الاستقبال والمحافظ والصول حمادة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
حديث الساعة هذه الايام هو نشاط المحافظين الغير معهود نتيجة تكليفات رئاسية باقتحام المشكلات ووضع رضاء المواطن عن أداء الجهات الحكومية أولوية فى أجندة عمل المحافظين وهذه المنهجية أحدثت لغطا لدى المواطنين وكانت واقعة مرور محافظ سوهاج على مستشفى المراغة ونهره لطبيبة الاستقبال التى لم تقم بإسعاف المريض إلا بعد الحصول على تذكرة الدخول وحينها رفض المحافظ هذا المسلك واتهمها بعدم الرحمة وطلب إحالتها للتحقيق وانقسم الناس إلى فريقين منهم من يرى وجاهة رأى المحافظ والطرف الثانى يرى عدم لياقة تعامل المحافظ مع الطبيبة، حيث أنها كانت تعمل وفق لوائح العمل، ويحضرنى فى هذا المقام واقعة حدثت معى فى أيام عيد الاضحى المبارك حيث أصيب ابن أخى بجرح فى يده وكانت الساعة الثالثة فجرا فذهبت للمستشفى واتصلت بالدكتور طارق عبدالمنعم مدير الاستقبال بمستشفى المنيا الجامعى، حيث الجرح كبير وسألته عن وجود طبيب جراحة تجميل فى المستشفى فرد بوجود طبيب تجميل وكلف موظفى الجودة بانتظارى ومتابعة الحالة وإزالة أى عقبات وطلب منى الطبيب إحضار تذكرة دخول وذهبنا للموظف المختص بالمستشفى لاستخراج التذكرة، فطلب صورة البطاقة فقلت له إننا فى الرابعة فجرا فتفهم الأمر واخذ منا بطاقة رهن وطلب توقيع التذكرة من الصول حمادة الذى رفض رفضا قاطع تفهم الأمر وقلنا له خذ البطاقة الأصل معك حتى الصباح وهاتفه الدكتور طارق مدير المستشفى بأن يصور البطاقة بالموبايل فيرفض رجاء المدير ويكرر أوامره باستحالة عمل تذكرة دخول، والحكومة تحاكم من يفتح نشاطه بعد العاشرة مساء والوقت يمر والدم ينزف ونحن فى حيرة والأعصاب مشدودة وألهمنا الله الثبات والطفل يبكى والصول حماده متمسك برأيه، وهنا أدركت أننا فى جمهورية الصول حماده والشاهد من هذه الواقعة أن ما رايته بعينى وما رأه السيد المحافظ يتطلب عدة إجراءات كإلغاء الصول حماده من المنظومة الصحية ووضع أليات سريعة كالإقرار وغيره لتيسير عمل الأطباء وأن تكون جهة إدارية كإدارة الجودة مسئولة عن استيفاء الأوراق بما لا يعيق مباشرة الطبيب لمهام عمله وسرعة إسعاف المرضى وإن كنت مع حق الطبيبة الكامل فى عدم التعرض لها بالقول حال عملها وفقا للوائح، وفى نفس الوقت أن مع حق المحافظ فى المرور شريطة أن يكون على دراية كاملة باللوائح والإجراءات وفى هذا المقام أذكركم ونفسى بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٠٦٣لسنة ٢٠١٤ فى مادته الأولى، تلتزم المنشأة الطبية الجامعية والخاصة والاستثمارية المرخص بإنشائها طبقا لاحكام القانون رقم ٦١ لسنة ١٩٨١ والمستشفيات التابعة لشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام بتقديم العلاج لحالات الطوارئ والحوادث بالمجان لمدة ٤٨ ساعة يجيز بعدها المريض أو ذويه فى البقاء بالمنشأة على نفقته الخاصة بالأجور المحددة المعلن عنها أو النقل الآمن لأقرب مستشفى حكومي، على أن تتحمل الدولة تكاليف العلاج من موازنة العلاج على نفقة الدولة، وفى جميع الأحوال لا يجوز نقل المريض من غرفة الطوارئ المركزية أو الإقليمية المختصة أو غيرها لتوفير المكان المناسب لحالته الصحية، وعلى الرغم مما سببه الصول حماده لا أنسى ولن أنسى الطفرة الكبيرة غير المسبوقة التى أحدثها الدكتور طارق عبدالمنعم فى قسم الاستقبال بالمستشفى الجامعى بالمنيا وهذا الأمر يشهد به القاصى والدانى، والسؤال المطروح على القارئ، ما نوع جريمة الصول حماده؟ هل هى جريمة الحيلولة دون قيام المسعف والطبيب بواجبه؟ أم جريمة الامتناع عن أداء خدمة؟ أم جريمة الترك المتعمد التى قد تؤدى بحياة مواطن؟ ما حكم الجرم الذى ارتكبه الصول حمادة؟!!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاتم رسلان مستشفى المراغة محافظ سوهاج
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: استقبال السائح واجب على المسلمين بمراعاة حسن الخلق والمظهر
أكد الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن السائح عندما يأتي إلى أي دولة، فإنه يبحث عن الاستقبال اللائق الذي يعكس الكرم والاحترام، ويرغب في أن يُعامل بحفاوة، بما في ذلك الإقامة في أفضل الأماكن، واستخدام أفضل وسائل النقل، وتمهيد الطرق له بكل سهولة ويسر.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس إلى أن سيدنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين بضرورة الاستقبال الجيد للضيوف، موضحًا أن الحديث الشريف يشير إلى ضرورة أن يستقبل المسلم ضيفه في أفضل الثياب وأحسن المظاهر، وأنه يجب على المسلم أن يهيئ له أفضل وسائل النقل مثل السيارة أو الباص أو القطار، بحيث تكون الوسائل في أفضل صورة.
وتابع: النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا أن الضيافة تُظهرنا أمام الناس بشكل مميز، ويجب أن تكون الاستضافة بهذا الشكل لتكون مميزة وتظهر بأحسن صورة، ويجب أن يكون المسلم دائمًا في أفضل مظهر، حيث يُنصَح بأن يرتدي ثيابًا نظيفة ومرتبة، ويكون في أفضل حالاته، فلا يظهر في مظهر سيء أو متسخ.
وتطرق إلى أهمية الآداب اللفظية أثناء الاستقبال، حيث يجب أن يتحلى الشخص بالـ أخلاق الحميدة، فيظل الكلام مهذبًا، ولا يصدر عنه أي كلام جارح أو تنمر، ولا ينبغي أن يكون صوته مرتفعًا، مؤكدا على ضرورة أن يُظهر المسلم أدبًا في الحديث، ويجب أن يكون الصوت ملائمًا ليفهمه السائح بدون أي مشقة أو ضجر.