منددا بالدور الأمريكي.. «الكتاب العرب» يدين اغتيال «هنية» ويدعو إلى توحيد الفصائل
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
ندد الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالعرب بجريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. داعيا إلى توحيد الفصائل الفلسطينية كلها على قلب رجل واحد، وتحت قيادة واحدة، وأن القيام الفوري بذلك أصبح ضرورة "وجود" تاريخية لا غنى عنها، ذلك لأن المعركة ليست مع حماس والمقاومة وحدها، ولكنها مع الشعب الفلسطيني كله.
وأصدر الاتحاد بيانا أدان فيه بأشد العبارات العمل الجبان الذي قام به الكيان الغاصب واستهل البيان بالآية الكريمة:
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" صدق الله العظيم
وأوضح البيان أن استشهاد هنية جاء بعد استشهاد شقيقته، و6 من أحفاده، و3 من أبنائه، وحارسه الشخصي، في جريمة نكراء جديدة، تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي البربري المتواصلة تحت سمع العالم وبصره، وذلك بعد ساعات قليلة من اغتيال الشهيد "فؤاد شكر" في بيروت، استمرارًا لجرائم حرب..
وأوضح البيان أنه إذا كان النظام الفاشي بقيادة نتنياهو قد قام بهذه الجرائم السياسية للمحافظة على وجوده، حتى لو كان ثمن ذلك عشرات الآلاف من الشهداء من أبناء شعوبنا، فضلاً عن تهديد أمن المنطقة والشرق الأوسط كله، مهدرًا كل الفرص التي حاولت مصر وعدد من الدول العربية توفيرها، فإنه قد بات واضحًا السبب الحقيقي من تأجيل مفاوضات الأسرى، ووقف الحرب على غزة، وهو إتاحة الوقت اللازم لقيامه بهذه الاغتيالات، وما قد يترتب عليها أو يأتي بعدها! ونراها دعوة صريحة للحرب يطلقها عمليًّا الكيان الصهيوني بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية لفرض إرادته بالقوة، والاعتداء الاستراتيجي الشامل على لبنان وسوريا واليمن وإيران.
واوضح البيان أن المعركة لم تكن يومًا بين دولة الاحتلال وحماس، ولكنها بين مقاومة تدافع عن أرضها، واحتلال عنصري بغيض، وهذه مسألة جوهرية في فهم الصراع، وأن الكيان الصهيوني قد فشل في القضاء على حماس، ونجح في تأسيس أجيال جديدة من المقاومة الحقيقة على المستويات كافة، وأهمها المستوى الثقافي، فلسطينيًّا وعربيًّا ودوليًّا، كما اكد ا استمرار تهاوي المرويات والسرديات الإسرائيلية على المستوى الدولي -الشعبي بخاصة- في سابقة هي الأولى على مرّ تاريخ الصراع بالإضافة إلى محاصرة مشروعات التطبيع المجانية في المنطقة، وإسقاط ادعاءاتها كافة، بفضح هذا الكيان الغاصب وممارساته الفاشية، وهذه ثمرة عزيزة من ثمار المقاومة..
وأضاف أن هذا الكيان العنصري يعطي رسالة للعالم مفادها أن فساده نصًّا وسلوكًا، وخرقه لمباديء القانون الدولي، بدءًا من حروب الإبادة، وقتل الأطفال والنساء، والعقاب الجماعي، وهدم المنازل والمدن والمدارس والمتاحف والمستشفيات ودور العبادة الإسلامية والمسيحية، والاعتداء على المدنيين، لم يكن له القدرة على القيام به إلا من خلال الحماية الكاملة من الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها، وبمباركتهم، وبدعمهم المادي و"اللوجستي" والتخابري المطلق، وهذا ليس ببعيد عمّا جاء في خطاب نتنياهو في الكونجرس الأمريكي من دعوته إلى تدشين حلف عسكري في المنطقة، وفي تأكيده العملي عبر اعتداءاته على الدول المجاورة بأن أمنه يمر بأمن العواصم العربية كلها.واوضح البيان ان التصريح الأمريكي بالدفاع عن الكيان الصهيوني في حال تعرضه للردّ من لبنان أو إيران، تصريح فاضح.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حماس إسماعيل هنية طهران اتحاد الأدباء والكتاب العرب المكتب السياسي لحركة حماس إغتيال هنية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن اغتيال القيادي في حماس عز الدين كساب
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال القيادي في حركة حماس عز الدين كساب، إثر غارة استهدفتهما بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، في تغريدة على منصة إكس: "الجيش الإسرائيلي يقضي على المدعو عز الدين كساب عضو المكتب السياسي لحماس ومسؤول ملف العلاقات الوطنية في التنظيم".
وادعى أدرعي أن كساب "من أواخر أعضاء المكتب السياسي في حماس الذين بقوا على قيد الحياة داخل قطاع غزة" دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، نعت الحركة كساب "عضو مكتب العلاقات الوطنية (في حماس) وعضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، وأيمن عايش عضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في القطاع".
وقالت في بيان، إن كساب وعايش "استشهدا الجمعة جراء غارة صهيونية غادرة استهدفت سيارتهما المدنية في محافظة خان يونس، أثناء قيامهما بواجبهما الوطني".
وأضافت أنهما كانا يعملان "للتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، بسبب العدوان الصهيوني المتواصل وحرب الإبادة والتجويع التي تنفذها حكومة المجرم (بنيامين) نتنياهو، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.