عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا، لتوضيح الجهود التي قامت بها الهيئة لمتابعة موقف توافر الأدوية خلال الفترة الماضية وصولًا لإتاحة دواء آمن وفعال وضبط الأسواق.

وأوضح أن العقبات خلال الفترة الماضية تم العمل عليها ويتم التوافر تدريجياً بموجب تدابير اتخذتها الدولة، وقرارات عاجلة على كل الأطراف بالسوق الدوائية، والتي بدأت بتدبير العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام، وإعادة النظر في تسعير بعض الأدوية المهمة بعد تحرير سعر الصرف، مع مراعاة الجانب الاجتماعي للمواطنين والاهتمام باعادة رفع معدلات الانتاج لكامل طاقتها، وضمان تحقيق سعرٍ عادلٍ وفقاً لالتزام الحكومة بالبُعد الاقتصادي للصناعة الدوائية.

تراجع مستويات الاستيراد والإنتاج

وأكد رئيس الهيئة أن أبرز العقبات التي تمت مواجهتها خلال الفترة الماضية، كانت بسبب بعض الممارسات المرتبطة بالعرض والطلب في الأسواق، مثل محاولة البعض تخزين كميات تزيد عن الاحتياج الفعلي لإيجاد سوق موازية لتداول الأدوية وصولًا لنقصانه - لخلق طلب مُتزايد وإعادة طرحه بسعر أعلى من أسعار الدواء الرسمية، حيث تم ضبط تلك الممارسات؛ بالإضافة إلى أزمة تدبير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد المواد الخام؛ ما أثر تدريجيًا على حجم المخزون الاستراتيجي لعدد من الخامات ذات معدلات الاستهلاك المرتفع، وكذلك تراجع مستويات الاستيراد والإنتاج في الفترة السابقة لعدد مُحدد من المستحضرات الخاصة بمجموعات علاجية محددة يتم متابعتها من خلال الهيئة؛ ما أثر على معدلات توافرها بالأسواق.

وحول نقص 81 صنفا دوائيا مرتبطا ببعض الأمراض كالضغط والسكر، وبعض مجموعات المضادات الحيوية قال رئيس هيئة الدواء، إنه تمت زيادة كميات الاستيراد لتلك الأدوية، وتقليص فترة الاستيراد بتحويل طرق الشحن المختلفة إلى الشحن الجوي العاجل، والتواصل المباشر مع موردي الخامات الدوائية الفعالة وغير الفعالة لزيادة معدلات الاستيراد لكل الخامات الداخلة في الإنتاج لدى المصانع المحلية، مشيرًا إلى أن الهيئة وفرت جميع أدوية الأمراض المُزمنة بصيدليات الإسعاف بجميع فروعها وعدد من الصيدليات الكبرى بالمحافظات المختلفة.

وأكد رئيس الهيئة أن الطلب المُتزايد على بعض الأسماء التجارية لعددٍ من الأصناف المتداولة أسهم في إتاحة طلب متزايد، مشيرًا إلى أن الهيئة تولي اهتماماً بالغاً بمتابعة توفير كل مثائل الأصناف الدوائية لتلك المجموعات الدوائية، وتوعية المواطنين بعدم صرف كميات تزيد عن احتياجهم الفعلي؛ حتى لا ينعكس على عدم حصول بعض المرضى على احتياجاتهم الفعلية.

وكشف الدكتور علي الغمراوي، أن سوق الدواء تشهد التوافر التدريجي لكل الأصناف الدوائية التي تعددت الشكوى بشأنها، وتتوفر تلك الأصناف من الأدوية بشكل تدريجي على مدار الشهرين المقبلين، موضحًا أن الهيئة بدأت بشكل موازٍ في تنفيذ خطة شاملة لتوفير احتياطي استراتيجي من الخامات الدوائية لأدوية الأمراض المزمنة لزيادة معدلات تصنيعها.

دعم الاتصال المباشر مع الصيدليات لتحقيق التواصل المجتمعي

وأشار إلى استمرار الهيئة في شن الحملات التفتيشية المكثفة على كافة المؤسسات الصيدلية لمتابعة توافر الأصناف المختلفة، موضحًا أن عدد الزيارات التفتيشية التي قامت بها الهيئة في الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2024 بلغ نحو 55 ألف زيارة تفتيشية، كما قامت الهيئة بدعم الاتصال المباشر مع الصيدليات لتحقيق التواصل المجتمعي الفعال بالإبلاغ الفوري من خلال رابط على الموقع الإلكتروني حال وجود أي تحديات أو امتناع عن توريد المستحضرات الدوائية لدى الموزعين إلى الصيدليات، كذلك بالنسبة للمواطنين عن طريق خدمة الخط الساخن أو توافر والتي توجه المريض لأقرب مكان لصرف دوائه بشكل منتظم.

