ندد الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالعرب بجريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. داعيا إلى توحيد الفصائل الفلسطينية كلها على قلب رجل واحد، وتحت قيادة واحدة، وأن القيام الفوري بذلك أصبح ضرورة "وجود" تاريخية لا غنى عنها، ذلك لأن المعركة ليست مع حماس والمقاومة وحدها، ولكنها مع الشعب الفلسطيني كله.

وأصدر الاتحاد بيانا أدان فيه بأشد العبارات العمل الجبان الذي قام به الكيان الغاصب واستهل البيان بالآية الكريمة:

"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" صدق الله العظيم

وأوضح البيان أن استشهاد هنية جاء بعد استشهاد شقيقته، و6 من أحفاده، و3 من أبنائه، وحارسه الشخصي، في جريمة نكراء جديدة، تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي البربري المتواصلة تحت سمع العالم وبصره، وذلك بعد ساعات قليلة من اغتيال الشهيد "فؤاد شكر" في بيروت، استمرارًا لجرائم حرب..

وأوضح البيان أنه إذا كان النظام الفاشي بقيادة نتنياهو قد قام بهذه الجرائم السياسية للمحافظة على وجوده، حتى لو كان ثمن ذلك عشرات الآلاف من الشهداء من أبناء شعوبنا، فضلاً عن تهديد أمن المنطقة والشرق الأوسط كله، مهدرًا كل الفرص التي حاولت مصر وعدد من الدول العربية توفيرها، فإنه قد بات واضحًا السبب الحقيقي من تأجيل مفاوضات الأسرى، ووقف الحرب على غزة، وهو إتاحة الوقت اللازم لقيامه بهذه الاغتيالات، وما قد يترتب عليها أو يأتي بعدها! ونراها دعوة صريحة للحرب يطلقها عمليًّا الكيان الصهيوني بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية لفرض إرادته بالقوة، والاعتداء الاستراتيجي الشامل على لبنان وسوريا واليمن وإيران.

واوضح البيان أن المعركة لم تكن يومًا بين دولة الاحتلال وحماس، ولكنها بين مقاومة تدافع عن أرضها، واحتلال عنصري بغيض، وهذه مسألة جوهرية في فهم الصراع، وأن الكيان الصهيوني قد فشل في القضاء على حماس، ونجح في تأسيس أجيال جديدة من المقاومة الحقيقة على المستويات كافة، وأهمها المستوى الثقافي، فلسطينيًّا وعربيًّا ودوليًّا، كما اكد ا استمرار تهاوي المرويات والسرديات الإسرائيلية على المستوى الدولي -الشعبي بخاصة- في سابقة هي الأولى على مرّ تاريخ الصراع بالإضافة إلى محاصرة مشروعات التطبيع المجانية في المنطقة، وإسقاط ادعاءاتها كافة، بفضح هذا الكيان الغاصب وممارساته الفاشية، وهذه ثمرة عزيزة من ثمار المقاومة..

وأضاف أن هذا الكيان العنصري يعطي رسالة للعالم مفادها أن فساده نصًّا وسلوكًا، وخرقه لمباديء القانون الدولي، بدءًا من حروب الإبادة، وقتل الأطفال والنساء، والعقاب الجماعي، وهدم المنازل والمدن والمدارس والمتاحف والمستشفيات ودور العبادة الإسلامية والمسيحية، والاعتداء على المدنيين، لم يكن له القدرة على القيام به إلا من خلال الحماية الكاملة من الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها، وبمباركتهم، وبدعمهم المادي و"اللوجستي" والتخابري المطلق، وهذا ليس ببعيد عمّا جاء في خطاب نتنياهو في الكونجرس الأمريكي من دعوته إلى تدشين حلف عسكري في المنطقة، وفي تأكيده العملي عبر اعتداءاته على الدول المجاورة بأن أمنه يمر بأمن العواصم العربية كلها.واوضح البيان ان التصريح الأمريكي بالدفاع عن الكيان الصهيوني في حال تعرضه للردّ من لبنان أو إيران، تصريح فاضح.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حماس إسماعيل هنية طهران اتحاد الأدباء والكتاب العرب المكتب السياسي لحركة حماس إغتيال هنية

إقرأ أيضاً:

برلماني يطالب بالاصطفاف خلف القيادة السياسية لمقاومة المخطط الأمريكي الصهيوني

طالب المحاسب حسين فايز أبو الوفا عضو مجلس النواب، الشعب المصري للاصطفاف خلف الدولة المصرية والقيادة السياسية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تواجه تحديات غير مسبوقة وواجب علينا مواجهتها بالإتحاد والاصطفاف خلف الرئيس السيسي.

وأضاف فايز أبو الوفا خلال تصريحات خاصة "للأسبوع"، أنه لأول مرة نرى هذا الاصطفاف الوطني وتوحد الصف المصري بكافة طوائفه وفئاته السياسية خلف الرئيس السيسي منذ ٦٧، حينما تلتف الشعب المصري بالكامل خلف الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر.

وأوضح حسين فايز أبو الوفا أن الشعب المصري يرفض المخطط الأمريكي الصهيوني لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية كما يرفض الشعب المصري بقوة التفريط في شبر واحد من الأراضي المصرية، ويدعم الرئيس في قراره الرافض لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.

وتابع أن الشعب يرفض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهمجية بشأن مطالبة مصر بقبول الفلسطينيين على أرض مصر، مؤكداً أن الموقف المصري ثابت ولن يتغير والرئيس السيسي يعبر عن موقف 120 مليون مواطن مصري، بالإضافة إلى موقف الشعوب العربية بالكامل الذي يرفض تصفية القضية الفلسطينية ويطالب بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • صفقة الرهائن بين حماس وإسرائيل.. رسائل متبادلة بين الطرفين
  • مصر في المقدمة.. غزة تتزين بأعلام الدول العربية في صفقة تسليم المحتجزين
  • الصليب الأحمر يتسلم 3 أسرى من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة
  • المستقبل يدين الاعتداء على قوات اليونيفيل ويدعو القوى الأمنية إلى الحزم والضرب بيد من حديد
  • برلماني يطالب بالاصطفاف خلف القيادة السياسية لمقاومة المخطط الأمريكي الصهيوني
  • خبير في القضايا الدولية: خطة ترامب للتهجير هي للتعويض على فشل الكيان الصهيوني
  • سقوط الأسد يغيّر الأولويات: تريث وصمت حيال الوجود الأمريكي بالعراق
  • الإدارة الأمريكية تعلق على مقترحات الدول العربية بشأن غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة
  • رئيس إذاعة صوت العرب: نهدف إلى دعم الدول العربية في مختلف القضايا