تولوز (أ ف ب)

أخبار ذات صلة «ذهبية بان» تفجر «بركان الفرح» في الصين! «زلزال باريس» يقتل شفيونتيك! دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» تابع التغطية كاملة


تحوّل الفرنسي ليون مارشان من «الصبي الصغير المتحفّظ» إلى عملاق في أحواض السباحة، بعدما فرض نفسه من أبرز نجوم أولمبياد بلاده، إن لم يكن أبرزهم، أقله حتى الآن، بإحرازه ثلاث ذهبيات، والأهم أنه بات أول سبّاح في تاريخ الألعاب يُتوج بسباقي 200 م فراشة و200 م صدراً.


وما يزيد من أهمية حجم الإنجاز الذي حققه ابن الـ22 عاماً في باريس، أنه أحرز ذهبيتي 200 م فراشة و200 م صدراً في غضون ساعتين فقط، إضافة إلى فوزه بذهبية سباق 400 م متنوعة بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
التواجد في الأضواء ليس بالشيء الذي يناسب شخصية مارشان الذي كان هذا «الصبي الصغير المتحفظ»، خلال بداية المشوار في مسقط رأسه تولوز، حيث اعتاد ركوب الدراجة على مسافة بضع مئات من الأمتار، للوصول من منزل العائلة إلى المجمع المائي.
تحيط الألواح الخشبية بحوض السباحة الصغير في مجمع ألفريد نقاش الذي تم إغلاقه منذ أشهر بسبب مشاكل التآكل، مثل العديد من أطفال المدينة الوردية، تعلم مارشان السباحة هناك، بين الجدران القديمة لمبنى مصنف نصباً تاريخياً.
كان بين السادسة والسابعة من عمره، حين بدأ السباحة مع نادي «تي أو أي سي دوفان»، في مسار طبيعي بالنسبة للعائلة، إذ كان والده كزافييه وصيف بطل العالم في سباق 200 م متنوعة عام 1998.
كما شاركت والدته سيلين بونيه، وهي سباحة من المستوى العالمي، في أولمبياد برشلونة عام 1992 الذي تواجد فيه أيضاً عمه كريستوف مارشان.
رغم كل هذا المحيط، لم يشعر ليون دائماً أنه في المكان الذي يريده، لدرجة أنه ترك السباحة لفترة وجيزة، من أجل اختبار الجودو والرجبي التي تعتبر الرياضة الأكثر شعبية في منطقته.
تراجع الصبي الأشقر عن قراره، وكأنه كان يشعر بما يخبئ له المستقبل، ومن دون أي ضغط على الإطلاق من والديه، بل على العكس، هما خفّفا من حماسته، إدراكاً منهما بالمتطلبات الانضباطية التي تحتاجها السباحة.
-يتذكّر نيكولا كاستيل «صبياً صغيراً متحفظاً» عندما بدأ تدريبه وهو في الثامنة من عمره، مضيفاً «من حيث التحرّك في الماء، كان جيّداً لكنه لم يكن استثنائياً»، مشيراً إلى أنه لم يكن أيضاً صاحب بنية جسدية قوية.
ويضيف مدربه السابق «كان سعيداً بشكل خاص لوجوده بين أصدقائه. هذا هو القاسم المشترك في مسيرته حتى الآن، كان قادراً أينما حل على تكوين مجموعة من الأصدقاء الذين يخوض معهم المغامرة ويشاركهم الأوقات الجيدة».
وريمي لاكور أحدهم وأيضاً يتذكر ليون الذي كان «ضعيف النمو» جسدياً في بداياته و«كان يزن على الأرجح 40 كلج في الصف السادس، كان في الحقيقة ربياناً»، لكنه كان مجتهداً جداً.
واستطرد بشأن الصبي الذي بات بطل العالم في سباقين خلال مونديال 2022 وخمسة في مونديال 2023 إضافة إلى ذهبياته الأولمبية الثلاث، إنه «قائد بالفطرة».
وتابع صديقه وزميل مقاعد الدراسة في مدرسة بيرتيلو في تولوز «لم يكن بالضرورة الشخص الذي يتحدث بصوت أعلى أو كان لديه أقوى رأي، كان جيداً في كل ما يفعله، واتفقنا في الصف الثالث على انتخابه ممثلًا للفصل، وقد حدث ذلك من دون أن يترشح».
توقف معظم رفاق الدرب عن السباحة مع مرور الأعوام واختيارات الحياة، لكن ليون واصل شق طريقه التقدمي من مرحلة إلى أخرى، من المنافسة على مستوى الشاب إلى المنافسة على مستوى فرنسا، وصولاً إلى أولمبياد طوكيو في صيف 2021 ورحيله إلى الولايات المتحدة للتدرب مع بوب بومان، المرشد السابق لمايكل فيلبس.
يقول كاستيل «لم تكن هناك لحظة قلنا فيها لأنفسنا حسناً، لقد وصلنا، هذا هو مايكل فيلبس المستقبلي»، مضيفاً «حدث ذلك تدريجياً وفي كل مرة وضعنا فيها أهدافاً لأنفسنا، حققناها».
كشف المدرب الشاب الموشوم الذراعين مع قرط في كل من أذنيه، أن والدي ليون لم يتدخلا في عمله، مضيفاً «كزافييه وسيلين فهما سريعاً أن لا ضرورة لتضارب التوجيهات (من الأهل والمدرب)، وهذا أوجد أيضاً قوة حول ليون، لقد شعر بالارتياح والحماية».
ورداً على سؤال، فَضَّل السباح السابق كزافييه مارشان الذي أصبح صحفياً مصوراً في قناة فرانس 3 أوكسيتاني، إبقاء نفسه خارج دائرة الأضواء «إنها قصته، وليس قصتي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فرنسا السباحة باريس أولمبياد باريس 2024 لم یکن