وأضاف رئيس هيئة الدواء المصرية أن الهيئة تعمل مع شركاء الصناعة والمؤسسات الحكومية الأخرى المعنية بالشأن الدوائي على اتخاذ كل الإجراءات التي تمكن من عدم تكرار أي نقص في الأدوية، وذلك عقب توفير المواد الخام، وعودة معدلات الإنتاج إلى مستوياتها الطبيعية، مع العمل على تأمين احتياطي استراتيجي من بعض الأصناف التي يتم متابعتها، تصل إلى ستة أشهر لمواجهة أي تحديات مستقبلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيئة الدواء الدواء صناعة الأدوية أن الهیئة

إقرأ أيضاً:

سحب الأدوية منتهية الصلاحية من صيدليات المستشفيات الحكومية.. تفاصيل

 قرر الدكتور خالد عبدالغفار ، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان  ، إصدار قرار وزاري بشان سحب الأدوية المنتهية الصلاحية او التي قاربت صلاحيتها علي الانتهاء ، من صيدليات المستشفيات والوحدات التابعة للوزارة . 

 ونص  القرار في مادته الأولي  ، علي أنه  مع مراعاة الإلتزام بأحكام قانون إنشاء الهيئة المصرية للشراء الموحد والامداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية وهيئة الدواء المصرية المشار اليه ، يتعين على المنشآت الصحية سواء التابعة لوزارة الصحة والسكان أو لوحدات الادارة المحلية العمل على ارجاع الأدوية والمستلزمات الطبية التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء أو منتهية الصلاحية الى الشركات الموردة عن طريق الهيئة المصرية للشراء الموحد والامداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية . 

هيئة الدواء: لدينا مخزون استراتيجي قوي من الخاماتشعبة الأدوية: مصنع أكبر شركة فرنسية يتوسع في مصررئيس شعبة الأدوية: أكبر شركة فرنسية بأوروبا توسع مصنعها بمصرمفاجأة سارة بشأن توطين صناعة الأدوية في مصر .. تفاصيل

 كما نص القرار في مادته الثانية  ، علي أنه : لا يتم اتخاذ قرار باعدام أى من الأصناف منتهية الصلاحية ( تبرعات - أحراز - غيرها ) إلا بعد اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة وأخذ موافقة السلطة المختصة . 


 وفي مادته الثالثة نص القرار علي التشديد / على الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار، ويعمل به من تاريخ صدوره ، وبلغی کل قرار 
 

رئيس الهيئة: توجيهات القيادة السياسية بأولوية وجود مخزون استراتيجي كبير من المواد الخام للأدوية الأكثر طلبا
 

عقد، اليوم، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، مؤتمراً صحفياً بمقر هيئة الدواء المصرية، بحضور قيادات الهيئة، وذلك لاستعراض أهم الإنجازات ومشروعات الهيئة خلال الفترة المقبلة، كذلك الاستماع للسادة الإعلاميين والإجابة على استفساراتهم.

في بداية اللقاء، أعرب رئيس الهيئة عن سعادته بالتواصل مع السادة الإعلاميين، وأكد أهمية اللقاءات الدورية معهم، مثمنا دور الإعلام وحرص هيئة الدواء على تحقيق شراكة حقيقية مع وسائل الإعلام، مشيداً بدور وسائل الإعلام في مواجهة الإشاعات، وأن الهدف هو وصول المعلومة الصحيحة للمواطن.

وأوضح رئيس الهيئة أن العام الماضي شهد صعوبات وتحديات كبيرة واجهها سوق الدواء بسبب نقص توافر العملة الصعبة، ونتج عنها عدم توافر للعديد من المستحضرات بالسوق، وأكد أن الدولة تغلبت على تلك المشاكل بنسبة ٩٧ إلى ٩٨ بالمئة من النواقص، وأنها حاليا في الحدود الطبيعية والآمنة المتعارف عليها عالميا والخاضعة لآليات السوق والتصنيع.

