تعذيب وصعق بالكهرباء .. شهادات أسرى أفرج عنهم الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
سرايا - أدلى أسرى فلسطينيون أطلقت إسرائيل سراحهم، الخميس، بشهادات مروعة عن أساليب تعذيب مختلفة تعرضوا لها في أقبية السجون بعد اعتقالهم من قطاع غزة.
وفي تصريح، قال المفرج عنهم أثناء تواجدهم في "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة إنهم تعرضوا لتعذيب وحشي وتنكيل وتجويع وصعق بالكهرباء ومهاجمة الكلاب.
والخميس، أفرجت إسرائيل عن 64 فلسطينيًا اعتقلتهم من غزة خلال العمليات البرية في حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى إفراجها عن سيدتين من القطاع اعتقلتا أثناء مرافقتهما لمرضى يتلقون العلاج داخل إسرائيل.
ووصل 22 أسيرًا من بين المفرج عنهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما توجه الآخرون إلى عائلاتهم، وفقًا لما أفاد به مراسل الأناضول.
تعذيب وحشي
المُفرج عنه أحمد أحمد، قال: "اعتقلنا عند معبر كرم أبو سالم (جنوب)، وهناك عصبوا أعيننا وبدأت جولات التعذيب، التي شملت ضرب وتنكيل وتجويع بشكل لم نكن نتخيله مطلقًا".
وأضاف أحمد الذي اعتقل لمدة 46 يومًا قضاها متنقلًا بين سجن عوفر والنقب وسجن آخر في القدس: "كان الجيش يجبرنا على الجلوس قرفصاء، معصوبي الأعين، ويمنعوننا من الحركة أو الحديث مع أي شخص".
وعن جولات التحقيق، قال: "كانوا يسألوننا عن أنفاق المقاومة، ويتهموننا بأننا من حماس، ويهددوننا بالقتل إن لم نتحدث، والبعض لم يستطع تحمل التعذيب، فاعترف بأشياء لم يرتكبها فقط لوقف التعذيب".
فيما أوضح إبراهيم سالم، الذي اعتقل من "مستشفى كمال عدوان" شمال القطاع في 11 ديسمبر/كانون الأول أنه تعرض خلال اعتقاله "لتعذيب وتجويع وتحقيق صعب بشكل يومي".
وقال: "تركت زوجتي وأبنائي مصابين في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان ولم أكن أعرف مصيرهم".
وأضاف: "تم نقلي من سجن لآخر، ولم نعرف طعم النوم، حيث نقضي أوقاتًا طويلة جالسين على ركبنا".
وتابع: "تعرضنا لشتى أنواع التعذيب، وتركزت التحقيقات حول مكان تواجد (قائد حماس في غزة، يحيى) السنوار والمقاومة، رغم أننا لا علاقة لنا بذلك".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أجبره على ارتداء زي عسكري لـ"كتائب القسام"، وحاولوا إنزاله في نفق لكنه رفض، فعذبوه بشكل قاس على كرسي كهربائي وبدأوا بعمليات الضرب والتنكيل.
اقتادونا عراة
أما محمد جبر، من شمال غزة، فقال: "اعتُقلت في 17 نوفمبر من حاجز صلاح الدين، واقتادوني إلى أماكن مجهولة بينما كنت معصوب الأعين ومقيد الأيدي، وتعرضنا للضرب الشديد لمدة 8 أيام، ونحن عراة".
وأضاف: "تعرضت لجروح وتم خلع ظفر أحد أصابع قدمي، ولم أتلقَ أي علاج، وفقدت 40 كيلوغرامًا من وزني".
وأردف: "كان وضعي الصحي صعبًا للغاية، فأنا مريض بالسكري وضغط الدم، ولم أتلقَ سوى العلاج".
الاناضول
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل:سنفتح مصانع داخل السجون لتشغيل التنزلاء
آخر تحديث: 26 مارس 2025 - 12:07 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- تستعد وزارة العدل لإطلاق مشروع إنشاء مصانع داخل السجون المركزية خلال الفترة المقبلة.وقال مدير قسم الإعلام في وزارة العدل، مراد الساعدي في تصريح للصحيفة الرسمية : إن “الوزارة ماضية في تنفيذ مجموعة من الإجراءات الإصلاحية الهادفة إلى تطوير وتأهيل واقع الدوائر الإصلاحية”، وأوضح أن “من أبرز هذه الخطوات وبعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء على تعليمات قانون (تشغيل النزلاء)، الشروع قريبًا في إطلاق مشروع إنشاء مصانع داخل السجون المركزية، بما يسهم في تحسين برامج التأهيل وتعزيز مهارات النزلاء”.وأشار، إلى أن “تشغيل النزلاء لن يقتصر على توفير مورد مالي لهم، مما يخفف العبء عن ذويهم، بل سيمكنهم أيضًا من اكتساب مهارات وخبرات عملية في مجالات مختلفة، كما سيسهم ذلك في تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم، لاسيما أنهم سيحصلون على شهادات معتمدة لممارسة المهنة، مما يعزز فرصهم في بناء مستقبل جديد لهم” .وبين الساعدي، أن “المصانع التي سيتم إنشاؤها داخل السجون المركزية ستشمل مصانع لإنتاج الألبسة والمياه المعدنية، مع تخصيص جزء من الأرباح للنزلاء، مما يعزز مواردهم المالية، أما من الناحية الإصلاحية، فسيكون هذا المشروع وسيلة فعالة لإعادة تأهيلهم وتهذيب سلوكهم، مما يسهم في إعدادهم للاندماج الإيجابي في المجتمع بعد الإفراج عنهم”.ونوّه، بأن “الوزارة اتخذت خطوات عملية في هذا المجال، إذ قامت بفتح العديد من الورش داخل السجون الإصلاحية لتمكين النزلاء من اكتساب مهارات تتناسب مع احتياجات سوق العمل. وتشمل هذه الورش (النجارة الحديثة، الحدادة، تصليح الأجهزة الكهربائية، إضافة إلى ورش الخياطة)، وإلى جانب ذلك، تحرص الوزارة على تطوير البرامج التعليمية داخل السجون، مع توفير الفرصة للنزلاء الراغبين في مواصلة دراستهم، بما يسهم في إعادة تأهيلهم وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل بعد الإفراج عنهمً”.وأضاف الساعدي، أن “الوزارة، إلى جانب برامج التأهيل داخل السجون، عملت على تطوير برنامج الرعاية اللاحقة، الذي يُعد من البرامج المهمة والمكملة لعملية إصلاح النزلاء، ويهدف هذا البرنامج إلى توفير فرص عمل لهم بعد الإفراج عنهم، سواء في المؤسسات الحكومية أو في العتبة الحسينية المقدسة، التي أبدت تعاونًا كبيرًا في هذا الجانب خلال الفترة الأخيرة”، وأوضح أنه “تم بالفعل تشغيل عدد من النزلاء السابقين في معامل النجارة التابعة للعتبة، مما يسهم في تسهيل اندماجهم في المجتمع وضمان استقرارهم المهني والمعيشي”.