رام الله - صفا

قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" إن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين إسماعيل الغول ورامي الريفي مراسل ومصور قناة الجزيرة هي جريمة مزدوجة تهدف إلى إبادة الإنسان الفلسطيني وقتل الرواية والصورة والحقيقة ومنعها من الوصول إلى العالم.

وأضاف بيان للمركز الحقوقي إن الجريمة تلك استمرار لمسلسل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتي تستهدف المدنيين الفلسطينيين دون أي تمييز بنية القتل والتدمير والإبادة دون أي اعتبارات كونهم صحفيين أو غيرهم من الفئات المحميين وفق الأعراف والقوانين الدولية.

وأشار البيان إلى أن الجرمية هي  دليل على إمعان هذا الاحتلال في جرائمه وعدوانه وبقرار رسمي من المستوى السياسي المتعطش للقتل والدماء، إذ عملت التغطية الإعلامية للصحافيين والصحفيات لما يرتكبه الاحتلال من جرائم في قطاع غزة على نسف وتعرية الرواية الإسرائيلية والكشف عن كذبها وزيفها ، لذلك يتعمد الاحتلال باستهداف الصحفيين وقتلهم، وقد بلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة (165) صحافياً/ة.

وندد مركز "شمس" بجرائم الإبادة المنظمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين باعتبارهم هدفاً عسكرياً يتم استهدافه من قبل آلة القتل والحرب الإسرائيلية، في رسالة واضحة مفادها منع الصحفيين من القيام بدورهم المهني في توثيق ورصد الحدث ونقل الحقيقة والصورة من عين المكان لفضح جرائم الاحتلال والعدوان والإرهاب المنظمة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد مركز "شمس" على أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين إسماعيل الغول ورامي الريفي يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان،

وأشاد "شمس" بالموقف الشجاع للصحافيين والصحفيات الفلسطينيين حارسي الحقيقة الساهرين على نقل الخبر والصورة وتأريخ الجريمة من عين للمكان ونقلها للعالم، رغم كل ما يتعرضون له من استهداف مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما يكشف عن مدى انتمائهم الوطني لشعبهم وقضيتيهم ومهنة الصحافة التي يعملون بها رغم ما يحدق بهم من مخاطر إلا أنهم صامدون في الميدان وعلى خطوط المواجهة في رصد الأحداث ونقلها للعالم في تأدية رسالتهم وواجبهم المهني والوطني والقومي في الدفاع عن أرضهم وشعبهم في وجه آلة الحرب والقتل الإسرائيلية.

وطالب المركز مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف، والمفوض الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة اليونسكو ومنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة العفو الدولية، والمؤسسات الإعلامية الدولية، والمؤسسات الحكومية والغير حكومية للتحرك العاجل وإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وقف جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: إسماعيل الغول إسماعيل هنية رامي الريفي الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي: تهجير الفلسطينيين من الضفة جريمة حرب ترعاها الدولة

فلسطين – أكدت منظمتان إسرائيليتان، امس الجمعة، أن تل أبيب ترعى رسميا عنف وإرهاب المستوطنين بالضفة الغربية الذي أدى إلى تهجير مئات العائلات الفلسطينية من منازلها في 7 تجمعات رعويّة خلال أقل من عامين.

جاء ذلك في تقرير مشترك أعدته منظمتا “ييش دين” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان”، والذي خلص إلى أن إسرائيل ترتكب “جريمة حرب في الضفة عبر التهجير القسري والتطهير العرقي” للفلسطينيين.

وقال التقرير، الذي حمل عنوان: “مُجتمعات مُهجرّة، أناسُ منسيون”، إن تهجير هذه العائلات من منازلها جاء كنتيجة لـ”سياسة تنتهجها إسرائيل وعنف المستوطنين”.

التقرير، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أوضح أنه “لم يكن هذا رحيلا طوعيا بل تهجير قسري، جراء عدة عوامل متداخلة منها، القمع المؤسسي طويل الأمد، والعنف الجسدي اليومي، والإرهاب النفسي، والأضرار الاقتصادية الجسيمة”.

