الثورة نت../

كتب المسؤول السابق في الـ”CIA” بول بيلار مقالة، نشرت على موقع “Responsible Statecraft”، قال فيها :”إنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة لن يكون له أي أثر إيجابي، بما في ذلك على صعيد أمن “إسرائيل” نفسها”.

وحذّر الكاتب من أنّ الاغتيال سيزيد من خطر المزيد من الحرب والقتل والدمار في الشرق الأوسط، مضيفًا: “إيران ستشعر بأنها مضطرة إلى الرد”.

كما تابع الكاتب أن: “لدى “إسرائيل” تاريخ طويل من الاغتيالات وأعمال تخريب أخرى في إيران، ركزت على العلماء النوويين الإيرانيين”. وأردف أن: “هذه الاغتيالات وخلافًا للإجراءات الدبلوماسية لم تحقّق شيئًا على صعيد منع البرنامج النووي الإيراني من التقدم إلى المرحلة الحالية، فقد أصبحت إيران على عتبة امتلاك ما يكفي من المواد الانتشارية لإنتاج سلاح نووي”.
كذلك قال :”إن اغتيال هنيّة أيضًا لن يحقق شيئًا على صعيد “ضبط العنف (المقاومة) الذي تمارسه حماس ضد “الإسرائيليين””، سواء في قطاع غزة أم أماكن أخرى. وأضاف أنّ: “الأثر الأساس الفوري للاغتيال هو عرقلة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، وذلك بسبب دور هنيّة الشخصي في المساعي الدبلوماسية وأجواء التوتر والعداء”.

كما تابع الكاتب أن: “رغبة “إسرائيل” بتنفيذ الاغتيالات انعكست عقب حادثة سقوط قذيفة في ملعب لكرة القدم قبل بضعة أيام، والتي أدت إلى مقتل اثني عشر شخصًا”، مشيرًا إلى أن الضحايا لم يكونوا في مكان يعترف به العالم أنه تابع لـ”إسرائيل”، بل قرية درزية في الجولان السوري المحتل”. كذلك أردف: “أنّ نفي حزب الله القاطع بالضلوع في الهجوم يحمل مصداقية نظرًا إلى غياب الدافع كي يستهدف الحزب أتباع الطائفة الدرزية في “أراضٍ سورية محتلة””.

هذا؛ وشدد الكاتب على أن غالبية الدروز في الجولان هم مواطنون سوريون بالرغم من مرور عقود على الاحتلال “الإسرائيلي”. وأضاف أن: “القذيفة التي سقطت بدلًا من أن تكون ناتجة عن هجوم متعمّد من حزب الله، قد تكون ناتجة عن سلاح لحزب الله ضل طريقه، أو على الأرجح من قذائف القبة الحديدية التي فشلت في إصابة هدفها”.

وأضاف الكاتب أنه: “مع كل الشكوك، الرد “الإسرائيلي” التلقائي كان اغتيال شخصية في حزب الله. وهذه المرة عبر هجوم جوي في منطقة مكتظة بالسكان في بيروت، أدى أيضًا إلى قتل وإصابة مدنيين”. كذلك قال :”إنه، وكما مع عمليات الاغتيال ضد حماس، هذا الاغتيال لن يقلل من قدرة أو استعداد حزب الله “لإلحاق الأذى بـ”الإسرائيليين”، وسيُعقّد المساعي الدبلوماسية من أجل استقرار الوضع على الجبهة اللبنانية -“الإسرائيلية” ومنع اندلاع حرب شاملة.

كما تابع الكاتب أن: “لجوء “إسرائيل” شبه التلقائي إلى عملية اغتيال “غير فاعلة” يعكس جزئيًا حال الغضب التي انعكست في المذابح والمعاناة الجماعية في غزة على مدار الأشهر التسعة الماضية. غير أنه تحدث عن عامل آخر يتعلق برئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو ودوافعه باستمرار الحرب بسبب المشكلات القانونية والسياسية التي يواجهها.

