وزير الخارجية الأردني: إسرائيل قوضت جهود الوسطاء باغتيالها هنية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
عمان- اتهم الأردن، الخميس 1أغسطس2024، إسرائيل بتقويض جهود الوسطاء لإنهاء الحرب على قطاع غزة، عبر اغتيالها "المحاور الرئيس" في المفاوضات إسماعيل هنية.
والأربعاء، أعلنت حركة حماس اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية (62 عاما)؛ جراء قصف صاروخي استهدف مقر إقامته خلال زيارة للعاصمة الإيرانية طهران.
وبينما حمَّلت "حماس" وطهران مسؤولية اغتياله لإسرائيل، تلتزم الأخيرة الصمت، وإن ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى تنفيذ تل أبيب هذا الهجوم.
وخلال مؤتمر صحفي بعمان مع وزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتل، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس من أن "الأوضاع تتدحرج نحو الهاوية"، وفق مراسل الأناضول
وأضاف أنه "لا يجوز أن يكون مستقبل المنطقة مرهون بالانتقامية الفجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)".
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى أن "لا يسمح لدولة (إسرائيل) أصبحت مارقة بفرض مزيد من الدمار على المنطقة".
الصفدي شدد على أن "الخطوة الأولى لخفض التصعيد هو وقف الحرب البربرية الوحشية في غزة".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وأضاف الصفدي أن "الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام"، و"اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس جريمة تصعيدية تمثل خرقا واضحا للقانون الدولي".
وتابع أن تل أبيب "قوضت كل الوقائع باغتيالها للمحاور الرئيس (هنية) في المفاوضات".
وعلى مدار أشهر قبل اغتيال هنية، أجرت إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة.
ومرارا، اتهمت الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب حاليا، ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب في القتال.
وحث الصفدي المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات "تلجم هذه العدوانية الإسرائيلية.. لا يجوز ولا نستطيع أن نسمح لأجندة هذه الحكومة المتطرفة في إسرائيل بأن تدفع المنطقة نحو المزيد من الدمار".
فيما أكد بيتل أن لوكسمبورغ "تؤمن بتسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وإنهاء الحرب على قطاع غزة.. نحن نشجع السلام".
وتترقب إسرائيل، وفق تقارير إعلامية عبرية الخميس، ردا انتقاميا من إيران أو حماس أو "حزب الله"، سواء كل على حدة أو مجتمعين في وقت واحد وبمساعدة جهات أخرى.
وقبل اغتيال هنية، اغتالت إسرائيل الثلاثاء القيادي البارز بـ"حزب الله" فؤاد شكر (63 عاما) عبر غارة جوية على مبنى ببيروت، أودت أيضا بحياة 6 أشخاص آخرين، بينهم طفلان و3 سيدات، بالإضافة إلى عشرات الجرح المدنيين.
و"تضامنا مع غزة"، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
نائب أركان الجيش الأردني السابق: قرار اعتقال نتنياهو يزرع الخوف بين قادة إسرائيل
قال قاصد محمود، نائب هيئة أركان جيش الأردن سابقًا، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية اليوم يرسل رسالة مهمة للغاية ويزرع الخوف بين القادة العسكريين الإسرائيليين الذين هم أكثر هشاشة من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت.
وأضاف «محمود» خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، خلال برنامج «منتصف النهار»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية سيكون هناك حالة تخوف لظباط الميدان الإسرائيليين الذين يمارسون الإرهاب والقتل والتدمير فسيكون الآن لديهم الكثير من الحسابات بأنهم قد يكونون تحت مظلة المحاكمة وهذا سيؤثر على أدائهم وعلى إمكانية استمرارهم بهذه الوحشية وهذا العداء للمدنين بشكل واضح.
ما يحدث الآن في غزة لم يسبق له مثيلوتابع نائب هيئة أركان جيش الأردن سابقًا: «ما يحدث الآن في غزة عبارة عن جرائم حرب متتالية ومكثفة بشكل لم يسبق له مثيل وقرار المحكمة الجنائية الدولية من الناحية التنفيذية لن يكون له قيمة، لأن إسرائيل مدعومة عالميًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية».