فيديو لحظة اغتيال هنية في إيران.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
غداة إعلان حركة حماس، الأربعاء، مقتل رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين في "غارة إسرائيلية" في طهران، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه يوثق لحظة استهداف المبنى الذي كان يتواجد فيه هنية. إلا أن الادعاء خطأ والفيديو يصور عملية تفجير منزل لأحد السجناء الفلسطينيّين لدى إسرائيل في رام الله.
يظهر في الفيديو المصور من أعلى مشاهد ليلية لانفجار منزل على مرحلتين.
وعلّق الناشرون بالقول "الاحتلال الصهيوني ينشر مقطعاً يبين لحظة اغتيال قائد حركة حماس اسماعيل هنية في وسط طهران".
حصد الفيديو مئات التفاعلات منذ بدء انتشاره غداة إعلان حركة حماس الأربعاء مقتل رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين في غارة إسرائيلية في طهران، مشددة على أن "الاغتيال لن يمر سدى".
وجاء في بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني نشره موقعه الإلكتروني أن "مقر إقامة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تعرّض للقصف في طهران، ونتيجة لذلك استشهد هو وأحد حراسه الشخصيين".
وقال الحرس الثوري إنه "يجري التحقيق" في الواقعة.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق على التقارير بشأن الاغتيال.
وكان هنية قد وصل إلى طهران الثلاثاء لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى. وقد التقى ببزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
حقيقة الفيديوإلا أن الفيديو لا شأن له بالغارة التي استهدفت مكان تواجد هنية في طهران.
فالتفتيش عنه بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً على موقع الجيش الإسرائيلي يوم 31 يوليو 2024 (أرشيف).
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الفيديو يوثق تدمير منزل في بلدة عطارة شمال رام الله يعود لفلسطينيّ يدعى مريد الدحادحة شارك في تنفيذ عملية إطلاق نار في يناير الماضي.
وفي السابع من شهر يناير الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن وقوع "هجوم إطلاق نار قتل فيه مدني إسرائيلي بالقرب من مفترق الشرطة البريطانية شمال مدينة رام الله".
وقد نشرت وسائل إعلام فلسطينية مقطع فيديو من زاوية أخرى تظهر لحظة تدمير المنزل الذي جرى على مرحلتين كما ظهر في الفيديو المتداول، وقالت إنه لـ"تفجير منزل الأسير مريد دحادحة" (أرشيف).
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً حاداً في أعمال العنف، خصوصاً الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتركزت الكثير من عمليات الاقتحام على مدينة جنين ومخيمها للاجئين حيث يوجد مقاتلون فلسطينيون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی طهران
إقرأ أيضاً:
إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
22 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.
التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.
و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.
في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.
و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.
تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.
رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.
اما قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.
و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.
مستقبل غامض وحسابات دقيقة
الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts