رئيس اللجنة الاقتصادية بالقومي لحقوق الإنسان: المراقبة الإليكترونية مقترحنا لحل مشكلة الحبس الاحتياطي ونكافح الابتزاز الإلكتروني
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
- نسعى لعدم تكرار أزمة الخبز والسكر- نتضامن مع أزمة المحاميات بنقابتهم ونهتم بشأن المرأة المعيلة- أعددنا تشريع لحل مشاكل الفلاحين- تسهيل قروض لـ13 مليون من ذوي الإعاقة نتاج جهود المجلس مع البنك المركزي - مصر ألغت "البرش" وأغلقت 15 سجنا وأصبحت تجربتها رائدة في مراكز الإصلاح والتأهيل
قال محمد ممدوح مقرر عام المجتمع المدني ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، أن مصر مشاركة في ميثاق العالمي لحقوق الإنسان وموقعه على 8 معاهدات خاصة بحقوق الانسان ولديها تجربة مراكز الإصلاح والتأهيل التي تنتهجها مصر هي تجربة رائدة يشار لها حول العالم وهي تغير فلسفة العقابية لفلسفة إصلاحية.
وأشار في حوار خاص لـ "الفجر"، إلى أن مصر الآن تترأس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ولأول مرة في سلطة عمان يتم عقد عقد مؤتمر لوضع اطر لخطط في الدول العربية تتناسب مع منهجية حقوق الإنسان برئاسة مصر، وللعلم ان هذا التنظيم الذي يتم تحت رئاسة مصر بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الانسان، ويشارك فيه التحالف العالمي لحقوق الانسان، له اسهامات كبيرة في مجال حقوق الإنسان في العالم العربي.
ولفت إلى أن عدد الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة الاقتصادية التابعة للمجلس القومي لحقوق الأنسان وصلت لـ 41 فعالية في 13 محافظة.
وإلى نص الحوار.. ما هي أهم نشاطات اللجنة الاقتصادية بالقومي لحقوق الإنسان الآن؟قامت اللجنة الاقتصادية التابعة للمجلس بعدد من الزيارات الميدانية في الفترة بين يونيو 2023 ويونيو 2024،هي 41 فاعلية في 13 محافظة وتتخذ اللجنة الاقتصادية منهجية مختلفة على أساس تدشين برامج تهدف لتدريب القيادات الحقوقية في مختلف القطاعات التابعة للدولة من أجل توعية العاملين بمفاهيم حقوق الإنسان، فمثلا هناك بروتوكول تعاون بين اللجنة وبين وزارة المالية لتدريب العاملين بالوزارة، عن طريق عقد ورشات عمل مع العاملين بمصلحة الضرائب العامة والعقارية والجمارك وهيئة الخدمات الحكومية والحساب الختامي والموازنة على مفاهيم حقوق الإنسان وتعزيز هذه المفاهيم من اجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري.
وماذا عن تعاون اللجنة بالبنك المركزي من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة؟نعمل مع البنك المركزي على فكرة تغيير السياسات الخاصة ذوي الإعاقة في القطاع المصرفي، وتم إصدار مجموعة من المنتجات مخصصة لذوي الإعاقة وتدريب العاملين على لغة الإشارة من أجل تسهيل التعامل مع الأفراد فاقدي السمع وتوفير الأوراق والمستندات بطريقة" برايل " حتى يتمكن من فاقدي البصر التعرف على المستندات التي يقوم بالتوقيع عليها بنفسه دون احتياج مساعدة من أحد أو إعطاء الفرصة لأشخاص للاطلاع على أوراقه الشخصية في الحفاظ على سيرة الحسابات لأشخاص ذوي الإعاقة في دائرة اهتمامنا، لان في السابق كان لا بد من وجود مساعد شخصي يمكنه الاطلاع على حساباته فبتالي سعدنا على تعزيز الخصوصية حفظا على حق ذوي الإعاقة، هذا بالإضافة تم العمل على مساعدة ذوي الإعاقة في انتاج منتجات تمويلية خاصة تساعدهم في الحياة ومساعدة العملية التمويلية خاصة بالاقتصاد، قروض بفوائد مخصصة لهذه الفئة بالذات والتي يبلغ عددهم 13 مليون شخص.
