أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني اليوم الخميس، أن الحرب على كافة الجبهات في الشرق الأوسط التي تهدف لإسناد المقاومة الفلسطينية ستدخل مرحلة جديدة ومختلفة، مشددا على أنه على الاحتلال أن يعلم أنه سيتم الانتقام لكل الدماء التي بُذلت.

وقال حسن نصر الله في كلمته اليوم الخميس عقب تشييع جنازة الشهيد فؤاد شكر، إن الرد قادم لا محالة، ولن يكون مجرد رد عادي، ولكنه سيكون موجعا، وسندعهم ينتظرون الليالي والأيام، ويفكرون في الأماكن.

جاءت هذه الكلمة بعداغتيال القائد العسكري فؤاد شكر الذي يعتبر الذراع الأيمن لحسن نصر الله، واغتيال إسماعيل هنية في طهران رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في العاصمة الإيرانية طهران.

وقال «نصر الله» خلال كلمته التي بثتها قناة القاهرة الإخبارية: «إيران تعتبر اغتيال هنية مسّ بسيادتها وأمنها القومي وهيبتها وشرفها، مضيفا: «أنتم اعتديتم على سيادتنا وقتلتم ضيفنا».

وأشار إلى أن ما يحدث الآن في الفترة الحالية في لبنان واليمن والعراق وإيران لم يعد مجرد إسناد وإنما معركة كبرى مفتوحة.

كما أكد «نصر الله» على عدم تفاجأ بأي ثمن يمكن أن يدفع في هذه المعركة، موضحا: «اضحكو قليلا فستبكون كثيرا».

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن ما حدث في الضاحية الجنوبية في بيروت لا يعد عملية اغتيال وإنا يعتبر عدوانا.

وتوجه «نصر الله» خلال كلمته بالعزاء والتبريك لحركة حماس وكتائب القسام باستشهاد الأخ إسماعيل هنية.

وشدد نصر الله على أن الحل الوحيد لإيقاف الحرب في كافة الجبهات الآن، هو إيقاف العدوان على غزة.

جهود مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

يذكر أن مصر دعت في وقت سابق كافة الأطراف المعنية بالحرب في المنطقة لضبط النفس من أجل التهدئة وتجنب حدوث حرب إقليمية تؤدي إلى هلاك الشرق الأوسط بأكمله.

كما استضافت مصر وفودا إسرائيلية وأمريكية في وقت سابق للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة.

وفي وقت سابق، أفادت قناة القاهرة الإخبارية تأكيد مصدر رفيع المستوى أن مصر أبلغت الأطراف المعنية بخطورة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة واستهداف المدنيين.

وأضاف أن إسرائيل لا تزال تمارس سياسات تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة كلها.

كما أنه في وقت سابق أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط السابق، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن مصر بذلت جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار والسماح بعقد صفقة التبادل.

اقرأ أيضاًحسن نصر الله: لم نقصف «مجدل شمس» ونمتلك الشجاعة الكافية لإعلان المسؤولية

حسن نصر الله: نحن ندفع ثمن إسنادنا لغزة وهذا ليس الأول فقد ارتقى لنا مئات الشهداء

بعد اغتيال الشهيد فؤاد شكر.. نصر الله يتوعد إسرائيل: جاهزون للرد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نصر رام الله حزب الله حسن حسن نصر الله دير البلح نصر الله حسن نصرالله رد حزب الله السيد حسن نصرالله السيد حسن نصر الله كلمة حسن نصر الله نصرالله الله كلمة حسن نصر الله اليوم خطاب نصر الله كلمة نصر الله اسرائيل حزب الله فؤاد شكر حزب الله حزب الله مجدل شمس السيد حسن كيف سيرد حزب الله الشرق الأوسط حسن نصر الله فی وقت سابق

إقرأ أيضاً:

إعلان بيجينغ خطوة مهمة نحو حلّ القضية الفلسطينية

تمثّل القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط. وقد طرحت الصين على مدى السنوات الماضية مقترحات، واتّخذت إجراءات للمساهمة في حلّ القضية الفلسطينية بالحكمة والحلّ الصيني.

وفي إطار ذلك، رعت الصين حوارًا بين ممثلين كبار من 14 فصيلًا فلسطينيًا في شهر يوليو/تموز الماضي، ووقعوا في ختامه "إعلان بيجينغ لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية". وكان حوار بيجينغ أكثر الحوارات شمولًا وعمقًا بين الفصائل الفلسطينية.

إن أهم التوافقات لحوار بيجينغ بين الفصائل الفلسطينية، هو السعي إلى تحقيق المصالحة والوحدة الشاملة بين الفصائل الـ 14 كافة، وأهم نتائجه الجوهرية، هو التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها هي الحوكمة المستقبلية ما بعد الصراع في قطاع غزة، وتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة، وأقوى الدعوات فيه هي إقامة دولة فلسطين المستقلة بشكل حقيقي وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكد موسى أبو مرزوق، رئيس وفد حركة حماس للحوار، استعداد الحركة لتنفيذ "إعلان بيجينغ" وتعزيز الوحدة بين الفصائل، ودفع المصالحة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة. كما أشاد محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، بالصين ووصف جهودها لتعزيز المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بأنها نادرة على الساحة الدولية.

