مع تزايد التوقعات أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الخرف على مستوى العالم ثلاث مرات تقريباً بحلول عام 2050، توصلت دراسة جديدة إلى أن ما يقرب من نصف حالات الخرف في جميع أنحاء العالم يمكن منعها أو تأخيرها.

وأضافت الدراسة التي نشرت، بمجلة «لانسيت» الطبية، عاملين جديدين إلى عوامل الخطر الـ12 التي يجب الانتباه إليها فيما يتعلق بالإصابة بمرض الخرف.

ويحذر الباحثون من أن هذا يمثل العدد الذي من المتوقع أن يصل إليه المرضى والبالغ نحو  153 مليوناً، تهديداً سريع النمو لأنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية.

وتظهر الأبحاث أن التكاليف الصحية والاجتماعية العالمية المرتبطة بالخرف تتجاوز تريليون دولار (780 مليار جنيه إسترليني) سنوياً.

وقال الباحثون إن هناك أدلة جديدة تدعم إضافة فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إلى قائمة عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالخرف.

واستناداً إلى الأدلة المتاحة، تشير الدراسة إلى أن فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يرتبطان بنحو 9 المائة من حالات الخرف.

ويضاف هذان العاملان إلى عوامل الخطر الـ12 التي حددتها مجلة «لانسيت» في عام 2020، والتي يرجعها الباحثون مجتمعة إلى نحو 36 في المائة من حالات الخرف.

وقالت «لانسيت» إن «نهج الوقاية يجب أن يوجه نحو معالجة مستويات عوامل الخطر الـ14 في مرحلة مبكرة والاستمرار في ذلك على مدى الحياة».

ويأتي فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول بجانب عوامل أخرى حُددت سابقاً وهي مستويات التعليم الأقل، وإصابة الرأس، وانخفاض النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، والبدانة، والسكري، وفقدان السمع، والاكتئاب، وندرة التواصل الاجتماعي، وتلوث الهواء.

وبحسب الدراسة، ينبغي لصناع السياسات إعطاء الأولوية للموارد اللازمة لتمكين الحد من المخاطر لمنع أو تأخير الخرف والتدخلات الرامية إلى تحسين الأعراض وحياة الأشخاص المصابين بالخرف وأسرهم.

وفي هذا المجال، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة البروفيسورة جيل ليفينغستون، إنه أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هناك الكثير يتوجب على ملايين الأشخاص فعله لتقليل خطر الإصابة بالخرف.

وأضافت: «يعتقد كثير من الناس في مختلف أنحاء العالم أن الخرف أمر لا مفر منه، ولكنه ليس كذلك. وتخلص الدراسة إلى أنه يمكنك زيادة فرص عدم الإصابة بالخرف أو تأخير ظهوره بشكل كبير».

وأكدت أيضاً أهمية «أنه على الرغم من وجود أدلة أقوى لدينا الآن على أن التعرض للمخاطر لفترة أطول له تأثير أكبر، فليس من المبكر أبداً أو متأخراً جداً لاتخاذ إجراء».

وأشارت ليفينغستون إلى أن الناس في جميع مراحل حياتهم من الأطفال إلى كبار السن، يمكنهم اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بالمرض – الذي ليس له علاج – أو على الأقل صده حتى وقت لاحق في الحياة.

وتشير الدراسة إلى ضرورة الحفاظ على نظام غذائي صحي ونشاط العقل والجسم، وتجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول، مما يساعد في الحد من احتمالات الإصابة بالخرف.

آخر تحديث: 1 أغسطس 2024 - 16:29

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: عوامل الخطر إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف: تناول التفاح كل يوم لايغنيك عن زيارة الطبيب

فوائد التفاح .. يحدث تناول الفواكه بشكل منتظم تأثير إيجابي كبير على صحتك، حيث تشير الأبحاث إلى أن تناول تفاحة واحدة كل يومين يمكن أن يكون كافيًا للحفاظ على لياقتك الصحية وزيادة فرص العيش لفترة أطول، وذلك على عكس الاعتقاد السائد أن تناول تفاحة كل يوم يغنيك عن زيارة الطبيب.

