«يوم مع والدي» مبادرة صيفية لأبناء موظفي «إقامة دبي»
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
دبي: سومية سعد
تطلق الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، مبادرة «يوم مع والدي» الاثنين المقبل، بمشاركة أبناء موظفي الإدارة بأجواء تتسم بالفرح والسعادة، بمعدل يوم من كل أسبوع خلال فترة الصيف.
وقال الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة: «إن القيادة الرشيدة في الإمارات وضعت الأسرة والطفل من ضمن أهم الأولويات، لذلك من المهم أن تتوافق كافة الجهود لدعم هذا التوجه».
وقدم الفريق شكره للموظفين وأبنائهم والقائمين على هذه المبادرة التي تعزز كثيراً من الجوانب الإيجابية، ومنها تعزيز انتماء الموظف للإدارة لتحقيق أفضل الخدمات للمتعاملين. تهدف مبادرة «يوم مع والدي» إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال تعريف الأبناء دور الأب والأم في مقر العمل، وتوفير فرصة لهم للاطلاع على العمل الذي يقومون به والتعرف إلى الدور الذي يلعبونه خلال ساعات العمل.
وأضاف أن المبادرة تهدف أيضاً إلى تعزيز الروابط العائلية وتعزيز الفهم المتبادل بين الأبناء والوالدين. وقال تحدد يوم واحد من كل أسبوع خلال فترة الصيف تبدأ من تاريخ ٥ أغسطس حتى نهاية العطلة الصيفية لتنفيذ المبادرة.
وأشار إلى أنه يتم دعوة أبناء الموظفين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 سنة للمشاركة في النشاط، ويتم استضافة الأطفال في مقر العمل لفترة زمنية محددة وفقاً للبرنامج المحدد، وتخصيص برنامج تعريفي خاص للأطفال يشمل جولة في أقسام المكاتب والمرافق المختلفة في المقر الرئيسي، وشرح مبسط للوظائف المختلفة التي يقوم بها الوالدان.
وأوضح، يشمل البرنامج أيضاً أنشطة تعليمية وترفيهية مثل ورش العمل المختلفة وألعاب الفريق والأنشطة الحركية. ونوه بأنه يتم توفير وجبة غداء للأطفال وفقاً لتفضيلاتهم واحتياجاتهم الغذائية. معايير المبادرة: يجب أن يكون الأبوان موظفين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، يجب أن يتم تقديم طلب للمشاركة في المبادرة لقسم المسؤولية المجتمعية بإدارة التسويق والاتصال الحكومي قبل الموعد المحدد، وسيتم توفير موظفين لمرافقة الأطفال والاهتمام بهم خلال فترة المبادرة، سيتم توفير بيئة آمنة ومناسبة للأطفال في مقر العمل، وسيتم منح الموظف المشارك في المبادرة ساعتين سعادة تعزيزاً للتلاحم الأسري.
وسيتم منح شهادة شكر تحمل عبارة «شكراً والدي» مقدمة من الطفل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
"فك كربة".. نافذة أمل في شهر الرحمة
◄ النجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية
د. خالد بن علي الخوالدي
أتابعُ بين الفينة والأخرى الرسائل التي تُرسل في منصات التواصل الاجتماعي عن مُعيل أو مُعيلة أسرة قد وقع أسيرًا للديون وربما كان في السجن بسبب مبلغ مالي قد لا يكون كبيرًا، ولكنه لا يملك حيلة للسداد، وهذه الحالات تتكرر كثيرًا سلَّمنا الله وإياكم من الدَيْن الذي هو هَمٌّ بالليل ومذلة بالنهار.
وخلال الشهر الفضيل تتصدر القيم الإنسانية النبيلة وتتجلى أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، ومن بين المبادرات التي ترسخ هذه القيم النبيلة، تبرز مبادرة "فك كربة" كمنارة أمل للمتعثرين وأصحاب القضايا المالية البسيطة، الذين يجدون أنفسهم خلف القضبان بسبب ديون لا يستطيعون سدادها.
وتتواصل المبادرة منذ عدة سنوات كبوابة واقعية لفك كربات العديد من المُعسِرِين، ومع كل عام يهل فيه شهر رمضان، تتجدد قصص العفو والإفراج عن مئات المحتاجين لمثل هذه المبادرات، الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الخلاص والعودة إلى أحضان عائلاتهم. هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة خيرية؛ بل إنها تجسيد حي لروح التسامح والعطاء التي يتميز بها المجتمع العُماني.
والنجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية والتأكد من استيفائها للشروط والمعايير المحددة، وهناك تعاون ملموس وفعال من قبل العديد من المؤسسات الحكومية في التفاعل والتناغم مع المبادرة، من حيث تسهيل الإجراءات اللازمة وتوفير المعلومات المطلوبة وغيرها من الخدمات التي تسهل على القائمين حصر العدد والمبالغ المطلوبة ليتم بعدها جمع التبرعات من المحسنين وأهل الخير، لسداد ديون المعسرين والإفراج عنهم.
ولا يقتصر أثر مبادرة "فك كربة" على المستفيدين المباشرين؛ بل يمتد ليشمل المجتمع بأكمله، فهو يُعزِّز قيم التكافل والتراحم، ويُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون، كما إنه يبعث رسالة أمل وتفاؤل، ويؤكد أن المجتمع العُماني لا يترك أبناءه في محنتهم.
وفي هذا الشهر الفضيل يتضاعف الأجر والثواب، لذا ندعو الجميع إلى المساهمة في المبادرة، والتبرع بسخاء لتفريج كرب إخواننا المحتاجين، فكل مساهمة مهما كانت صغيرة، تساهم في رسم البسمة على وجوه المعسرين وإعادة الأمل إلى قلوبهم.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلّا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مبادرة "فك كربة" وعلى رأسهم جمعية المحامين العُمانية، والمتبرعين والمتطوعين والداعمين، فبفضل جهودهم الخيرة، تتمكن المبادرة من تحقيق أهدافها النبيلة، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الكثيرين. وتبقى هذه المبادرة مثالًا يُحتذى به في العمل الخيري والإنساني، ورمزًا للتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني.
وفي شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، تتضاعف أهمية هذه المبادرة، وتزداد الحاجة إلى دعمها ومساندتها، لتبقى نافذة أمل تضيء دروب المُعسِرِين، وتُعيد إليهم الأمل في غدٍ أفضل.
ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر