لتسوية الملف النووي الإيراني.. نائب وزير الخارجية الروسي يناقش خطة العمل المشتركة الشاملة في طهران
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
ناقش نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، خلال مشاورات مع نواب وزراء الخارجية الإيرانيين في طهران، آفاق خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني.
ريابكوف في طهران لبحث الاتفاق النووي وانضمام إيران لبريكسوقال بيان الخارجية الروسية: "تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لآفاق خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني، وتم التأكيد على النية المتبادلة لمواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على هذه الاتفاقيات الهامة واستعادة التنفيذ الكامل لها، التي تمت الموافقة عليها بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 وليس لها بديل معقول".
وأشار البيان إلى أن مشاورات ريابكوف مع زملائه الإيرانيين جرت يومي 7 و8 أغسطس الجاري، وقد تم التأكيد فيها على أن موسكو وطهران أجمعتا على فهمهما للتحديات التي واجهها العالم في تنفيذ القرار بسبب سياسة "الضغط الأقصى" الأمريكية على إيران.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أنه "تم التأكيد على عدم قبول أي محاولات من جانب الغرب لفرض بعض المخططات والنهج الجديدة لحل المشاكل المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة، التي تنطوي على إلحاق الضرر بالتعاون الروسي الإيراني المشروع والمفيد للطرفين في مختلف المجالات".
ويذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا، يعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.
وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة، بقيادة دونالد ترامب، من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، والتنازل عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
وجرت مفاوضات في فيينا لتجديد خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع عقوبات واشنطن على طهران. وفي ديسمبر 2021، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، تضمن الجانب الأوروبي فيهما مواقف إيران.
وقال المتحدث الإيراني، باقري كياني، إن المحادثات تسير بشكل جيد، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قدّر التقدم في فيينا بأنه متواضع وحث طهران على التعامل مع القضية بجدية، مضيفا: "والآن هناك وقفة في عملية مفاوضات فيينا".
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اتفاق ايران النووي طهران موسكو
إقرأ أيضاً:
وزير كندي سابق: إيران تستهدف معارضيها في الخارج بشكل مكثف
قال وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر، المدافع عن حقوق الإنسان والمؤيد لإسرائيل، الثلاثاء إن إيران "كثفت استهداف" معارضيها في الخارج، مؤكداً أن شرطة بلاده حذرته من أن طهران حاولت اغتياله.
وقال هذا المحامي للصحافة "إنها ظاهرة القمع العابر للحدود، وقد بدأت إيران في استهداف المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان والزعماء السياسيين بشكل مكثف".
وأضاف في أول حديث له بعد أن كشف الاثنين عن مؤامرة إيرانية ضده "تمثل هذه الظاهرة تهديداً حقيقياً لأمننا القومي وسيادتنا وحقوق الإنسان بشكل عام".
ذكرت وسائل إعلام كندية أن السلطات أحبطت محاولة اغتيال استهدفت كوتلر الأسبوع الفائت.
وأكد "مركز راؤول والنبرغ"، وهي منظمة يرأسها هذا الوزير السابق، أنه تم إبلاغه في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) بتهديدات وشيكة لحياته من قبل عملاء إيرانيين.
ونفت طهران ذلك، واستنكر عيسى كاملي، مدير إدارة الأمريكتين في وزارة الخارجية الإيرانية، "الرواية السخيفة التي تتماشى مع حملة التضليل التي تشن ضد إيران".
وأضاف كوتلر "أعتقد أن جزءاً من هدف النظام الإيراني هو لجم الأصوات والترهيب، وأعتقد أننا لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك".
وأثار هذا المحامي اليهودي البالغ من العمر 84 عاماً وكان وزيراً للعدل ما بين 2003 و2006، غضب نظام طهران بسبب حملته التي استمرت لسنوات ضد الحرس الثوري ومطالبته كنداً بوضعه على قائمة التنظيمات الإرهابية.
تقاعد كوتلر من الحياة السياسية في العام 2015، لكنه ظل نشطاً للغاية مع العديد من الجمعيات التي تناضل من أجل حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
واستفاد من حماية الشرطة لمدة تزيد قليلاً عن العام في أعقاب هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في إسرائيل.
ووضعت أوتاوا، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران قبل أكثر من عشر سنوات، الحرس الثوري على قائمتها السوداء في يونيو (حزيران)، واتهمت النظام الإسلامي بإظهار "ازدراء لحقوق الإنسان" والرغبة في "زعزعة استقرار النظام الدولي".