وأشار إلى أن توجيهات القيادة السياسية تتمثل في العمل على وجود مخزون استراتيجي من المواد الخام للأدوية الأكثر طلبا محليا، وأن المخزون الطبيعي يكون في حدود ٣ أسهر، وأن الدولة المصرية تعمل حاليا على الوصول إلى مخزون يكفي ل٦ أشهر، وأن سوق الدواء المصري قوي وضحم، وحجم المبيعاتةبلغ ٣٠٧ مليار جنيه خلال العام الماضي، مقابل مبيعات ب ٢١٦ مليار جنيه في عام ٢٠٢٣، وما تم تداوله العام الماضي ٣.٥ مليار عبوة، مقابل ٣.٧ مليار عبوة عام ٢٠٢٣، ونصدر إلى ١٤٧ دولة.

وأن اعتماد منظمة الصحة العالمية الذي حصلت عليه الهيئة يسهم في تطوير قوة المصانع المصرية وقدرتها على التنافسية الدولية، والارتقاء بسمعة الدواء المصري، وزيادة التصدير للدول والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.

وشدد رئيس الهيئة على أن العملية الرقابية لا تقتصر على ممارسات التصنيع الجيد فقط، لكنها تمتد أيضا إلى ممارسات التخزين الجيد والتوزيع الجيد، وأن قرارات الهيئة تتم بالتشاور والتحاور مع كافة الأطراف المعنية داخل النظام الدوائي المصري.

وخلال المؤتمر، أكد رئيس هيئة الدواء أهمية تطوير نظام التسجيل بالهيئة إلى النظام الإلكتروني eCTD،
والذي من المقرر البدء في العمل بالمرحلة الأولى منه بداية إبريل 2025، وأن الهيئة تعاقدت مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تطبيق هذا النظام في أكثر من 75 دولة متقدمة في مجال الدواء حول العالم.

وأشار إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات فنية بين الإدارات المعنية داخل الهيئة والشركة المنفذة للمشروع لمناقشة متطلبات التقديم اللازم توافرها بنظام التسجيل الرقمي، والوقوف على آخر المستجدات استعداداً لإنطلاق المشروع وإتاحة التقديم للشركات.

وأوضح رئيس الهيئة أن هناك تطور كبير على مستوى المجهودات التنظيمية الخاصة بالتسجيل بخصوص الوقت المستغرق للتسجيل أو حتى الإجراءات المطلوبة، وعلى مستوى المستحضرات الصيدلية، وبتطبيق نظام الـ CTD، سيمنحنا ذلك ميزة إضافية كبيرة، حيث نجحنا خلال 2024 في إصدار:
809 إخطار تسجيل جديد للمستحضرات الصيدلية البشرية، 
347 إخطار تسجيل جديد للمستحضرات البيطرية، 
نحو 85 إخطار تسجيل جديد للمطهرات والمبيدات الحشرية، 
6753 إخطار إدراج تسجيل جديد لمستحضرات التجميل، 
121 إخطار تسجيل جديد للمستحضرات العشبية والتكميلية بإجمالي 8115 إخطار تسجيل جديد، 
إصدار عدد 5575  شهادة تداول  إدراج عدد 84 مادة خام.

وأن هذا النظام الرقمي المتكامل يُسرع ويوحد إجراءات تسجيل المستحضرات، ويترتب عليه حدوث نقلة نوعية في توافرها بسوق الدواء المصري، وكذلك يدعم  عملية تصدير المستحضرات وفتح أسواق جديدة أمام الشركات المنتجة، مما يجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة في تنظيم صناعة الدواء.

وشدد على حرص هيئة الدواء دوماً على مد جسور التواصل مع شركاء الصناعة، والعمل المستمر على تحسين الخدمات المقدمة من الهيئة، وأنه يتم عمل برامج تدريبية لشرح أهم التحديثات الخاصة بتسجيل المستحضرات البشرية بما يضمن استمرارية العمل بمتطلبات منظمة الصحة العالمية، كما تم الإعلان عن استطلاع الرأي من خلال الموقع الرسمي للهيئة حول تطبيق نظام e-CTD الخاص بتسجيل المستحضرات البشرية.

