماس": لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في حال تجاوب نتنياهو
  • هيسرق وفيه 6 أشخاص بالشقة .. دفاع زهران يكذب زوجة خالد يوسف
  • في كتابه الجديد.. مصطفى بكري يكشف رؤية نتنياهو لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
  • العميل جي.. كلمة السر وراء اغتيال حسن نصر الله
  • دون عنف أو فوضى.. الكونجرس يصادق على فوز ترامب بانتخابات الرئاسة
  • الكونجرس يصادق على فوز دونالد ترامب في الانتخابات عام 2024
  • يائير لابيد: حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة إلى أخرى
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة
  • أول رد من نتنياهو على قوائم أسرى إسرائيل المنوي الإفراج عنهم من غزة
  • ‏مكتب نتنياهو: إسرائيل لم تتلقَ حتى الآن أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع الرهائن الواردة أسماؤهم في صفقة التبادل