وفقًا لدراسة حديثة نشرت في مجلة Frontiers in Nutrition، قام باحثون من مستشفى يانغتسي في جينتشو بالصين بمتابعة 2184 شخصًا يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم على مدار عشر سنوات. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا ثلاث إلى أربع تفاحات أسبوعيًا كانوا أقل عرضة للوفاة من أي سبب بنسبة 39% مقارنة بالذين تناولوا التفاح بشكل نادر.

كما أكدت الدراسة أن الموز أيضًا له تأثير إيجابي على الصحة، حيث يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30%. وبالتالي، فإن تناول الفاكهة مثل التفاح والموز بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين صحتك العامة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوفاة المبكرة.

فوائد التفاح الصحية: غذاء متكامل لحياة صحية

يعد التفاح من الفواكه الغنية بالعديد من العناصر الغذائية المهمة، مثل مضادات الأكسدة والفلافونويدات والفيتامينات. يعزز هذا المحتوى فوائد التفاح الصحية التي لا حصر لها. إليك أبرز الفوائد التي يقدمها التفاح لجسمك:

1. دعم صحة الجهاز العصبي
أظهرت الدراسات أن التفاح يساعد على تقليل الضرر الناجم عن الإجهاد التأكسدي في الخلايا العصبية بفضل احتوائه على مركب كويرسيتين، الذي يساهم في حماية الخلايا العصبية. هذا يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف، كما يعزز من كفاءة الدماغ مع التقدم في العمر.

2. خفض خطر الإصابة بالجلطات
يحتوي التفاح على الألياف الغذائية التي تساهم في تعزيز صحة الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.

3. الحفاظ على صحة القلب
بفضل احتوائه على الألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة مثل فيتامين C، يساعد التفاح في الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم الطبيعي. كما يسهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، مما يحسن صحة الأوعية الدموية ويقلل من المضاعفات القلبية.

4. الحماية من مرض السكري
يعد التفاح من الأطعمة التي قد تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وذلك بفضل الألياف التي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.

5. المساعدة على فقدان الوزن
يعتبر التفاح خيارًا مثاليًا للذين يسعون لخسارة الوزن، حيث يحتوي على سعرات حرارية منخفضة ويخلو من الكوليسترول والدهون المشبعة، مما يجعله إضافة صحية في أي نظام غذائي.

6. الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
التفاح يساعد في تحسين عملية الهضم بفضل الألياف التي يحتوي عليها. هذه الألياف تحمي الغشاء المخاطي للقولون من السموم والمركبات المسرطنة، مما يجعله مفيدًا للأشخاص المصابين بالإمساك ويحفز الأمعاء على العمل بكفاءة.

7. دعم المناعة
يحتوي التفاح على العديد من الفيتامينات مثل البيتا كاروتين وفيتامين C، مما يعزز مناعة الجسم ويساعد في مقاومة الالتهابات والأمراض. كما أن مركبات الفلافونويد الموجودة في التفاح تساهم في محاربة الجذور الحرة وتعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تأثير وجبة الفطور على الوزن والصحة العامة
  • إطلاق دراسة لاستكشاف أسرار السعادة حول العالم
  • دراسة تكشف: تناول التفاح كل يوم لايغنيك عن زيارة الطبيب
  • اختبار مدته 30 ثانية يكشف عن خطر الإصابة بـ19 مرضا مزمنا
  • تأثير وجبة الفطور على الوزن والصحة
  • دراسة تكشف العلاقة بين اتساع حدقة العين وتعزيز الذاكرة
  • دراسة: تدخين الحشيش يزيد خطر الإصابة بالذهان بين الشباب
  • دراسة طبية حديثة تكشف العلاقة بين مرض ألزهايمر وفيروس الهربس
  • السوريون في كل أنحاء العالم ممنوعون  من دخول  مصر!
  • هل يمكن للقهوة والشاي أن يكونا خط دفاعك ضد السرطان؟