وهل تتعاون اللجنة مع مجلس الوزراء المصري بخصوص ملف ذوي الاحتياجات الخاصة؟نعم، هناك ملف هام يتم التعاون بين اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ومجلس الوزراء، ألا وهو ملف بطاقة الخدمات المتكاملة وتم عقد اجتماعات بهذا الشأن وشاركت فيه أكثر من 11 وزارة وهيئة من أجل الإسراع في وتيرة إصدار البطاقات الخدمات المتكاملة الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وبالفعل تم إصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفي مدبولي وهو القانون رقم 10، وذلك بما يؤكد حرص الدولة على حقوق ذوي الإعاقة، وتوفير سبل الرعاية الكريمة لهم، ودمجهم في المجتمع للمشاركة بقدراتهم في عملية البناء والتنمية.
وماذا تقدم اللجنة من أجل حقوق المرأة؟تهتم اللجنة بتعزيز حقوق المرأة في القطاع المصرفي معتمدة على منهجين وهي تدريبات العاملات في القطاع المصرفي وضمان وصولهم للمراكز القيادية بالإضافة إلى إنتاج منتجات خاصة بالمرأة تساعد في المساهمة بالعملية التنموية الاقتصادية وهذا خاص بالمرأة الأولى بالرعاية والمعيلة من السيدات في المحافظات، كما عملنا عدة اجتماعات مع المحاميات المصريات بنقابة المحامين المصرية عقب انتخابات العامة للنقابة وتحدثنا حول نتائج هذه الانتخابات كنموذج للنقابات التي لم تأتي بسيدة واحدة في مجلس النقابة لضمان عدم تكرار مثل هذا في الانتخابات الفرعية وكون المرأة عنصر أساسي في هذه الاستحقاقات.
ما هو دور القومي لحقوق الإنسان في مكافحة ظاهرة المخاطر الابتزاز الالكتروني؟أزمة ظاهرة المخاطر الالكتروني فرضت نفسها على المجتمعات وأيقن المجلس على ضرورة العمل على توعية المواطنين خصوصا النساء حول الحماية مخاطر الابتزاز الالكتروني، واستهدفنا في وعي شباب الجامعات وعقدنا اجتماعات مع اتحادات الطالبات الكليات بالجامعات المصرية.
هل كان للمجلس دور في أزمة الخبز وتوافر بعض السلع في الأسواق؟لأول مرة يقوم المجلس بمتابعة خاصة بأزمة بعض السلع مثل أزمة السكر، ومتابعة المخابز بالتنسيق مع إدارات ومندوبي ومفتشي والقيادات التنفيذية في وزارة التموين لمتابعة الأزمة وتوفير هذه السلع الاستراتيجية في عدد من المناطق والقرى بمحافظات وتنسيق عدد من المعارض لتوفير السلع، وقام المجلس بالزيارات الميدانية في المحافظات وفي حالة عدم توفر أي من السلع في إحدى المناطق نقوم بالإبلاغ والتنسيق والمتابعة لحين توافرها وحصول المواطن عليها مع ضمان عدالة توزيعها.
يتبنى المجلس أزمة حقوق الفلاحين.. ماذا عن نتائج هذا الملف؟هناك أزمة الفلاحين كبرى تأتي على رأسها عدم وجود نقابة عامة للفلاحين والذي يبلغ عددهم 16 مليون مزارع مباشر وعدم وجود هيئة تدافع عن حقوق الفلاحين، والمجلس الان يسعى ان يقدم مجموعة من الأطروحات بخصوص إعداد مشروع تشريعي بإنشاء نقابة للفلاحين، ومتابعة توفير مستلزمات الزراعة والاسمدة، والتسعير الخاص بالحاصلات الزراعية خصوصا في الحاصلات الاستراتيجية من القمح وقصب سكر، كما سعى المجلس لإحياء عيد الفلاح الذي كان متوقف الاحتفال به لمدة 9 سنوات.