واعتبر الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، سفين كوبمانز، أن ما أسفر عنه حوار بيجينغ بين الفصائل الفلسطينية يعد إنجازًا كبيرًا يظهر دور الصين الإيجابي والبناء في عملية السلام في الشرق الأوسط.

يُعتبر مفتاح عملية المصالحة الفلسطينية، هو تعزيز الثقة، والتمسك بالاتجاه الصحيح، وإحراز تقدم تدريجي. ولا يمكن لعملية المصالحة أن تسفر عن تقدم جوهري ووحدة أكبر إلا من خلال بذل الجهود المتواصلة لبناء التوافق وتنفيذه. وعلى طريق المصالحة، تشترك الصين في نفس الاتجاه، والهدف مع الدول العربية والإسلامية.

وبينما يستمر الصراع في غزة في الوقت الحاضر، وتستمر آثاره في الانتشار، مع وجود صراعات إقليمية متعددة ومترابطة، فإن الصين تقترح مبادرة من ثلاث خطوات للمساعدة في الخروج من الصراع والمأزق الحالي:

الخطوة الأولى: الدفع بتحقيق الوقف الشامل والدائم والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، وضمان إيصال المساعدات والإغاثة الإنسانية. يجب على المجتمع الدولي حشد المزيد من الجهود لوقف إطلاق النار ومنع القتال. الخطوة الثانية: الدفع سويًا بالحوكمة ما بعد الصراع في قطاع غزة التزامًا بمبدأ "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين". إن قطاع غزة جزء مهم لا يتجزأ من فلسطين، ويكون الموضوع الأكثر إلحاحًا في المرحلة القادمة هو بدء عملية إعادة الإعمار ما بعد الصراع في أسرع وقت ممكن. يجب على المجتمع الدولي دعم الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة تمارس الإدارة الفعالة في قطاع غزة والضفة الغربية. الخطوة الثالثة: الدفع بنيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وبدء تنفيذ "حل الدولتين". يجب دعم عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع ومصداقية أكبر وفاعلية أكثر، ووضع جدول زمني وخارطة طريق في هذا الصدد.

وقد وضعت مبادرة "ثلاث خطوات" خطة مفصلة وقابلة للتنفيذ لحل القضية الفلسطينية سلميًا، والمساهمة في بناء التوافق بين جميع أصحاب المصلحة وتوجيه القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح للحلّ السياسي.

إن الصين تتشارك مع العديد من دول الشرق الأوسط في الذكريات المتشابهة للدمار الذي أحدثته الإمبريالية والاستعمار، وفي السعي لتحقيق أهدافها في التحرر الوطني والاستقلال والاعتماد على الذات. ولم تنخرط الصين قط في المواجهة الجيوسياسية أو تبحث عن وكلاء في الشرق الأوسط، كما أنها لا تنوي رسم مناطق نفوذ لملء ما يسمى بفراغ السلطة في المنطقة.

كذلك، ليس لدى الصين أبدًا أي مصالح أنانية بشأن القضية الفلسطينية، فقد كانت من أولى الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وتدعم بقوة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

وكما لا يوجد حل بسيط للقضية الفلسطينية، ولا يمكن تحقيق السلام بين عشية وضحاها، فإن المصالحة الفلسطينية الداخلية ستجلب الأمل والمستقبل للشعب الفلسطيني، وهي خطوة مهمة نحو حل القضية الفلسطينية، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

إن الصين تدعم بقوة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، كما تدعم شعوب دول الشرق الأوسط ليكون مستقبلها بين أيديها. وتتطلع الصين إلى اليوم الذي تحقق فيه الفصائل الفلسطينية المصالحة الداخلية، وتتحقق على هذا الأساس الوحدة الوطنية وإقامة الدولة المستقلة في أقرب وقت ممكن. وستواصل الصين العمل باستمرار لتحقيق هذه الغاية، وتقديم المزيد من المساهمات لتعزيز السلام والرخاء في المنطقة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • بلينكن يتوجه إلى المملكة المتحدة الاثنين لبحث الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • موعد بدء بناء مصنع سيارات هيونداي في المملكة
  • بلينكن يزور بريطانيا لبحث ملفي الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • الراديو 9090 يحصد جائزة أفضل إذاعة في الشرق الأوسط.. صور
  • الراديو 9090 تفوز بجائزة أفضل إذاعة في الشرق الأوسط 2024 من «ديرجيست»
  • لأول مرة في الشرق الأوسط.. المملكة تستضيف الاجتماع الدولي لمبادرة الشُعب المرجانية
  • إعلان بيجينغ خطوة مهمة نحو حلّ القضية الفلسطينية
  • الرئاسة الفرنسية تبحث مع ألمانيا دعم أوكرانيا وتجنب التصعيد في الشرق الأوسط
  • ضربة قاسية لأشهر شركتين تدعمان إسرائيل
  • أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط تزين العاصمة الإدارية