1 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: أعلنت الرئاسة التركية الخميس أن الرئيس رجب طيب إردوغان حث البابا فرنسيس على “رفع الصوت” ضد “الترويج للانحراف” الذي تجلى بحسب قوله خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وأضافت الرئاسة التركية في بيان أن “الرئيس إردوغان قال إنه تحت ستار حرية التعبير والتسامح، تم انتهاك كرامة الإنسان والاستهزاء بالقيم الدينية والأخلاقية، الأمر الذي أساء للمسلمين والعالم المسيحي على حد سواء، واعتبر أنه من الضروري رفع الصوت معًا”.

وكان إردوغان أعلن الثلاثاء رغبته في الاتصال بالبابا للتنديد بحفل “لاأخلاقي” خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وأعرب خلال هذه المكالمة عن أسفه “لتحدي القيم الدينية والترويج للانحراف” في الألعاب الأولمبية لافتا إلى “الانهيار الأخلاقي الذي ينجرف إليه العالم”.

كذلك انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب ومسؤولون دينيون محافظون حفل افتتاح الأولمبياد، ولا سيما الطاولة التي ظهرت حولها منسقة الموسيقى الفرنسية والناشطة النسوية والمثلية باربرا بوتش.

وقدمت باربرا بوتش عرضاً حمل عنوان “الاحتفال”، انطلق مع مجموعة أشخاص من بينهم مَن يُعرفون بـ”دراغ كوين” (نيكي دول، بالوما…) تجمّعوا حول طاولة، في مشهدية قال البعض إنّها تنطوي على استهزاء بلوحة العشاء الأخير التي تجمع يسوع برسله.

ونفى المدير الفني لحفلة الافتتاح توما جولي أن يكون العرض مستوحى من لوحة العشاء الأخير، مؤكدا أن الفكرة تكمن في “إقامة احتفال وثني مرتبط بآلهة أوليمبوس”.

وفاز اردوغان بولاية رئاسية جديدة لمدة خمس سنوات في نهاية أيار/مايو، واستهدف خلال حملته الانتخابية بشكل شبه يومي المثليين ووصفهم بـ “منحرفين”، متهمًا إياهم بالرغبة في تدمير الأسرة التقليدية.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ندد بـ “ديانة” مجتمع الميم المستوردة من “أميركا وأوروبا” على قوله، مضيفا “عندما يتحدّثون عن مجتمع الميم فهذا يشمل زواج الحيوانات والبشر”.

وألغي تجريم المثلية الجنسية في تركيا منذ منتصف القرن التاسع عشر (1858)، لكنها ما زالت عرضة إلى حد كبير للازدراء الاجتماعي ولعداء حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم.

والمجتمع التركي منقسم بشدة بين محافظين ومتدينين من جهة وليبراليين وعلمانيين من جهة أخرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

واشنطن والرؤية االجديدة للشرق الاوسط

17 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

‏منذ فوز دونالد ترامب بولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية والنية أن يعيد لامريكا نفوذها على العالم خصوصا وإنها تتجه نحو هندسة اقتصادها على أساس الاقتصاد القومي وحتى بين الدول الحليفة لها،وترحيل الأزمات من الداخل إلى الخارج والذهاب نحو إعادة العمل بالتعامل المالي مع العالم وفقا رسوم كمركية وضرائب جديدة بالإضافة إلى إعلانه بأنه يسعى إلى جعل غزة فييرا جديدة لتكون متنزه لليهود الإسرائيليين إلى الأبد.

‏واشنطن تسعى إلى أن يكون للعالم أجمع دور في تطوير ترسانتها التسليحية لأنها تعتقد بأن هذا التطوير للاسلحة جاء لخدمة الحلفاء فبالتالي ينبغي عليهم أن يشاركوا في عملية التطوير من خلال تقديم الدعم المالي لها من حلفائها في العالم والذهاب نحو الاقتصاد الانفرادي والاعتماد على المخرجات المالية الداخلية كالضرائب والجمارك من أجل تحقيق توازن مالي داخلي للولايات المتحدة الأمريكية والضغط باتجاه ضم كندا إليها بالإضافة إلى فرض Grin land والضغط على المكسيك بشأن عمليات الهجرة المنظمة إلى الداخل الأمريكي.