التعاون مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية؟نعتمد في هذا الشأن على طريقة حديثة وهي التنسيق مع المجموعات أو "الجروبات" الخدمية الموجودة على " الواتس أب " والتابعة للجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظات بحيث نستطيع الاطلاع على شكاوى المواطنين والتعرف بها، بمعنى أننا لم نعتمد على الشكاوى التي تقدم من قبل المواطنين لمكتب الشكاوى التابع للمجلس القومي لحقوق الانسان فقط، بل والتي تتقدم على المجموعات " الجروبات" الخدمية ايضاَ،هذا بجانب اننا نعقد اجتماعات دورية مع القائمين على المؤسسات الأهلية ليس فقط الشهيرة منها بل مع الجمعيات في المحافظات.
هل شارك القومي لحقوق الإنسان في جلسات مجلس الحوار الوطني؟شارك القومي لحقوق الإنسان في عدة جلسات خاصة بعدة محاور منها المحور السياسي والمحور الاقتصادي وتم متابعة القضايا الخاصة بالاستثمار، وكان للقومي لحقوق الانسان عدد من الاقتراحات والأطروحات خاصة به، كما شارك في الحوار الخاص بتعديل قانون الإجراءات الجنائية، ويعمل المجلس باهتمام على قضية الحبس الاحتياطي إلى كونه تدبير احترازي إلى عقوبة، لأن المؤسسات العقابية تعمل على تعديل سلوك المحتجزين والعمل على عدم سلب الحرية، وقدمنا بدائل باستخدام التكنولوجيا الحديثة متمثلة في الرقابة الالكترونية الا وهي المتابعة للمتهم عن طريق تحديد إقامته ومتابعة تواجده عن طريق ارتدائه لـ "أسورة "في يده ولا يستطيع نزعها وهي تجربة حصلت بالفعل وتم تنفيذها في أمريكا وألمانيا، وتحد من التكدس النزلاء في المؤسسات العقابية، وتوفير النفقات على الحكومات.
وماذا عن متابعة المجلس القومي لحقوق الإنسان للسجون؟نتابع السجون بشكل دوري وجاد، فقمنا بزيارة مراكز التأهيل برج العرب ووادي النطرون مايو والمنيا وغيرهم، والقانون الحديث الخاص بالسجون غير طريقة التعامل داخل السجون، وأصبح لدي مصر تجربة رائدة في مراكز الإصلاح والتأهيل يشار لها حول العالم وهي تغير فلسفة العقابية لفلسفة إصلاحية وقامت مصر بإغلاق 15 سجن عمومي وأنشأت في مقابلها 5 مراكز إصلاح وتأهيل، إذن فهذا الملف حدث فيه تغير كبير فشهدت المؤسسات عقابية تطوير وتم إلغاء ما يسمى ب " البرش " وهناك سجون تضمن مؤسسات لتعافي من الإدمان وهذا يتم بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد ممدوح حقوق الإنسان المجلس القومي لحقوق الإنسان القومی لحقوق الإنسان اللجنة الاقتصادیة حقوق الإنسان فی لحقوق الانسان فی المحافظات ذوی الإعاقة عدد من من أجل
إقرأ أيضاً:
" القومي للطفولة والأمومة" ينظم فعالية "احنا المستقبل" للاحتفال باليوم العالمي للطفل
تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، احتفل المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) باليوم العالمي للطفل وهو ذكرى اعتماد اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989، هذه الاتفاقية التاريخية، التي تُعد أكثر معاهدات حقوق الإنسان تصديقًا في التاريخ، وكانت مصر من أوائل الدول التي صدقت عليها، وأصبحت بموجبها صكاً ملزما لها مما يؤكد التزامها بحماية وتعزيز حقوق أطفالها.
