حذّر المكتب السياسي الكتائبي، من "مخطط حزب الله استعمال المخيمات الفلسطينية في لبنان ساحة صراع لشراء نفوذ له وللميليشيات التي تدور في فلكه وتسليمها لإيران ورقة مساومة جديدة في مفاوضاتها الدائرة على أكثر من محور في المنطقة، وليس خافيًا على أحد من العامة أو من المعنيين في الملف الدور الذي لعبه حزب الله في تسهيل دخول المسلّحين الى مخيم عين الحلوة وتزويدهم ما يحتاجونه من عديد وعتاد لتنفيذ المخطط".

 
كما حذر  في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، "السلطات المولجة بالملف من مغبّة التستر على أي جهة تعبث بالأمن في لبنان في وقت تفرغ فيه مراكز القرار تباعًا عن سابق تصوّر وتصميم".   واستغرب "التصاريح الرسمية التي تجزم بعدم توفر معطيات حول وجود أحداث أمنية خطيرة في المستقبل، في وقت فاجأت الأحداث الجميع وكادت تتفلت من دون رادع كاشفة تخبّط المنظومة وعجزها عن الإمساك بملف بهذه الخطورة بل تركته في قبضة الأحزاب لمعالجته بما يناسبها".
وحثّ أيضاً "الوزراء في حكومة تصريف الأعمال على التوقف عن الإدلاء بالتصريحات المرتجلة التي تزيد طين الأزمات الدبلوماسية بلّة، وتقود لبنان في كل مرة إلى تقديم توضيحات وتبريرات لا تخدم موقعه ولا مكانته في العالم، وتؤكد أن هذه الطبقة الحاكمة لا تملك أدنى مقومات الاستمرار في التحدث باسم لبنان وأن انتخاب رئيس جديد هو السبيل الوحيد لإعادة إنتاج سلطة جديرة بتحمّل المسؤولية".   وأشار الى أن "حزب الله وفريقه يمعن في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وليس أدلّ على ذلك إطلاق مسؤوليه تصريحات تكشف نيّته فرض مرشحه على كل اللبنانيين مهما كلّف الأمر، وهذا ما أثبته في الماضي ولن يتوانى عن إعادة الكرّة مرة جديدة، غير عابئ بتوسع الفراغ وانهيار المؤسسات ومعها الاقتصاد والمال فلا يعنيه من البلد سوى تحقيق مصالحه وحماية سلاحه وتقديم الخدمات لراعيه الإقليمي".

  كما أكد أن "الانتخابات الرئاسية هي محطة مفصلية لمنع وقوع لبنان في قبضة حزب الله لست سنوات جديدة، وأي انزلاق جديد من هذا النوع سيكرّس هذا الحزب-الميليشيا آمرًا ناهيًا لسنوات عديدة مقبلة".   واعتبر المكتب السياسي أن "الوسيلة الوحيدة لمنع سقوط لبنان هي في تضامن الأفرقاء الذين التقوا على انتخاب جهاد أزعور ولحمتهم ووقوفهم سدا منيعا في وجه أي محاولة لاستفرادهم بمفاوضات جانبية أو اتفاقات ثنائية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

جهود أوروبية لمنع تحول الحرب بين إسرائيل وحزب الله إلى صراع أوسع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مساء الإثنين، اجتماعا طارئا بشأن التصعيد في لبنان لمنع تحول الحرب بين إسرائيل وحزب الله إلى صراع أوسع نطاقا.

وقال مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن وزراء الخارجية الأوروبيين عقدوا محادثة طارئة الاثنين بشأن الوضع في لبنان، بينما تواصل إسرائيل غاراتها الجوية بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه من الضروري تجنب أي تدخلات عسكرية أخرى في لبنان.

وقال بوريل للصحافيين، متحدثا من المكسيك، بعد المؤتمر الطارئ، إن "أي تدخل عسكري إضافي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل كبير ويجب تجنبه".

وتكافح القوى الدولية لمنع الصراع بين إسرائيل وحزب الله من التطور إلى صراع أوسع، ويكافح الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة حتى الآن للتحدث بصوت واحد - وممارسة قدر كبير من التأثير - للحد من أعمال العنف التي انتشرت في المنطقة خلال العام الماضي.

وأمس، نفذت إسرائيل غارتها الجوية الأولى في قلب بيروت، وليس فقط في حي الضاحية، منذ اندلاع الحرب على غزة العام الماضي، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وكان هذا الهجوم ضمن حملة جوية بلغت ذروتها باغتيال زعيم  حزب الله حسن نصر الله.

وفي الأسبوع الماضي، قُتل أكثر من 700 شخص في لبنان، وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن أكثر من 200 ألف شخص فروا من منازلهم وهم داخل لبنان، وأكثر من 100 ألف فروا إلى سوريا المجاورة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الكتائب: الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي
  • عاجل.. استهداف المكتب الإعلامي لحزب الله في ضاحية بيروت
  • سقوط مبنى... غارة عنيفة جدّاً استهدفت المكتب الإعلامي لـحزب الله (فيديو)
  • سقوط مستريحة تجارة الملابس الجاهزة في قبضة الأمن بطهطا
  • القوى اللبنانية تتحرك لإنهاء "الشغور الرئاسي"
  • «100 مليون حصيلة أرباح».. سقوط تاجر عملة في قبضة «أمن القاهرة»
  • تحرك المعارضة باتجاهين
  • “أين المعارضة الإسرائيلية مما يحدث في لبنان؟”
  • حرب لبنان تؤجل حسم انتخاب رئيس برلمان العراق الى اشعار اخر
  • جهود أوروبية لمنع تحول الحرب بين إسرائيل وحزب الله إلى صراع أوسع