اختتمت المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة برنامج صيفنا إبداع وسط تفاعل وحضور واسع من قبل أبناء محافظة شمال الباطنة. وتضمن البرنامج على العديد من الورش الثقافية والفنية والتي استمرت على مدى شهر كامل وهدف إلى كشف الطاقات الإبداعية وتنمية المهارات وإيجاد فرص أكبر لاكتشـاف المواهب لدى المشاركين وصـقلها، ودعم خبراتهم وتنمية مهاراتهم في الأنشطة الثقافية والفنية، إضافة إلى استثمار أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، واحتوائهم والاهتمام بهم وبأفكارهم وتطلعاتهم.

وحول الورش الثقافية تقول بخيتة بنت خميس القرينية رئيسة قسم المعرفة والتنمية الثقافية بالمديرية يهدف البرنامج الصيفي "صيفنا إبداع" إلى تنمية المهارات لدى الناشئة كما ظهر ذلك في ورشة الاستثمار المالي، وكان البرنامج فرصة لتعزيز القدرات الذهنية والابداعية لديهم في مجال الذكاء الاصطناعي، وفتح مجالا واسعا في عالم الفضاء الإلكتروني، كما كان للبرنامج أثرا كبيرا لغرس الثقة في نفوس الناشئة ويتجسد هذا من خلال ورشة الخطابة الارتجالية التي كانت تهدف إلى تمكين المشاركين من الخطابة والجرأة في الحديث، لهذا تميزت الورش الثقافية هذا الصيف من خلال برنامج صيفنا ابداع بحضور واسع يعد استثمارا لأبناء هذا الوطن وتعزيزا للتواصل المجتمعي في المحافظة وتنمية قدراتهم، وتوسيع مداركهم، وتنمية مهارات التفكير والوعي المعرفي وكان فرصة للمشاركين في تنمية الحس الإبداعي والثقافي وتوفير بيئة محفزة ومشجعه لقضاء وقت ممتع ومفيد خلال عطلة الصيف.

وحول الورش الفنية تقول باسمة بنت راشد بن علي المزينية رئيسة قسم أنشطة الفنون أن البرامج الصيفية تسلط الضوء على ثقافة استثمار أوقات الفراغ في تنمية المهارات والخبرات المعرفية والابداعية حيث هدف برنامج صيفنا إبداع إلى توسيع آفاق الطلبة المشاركين وتقوية مداركهم وصقل شخصيتهم من خلال عدد من الورش الثقافية والفنية المتنوعة، وإثراء فن الحوار وكيفية التعامل مع الآخرين وتنمية مواهبهم وإكسابهم الخبرات المختلفة، وفي إطار حرص المديرية على صقل المواهب وتنمية القدرات الفنية تم تنظيم عدد من الورش الفنية مثل ورشة فن الريزن التي تعرف من خلالها المشارك على الريزن كخامة وخطوات العمل، وورشة الصلصال التي بدأت بالتعرف على الأنواع الشائعة للصلصال واختيار التصميم وتلوين الوحدات وإنهاء العمل الفني، وورشة فن التيرازو والتي تطرقنا من خلالها إلى التعريف بالمادة ونسبة الخلط وسكبها في القالب وطرق حمايته، وكذلك ورشة الرسم على الحقائب، حيث هدفت هذه الورش الفنية إلى إيجاد بيئة مناسبة ملهمة لمساعدة المشاركين على الارتقاء بمهاراتهم من خلال تنفيذ عدد من الأعمال الفنية، وتطوير قدراتهم في استخدام الأدوات واختيار الألوان والخامات بطرق إبداعية وفنية.

