صحيفة الاتحاد:
2024-09-09@04:21:07 GMT

طعام «القرية الأولمبية» ليس «مطبخ فرنسا»!

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

 
باريس (أ ف ب)

أخبار ذات صلة ألمانيا إلى ربع نهائي «سلة السيدات» مارشان.. «الصبي» يتحول إلى «عملاق» في السباحة! دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» تابع التغطية كاملة


على الرغم من الوعود التي أطلقتها فرنسا، بتقديم أشهى الأطعمة التي تشتهر بها في القرية الأولمبية في باريس أثناء الألعاب، أبدى العديد من الرياضيين عدم رضاهم عن جودة الطعام، وعبروا عن توقهم لمزيد من اللحوم في قوائم الطعام الصديقة للبيئة.


خلال تجربة تشغيلية في مطعم القرية الأولمبية في يونيو، أكد رئيس اللجنة المنظمة للألعاب توني إستانجيه أن باريس 2024 تهدف إلى خفض متوسط انبعاثات الكربون لكل وجبة إلى النصف، مقارنة بالألعاب الأولمبية السابقة في طوكيو 2020، من خلال جعل 50 في المئة من الأطباق نباتية.
وعدت اللجنة المنظمة بعدم خذلان زوار فرنسا، كما استعانت بعدد من الطهاة الحاصلين على نجمة ميشلان مستشارين للعمل جنباً إلى جنب مع الشركة الفرنسية سوديكسو المسؤولة عن تأمين الطعام.
لكن الأيام القليلة الأولى في القرية، الواقعة في ضواحي شمال باريس، شهدت طلباً على المزيد من اللحوم والبيض وكميات أكبر من الطعام، لما له من تأثير كبير على الرياضيين الساعين لتجديد طاقتهم بعد المسابقات الشاقة أو التمارين في الصالة الرياضية.
قالت نجمة الجمباز الأميركية سيمون بايلز إنها شعرت بخيبة أمل إزاء قاعة الطعام التي تتسع لـ 3300 مقعد، وتضمّ ستة مناطق مختلفة لتناول الطعام تقدّم وجبات من جميع أنحاء العالم.
رأت «أنه ليس المطبخ الفرنسي الحقيقي مثل الذي تتناولونه أنتم، لأنكم خارج القرية».
ولم تشذ كلمات هيزلي ريفيرا «16 عاماً» عن زميلتها في الفريق، إذ قالت «أعتقد بالتأكيد أن الطعام الفرنسي جيد، ولكن ما نتناوله هناك لا أعتقد أنه الأفضل. ولكنه يؤدي الغرض المطلوب».
من ناحيته، وصف العداء الإيطالي مارسيل جاكوبس، حامل الذهبية الأولمبية لسباق 100 م، القرية بأنها «لطيفة، أما الطعام فلا»، بينما اتفقت الجامايكية شيريكا جاكسون، بطلة العالم مرتين في سباق 200 م، معه قائلة «الطعام ليس جيداً».
وخلال زيارة لوكالة فرانس برس للمجمّع الصاخب هذا الأسبوع، قال العديد من الرياضيين إنهم واجهوا صعوبات في البداية مع قوائم الطعام، حيث كان هناك 50 طبقاً نباتياً متاحاً كل يوم بنسبة 100 في المئة.
تابعت جاكسون «لا نملك مطبخاً فرنسياً مناسباً في القرية».
أما السّباح خوليو هوريجو من هندوراس، قال لفرانس برس عندما سُئل عن الحياة في القرية «المشكلة الوحيدة هي نقص الغذاء، إنه أمر مفاجئ بعض الشيء»، مؤكداً انه يأكل ما يصل إلى 5 آلاف سعرة حرارية يومياً، وإنه وصل لتناول الإفطار صباح الأحد ليجد أنه لم يتبقَ سوى البيض.
وقال عند مدخل القرية التي تعجّ بالنشاط وتتّسع لنحو 10500 رياضي في نحو 40 برجاً منخفض الارتفاع «إذا وصلت متأخراً قليلاً فلن يكون هناك ما يكفي» لتناول الطعام.
أعطى المجذف الروماني يوليان كيلارو إجابة واضحة، عندما سُئل عما إذا كان هناك شيء مفقود «اللحوم»، وأضاف «لم يكن لدينا ما يكفي من اللحوم، لكن المشكلة تم حلّها الآن».
وقال السّباح الألماني لوكاس ماتسيرات (24 عاماً) إن حجم الحصص الغذائية آخذ في الازدياد أيضاً.
وتابع «في البداية لم تكن الحصص الغذائية المقدّمة للرياضيين كبيرة، لكن الأمر تحسّن الآن».
وبدورها، قالت لاعبة الكرة الطائرة الشاطئية الكندية صوفي بوكوفيتش، وهي تغادر المجمع «نستمتع بالخضراوات، لذا فإن الأمر لا يمثل مشكلة، بعض الرياضيين يأكلون اللحوم بشراهة، وهم يحاولون إيجاد حلّ لهذه المشكلة، هناك بروتين، عليك فقط أن تعرف أين تجده».
قالت شركة سوديكسو لفرانس برس إنها عدّلت قوائم الطعام التي تقدمّها، وأضافت المتحدّثة باسم المجموعة «كان الطلب على البيض واللحوم المشوية مرتفعاً، لذا زادت الكميات بشكل كبير، ومنذ عدّة أيام أصبحت الكميات المعروضة متماشية مع الطلب».
لا يشكّل الطعام النباتي الفارق الوحيد في القرية الباريسية، مقارنة بالنسخ السابقة، ما دفع بعض المنتقدين إلى الصراخ بصوت عال «استيقظوا».
بُنيت القرية الأولمبية التي ستتحوّل بعد نهاية الألعاب إلى شقق، من دون أجهزة لتكييف الهواء، وبدلاً من ذلك تحتوي على نظام تبريد وتدفئة حراري متجدّد تحت الأرضية.
وقد اختارت بعض الفرق مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا تركيب مبرّدات محمولة للاعبيها، لكن فرقاً أخرى لم تقم بذلك، حيث تجاوزت درجات الحرارة الثلاثاء والأربعاء 30 درجة مئوية مع ارتفاع نسبة الرطوبة.
عكست لاعبة الكرة الطائرة الشاطئية الإيطالية مارتا مينيجاتي ما تعانيه، قائلة «أعاني من الطقس الحار، ولكن حتى الآن كنت أنام جيداً باستخدام مروحة فقط، لكن المكيّف سيكون أفضل للتعافي».
وجد آخرون صعوبة في التكيّف مع الأسرّة المبتكرة المصنوعة في اليابان والمستخدمة في القرية.
وأعرب آخرون عن حماسهم للجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 لتحقيق مزيد من الاستدامة، بما في ذلك خفض الانبعاثات والتأكد من إمكانية إعادة تدوير جميع المعدات، بما في ذلك الأسرّة، أو إعادة استخدامها بعد ذلك.
وقال السبّاح الدنماركي سيجن برو لفرانس برس «أستمتع بهذا المكان وأنا مُعجب بما فعلوه في القرية، إنه يؤدي وظيفته الآن، ولكن من الرائع أن نعرف نحن الرياضيين كيف سيتم استخدامه في المستقبل، وأنه تم بناؤه بطريقة مستدامة».
وختم قائلاً «يمكنك أن تضحك على الأسرّة، ولكن من الجيد أن تعرف أنه لن يتبقى لديك 10 آلاف سرير في النهاية».