وخلال فعالية نظمها المجلس بالتعاون مع اليونيسيف تحت شعار "إحنا المستقبل" أقيمت بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وشهدت الفعالية مشاركة متميزة من الأطفال والنشء، وحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نيابة عن السيدة الأولى انتصار السيسي قرينة السيد رئيس الجمهورية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والدكتورة ايمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمستشار هشام جعفر رئيس مكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام، والفنان أحمد حلمي سفير يونيسف الإقليمي للنوايا الحسنة، والفنانة القديرة صفاء ابو السعود ، وكبار المسؤولين، والهيئات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني وشركاء التنمية.
وقالت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، خلال كلمتها "أننا اليوم نتشارك للاحتفال بأعياد الطفولة والذي يعد فرصة لتعزيز الترابط الدولي لإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهم، قائلة " أن احتفالنا اليوم تأكيد على التزامنا المشترك بحماية حقوق أطفالنا، والعمل على تمكينِهم من بناءِ غدٍ أفضلَ. فأطفالنا هم أغلى هبة من الله، وهم أمل الأمم ومستقبلها، مؤكدة على أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالطفلِ وتجلى هذا الأمرُ في التصديقِ على كافةِ الاتفاقياتِ الدوليةِ المتعلقةِ بحقوقِ الطفلِ، إضافةً إلى إصدارِ قانونِ الطفلِ المصريِّ رقمَ 12 لسنةِ 1996 والمُعدلِ بالقانونِ رقمَ 126 لسنةِ 2008 بهدفِ حمايةِ الطفولةِ والأمومةِ وتهيئةِ الظروفِ المناسبةِ للتنشئةِ الصحيحةِ من كافةِ النواحي في إطارٍ من الحريةِ والكرامةِ الإنسانيةِ، فضلا عن إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة رقمَ 182 لسنةِ 2023 بأن يكونَ المجلسُ هو الآليةَ الوطنيةَ المعنيةَ بالطفولةِ والأمومةِ في مصر.
واضافت ان المجلسُ أَوْلى منذ إنشائِه اهتمامًا كبيرًا بالحفاظِ على حقوقِ الطفلِ المصريِّ والتعريفِ باحتياجاتِه، والتأكيدِ على مسؤوليتِنا جميعًا، وتوفيرِ البيئةِ الآمنةِ للطفلِ للنموِّ والتنشئةِ الصحيحةِ، وأنْ ينعم بحقوقه في التعليم والرعايةِ الصحية والتربية الإيجابية بما يُساهمُ في بناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهةِ كافةِ تحدياتِ المستقبلِ.
وأكدت "السنباطي" أنَّ هناك جهودًا كبيرةً تُبذَلُ من أجلِ حمايةِ الطفلِ المصريِّ والحفاظِ على حقوقِه، وخاصةً منذ تولّي فخامةِ الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسةَ الجمهوريةِ، حيث كانَ لدعمِه للطفلِ المصريِّ عظيمُ الأثرِ في اهتمامِ كافةِ الجهاتِ في دعمِ الأنشطةِ الموجهةِ لحمايةِ الطفلِ وتوفيرِ حقوقِه واحتياجاتِه، ولكنْ لا نزالُ نحتاجُ مزيدًا من الجهودِ، ومزيدًا من الدعمِ والمشاركةِ من كافةِ جهاتِ المجتمعِ الحكوميةِ والغير حكومية والمجتمع المدني للحفاظِ على ما تحقق من مكتسبات، لافتة إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة ينفذ العديدِ من البرامجِ والمبادراتِ التي تستهدفُ توفيرَ البيئةِ الصحيةِ والتعليميةِ والاجتماعيةِ الآمنةِ للأطفالِ، فكانَ لمبادرة "دوِّي" التي يُنفذُها المجلسُ تحتَ رعايةِ السيدةِ الأولى انتصار السيسي، قرينةِ السيدِ رئيسِ الجمهوريةِ، دور كبير في توفيرِ مساحة آمنة للفتيات والفتيان للتعبيرِ عن حقوقِهم وآرائِهم، ومشاركة حكاياتِهم وتجاربِهم، واتخاذِ القراراتِ السليمةِ في حياتِهم، كما يستعد المجلس لإطلاقِ مبادرةٍ جديدةٍ تستهدفُ توفيرَ حياةٍ كريمةٍ للأطفالِ بالتعاونِ مع كافةِ الوزاراتِ تحتَ مسمى "زرعٌ.. حصدٌ، طفلٌ سعيدٌ.. بدايةٌ لعمرٍ مديدٍ".