هذا وتقول عبير بنت خلفان الرواحية مقدمة ورشة الخطابة الارتجالية أنه من خلال لقائي مع المشاركين لمدة يومين رأيت بأنه هناك الكثير من الطاقات المبدعة ولديهم المهارات بأن تكون لهم شخصيات قيادية إذاعية، فقط يحتاجون الى الدعم المستمر فالنجاح يتحقق بالاستمرار والتدريب المستمر، وتضمنت ورشة الارتجال ردة فعل في المواقف التي نمر بها يوميا ونجد أنفسنا مجبرين أن نعبر عن ما نفكر فيه لحظيا دون تحضير للكلمات والمفردات، فيكون الاعتماد هنا على الخبرة في ارتجال الحديث والتعبير والإقناع ولهذه المهارات تمارين فعالة تعلمها المشاركين في هذه الورشة، من خلال مهارات وطرق ابداعية، سيدرك المشارك منها أهمية القراءة والاستماع والمناقشة ليقف مرتجلاً واثقاً من خطابه، مستشهدة بتمارين التعارف بين المشاركين والمدرب وتمرين اكتساب مهارة الثقة بالنفس.

بينما أوضحت هناء بنت سعيد السنيدي مقدمة ورشة الصلصال كيفية استخدام الطين الهوائي لعمل لوحة جدارية على مدار يومين والتي تعلم من خلالها المشاركون طرق بسيطة لتشكيل الورود وعمل تصاميم جمالية، مبينة أن الورشة هدفت للتشجيع على صقل مهارات تشكيل عجينة الطين إذ تناولت عدة محاور منها التعرف على الأنواع الشائعة للصلصال وتنفيذ التصاميم يدويا، وتجميعها بحيث تشكل لوحة فنية بأبعاد بارزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الورش الثقافیة برنامج صیفنا من خلال

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي كبير: برنامج الصواريخ الباكستاني يشكل “تهديد ناشئ”

ديسمبر 20, 2024آخر تحديث: ديسمبر 20, 2024

المستقلة/- قال مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الخميس إن باكستان المسلحة نوويًا تطور قدرات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والتي قد تسمح لها في النهاية بضرب أهداف أبعد من جنوب آسيا، مما يجعلها “تهديدًا ناشئًا” للولايات المتحدة.

أكد الكشف المفاجئ لنائب مستشار الأمن القومي جون فينر مدى تدهور العلاقات الوثيقة بين واشنطن وإسلام أباد منذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021.

كما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت باكستان قد غيرت أهداف برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية التي كانت تهدف منذ فترة طويلة إلى مواجهة أهداف الهند، التي خاضت معها ثلاث حروب كبرى منذ عام 1947.

وقال فينر في حديثه إلى مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن باكستان سعت إلى “تكنولوجيا الصواريخ المتطورة بشكل متزايد، من أنظمة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى إلى المعدات، التي من شأنها أن تمكن من اختبار محركات الصواريخ الأكبر بكثير”.

وقال فينر إنه إذا استمرت هذه الاتجاهات، “ستكون لدى باكستان القدرة على ضرب أهداف أبعد من جنوب آسيا، بما في ذلك في الولايات المتحدة”.

وأضاف أن عدد الدول المسلحة نووياً والتي لديها صواريخ يمكنها الوصول إلى الأراضي الأميركية “صغير جداً وتميل إلى أن تكون معادية”، مشيرا إلى روسيا وكوريا الشمالية والصين.

وقال فاينر “لذا، بصراحة، من الصعب علينا أن نرى تصرفات باكستان على أنها أي شيء آخر غير تهديد ناشئ للولايات المتحدة”.

جاء خطابه بعد يوم من إعلان واشنطن عن جولة جديدة من العقوبات المتعلقة ببرنامج تطوير الصواريخ الباليستية الباكستاني، بما في ذلك لأول مرة ضد وكالة الدفاع التي تديرها الدولة والتي تشرف على البرنامج.

تعتبر إسلام آباد برامجها النووية والصواريخ الباليستية بمثابة رادع ضد العدوان الهندي وتهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

وقال مسؤولان كبيران في الإدارة، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، إن المخاوف الأميركية بشأن برنامج الصواريخ الباكستاني كانت طويلة الأمد ونبعت من أحجام محركات الصواريخ التي يتم تطويرها.

وقال أحد المسؤولين إن التهديد الذي تشكله الولايات المتحدة قد يستغرق ما يصل إلى عقد من الزمان.