الخطاب الإعلامي اعتمد على الشفافية والدعوة إلى حل الصراعات والنزاعات في العالم عبر الدبلوماسية وبدأ ينظر منذ حملته الانتخابية بالدعوة إلى ضرورة إنهاء الصراع في الشرق الأوسط قبل دخوله البيت الأبيض،ولكن في عمق سلوكه وقراراته التي اتخذها حال توليه أنهاء إعفاء العراق من استيراد الغاز من إيران الأمر الذي سبب حرجا للحكومة العراقية في ضمان توفير الغاز السائل لتشغيل المحطات الكهربائية في العراق،كما أن دعوته إلى تهجير الفلسطينيين من غزة وتوزيعهم على مصر والأردن، والذي هو الآخر قرار ينم عن رؤية جديدة للشرق الأوسط التي يبدو أن فيها بداية عصر جديد له.

أمسى واضحا من خلال سيطرة ترامب على البيت الأبيض وأختياره لنائب لا علاقة له بعمله إذ تم اختيار الفريق لكي ينفذ الأوامر فقط خلال فترة ولايته ما يعني أن الرئيس الأمريكي لا يرغب بفريق يناقشه في قرارته كدورته الأولى التي شابها الكثير من الاعتراضات على السياسات التي كان ينتهجها،بل يريد فريقا ينفذ الأوامر فقط دون مناقشة أو رفض أو استقالة من هذا أو ذاك ما يعطينا رسائل مهمة بأن أمريكا ذاهبة نحو هيمنة الحزب الجمهوري قبالة أفول وشيك للحزب الديمقراطي بصورة تدريجيا فبعد سيطرة ترامب على المحكمة العليا التي فيها ستة قضاة تم تعيينهم من قبل ترامب وربما نجد تعيينات أخرى بهذا الاتجاه.

‏الولايات المتحدة الأمريكية مقبلة على متغيرات مهمة خصوصاً بعد هيمنة الحزب الجمهوري على مجلس النواب والكونغرس والقضاء وإبعاد المنافسين ما يعني إن الأوضاع الداخلية ذاهبة نحو عدم الاستقرار إذا ما علمنا أن هناك صراعاً قويا ومحتدماً مع الخصوم اللدودين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وهي جبهات متعددة تحتاج إلى سياسة خاصة تتعامل بها واشنطن مع هذه الدول الأمر الذي يعطينا رؤية بأن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت في في الصراع الداخلي ومحاولة إثبات الوجود والسيطرة على العالم وهو بحد ذاته يعد سقوطا في الهاوية لأنه لا يمكن لها أن تحكم العالم لوحدها ولا يمكنها السيطرة على الاقتصاد العالم لوحدها لذلك فان العالم أجمع يرفض مثل هذه السياسة الانفرادية على حساب الآخرين ناهيك عن الإبادة الجماعية التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الأقليات وتحديدا في الشرق الاوسط،والتي باتت تأرقها وتجعلها تحت ضغوط غير مسبوقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • روشتة برلمانية لاستغلال افتتاح المتحف المصري الكبير في الترويج للسياحة
  • ‏اليمنيون أبناء الموت الذي لا يموت
  • واشنطن والرؤية االجديدة للشرق الاوسط
  • أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحققون إنجازات ويحصدون العديد من الميداليات بمختلف البطولات
  • أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحصدون العديد من الميداليات المتنوعة في مختلف البطولات
  • 22 ميدالية في 3 أشهر.. إنجازات تاريخية لأبطال المؤسسات الرياضية العسكرية
  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • الشعب الجمهوري: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي واستعدادات مصر استثنائية
  • الحكيم: يجب التصدي لكراهية الإسلام