إقرأ أيضاً:

القمر يتحول إلى اللون الأحمر في خسوف مثير يستمر لساعات

لماذا يتجمّل القمر باللون الأحمر أحيانا؟

وستنطلق هذه المرحلة المثيرة في تمام الساعة 9:59 صباحاً بتوقيت موسكو.

المثير للاهتمام في هذا الحدث الفلكي اليوم هو توافقه مع فترة اكتمال القمر، التي تمتد من 13 إلى 15 مارس.

خلال هذه الفترة، سيتحول القمر إلى لون أحمر عميق، ليظهر في مشهد ساحر يُعرف باسم "القمر الدموي".

ويُعد هذا الخسوف أحد أبرز الأحداث الفلكية لهذا العام، رغم أنه لن يكون له أي تأثيرات سلبية أو كوارث طبيعية كما قد يتوهم البعض.

يكتسب القمر اللون الأحمر نتيجة انكسار ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض، حيث يتشتت الضوء الأزرق قصير الموجة، فيما يصل إلينا الطيف الأحمر والبرتقالي ذي الموجة الطويلة. سيكون بإمكان سكان أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا الغربية وغرب أفريقيا والمحيط الهادئ متابعة جميع مراحل الخسوف بشكل واضح.

أما في روسيا، فلن تتمكن سوى المناطق الشرقية مثل تشوكوتكا وكامتشاتكا ومقاطعة ماغادان من رؤية "القمر الدموي"، وبشكل جزئي في المرحلة الأخيرة فقط.

من جانبها، أكدت القبة السماوية في موسكو أن شهر مارس 2025 سيكون مليئا بالأحداث الفلكية غير العادية.

إلى جانب الخسوف الكلي للقمر، سيشهد الشهر ظهور القمر المكتمل، وخسوفاً كلياً آخر، وكسوفاً شمسياً يعدّ ذروة الأحداث الفلكية.

يجدر بالذكر أن خسوف القمر يحدث أثناء البدر، بينما يرتبط كسوف الشمس بمرحلة القمر الجديد.

وفقًا للمكتب الإعلامي للقبة السماوية، سيستمر الخسوف الكلي لمدة ساعة وخمس دقائق، بين الساعة 9:26 صباحاً و10:31 صباحاً بتوقيت موسكو، في حين ستتراوح مدة الخسوف الكلي من بدايته وحتى نهايته ست ساعات وثلاث دقائق، من الساعة 6:57 صباحاً حتى 1:00 ظهراً بتوقيت موسكو

مقالات مشابهة

  • التموين تعيد إحياء رابسو وسافو في مجمع صناعي عملاق بالعامرية
  • اختتام بطولة السباحة للمجرى القصير بأبها
  • في مشهد فلكي نادر.. القمر يتحول إلى الأحمر بفعل خسوف كامل
  • أبوظبي تستضيف بطولة العالم للسباحة بالزعانف
  • القمر يتحول إلى اللون الأحمر في خسوف مثير يستمر لساعات
  • صعود عبد القادر مؤمن.. هل يتحول مركز ثقل داعش نحو إفريقيا؟ (تحليل)
  • بعد خسائر فادحة.. تحالف عملاق يسعى إلى الاستحواذ على مصانع إنتل
  • العملية لوكلير.. كيف تستعد فرنسا لتصبح عملاق أوروبا العسكري؟
  • كان بيغسل وجهه.. غرق شاب في ترعة الفاروقية بسوهاج
  • 5 سباقات للمياه المفتوحة في «دبي الدولية»