محمد رياض: "بدير" تاريخ كبير للمسرح وتكريمه بالمهرجان تأخر
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قال الفنان محمد رياض، رئيس مهرجان المسرح المصري في دورته السابعة عشرة، إن الفنان الكبير أحمد بدير تاريخ كبير للمسرح، لافتا إلى أن الفنان القدير افنى عمره للمسرح.
وأكد الفنان محمد رياض، خلال ندوة الفنان أحمد بدير المقامة على ضمن فعاليات مهرجان المسرح المصري، إن دائما هناك احتفاء بالفنان الكبير أحمد بدير بالمهرجانات خارج مصر، مضيفا أنه دائما الفنانين فخورين بالاساتذة الكبار أنهم من بلدنا مصر.
وتابع : "تكريم النجم أحمد بدير من مهرجان المسرح المصري تأخر كثيرا لانه كان من المفترض أن يتم تكريمه منذ الدورات الأولى للمهرجان لكن من حظ الدورة السابعة عشرة أن يتم تكريمه خلالها وتكريمه يعد تكريم للمسرحيين ولإدارة المهرجان".
وكانت بدأت منذ قليل، ندوة للفنان الكبير أحمد بدير، المقامة ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة بمهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، وذلك عن تكريمه في حفل الافتتاح.
ويدير الجلسة الإعلامية هبة فهمي، وسط حضور عدد من جمهور الفنان الكبير ومجموعة من النقاد والإعلاميين.
مهرجان المسرح المصريومهرجان المسرح المصري يعد حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل، إذ تتاح المشاركة في المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدني وفرق الهواه والمسرح الجامعي والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التي يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.
ومهرجان المسرح المصري تنظمه وزارة الثقافة المصرية تحت قيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتحمل دورته المقبلة اسم الفنانة الكبيرة " سميحة أيوب "، وينطلق المهرجان في الفترة من 30 يوليو حتى 17 أغسطس 2024، على مسارح القاهرة، وتتكون اللجنة العليا من الفنان محمد رياض (رئيسا) والفنان ياسر صادق (مديرا للمهرجان) ومنسق عام المهرجان أ. ماجدة عبد العليم، وأعضاء اللجنة هم: الناقدتان علا الشافعي، عبلة الرويني، الكاتب مدحت العدل، الكاتب وليد يوسف، الفنان نضال الشافعي، المخرج إسلام إمام ، بالإضافة لعضوية 6 أعضاء آخرين بمناصبهم، وهم: المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ،الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان القدير إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان المسرح المصري محمد رياض أحمد بدير تصريحات محمد رياض مهرجان المسرح المصری الفنان محمد ریاض أحمد بدیر
إقرأ أيضاً:
تدور فيه أولى حلقات مسلسل «النص».. حكاية إنشاء المسرح القومي المصري
من أمام أحد المسارح القديمة في وسط البلد بفترة الستينيات من القرن الماضي، يُعرض أفيش مسرحية «النص» وتدور أحداث المسلسل من بطولة الفنان أحمد أمين، ثم يحتدم الجدل حول شخصية النُص ما بين مؤيد ومعارض ليقرر الجميع مشاهدة العرض المسرحي لحسم هذا الجدل، ويبدأ العرض باﺳﺘﻌﺮاض ﻏﻨﺎﺋﻲ راﻗﺺ ﻋلى ﺧﺸﺒﺔ اﻟﻤﺴﺮح ﯾﺤﻜﻲ ﺳﯿﺮة ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ اﻟﻨُﺺ، ومن تخيلد العمل الرمضاني للمسرح المصري، كيف بدأ هذا الصرح العظيم؟
كيف بدأ المسرح في مصر؟يعرض مسلسل النُص، بطولة الفنان أحمد أمين في حلقاته أهمية المسرح والإقبال الكبير عليه، حتى إن مسرحية واستعراضا غنائيا على خشبة «أبو الفنون» هي التي سوف تحسم الجدل حول شخصية عبدالعزيز النص، النشال التائب، لكن كيف بدأ المسرح في مصر؟.
في كتاب «المسرح في العالم العربي الحديث»، ذكر الكاتب محمد مندور لمحات من تاريخ المسرح في مصر موضحًا: «يقول المؤرخون إن الفرنسيين أثناء حملتهم التي لم تعمر طويلا في مصر، قد أقاموا بعض المسارح الخشبية ليمثلوا فيها بالفرنسية بعض الروايات للترويح عن جندهم، وإن الشعب المصري كان يسترق البصر من خلال الألواح الخشبية؛ لكي يشاهد ما يجري على تلك المسارح، ولكن هؤلاء المؤرخين لا يحدثوننا عن ظهور أثر للتمثيل باللغة العربية في مصر أو في غيرها من البلاد العربية إلا قبيل منتصف القرن التاسع عشر بقليل».
واستشهد بمقولة للكاتب الصحفي جورجي زيدان عند حديثه عن مارون النقاش، في الجزء الثاني من كتابه عن مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر، إن مارون النقاش هذا هو مؤسس فن التمثيل باللغة العربية، ولد مارون النقاش في صيدا، وتربى في بيروت، وكان من حداثته ميالا إلى العلم فأتقن الآداب اللغوية وغيرها، كالصرف والنحو والعروض والبيان والمنطق، وأخذ في نظم الشعر وهو في التاسعة عشرة، وتعلم الحسابات التجارية على الأصول الإفرنجية، وعلمها الكثيرون، فكان إمام هذا الفن في بيروت.
حكاية انتقال فن المسرح من الشام لمصرواعتمادًا على حديث جورجي زيدان يمكن القول إن فن التمثيل العربي قد بدأ في سوريا، التي كانت تشمل عندئذ سوريا الحالية ولبنان وفلسطين والأردن، ولكن هذا الفن لم يتطور ويترعرع ويزدهر في البلاد السورية، بل انتقل إلى مصر؛ وذلك لعدة أسباب، منها: أن مصر كانت قد وصلت إلى نوع من الاستقلال الذاتي عن الحكم التركي، وأصبحت تبعيتها لتركيا تبعية شكلية.
تفتحت أذهان القاهرة وتلقت فنا جديدا كفن التمثيل، وبنى الخديوي إسماعيل في عاصمتها دارًا للأوبرا، ثم أمر ببناء المسرح القومي المصري أحد مسارح القاهرة القديمة، ويقع في منطقة الأزبكية وتم تأسيسه عام 1869، وبدأ نشاطه في الخمسينيات وقدم روائع المسرح العالمي.