دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— فازت صورة لفتاة صغيرة ترتدي فستانًا أخضر اللون وفي خلفيتها بحر متلاطم الأمواج مليء بالحطام، بجائزة مانغروف للتصوير الفوتوغرافي (Mangrove Photography Awards) لعام 2024.

والتقط الصورة المصور الهندي، سوبراتيم بهاتاشارجي، وتظهر آثار إعصار في سونداربانس، الغابة الضخمة من أشجار المانغروف التي تقع في دلتا نهر الغانج، وبراهمابوترا، وميجنا عند خليج البنغال.

صورة من الهند لفتاة تقف أمام بيت الشاي الخاص بها بعد أن دمره إعصار.Credit: Supratim Bhattacharjee/Mangrove Photography Awards

وأصبحت الأحوال الجوية المتطرفة أكثر تواترًا في المنطقة، ما أدى إلى تدمير المنازل، والأعمال التجارية، والنزوح الجماعي للأشخاص.

وفي هذه الحالة، دُمِّر بيت الشاي الخاص بالفتاة أثناء العاصفة. 

رجل يقف في منزله المغمور بالماء خلال فيضان في البنغال الغربية بالهند.Credit: Dipayan Bose/Mangrove Photography Awards

وقال مؤسس جوائز مانغروف للتصوير الفوتوغرافي، ليو توم، والمدير الإبداعي لمشروع " Mangrove Action Project"، لـCNN: "نرى حياة الفتاة تنقلب رأسًا على عقب.. نظرة العجز تعكس اضطراب الحياة الذي يعيشه كثير من الناس على الساحل الجنوبي لمنطقة سونداربانس في الهند".

وأضاف توم: "مع ارتفاع منسوب سطح البحر واختراق للسدود الواقية، يتم غمر أراضيهم بالمياه المالحة من البحر، ما يجعل من المستحيل زراعة المحاصيل لسنوات عديدة قادمة".

وتهدف جائزة التصوير الفوتوغرافي، في عامها العاشر، إلى زيادة الوعي بجمال وهشاشة غابات المانغروف، مثل تلك الموجودة في سونداربانس، وتسليط الضوء على الحاجة الملحة لحمايتها.

فازت هذه الصورة، الملتقطة في الظفرة بالإمارات العربية المتحدة، في فئة المناظر الطبيعية. والتقطها المصور عمّار السيد.Credit: Ammar Alsayed Ahmed/Mangrove Photography Awards

ويمكن العثور على هذه النظم البيئية الفريدة في 123 دولة، وهي مهمة في مكافحة تغير المناخ، حيث تعمل كمخزن عملاق للكربون. 

كما أنها بمثابة حاجز طبيعي ضد الفيضانات، وتوفر موطنًا لأنواع الحيوانات المهددة بالانقراض مثل النمور، والجاغوار.

وقال توم: "غاباتنا الساحلية، المعروفة باسم جذور البحر، ضرورية لنجاة الملايين من المجتمعات الساحلية، فهي توفر الحماية من تقلبات الطبيعة، وتعمل كحاضنات للأسماك، والحياة البحرية".

ومع ذلك، تُعد واحدة من أكثر النظم البيئية المهددة في العالم أيضًا.

صورة لسلحفاة تسبح بين أشجار المانغروف.Credit: Olivier Clement/Mangrove Photography Awards

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البيئة التصوير التغيرات المناخية

إقرأ أيضاً:

في أعقاب الزلزال الذي دمر المدينة التركية بشكل يفوق الخيال.. هكذا ستتم إعادة بناء أنطاكيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— استمر الزلزال الذي ضرب أنطاكيا في تركيا لفترةٍ قصيرة فحسب، ولكن بالنسبة لسكان المدينة، تداعياته ليست قابلة للقياس.

ولقي أكثر من 50 ألف شخص حتفهم، ونزح ملايين آخرون عندما هز زلزالان بقوة 7.8 و7.5 درجة المنطقة الجنوبية للبلاد وشمال سوريا في 6 فبراير/شباط من العام الماضي.

وقدرت منظمة الأمم المتحدة أنّ تكلفة إعادة بناء المنطقة ستكلف أكثر من مئة مليار دولار.

وكانت أنطاكيا، وهي عاصمة مقاطعة هاتاي، واحدة من أكثر المدن تضرراً في تركيا، فأفادت التقارير تضرر نحو 80% من المباني بشكلٍ لا يمكن إصلاحه.

وكان الدمار "يفوق الخيال"، على حدّ تعبير نيكولا سكارانارو من شركة " Foster + Partners" المعمارية.

ونَشَرت الشركة الشهر الماضي مخططها الرئيسي الخاص لإعادة بناء المدينة، وإنعاشها، ووقايتها في وجه الزلازل، والفيضانات، والكوارث الطبيعية الأخرى في المستقبل.

تم تكليف شركة "Foster + Partners" المعمارية بتصميم مخطط لإنعاش مدينة أنطاكيا التركية بعد تعرضها لزلزال مُدمِّر في عام 2023.Credit: Foster + Partners

وتقع المدينة عند سفح جبل حبيب النجار في وادي نهر العاصي، وبما أنّها قريبة من النهر، يعني ذلك تفاقم التأثير المدمر للزلازل بسبب ظاهرة يطلق عليها اسم "تسيّل التربة"، والتي تُفقِد التربة صلابتها.