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فرنسا باريس أولمبياد باريس 2024

إقرأ أيضاً:

ما هو اضطراب نهم الطعام؟

قال المركز الاتحادي للتغذية الألماني، إن اضطراب نهم الطعام، من اضطرابات الأكل الشائعة، حيث يعاني المرضى من نوبات نهم متكررة.

وأوضح المركز أن المرضى يتناولون كميات كبيرة من الطعام خلال فترة قصيرة، مشيراً إلى أن نوبات النهم تحدث بغض النظر عن الشعور بالجوع، وغالباً ما تصاحبها مشاعر سلبية مثل الاشمئزاز من الذات، أو الاكتئاب، أو الشعور بالذنب، كما أن المرضى غالباً ما يأكلون بمفردهم، ويخفون سلوكهم الغذائي المضطرب عن الآخرين.

وأضاف المركز أن أسبابه عدة مثل تدني احترام الذات، وكرهها، والمشاكل العاطفية مثل الشعور بالوحدة، أو الصراعات الشخصية، أو الأحداث المسببة للتوتر.


عواقب وخيمة

وغالباً ما تترتب عليه عواقب جسدية ونفسية وخيمة؛،حيث يؤدي إلى السِمنة، التي ترفع خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل الظهر والمفاصل.
أما العواقب النفسية فتتمثل في العزلة والاكتئاب واضطراب الخوف والقلق، وقد يصل الأمر إلى التفكير في الانتحار بسبب رفض شكل الجسم وتدني الشعور بقيمة الذات.
ولتجنب هذه العواقب يجب علاجه في الوقت المناسب، بإنقاص الوزن بنمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية، والمواظبة على الرياضة، والأنشطة الحركية، إلى جانب العلاج النفسي، لتحديد مسبباته لمنعها ومساعدة المرضى على تطوير عادات غذائية صحية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل استخراج شوكة طعام معدنية من معدة مريضة بمستشفى طنطا الجامعي
  • ما هو اضطراب نهم الطعام؟
  • باريس تشتبه بتخطيط إيران لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا .. وأبرز المتهمين من أصل جزائري
  • مظاهرات ضد ماكرون وبارنييه تعم باريس ومدن فرنسا
  • وفاة طفلين بسبب فأر
  • برنامج الرياضيين الجزائريين في اليوم ما قبل الأخير لـ”البارالمبياد”
  • إيطاليا تطعن فرنسا في قلب باريس!
  • باريس تخسر لقب أفضل وجهة سفر رومانسية.. إليكم مدينة الحب الجديدة
  • تقرير صادم يكشف ظروف العيش المروعة في القواعد العسكرية الأمريكية.. طعام غير مطبوخ وعفن! (صور)
  • مجموعة “شاندراماري” تفتتح مطعم “زوردار”