كذلك رجّح الكاتب أن يكون جرّ الولايات المتحدة إلى حرب مع ايران من أهداف نتنياهو، وذلك مع مؤشرات سابقة تفيد أنّ “إسرائيل” لا ترغب في حرب شاملة، سواء مع حزب الله أم إيران. وقال :”إن ذلك سيحقق أهدافًا عدة؛ مثل إبعاد الأنظار عن الممارسات الإسرائيلية في غزة وأماكن أخرى، وجعل الولايات المتحدة تتحمّل العبء الأكبر على الصعيد العسكري، مع كل ما يشمله ذلك من تكاليف ومخاطر”.

وتابع الكاتب أنه وبصرف النظر عما اذا كان نتنياهو سيحقق هذه الأهداف، فما قامت به “إسرائيل” مؤخرًا يعزز مكانتها بين “الدول” الأكثر نشاطًا في ممارسة الإرهاب، مشيرًا إلى أن اغتيال هنيّة هو عمل إرهاب دولي وفقًا لتعريف رسمي أميركي، كما أردف أنّ الاغتيال يرسّخ دور “إسرائيل” بأنها مصدر أساس وراء انعدام الاستقرار في المنطقة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

“الغارديان”: أكثر من 10 آلاف فرد في الجيش البريطاني “غير مؤهلين للخدمة”

الثورة نت/..

أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية بأنّ أكثر من 10 آلاف جندي يخدمون في القوات المسلحة البريطانية “غير مؤهلين للخدمة العسكرية طبياً”، وفقاً لأرقام من وزارة الدفاع في البلاد.

ورداً على سؤال برلماني بشأن جاهزية جنود القوات المسلحة البريطانية، كشف وزير الدفاع أليستير كارنز أنّ هناك 99.560 فرداً من أفراد الخدمة مؤهلين طبياً للنشر الكامل، مع 14.350 لديهم قابلية انتشار محدودة و13.522 غير لائقين طبياً للنشر.

كما يوجد في البحرية الملكية 2922 فرداً غير مؤهلين طبياً، أما الجيش فلديه 6879 ضمن هذا التصنيف، والقوات الجوية الملكية 3721.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله، إنّ “الغالبية العظمى من أفراد خدمتنا – نحو 90% – قابلون للنشر في أي وقت، مع توظيف معظم الأعضاء المتبقين في قواتنا المسلحة في أدوار عسكرية أوسع”.

وبحسب ما تابعت، أظهرت إحصائيات وزارة الدفاع اعتباراً من نيسان/أبريل 2024، أنّ الجيش لم يصل إلى حجمه المستهدف للمرة الأولى منذ تحديده.

وأوضحت أنّ جميع فروع الخدمة الثلاثة الآن أصبحت أقل من الهدف: الجيش بنسبة 1%، والبحرية الملكية ومشاة البحرية الملكية بنسبة 5%، والقوات الجوية الملكية بنسبة 10%، مردفةً بأنه ” بشكلٍ عام، يتخلف عدد أفراد الجيش البريطاني عن الهدف بنحو 5440 فرداً (1%)”.

كذلك، أشارت الصحيفة إلى وجود تكهنات بأنّ المملكة المتحدة، قد تفكر في إرسال قوات إلى أوكرانيا للمساعدة في تدريب قواتها المسلحة، بعد أن أجرى كير ستارمر مكالمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: الدعوات لإيقاف الأنشطة الأممية في “شمال اليمن” “غير مقبول” 
  • “الغارديان”: أكثر من 10 آلاف فرد في الجيش البريطاني “غير مؤهلين للخدمة”
  • مسؤول عراقي يؤكد ما نشره “يمن مونيتور” بشأن تلقي بلاده طلباً أميركياً بوقف أنشطة الحوثيين على أراضيها
  • كاتس: إسرائيل وراء اغتيال هنية في طهران
  • الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول أمنيّ في حماس
  • تحليلٌ صهيوني: المشكلة مع أنصار الله معقّدة وهم تحدٍ لم تواجهه “إسرائيل” سابقًا
  • جيش الاحتلال يعثر على أكثر من 100 عبوة ناسفة و20 قاذفة بمستودع تابع لحزب الله
  • تأييد مجازاة مسئول سابق بالأوقاف اختلس 100 ملف تحقيقات تخص الموظفين
  • “الإمارات لرياضة المرأة” يعزز ممارسة الرياضة الجماعية
  • “صناع الأمل” تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد