مسؤول سابق في الـ”CIA”: “إسرائيل” من أكثر “الدول” ممارسة للإرهاب في العالم
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
الثورة نت../
كتب المسؤول السابق في الـ”CIA” بول بيلار مقالة، نشرت على موقع “Responsible Statecraft”، قال فيها :”إنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة لن يكون له أي أثر إيجابي، بما في ذلك على صعيد أمن “إسرائيل” نفسها”.
وحذّر الكاتب من أنّ الاغتيال سيزيد من خطر المزيد من الحرب والقتل والدمار في الشرق الأوسط، مضيفًا: “إيران ستشعر بأنها مضطرة إلى الرد”.
كذلك قال :”إن اغتيال هنيّة أيضًا لن يحقق شيئًا على صعيد “ضبط العنف (المقاومة) الذي تمارسه حماس ضد “الإسرائيليين””، سواء في قطاع غزة أم أماكن أخرى. وأضاف أنّ: “الأثر الأساس الفوري للاغتيال هو عرقلة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، وذلك بسبب دور هنيّة الشخصي في المساعي الدبلوماسية وأجواء التوتر والعداء”.
كما تابع الكاتب أن: “رغبة “إسرائيل” بتنفيذ الاغتيالات انعكست عقب حادثة سقوط قذيفة في ملعب لكرة القدم قبل بضعة أيام، والتي أدت إلى مقتل اثني عشر شخصًا”، مشيرًا إلى أن الضحايا لم يكونوا في مكان يعترف به العالم أنه تابع لـ”إسرائيل”، بل قرية درزية في الجولان السوري المحتل”. كذلك أردف: “أنّ نفي حزب الله القاطع بالضلوع في الهجوم يحمل مصداقية نظرًا إلى غياب الدافع كي يستهدف الحزب أتباع الطائفة الدرزية في “أراضٍ سورية محتلة””.
هذا؛ وشدد الكاتب على أن غالبية الدروز في الجولان هم مواطنون سوريون بالرغم من مرور عقود على الاحتلال “الإسرائيلي”. وأضاف أن: “القذيفة التي سقطت بدلًا من أن تكون ناتجة عن هجوم متعمّد من حزب الله، قد تكون ناتجة عن سلاح لحزب الله ضل طريقه، أو على الأرجح من قذائف القبة الحديدية التي فشلت في إصابة هدفها”.
وأضاف الكاتب أنه: “مع كل الشكوك، الرد “الإسرائيلي” التلقائي كان اغتيال شخصية في حزب الله. وهذه المرة عبر هجوم جوي في منطقة مكتظة بالسكان في بيروت، أدى أيضًا إلى قتل وإصابة مدنيين”. كذلك قال :”إنه، وكما مع عمليات الاغتيال ضد حماس، هذا الاغتيال لن يقلل من قدرة أو استعداد حزب الله “لإلحاق الأذى بـ”الإسرائيليين”، وسيُعقّد المساعي الدبلوماسية من أجل استقرار الوضع على الجبهة اللبنانية -“الإسرائيلية” ومنع اندلاع حرب شاملة.
كما تابع الكاتب أن: “لجوء “إسرائيل” شبه التلقائي إلى عملية اغتيال “غير فاعلة” يعكس جزئيًا حال الغضب التي انعكست في المذابح والمعاناة الجماعية في غزة على مدار الأشهر التسعة الماضية. غير أنه تحدث عن عامل آخر يتعلق برئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو ودوافعه باستمرار الحرب بسبب المشكلات القانونية والسياسية التي يواجهها.
كذلك رجّح الكاتب أن يكون جرّ الولايات المتحدة إلى حرب مع ايران من أهداف نتنياهو، وذلك مع مؤشرات سابقة تفيد أنّ “إسرائيل” لا ترغب في حرب شاملة، سواء مع حزب الله أم إيران. وقال :”إن ذلك سيحقق أهدافًا عدة؛ مثل إبعاد الأنظار عن الممارسات الإسرائيلية في غزة وأماكن أخرى، وجعل الولايات المتحدة تتحمّل العبء الأكبر على الصعيد العسكري، مع كل ما يشمله ذلك من تكاليف ومخاطر”.
وتابع الكاتب أنه وبصرف النظر عما اذا كان نتنياهو سيحقق هذه الأهداف، فما قامت به “إسرائيل” مؤخرًا يعزز مكانتها بين “الدول” الأكثر نشاطًا في ممارسة الإرهاب، مشيرًا إلى أن اغتيال هنيّة هو عمل إرهاب دولي وفقًا لتعريف رسمي أميركي، كما أردف أنّ الاغتيال يرسّخ دور “إسرائيل” بأنها مصدر أساس وراء انعدام الاستقرار في المنطقة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حبس مسؤول أمني في طرابلس على خلفية اغتيال البيدجا
قررت النيابة العامة في ليبيا، السبت، حبس نائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية محمد بحرون، على خلفية التحقيق معه بتهمة التورط في اغتيال قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية التابع لرئاسة أركان الجيش عبد الرحمن سالم ميلاد الملقب بـ"البيدجا".
وقال بيان مكتب النائب العام، السبت، إن نائب النيابة بمكتبه "تولي استجواب بحرون وأحد معاونيه (لم يكشف اسمه)، وواجههما بالأدلة على ضلوعهما" في اغتيال "البيدجا".
أضاف البيان أنه بعد "فراغ المحقق من تسجيل ردود المتهميْن، انتهى إلى الأمر بحبسهما احتياطيا على ذمة التحقيق".
والخميس الماضي، أعلن مكتب النائب العام، في بيان آخر، أن "وحدة شؤون الضبط القضائي بمكتبه استلمت بحرون، الذي امتثل طوعا".
وبحرون، أحد القادة الأمنيين بمدينة الزاوية، غرب طرابلس، ويقود فرقة الإسناد الأمني الأولي.
كما تمت ترقيته العام الماضي لرتبة عقيد وتكليفه بمنصب نائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية، المنشأ حديثا.
والأحد الماضي، اغتال مسلحون مجهولون "البيدجا" عبر وابل من الرصاص بعد اعتراض سيارته بمنطقة جنزور في الضاحية الغربية للعاصمة طرابلس.
و"البيدجا"، فهو من أشهر الشخصيات الأمنية في غرب ليبيا، وتتهمه عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا بـ"تزعم عصابة كبيرة للمتاجرة بالبشر عبر تهريب مهاجرين غير شرعيين"، لا سيما أنه أحد قادة خفر السواحل الليبي في الزاوية التي تُعد من أهم مناطق انطلاق المهاجرين نحو أوروبا. لكن الراحل سبق أن نفى مرارا هذه التهم.