وتوجهت رئيسة المجلس القومي للطفولة بالشكر والتقديرِ لفخامة الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي رئيس الجمهورية لدعمه حقوق الطفل، وإلى السيدةِ انتصار السيسي قرينةِ السيد رئيس الجمهورية لرعايتها الكريمة لفعالية اليوم "احنا المسقبل" ، ودولة رئيسِ مجلس الوزراء ، وَالسادة نوابه، ومعالي السادة الوزراء، وكافةِ الجهاتِ الحكوميةِ والدوليةِ الشريكة، وخصت بالذكر منظمة يونيسيف عَلَى شراكتها وتعاونها الدائم، وكلُّ من شارك في احتفال اليوم، ودعت الجميعَ إلى تجديدِ العهدِ بالعملِ معًا، حكومةً ومجتمعًا مدنيًّا وأفرادًا، من أجلِ بناءِ بيئةٍ داعمةٍ تحققُ أحلامَ أطفالِنا وتمنحُهم الفرصةَ للتعبيرِ عن طاقاتِهم وإبداعِهم.
ومن جانبها قالت ناتالي ماير، القائم بأعمال ممثل يونيسف في مصر: "على مر السنين، حققت مصر إنجازات ملحوظة للأطفال والنشء من حيث التراجع الكبير في معدلات وفيات الأمهات والرضع وزيادة معدلات التطعيمات. وفي قطاع التعليم، تم سد الفجوة بين الأولاد والفتيات فيما يتعلق بالالتحاق بالتعليم، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.".
وأضافت ماير: " إن احتفالنا اليوم يتيح لنا نافذة لتسليط الضوء على التزامنا برفاه الطفل ومواصلة دعم التقدم المحرز في مصر، وأود أن أشكر السيدة انتصار السيسي على رعايتها للاحتقالية والتي تعكس اهتمامها وحرصها على دعم قضايا الأطفال وحقوقهم وكذلك شركاؤنا، المجلس القومي للطفولة والأمومة وجميع الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، بجانب شركاء التنمية والقطاع الخاص على تعاونهم معنا من أجل تعزيز حقوق الأطفال والنشء في مصر وتمكينهم خلال السنوات الماضية. إن حماية حقوق الأطفال هي الأساس لتحقيق أفضل مستقبل ممكن لجميع الأطفال ولنا جميعاً."
وعلى هامش الاحتفالية كرم المجلس القومي للطفولة والأمومة الأطفال الفائزين في مسابقة الأطفال للابتكار والتصميم التي أطلقها المجلس بالتعاون مع وزارة الثقافة تحت شعار "مصر في عيون أطفالها" لاستكشاف رؤية الأطفال لوطنهم وحقوقهم وكيف يعبرون عن حبهم لمصر، وجاءت هذه المسابقة في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهتم بالارتقاء بالجانب المجتمعي والثقافي والإبداعي والاستثمار في رأس المال البشري ولا سيما الأطفال.
شجعت احتفالية "إحنا المستقبل" الأطفال على مشاركة رؤيتهم للمستقبل. كما هدفت الفعالية إلى بناء تفاهم بين الأجيال وتسليط الضوء على أهمية حماية حقوق الأطفال بموجب اتفاقية حقوق الطفل. كما وجه الأطفال رسائل إلى صناع القرار في مصر، شاركوا فيها آرائهم حول حقوقهم وكيف يمكن تحقيق هذه الحقوق لدعم رؤيتهم للمستقبل. تضمنت الاحتفالية مجموعة من الأنشطة التفاعلية للأطفال من مختلف الأعمار والتي أضفت جواً من البهجة بين الأطفال في يومهم الخاص.