وقال المسؤولون إن تعليقات فاينر كانت تهدف إلى الضغط على المسؤولين الباكستانيين لمعالجة سبب تطويرهم لمحركات صواريخ أكثر قوة، وهو الأمر الذي رفضوا القيام به.

وقال المسؤول الأمريكي الثاني: “إنهم لا يعترفون بمخاوفنا. إنهم يقولون لنا إننا متحيزون”، مضيفًا أن المسؤولين الباكستانيين أخطأوا في الإشارة إلى أن العقوبات الأمريكية على برنامجهم الصاروخي تهدف إلى “إعاقة قدرتهم على الدفاع ضد الهند”.

وضم فاينر نفسه بين كبار المسؤولين الأمريكيين الذين قال إنهم أثاروا مرارًا وتكرارًا مخاوف بشأن برنامج الصواريخ مع كبار المسؤولين الباكستانيين دون جدوى.

وأشار إلى أن واشنطن وإسلام أباد كانتا “شريكتين منذ فترة طويلة” في التنمية ومكافحة الإرهاب والأمن.

“هذا يجعلنا نتساءل أكثر عن سبب تحفيز باكستان لتطوير قدرة يمكن استخدامها ضدنا”.

وانتقدت باكستان العلاقات الدافئة التي أقامها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع عدوها القديم الهند، وتحافظ على علاقات وثيقة مع الصين. وقد تعرضت بعض الكيانات الصينية لعقوبات أمريكية لتزويد إسلام أباد ببرنامج الصواريخ الباليستية.

أجرت باكستان أول تجربة نووية لها في عام 1998 ـ بعد أكثر من عشرين عاماً من أول تجربة أجرتها الهند ـ كما بنت ترسانة واسعة من الصواريخ الباليستية القادرة على إطلاق رؤوس نووية.

وتقدر منظمة الأبحاث “نشرة العلماء الأميركيين” أن باكستان لديها مخزون يبلغ نحو 170 رأساً نووياً.

وشهدت العلاقات الأميركية الباكستانية تقلبات كبيرة، بما في ذلك العلاقات الوثيقة التي نشأت إبان الحرب الباردة والتي شهدت دعمهما للمتمردين الأفغان ضد الاحتلال السوفييتي لأفغانستان في الفترة من 1979 إلى 1989.

كما كانت باكستان شريكاً رئيسياً في الحرب الأميركية ضد تنظيم القاعدة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، وكانت حليفاً رئيسياً غير عضو في حلف شمال الأطلسي منذ عام 2004.

ولكن العلاقات تضررت أيضاً بسبب الانقلابات التي نفذها الجيش الباكستاني، ودعمه لحكم طالبان في الفترة من 1996 إلى 2001، وبرنامجه للأسلحة النووية.

وقال العديد من الخبراء إن خطاب فاينر كان بمثابة مفاجأة كبرى.

وقال مايكل كوجلمان من مركز ويلسون للأبحاث: “إن قيام مسؤول أميركي كبير بربط المخاوف بشأن انتشار الأسلحة النووية في باكستان علناً بتهديد مباشر مستقبلي للأراضي الأميركية يعد تطوراً دراماتيكياً عظيماً”.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل لتسريع إستراتيجية القطاع التعاوني
  • وكيل التعليم يطّلع على برنامج أصدقاء الطريق بتعليمية جنوب الباطنة
  • تفقد برنامج أصدقاء الطريق بتعليمية جنوب الباطنة
  • بطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة تطلق برنامج «حكام الكرسي» لتعزيز المهارات المحلية في تحكيم التنس
  • مقترح برلماني بشأن توفير برنامج تعليمي حول مهارات الذكاء الاصطناعي
  • اقتراح بالبرلمان لتوفير برنامج تعليمي مدعم عن مهارات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • رئيس جامعة شرق بورسعيد الأهلية يستقبل اللجنة الفنية لوزارة التعليم العالي
  • فتح باب التسجيل لدبلومة الفنون والإدارة الثقافية بكلية التربية الفنية جامعة حلوان
  • مسؤول أمريكي كبير: برنامج الصواريخ الباكستاني يشكل “تهديد ناشئ”
  • بالصور: مستوطنون يحرقون مسجدا شمال سلفيت