وأضاف: “كل هذه العوامل أدّت إلى فقدان الشعور بالأمان الشخصي، وتفكيك نسيج الحياة اليومية في 7 تجمّعات رعوية فلسطينية، اضطُرّت إلى الرحيل عن أراضٍ اعتبرتها وطنا وبيتا لها”.

وأشار التقرير إلى أن السلطات الإسرائيلية صنّفت هذه التجمعات (الفلسطينية) على أنها “غير معترف بها”، و”مارست بحق سكانها سياسات تنكيل استمرت لسنوات”.

إلا أن نقطة التحوّل جاءت حين أقام المستوطنون بؤرا استيطانية زراعية قرب هذه التجمعات الرعوية الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، أوضح التقرير أن “تصاعد العنف المنطلق من هذه البؤر (الاستيطانية) خلال العامين الأخيرين خلق بيئة لا تُحتمل، لا تتيح سُبل العيش أو البقاء للتجمعات الرعوية الفلسطينية، وعمليا أجبرها على النزوح والتهجير من منازلها”.

وتابع: “رغم أن إسرائيل تتنصل رسميا من أفعال المستوطنين بحجة أن البؤر غير قانونية، فإنها عمليا تدعمها وتستفيد من نتائج العنف ضد الفلسطينيين، ما يُسهم في تحقيق أهداف الدولة نفسها”.

وأوضح التقرير، أن إسرائيل “تمس بشكل منهجي ومتواصل بحقوق المجتمعات الرعوية الفلسطينية في الضفة الغربية، بما يشمل: الحق في الحياة والأمان، الحق في الصحة، حرية الحركة والتنقل، الحق في الملكية الخاصة، الحق في العمل وكسب الرزق، والحق في الكرامة الإنسانية”.

وخلص إلى أن إسرائيل “تتحمّل المسؤولية عن ارتكاب جريمة حرب متمثّلة في النقل القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وهي جريمة تُرتكب بدعم مباشر من الدولة، سواء عبر مؤسساتها أو من خلال مواطنيها”.

وأضاف أن “التدخل العميق للدولة، وطبيعة هذه الممارسات ومنهجيتها وتكرارها في مواقع مختلفة، تقود إلى استنتاج لا مفرّ منه، وهو أن إسرائيل تنفّذ في بعض مناطق الضفة الغربية ممارسات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين”.

وتابع التقرير: “تنتهج إسرائيل السياسة ذاتها، وبالأساليب نفسها التي يستخدمها المستوطنون، في مناطق أخرى من الضفة، ما يثير مخاوف من أن تتحول هذه الأنماط إلى استراتيجية سلطوية طويلة الأمد، تهدف إلى تطهير عرقي واسع النطاق، لا سيما في المنطقة (ج) التي تشكل نحو 60 بالمائة من مساحة الضفة الغربية”.

وحتى الساعة 16:45، لم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية تعليق رسمي على مضمون هذا التقرير.

ووفق تقارير فلسطينية، فإن “عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية”.

وفي 20 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية إن “استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني”، مشددة على أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير”، وأنه “يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة”.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 944 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • عضو حقوق الإنسان: الاحتلال ارتكب مجموعة كبيرة من الجرائم والانتهاكات
  • منظمة التعاون تطالب بتحقيق عاجل في جريمة إعدام الكوادر الطبية والإنسانية بغزة
  • بعد تطويقها بالكامل.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية في غزة
  • خالد قزمار: جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين دليل على فشل المجتمع الدولي
  • إسكان النواب: حدود مصر خط أحمر .. واستمرار العدوان الإسرائيلي في رفح جريمة حرب
  • تمارس ضدهم كل أنواع الجرائم.. أكثر من 350 طفلاً فلسطينيًا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • تقرير إسرائيلي: تهجير الفلسطينيين من الضفة جريمة حرب ترعاها الدولة
  • الإيدز العدو الخفي.. مركز حقوقي يدعو لخارطة طريق صحية وإجراءات إلزامية
  • الإيدز العدو الخفي.. مركز حقوقي يدعو لخارطة طريق صحية وإجراءات إلزامية - عاجل
  • استمرار توافد الأهالي في درعا لتقديم واجب العزاء بشهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي