أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني -في بيان اليوم الخميس- أن العراق وقع مذكرة تفاهم مع مجموعة "بي.بي" (BP) البريطانية لإعادة تأهيل وتطوير حقول شركة نفط الشمال الأربعة في كركوك.

وقال البيان "تتضمن المذكرة إعادة تأهيل وتطوير حقول شركة نفط الشمال الأربعة في كركوك، وهي كل من حقل كركوك بقبتيه (بابا وأفانا) وحقل باي حسن وحقل جمبور وحقل خباز، وكذلك إمكانية الاتفاق على حقول أو رقع استكشافية أخرى".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط يهبط 1.5% ويختتم الأسبوع على انخفاضlist 2 of 2واردات الخام الإيراني تجد سوقا جديدة شمال شرق الصينend of list

ووقع عن الجانب العراقي حيان عبد الغني نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، ووقع من جانب شركة "بي.بي" الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس.

وقال مسؤولون من وزارة النفط العراقية إن "بي.بي" ستشرع في وضع خطة رئيسة لتعزيز الطاقة الإنتاجية للحقول الأربعة من النفط الخام والغاز.

وذكرت "بي.بي" -في بيان- أن إعادة تأهيل المرافق القائمة، حيثما لزم الأمر، وبناء مرافق جديدة تشمل التوسع في مشروعات غاز وبرنامجا للحفر في حقول كركوك، من شأنه العمل على استقرار الإنتاج وعكس انخفاضه.

وأكدت الشركة أن من المتوقع الانتهاء من المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم في أوائل عام 2025.

وتعد شركة "بي بي" واحدة من أكبر الجهات الأجنبية الناشطة في قطاع النفط في العراق حيث يعود تاريخ إنتاج النفط إلى عشرينيات القرن الماضي عندما كان البلد لا يزال تحت الانتداب البريطاني.

حقل كركوك وقعت شركة "بي.بي" ووزارة النفط العراقية خطاب نوايا في عام 2013 لدراسة تطوير حقل كركوك النفطي العملاق، لكن هذه الصفقة عُلّقت في عام 2014. انسحبت "بي.بي" من حقل النفط الواقع في الشمال في أواخر عام 2019 بعد انتهاء عقد الخدمة المبرم عام 2013 من دون التوصل إلى اتفاق على توسعة الحقل. تقول "بي.بي" إن حقل كركوك يحتوي على ما يقدر بـ9 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج، واكتشفت احتياطيات هذا الحقل في 1927 وهو المكان الذي أُسّست فيه صناعة النفط العراقية. العراق ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، ولديه حاليا القدرة على إنتاج ما يقرب من 5 ملايين برميل يوميا. وفقًا للبنك الدولي، يمتلك العراق 145 مليار برميل من الاحتياطي النفطي المؤكد، وهو من بين أكبر احتياطيات النفط الخام في العالم، ويأمل أن يتجاوز احتياطه النفطي 160 مليار برميل.

ويأمل العراق زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لديه للمساعدة في تقليل الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجاته من الطاقة، وخصوصًا الغاز المستورد من إيران والضروري لتشغيل الكهرباء.

وأكد السوداني مرارًا وتكرارًا حاجة العراق إلى تنويع مصادر الطاقة لتسوية مشكلة الانقطاع المزمن في التيار الكهربائي.

وبدأت بغداد هذا العام استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، كما تأمل التزوّد بالتيار من دول الخليج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات نفط

إقرأ أيضاً:

فيديو لناقلة المليون برميل نفط تحترق بسبب هجوم الحوثيين

نشر الجيش الأميركي لقطات جديدة من طائرة بدون طيار تظهر ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني سونيون وهي تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن المشاهد التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأكدت جماعة أنصار الله الحوثية، في ٣١ أغسطس، أن زوارق القطر ستبدأ بنقل السفينة المنكوبة سونيون بسبب هجماتهم.

وقال "وزير الخارجية" في الحكومة التي يسيّرها الحوثيون في اليمن، جمال عامر، إنه من المتوقع أن تبدأ زوارق القطر في سحب الناقلة اليونانية "سونيون"، الأحد،في الوقت الذي لا تزال فيه السفينة جانحة والنيران مشتعلة فيها بالبحر الأحمر، وفق ما نقلته رويترز.

وتشكل الناقلة سونيون المسجلة في اليونان خطرا بيئيا بعد تعرضها لأضرار في هجوم نفذته قوات الحوثيين، في 21 أغسطس.