ولطالما شكلت الفيضانات خطرًا على سكان أنطاكيا مع وجود مساحات شاسعة من المباني على طول ضفاف نهر العاصي.

وكان أكثر من 45 ألف ساكن على مساحة 2.5 مليون متر مربع معرضًا لخطر التأثّر بالفيضانات حتى قبل زلزال العام الماضي، وفقًا لتقديرات الشركة المعمارية، مع ارتفاع احتمالية الحوادث وسط أزمة المناخ.

القدرة على الصمود مشهد من الدمار في المدينة.Credit: Sameer Al-Doumy/AFP/Getty Images

كان ضمان القدرة على الصمود في وجه التهديدات المتكررة في محور الاعتبارات عندما كلّف مجلس التصميم التركي، وهي منظمة غير حكومية، الشركة المعمارية بقيادة اتحاد دولي من الفِرَق لتطوير استراتيجية لإعادة بناء المنطقة بعد ستة أشهر من وقوع الزلزال.

وستكون العمارة وتصميم الشوارع بمثابة خط الدفاع الأول ضد تأثير الزلازل، بما في ذلك المباني المتراصة التي من المفترض أن تتكيف مع النشاط الزلزالي بشكلٍ أكبر مقارنةً بالهياكل الكبيرة والطويلة على شكل حرف "L"، التي انتشرت في أنطاكيا سابقًا.

تم الكشف عن المخطط في يوليو/تموز من عام 2024.Credit: Foster + Partners

ومن شأن "المجمعات السكنية الكبرى" في الأحياء، المستوحاة من تلك الموجودة في برشلونة، تعزيز المناطق الخالية من السيارات بشكلٍ يضمن توفر مسارات متعددة في أعقاب كارثة، سواءً لخدمات الطوارئ أو لهرب السكان.

كما أضاف سكارانارو أنّ المساحات الخضراء يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من الفيضانات، مع تحديد مساحات كبيرة من الأراضي التي لا يُسمح بإعادة البناء عليها على طول النهر.

وبدلاً من ذلك، ستشغل واجهة نهرية وحدائق هذه المناطق عالية الخطورة، وستعمل كـ "منطقة عازلة" طبيعية تمتص مياه الفيضانات.

بناء الثقة سيشمل المخطط تشييد مساحات خضراء وحدائق للمجتمعات المحلية.Credit: Foster + Partners

بدأت عملية البناء أثناء العمل على المخطط الرئيسي، وتتوقع شركة الاستشارات الهندسية " Buro Happold" أن يستغرق إنعاش المدينة بأكملها 10 سنوات.

ومع ذلك، يأمل مصممو المخطط الرئيسي أن يتم أخذ العِبَر قبل فترة طويلة من وضع الحجر الأخير للمشروع. 

تُعد القدرة على الصمود في وجه الفيضانات أمرًا أساسيًا للمخطط.Credit: Foster + Partners

ويود الاتحاد المسؤول عن التخطيط وضع "مخطط تعاوني جديد لتنشيط المدن المنكوبة" في جميع أنحاء العالم، وهو نهج يضع المناخ في عين الاعتبار أولاً.

وقال سكارانارو: "لسوء الحظ، أثناء قراءة الأخبار، هناك العديد من الكوارث الطبيعية المماثلة التي تحصل.. فكيف يمكننا تنفيذ هذا المستوى من الصمود قبل حدوث شيء ما؟".

ووسط كل هذه المحادثات حول إعادة إنعاش المدينة، والميزات الجديدة، كان الحفاظ على "روح" أنطاكيا هدفًا رئيسيًا. 

كان من المهم للمخطط أن يحافظ على "روح" أنطاكيا أيضًا.Credit: Foster + Partners

مقالات مشابهة

  • عُمان تسعى لتعزيز الاستفادة من الاقتصاد الأزرق عبر استغلال الموارد الطبيعية
  • في أعقاب الزلزال الذي دمر المدينة التركية بشكل يفوق الخيال.. هكذا ستتم إعادة بناء أنطاكيا
  • فيديو.. لحظة إسقاط ناطحة سحاب تضررت من الأعاصير
  • أستاذ سكر في هارفارد يحسم الجدل بشأن الوصفات الطبيعية البديلة للأنسولين
  • الكوارث الطبيعية ترفع الخسائر المتوقعة في قطاع التأمين إلى 151 مليار دولار
  • قريبا على الشاشة !
  • طقس متقلب في لبنان.. الأب خنيصر يُحذر: موسم الأعاصير الفتاكة بدأ والآتي أعظم
  • صور جوية رفعت عنها السرية تظهر ناقلة النفط المستهدفة بهجوم الحوثي تحترق في البحر الأحمر
  • سامح حسين ينشر صورة مع زوجته على شاطئ البحر.. والجمهور: ربنا يسعدكم
  • شكّل بوابة لأوروبا..لماذا لا يعلم أحد باسم هذا المطار ببريطانيا الآن؟