انتقد نقيب الصحفيين خالد البلشي، ما وصفه بعودة سياسات القبض والحبس والتنكيل بالصحفيين والمعارضين السياسيين والطلاب، على خلفية التعبير عن الرأي، مشيرًا إلى أن فرض سياسات الخوف، هو مؤشّر خطير يُعقّد الأزمة السياسية، ولن يكون حلًا بأي حال من الأحوال.

وقال في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن ما يحدث رسالة للجميع، بأن الحديث عن محاولات لحلحلة الأوضاع، هو إهدار للوقت، بينما تتعمّق الأزمة السياسية والاقتصادية، وتعصف بالجميع، مشددًا على أنه لا سبيل إلا فتح الباب لمزيد من الحرية ولنقاشات جادة، تستمع لكل الأطراف دون تخوين، وأن سياسات فرض الخوف والصمت سيدفع ثمنها الجميع، ولن تكون حلًا أبدا لأزمات السياسة والاقتصاد.

وأضاف: "كنت قد آليت على نفسي منذ انتخابي نقيبًز للصحفيين أن أوُلي كل جهدي لفتح مساحات أوسع لحركة الصحفيين، والدفاع عن المهنة، لكن ما يحدث رسالة خطر لا يمكن الصمت عليها؛ فحرية الصحافة لا يمكن فصلها بحال من الأحوال عن المناخ الذي نعمل به وتعمل به الصحافة، حرية الصحافة تعني توسيع مساحات التعبير عن الرأي، وإتاحة مزيد من المساحات للأصوات المختلفة وللمواطنين لطرح مشاكلهم ورؤاهم، وإغلاق مساحات التعبير أمام الآراء المختلفة مهما اشتطت، وتراجع الأوضاع السياسية، ستدفع ثمنه المهنة، وسندفع أثمانه جميعًا، ليس فقط من حريتنا، ولكن بمزيد من التراجع على مستوى أوضاعنا الاقتصادية". 
 
‎وتابع: "إنها رسالة لكل الأطراف، ما يجري الآن سيدفع ثمنه الجميع والرسائل المتضاربة هي إشارات خطر كبير، ووقت الأزمات لا يمكن لأحد أن يركن فقط إلى الدفاع عن حقه منفردًا؛ فالحقوق والحريات لا تنفصل، وبناء مساحات الثقة، لا يمكن أن تتم بحماية حدود بيتي، بينما يتم الاعتداء على دوائر الحركة الضيقة المحيطة والمتاحة في المجتمع".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لا یمکن

إقرأ أيضاً:

ربط سياسات ترامب تجاه أوكرانيا بالتعريفات الجمركية

تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون تصاعدًا في التوترات الاقتصادية والسياسية، حيث تربط إدارة الرئيس دونالد ترامب بشكل متزايد بين التعريفات الجمركية وسياساته تجاه أوكرانيا، وفقًا لتقرير نشرته بلومبيرغ.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لفرض تعريفات جمركية تصل إلى 25% على الواردات من كندا والمكسيك بدءًا من الثلاثاء المقبل، مع فرض تعريفات مماثلة على الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع القادمة.

بالتزامن مع ذلك، يسود التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا بسبب اجتماع متوتر بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي، حيث ألقى ترامب باللوم على أوكرانيا في الحرب مع روسيا، وهو موقف يُنظر إليه على أنه هدية سياسية لموسكو.

رؤية أميركية جديدة

ويستند جزء كبير من هذه السياسات -بحسب بلومبيرغ- إلى أفكار ستيفن ميران، المستشار الاقتصادي الجديد لترامب، والذي نشر ورقة بحثية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحدد كيفية استخدام التعريفات الجمركية كأداة ضغط على الحلفاء.
ويرى ميران أن الولايات المتحدة يجب أن تستخدم التزاماتها الأمنية الطويلة الأمد للضغط على الدول الأخرى للامتثال لرؤية ترامب الاقتصادية.

أميركا قد تستخدم التزاماتها الأمنية الطويلة الأمد للضغط على الدول الأخرى للامتثال لرؤية ترامب الاقتصادية (الفرنسية) الأمن القومي كأداة اقتصادية

وفي سياق معالجة ردود الفعل الدولية على التعريفات الأميركية، يقترح ميران دمج الأمن القومي مباشرة في السياسة التجارية.

إعلان

فبحسب تحليله، فإن أي دولة تفرض تعريفات انتقامية على الولايات المتحدة قد تواجه تقليلًا في التزامات واشنطن الأمنية تجاهها.

على سبيل المثال، إذا فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات انتقامية ردًا على تعريفات ترامب، فإن واشنطن قد تقلل من دعمها العسكري لأوروبا، مما قد يدفع الاتحاد الأوروبي إلى زيادة إنفاقه الدفاعي، وهو ما سيسمح للولايات المتحدة بتحويل تركيزها نحو الصين بدلًا من روسيا، وكل ذلك مع تحقيق إيرادات إضافية للخزانة الأميركية.

ومن وجهة نظر ميران، لم تعد التحالفات الاقتصادية والأمنية وسائل دائمة لتعزيز الرؤى المشتركة، بل تحولت إلى أصول قابلة للمقايضة في عالم جديد تحكمه الصفقات.

يأتي ذلك في وقت تعتزم فيه إدارة ترامب فرض تعريفات جديدة بنسبة 10% على الواردات من الصين اعتبارا من الثلاثاء المقبل إضافة لتعريفات بنسبة 10% كانت فرضتها بداية الشهر الماضي، وهو ما يُنظر إليه على أنه تصعيد إضافي في الحرب التجارية بين البلدين.

الاقتصاد والسياسة الخارجية

ومن الواضح أن السياسات الاقتصادية الجديدة لا تستهدف فقط تحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة، بل تُستخدم أيضًا كأداة سياسية للضغط على الحلفاء والشركاء التجاريين.

ويبرز ذلك بشكل خاص في تعامل واشنطن مع كندا والمكسيك، الشريكين الاقتصاديين الأكثر أهمية للولايات المتحدة في أميركا الشمالية.

وفي ظل هذه الإستراتيجية، يحذر التقرير من أن العلاقات عبر الأطلسي تواجه اختبارًا حقيقيًا، إذ أن بعض مستشاري ترامب يرون أن إعادة تشكيل هذه العلاقات هي جوهر ما يحاولون تحقيقه.

مقالات مشابهة

  • الصحافة الإنكليزية تسخر من ميغان ماركل: رحلة غرور لا تستحق العناء
  • غيبوبة سكر لسائق تتسبب في تهشيم 3 سيارات وإصابة 6 مواطنين بالحوامدية
  • الصحافة الإسبانية تتغنى بابراهيم دياز
  • “القدس الكبرى” مشروع العدو الإسرائيلي: مساحات أكثر للضم وفلسطينيون أقل
  • محمد بن عيسى، الأب الروحي والملهم الذي علمني أن الثقافة رسالة ومسؤولية
  • جماعات حقوقية تدين تصريحا لترامب وتراه هجوما مروعا على حرية التعبير والتجمع
  • ربط سياسات ترامب تجاه أوكرانيا بالتعريفات الجمركية
  • برنامج الطروحات الحكومية.. رئيس الوزراء: نعمل وفق خطة زمنية
  • «نتنياهو» يمنح سكان غزة حرية المغادرة ويتوعد إذا لم يتم إخراج الرهائن
  • «مصطفى بكري» يروي تقاليد زواجه بالصعيد ورحلة كفاحه من قنا إلى الصحافة على قناة الشمس.. فيديو