وتحمل الناقلة نحو مليون برميل من النفط الخام. وكان الحوثيون ومصادر بحرية ذكروا أن الناقلة لُغمت بالمتفجرات.

وقال عامر في بيان على فيسبوك: "من المنتظر وصول قاطرات يوم غد الأحد للبدء بسحب السفينة سونيون".

وأعلن الحوثيون أنهم سيسمحون لأطقم الإنقاذ بسحب الناقلة التي تشتعل بها النيران منذ 23 أغسطس، إلى بر الأمان وسط مخاوف من احتمال تسرب 150 ألف طن من النفط الخام إلى البحر.

وإذا حدث تسرب فمن المحتمل أن يكون من بين أكبر حوادث التسرب من ناقلة في التاريخ، وقد يتسبب في كارثة بيئية في منطقة يمثل الوصول إليها خطرا كبيرا.

وقالت مصادر لرويترز إن أي عملية إنقاذ ستتطلب فحصا ومسحا للناقلة لتحديد ما إذا كان يمكن سحبها إلى ميناء أو نقل حمولتها إلى سفينة أخرى.

وفي ٢٤ أغسطس، كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن السعودية واليونان "تنسقان لتجنب كارثة" بسبب ناقلة النفط "سونيون" في البحر الأحمر.

ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين، أن "اليونان تقود جهود تفريغ ناقلة النفط"، التي كانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام العراقي، حينما تعرضت لهجوم من مسلحي الحوثي في اليمن.

ونجحت عمليات إنقاذ طاقم السفينة، لكن النيران اشتعلت في أجزاء منها، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك تسريب نفطي حاليًا.

وذكرت المصادر المطلعة لبلومبيرغ، إنه "بموجب خطة الإنقاذ الموضوعة للسفينة، سيتم نقل النفط الموجود عليها إلى سفينة أخرى، يتم سحبها إلى ميناء آمن ربما في جيبوتي".

وأضافت المصادر أن سفنا من اليونان وفرنسا وإيطاليا تتبع لمهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس"، سترافق "سونيون" أثناء عملية الإنقاذ، ومن المرجح أن تشرف السعودية على عملية نقل النفط.

وأوضحت المصادر أيضًا أن الخطة جاءت "نتيجة للتنسيق الوثيق بين اليونان والشركاء الأوروبيين والجهات الإقليمية الفاعلة بما فيها السعودية، بجانب استغلال أثينا لقنوات تواصل مع إيران، الداعم الأساسي للحوثيين".

وبدأ الحوثيون شن ضربات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ على البحر الأحمر في نوفمبر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب على غزة.

وشن الحوثيون أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.

وأعلن الجيش أميركي، في ٣ سبتمبر، أنه دمر نظامين صاروخيين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في وقت هاجمت الجماعة، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، ناقلتي نفط خام في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية في بيان إنها نجحت في تدمير نظامين صاروخيين كانا يشكلان تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

وأضافت القيادة المركزية أنه "تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للسفن الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية".

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق أن الحوثيين هاجموا ناقلتي نفط خام، هما أمجاد التي ترفع علم السعودية وبلو لاغون التي ترفع علم بنما، في البحر الأحمر الاثنين. 

مقالات مشابهة

  • العراق.. خطط لزيادة إنتاج النفط إلى 6 ملايين برميل يوميا
  • شركة عملاقة في مجال الطاقة: نضع اللمسات الأخيرة لتوقيع اتفاقية استراتيجية مع العراق
  • النفط: خطة لرفع إنتاج العراق إلى 6 ملايين برميل بحلول العام 2028
  • فيديو لناقلة المليون برميل نفط تحترق بسبب هجوم الحوثيين
  • بشرى سارة لكل العراقيين.. انجاز حفر أول بئر نفطية متعددة المقاطع في زمن قياسي
  • العراق: إنجاز حفر أول بئر نفطية متعددة المقاطع
  • ماذا يعني انخفاض سعر برميل النفط العراقي الى 70 دولار؟
  • لماذا تستورد إيران الغاز من روسيا؟
  • لهذا السبب.. إنتاج النفط في قازاخستان قد يهبط 400 ألف برميل يوميًا
  • الغرياني: على كتائب الجهاد في المنطقة الغربية منع حفتر من الاستيلاء على حقول النفط