حسام شوقي.. نعى الفنان خالد الصاوي وفاة المنتجين حسام شوقي ومحمود كمال وفتحي إسماعيل الذين رحلوا اليوم عن عالمنا إثر تعرضهم لحادث سير مروع.

وكتب «خالد» عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي تدوينة مؤثرة يعرب من خلالها عن مدى حزنه على المفقودين « حسام شوقي ومحمود كمال وفتحي إسماعيل» قائلا: «((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))"صدق الله العظيم».

وتابع: «بقلب يعتصره الألم، لا نقول إلا ما يرضي الله.. ينعى الفنان خالد الصاوي إخوته وأحباؤه وأصدقائه المغفور لهم بإذن الله المنتج الكبير الأستاذ حسام شوقي و المنتجين الفنيين الكبيرين الأستاذ محمود كمال والأستاذ فتحي إسماعيل إثر حادث أليم».

واستكمل خالد الصاوي قائلا: «يعلم الله محبتهم في قلبي ويشهد الله على نزاهتهم ومهنيتهم ومواقفهم الإنسانية والأخلاقية وعشرتهم الجميلة.. لقد فقد القطاع الفني المصري والعربي ثلاث قامات في مجال الإنتاج الفني لا تعوض».

وطالب «خالد» متابعيه بالدعاء للمفقودين «خالص التعازي إلى أنفسنا وإلى أسرهم ومحبيهم وذويهم وإلى أسرة الشركة المتحدة لـ الخدمات الإعلامية بيت الفن المصري، إنا لله وإنا إليه راجعون نسألكم الدعاء والفاتحة ونسأل الله جل وعلى أن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الأليم».

وفاة حسام شوقي ومحمود كمال وفتحي إسماعيل

وغيب الموت المنتجين حسام شوقي، ومحمود كمال وفتحي إسماعيل، اليوم الخميس، بعد تعرضهم لحادث سير مروع على طريق الضبعة خلال الساعات القليلة الماضية.

وأعلن المنتج كريم أبو ذكري، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ناعيا وفاة حسام شوقي ومحمود كمال وفتحي إسماعيل، قائلا: «خبر صعب أوي أوي، البقاء لله في الحبايب حسام شوقي وفتحي إسماعيل، إنا لله وإنا إليه راجعون».

أبرز المعلومات عن حسام شوقي

المنتج حسام شوقي، عمل مشرفا عاما على الإنتاج في عدد من الأعمال الفنية، نذكر منها، مسلسل ونحب تاني ليه ومسلسل الاختيار.

أما المنتج محمود كمال فقد قدم كمنتج فني عددا من الأعمال الناجحة للفنان عادل إمام منها مسلسل فرقة ناجي عطالله و العراف ومسلسل عفاريت عدلي علام و مأمون وشركاه وصاحب السعادة وأستاذ ورئيس قسم.

اقرأ أيضاً«القسام»: تدمر ناقلة وتستهدف راجلة.. وسرايا القدس تخوض اشتباكات ضارية مع العدو بـ«رفح»

أحمد فهمي ينعي المنتجين حسام شوقي ومحمود كمال وفتحي إسماعيل «صورة»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حسام شوقي المنتج حسام شوقي وفاة المنتج حسام شوقي حسام شوقی ومحمود کمال وفتحی إسماعیل المنتجین حسام شوقی خالد الصاوی حسام شوقی

إقرأ أيضاً:

إسماعيل عبد المعين (3-10) الجوع والمسغبة والصولفيج..!

الانجاز الذي حققه إسماعيل عبد المعين يبدو على غرار (مدرسة) أو مذهبية موسيقية متماسكة؛ وهو ما يسميه (الزنجران)..إنها رؤية وتيار موسيقي لم يؤخذ بجدية يستحقها؛ على الأقل من باب المدراسة والمثاقفة والفحص والتجريب..!
والزنجران عند عبدالمعين هو مزيجٌ من مقامات عربية (حجاز كار- نهاوند) مع أنغام زنجية؛ ويقول عنه إنه إيقاع إفريقي مع مسحة شرقية (قوة إيقاع مع رنين)..!
رؤية الزنجران في الموسيقى التي قام عبد المعين بتطبيقها عملياً..هل يمكن أن نقول إنها تعادل في الثقافة والأدب دعوة "السودانوية" أو (السودانيزم (Sudanism أو (القومية الثقافية) من لدن حمزة الملك طمبل والأمين مكي مدني وأحمد الطيب زين العبدين على سبيل المثال..؟ أو مدرسة الغابة والصحراء في الأدب عند محمد المكي إبراهيم ومحمد عبدالحي والنور عثمان أبكر وأصحابهم..؟ أو "مدرسة الخرطوم" للتشكيل عند الصلحي وشبرين وإخوانهم..؟!
هل كان عبد المعين يبحث عن هوية سودانية عبر الموسيقى والغناء..؟!
**
كان عبد المعين على وعي كبير بالتنوع السوداني ألاثني والجهوي..والثقافي ثم الفني والموسيقي والإبداعي..! وله إشارات عديدة إلى أهازيج جدته (فاطمة فور) وتومات كوستي والحكامتين الشهيرتين (أم بشاير وأم جباير)..!
عبد المعين يولي عناية كبيرة بالنقرزان والتُم تم (ذلك الخيط الممتد من بحر الغزال والرديف وتومات كوستي وفاطمة خميس ورابحة وحوّه حسب الرسول وزنقار وإبراهيم عبد الجليل إلى ابوداؤود وعائشة الفلاتية وحسن عطية).. ويرى عبد المعين أن التم تم مطابق لمقام الزنجران..!
يقول عبد المعين إنه لم يسبقه أحد إلى تطبيق نغم الزنجران إلا (زرياب في العصر العباسي).. ويؤكد:(زرياب بس وبعدو أنا)..! ويقول إن زرياب أمه حبشية وأبوه فارسي عاش في الحيرة بالعراق..!
ويرى عبد المعين أنه الوحيد في هذا العصر الذي استطاع استخدام الزنجران وتوطينه في الموسيقى والإيقاع..وإنه ظل يبحث عن أصول الزنجران على مدى 18 عاماً..! وفي حديث آخر عند ذكر إيقاعات سيد درويش وموسيقاه، يقول إن ألحان الزنجران في مصر ادخلوا فيها "العجمة السودانية".. ويضيف عبد المعين إنه اكتشف إن جِدة سيد درويش سودانية..!
**
الزنجران في دوائر المعارف باختصار هو تسمية فارسية لمقام يُسمى (زنجران) ويُسمى أيضاً (زنكله) أو (زير كلاه) وهو فرع من مقام الحجاز حيث يبدأ بجنس الحجاز على الدرجة الأولى ثم جنس العجم على الغماز (الدرجة الرابعة):