وأضاف أن مشروع التعقب والتتبع الدوائي سيعزز قدرة الهيئة على مراقبة سوق الدواء المصرية وضمان جودة وفعالية الأدوية وفق المعايير العالمية، ويقلل من الأدوية منتهية الصلاحية، مما يدعم تواجدها على الساحة الدولية، وأنه في ديسمبر 2023 تم إطلاق مشروع "دوانا" الخاص بتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية الذي يعد جزءًا من الرؤية الوطنية الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي على مستوى الجمهورية،
وسيتم في النصف الثاني من العام الجاري البدء في تطبيق نظام التتبع والتعقب لأهم المستحضرات التي يجب إحكام الرقابة عليها وما سيساعد في ذلك هو جاهزية معظم الشركات والدور الحالي للهيئة في رفع مستوى الاشتراطات الفنية المطبقة بالمخازن والصيدليات لتكامل سلاسل الإمداد والتموين الدوائي.

وأن هيئة الدواء تقوم بدور كبير جدا للرقابة على السوق حيث نجحنا في عام  2024 من إجراء 115 ألف زيارة تفتيشية، أسفرت عن ضبط 15000 مخالفة منها592 مخالفة للتسعير الجبري، حيث بلغت قيمة المضبوطات 271 مليون جنيه، بالإضافة إلى ضبط 216 جريمة إلكترونية وإصدار 58 منشور ضبط وتحريز من غش تجارى وسحب.
كما تم إصدار 441 مخالفة بخصوص مواد التسويق والإعلان المتداولة بسوق الدواء منذ بداية العام الجاري ، و تم استقبال 488 إبلاغ عن مواد تسويقية مخالفة أو غير ملائمة ،من أجل ضمان وصول المعلومات الصحيحة والموثوقة والمحدثة والمحايدة وغير المُضَلِلَة للمواطنين بشكل مقبول ومناسب لجميع فئات المجتمع.

وأشاد بقوة سوق الدواء المصري، وانه يتم التصدير لأكثر من 147 دولة خلال عام 2024، ويأتي على رأسهم السعودية ثم أسبانيا، كما تعد ألمانيا من أعلى الدول المستوردة للمستلزمات الطبية المصرية خلال عام 2024.

وتم إصدار الترخيص الفني للتشغيل لإجمالي 46 مصنع للمستحضرات البشرية والعشبية والبيطرية والمطهرات والمستحضرات الحيوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية بإجمالي 123 خط إنتاج لعام 2024، منهم 32 مصنع للمستلزمات الطبية حصريا هذا العام، مما يؤكد على الثقة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الدوائي المصري، وتم أيضا تسجيل  9630 إخطار للمستحضرات الصيدلية البشرية  والحيوية والبيطرية وللمطهرات والمبيدات الحشرية، والتجميل والعشبية والتكميلية والمستلزمات الطبية من هيئة الدواء المصرية.
أكثر من 16000 زيارة تفتيشية لمصانع المستحضرات البشرية والعشبية والبيطرية والمطهرات والمستحضرات الحيوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية وإصدار 1237 شهادة التصنيع الجيد.

وتم تنفيذ 115 ألف زيارة تفتيشية، بقيمة مضبوطات 271 مليون جنيه، مع تطبيق نظام التوزيع الأفقي لضمان وصولها لكافة صيدليات الجمهورية، ودعم الشركة القابضة للأدوية لتطوير 48 خط إنتاج وزيادة 50% في عدد الدراسات المقدمة لشركاتها التابعة من  المعمل المرجعي.

مقالات مشابهة

  • القانون يحدد شروط الحصول على ترخيص بجمع المال من الأسواق الخيرية.. تعرف عليها
  • عضو اقتصادية النواب يوضح أهمية مؤتمر مصر 2025 في تحقيق التنمية المستدامة
  • مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل كأس رئيس الدولة للقدرة
  • هيئة الدواء تقيم حفل تكريم للدكتور أيمن الخطيب نائب رئيس الهيئة السابق
  • برامج تدريبية حول دور الصيدلة الإكلينيكية في متابعة التداخلات الدوائية لتأمين القليوبية
  • تحذير طبي من تناول هذه الأطعمة مع الأدوية.. مخاطر يجب أن تعرفها 
  • سحب الأدوية منتهية الصلاحية من صيدليات المستشفيات الحكومية.. تفاصيل
  • أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع الشرع: سنرفع العلاقات مع سوريا إلى المستوى الاستراتيجي
  • مساعد رئيس هيئة الدواء: لدينا مخزون استراتيجي قوي من خامات صناعة الأدوية
  • رئيس هيئة الشراء الموحد: مصر توفر 5.5%؜ من الأدوية لأفريقيا