عقوبات أمريكية تطال أفراداً وشركات سهلت وصول الأسلحة للحوثيين
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على فردين وأربع شركات سهلت شراء الأسلحة لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن لأجل استهداف السفن التجارية وأطقمها والقوات العسكرية الأمريكية.
وبحسب بيان صادر عن المكتب، إن ميليشيا الحوثي نشرت مجموعة من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة لمهاجمة القوات العسكرية الأمريكية والسفن التجارية وأطقمها والسكان المدنيين في إسرائيل، لتنفيذ حملتهم المتهورة التي تستهدف المصالح الأمريكية والحلفاء.
وأوضح المكتب أن الحوثيين يعتمدون على شبكة عالمية من عملاء المشتريات وميسّري الشحن والموردين لشراء ونقل المكونات والمعدات ذات الاستخدام المزدوج اللازمة لتصنيع ونشر مجموعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة.
وأشار إلى أن فرض العقوبات الجديدة يستهدف الجهات الفاعلة الرئيسية الموجودة في جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك هونج كونج واليمن والتي دعمت بشكل مباشر جهود الحوثيين لشراء مواد عسكرية من الخارج وشحن هذه العناصر إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مما مكن الجماعة من شن هجمات مستمرة.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين إي نيلسون: "سعى الحوثيون إلى استغلال ولايات قضائية رئيسية مثل جمهورية الصين الشعبية وهونج كونج من أجل الحصول على المكونات اللازمة لأنظمة الأسلحة الفتاكة الخاصة بهم ونقلها". موضحاً: "ستستمر وزارة الخزانة في استهداف الميسرين الذين يمكّنون أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار".
وشمل قرار العقوبات شركات الشحن المرتبطة بالحوثيين، وهي شركات مكنت الجماعة من نقل مكونات عسكرية من الموردين المقيمين في الصين إلى اليمن. ومن بين هذه الشركات شركة "الشهاري" Al-Shahari United Corporation Ltd. (Al-Shahari United)، وهي شركة لوجستية مقرها صنعاء باليمن.
تعتمد شركة الشهاري المتحدة على فرعها في جمهورية الصين الشعبية، شركة قوانغتشو الشهاري المتحدة المحدودة (قوانغتشو الشهاري)، للمساعدة في تسهيل الشحنات من جمهورية الصين الشعبية إلى اليمن. شركة قوانغتشو الشهاري مملوكة بالكامل لشركة هونج كونج الشهاري المتحدة المحدودة (هونج كونج الشهاري) ومقرها هونج كونج؛ وأحمد خالد يحيى الشهاري هو مدير عام الشركة.
كما طال قرار العقوبات الأمريكية ماهر يحيى محمد مطهر الكني (الكني) هو رجل أعمال يمني، يدعم جهود الحوثيين في مجال المشتريات العسكرية والتهريب. وقد نسق الكني مع عملاء آخرين في مجال المشتريات الحوثية لتسهيل شحن المعدات والمكونات ذات الاستخدام المزدوج لاستخدامها على الأرجح في تصنيع الأسلحة الحوثية. الكني هو المدير العام لشركة أصول الاتصالات اليمنية لتكنولوجيا المعلومات (Y-TAC)، وهي شركة مقرها صنعاء، اليمن، والتي دعمت جهود الحوثيين في شراء الأسلحة والمكونات.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: جمهوریة الصین الشعبیة هونج کونج
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: أوروبا غير قادرة على فرض عقوبات صارمة على روسيا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن دول أوروبا غير قادرة أو غير راغبة في فرض عقوبات صارمة ضد روسيا، في حين أن شركاء واشنطن يزيدون وارداتهم من روسيا، ما يجلب عائدات مالية كبيرة لموسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر الديمقراطيات في أوروبا لم تكن قادرة على زيادة إنتاج الأسلحة إلى مستوى يمكن أن يعوض عن التخفيض المحتمل في المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
وشددت على أن "هذا يمثل مشكلة خاصة، بالنظر إلى أن (الرئيس الأمريكي المنتخب) دونالد ترامب وبعض أقرب حلفائه أعربوا عن شكوكهم العميقة بشأن إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا".
كما تنتقد الصحيفة إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، لعدم تعاملها بالصرامة الكافية في علاقاتها مع الحلفاء.
ونقل المقال عن ستيفن فيرثيم، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي، قوله: "هذه إحدى السمات الرئيسية لسياسة بايدن الخارجية - الدعم غير المشروط لشركائنا غير المثاليين، يؤدي إلى مخاطر التصعيد والتكاليف المالية والإضرار بسمعة الولايات المتحدة نفسها".
ويقدم المقال أمثلة على الحالات التي تصرف فيها شركاء الولايات المتحدة بما يتعارض مع المصالح الأمريكية، بما في ذلك فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية، وشحنات الأسلحة إلى السودان من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتؤكد صحيفة "نيويورك تايمز" أيضا أن سياسات بايدن تضر بسمعة الولايات المتحدة كضامن للقانون الدولي.
وقال مات داس، نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولية، في محادثة مع الصحيفة: "لقد ألحق بايدن ضررا بأسس النظام الدولي أكثر من ترامب. تظهر أفعاله أن القواعد الدولية لا شيء، فراغ".
وخلصت الصحيفة إلى أنه على الرغم من جهود إدارة بايدن لتصوير التحالفات الأمريكية على أنها قوية وفعالة، فإن العلاقة "لا تزال هشة وقد تواجه تحديات جديدة".