في حوار معه تناول عبد المعين موضوعاً بالغ الأهمية تحدث فيع عن مسعاه لإيجاد موسيقى وايقاعات تجمع بين كل أقاليم السودان شمالا وجنوباً..وقال انه كان يبحث موسيقياً عن المشترك بين موسيقى شمال السودان وجنوبه..! وقدّم لذلك مثالاً تطبيقياً بأغنية (قالوا ليّا سرّو):
قالوا ليّا سرّو
قالوا ليّا سرّو
سرّو غامض.. ما قدرت احلو
الجُنقلي كان زمان مسروق
القطنو قام نزلوهو السوق
بعد المناقل نحلّق فوق
الجُنقلي حاشا ما نسوك..يا الجُنقلي
اهلك شافوك وهندسوك..الجُنقلي
قريب خلاص نعبر بحر الزواف
نزور ونشوف أهلي الدينكا اللطاف
صممنا على نهاية المطاف
طمنّا الكان هوّاب وخاف
حددنا الميس خلاص
قولوا لي وين؟ قولو ليا وين؟ فوق لي الرجاف
قالوا ليّا سرّو قالوا ليّا سرو
سرّو غامض..ما قِدرت احلو
الغريب أن هذه الأغنية اختاروا الفنان محمود عبد العزيز (الحوت) وغناها على رقصات شمالية وجنوبية..!
كما غني محمود عبد العزيز أيضاً من أغاني عبدالمعين (إنتَ كان زعلان):
إنتَ كان زعلان..أنا ما بزعل
وإنتَ كان مبسوط..يا سيدي بالأكتر
**
دا سواري النقرشو
ودا حِجيلي الحركسو
لو سمعت كلام عدوك
سبناك يا سيدي لي الداروك
**
امشي امشي لي الداروك
كان جبل طلعو
كان عسل ضاقو
إنتَ كان مبسوط..يا حبيبنا بالأكتر..
يا لمحمود عبدالعزيز واختياراته العجيبة..عليه شآبيب الرحمة..!
**
ويقدِّم عبد المعين مثالاً آخر في أغنيته (يامبيو):
يامبيو ..انتي وين يا بلادي اليامبيو
لمّا الكلام يكون في جوبا
تلقى الخبر وصل دار نوبا
هيييي هييييي دار نوبا..دار نوبا
انتي فين يا بلادي يامبيو
قالوا كتير نتقابل سوا
كلام الناس مليان لولوا
ايييييه مليان لولوا.. كلام الناس مليان لولوه..
أنت فين يا بلادي يامبيو
يا بلاد الزاندي يامبيو
يثول عبدالمعين: الحاجات دي بتربط الشمال والجنوب..كنت بقولا في الكبريهات بره وفي باريس عشان أوريهم إيقاعات السودان..كلام زي "خلاص يا قلبي استحمل" ما بعرفوها..موسيقانا فيها الدغمة واللونية الزنجية..وأنا حبوبتي أم ابوي جبلاوية وأم أمي دينكاوية..أغانينا ما زي أغاني مراكش وتونس..أنا عشت في منقلا خمسة سنين وبغني أغاني دينكاوية وبرقص في النقارة..آنا قدمت موسيقى وأغاني الزنجران في نيروبي ورقّصت الكينيين مع السودانيين...!!
د.محمد عثمان الجعلي صاحب كتاب (رحيل النوار خلسة: علي المك وجيله) قال عن إسماعيل عبد المعين (هو ابن مدينة بحري وأيقونتها الخالدة، وهو سليل ووريث فني لإسماعيل صاحب الربابة الموصوف في طبقات ود الله) ويصف د.الجعلي عبد العين بـ(المملوك الشارد في فيافي مملكة الغناء السوداني الذي ذهب إلى باريس والحي اللاتيني حيث العلم والفاقة والكونسرفتوار والمسغبة والصولفيج)..!!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • إسماعيل عبدالمعين (4- 10): دار أبويا ومتعتي وعجني !!
  • الفنانة ليلى عز العرب تتعرض لحادث سير
  • أبو خالد.. في القلوب
  • أحمد شوقي يلتقي جورج أورويل
  • إسماعيل عبد المعين (3-10) الجوع والمسغبة والصولفيج..!
  • حكايات يكتبها خيري حسن : مابين المسلماني وحسن حامد ومحمود عوض
  • رانيا فريد شوقي ضيف شرف “حسبة عٌمري” مع روجينا
  • خالد طلعت: نور السيد يدخل التاريخ من بوابة الزمالك
  • رانيا فريد شوقي ضيف شرف "حسبة عٌمري " مع روجينا
  • عبدالرحيم علي ينعي والدة الدكتور محمد كمال